اللغة العربية المظلومة عند أهلها .

عثمان محمد علي Ýí 2025-01-09


 

اللغة العربية المظلومة عند أهلها .
تعقيبا على نظام الثانوية العامة المصرية الجديد.
=
إتخذت الحكومة المصرية قرارا جديدا بتعديل نظام الدراسة ونوعية المواد التى يدرسها طالب الثانوية العامة والتى تؤهله لدراسة المجال والكلية المفضلة له فى الجامعة .فأعادت توزيع درجات المواد الدراسية ، وأهتمت بزيادة درجات (اللغة العربية ) و(الدين )، وجمعت ونظمت دراسة بعض المواد العلمية وقصرتها ووزعتها ما بين يريدون دراسة العلوم الحيوية و البيولوجية (الطب والصيدلة وووووو ) وبين من يريدون دراسة علوم الهندسة والرياضيات وعلوم الحاسب الآلى ونظم المعلومات .......
وأنا أرى أن هذا القرار قراراحكيما وممتازا وهو السائد فى نظم التعليم المحترمة فى العالم الأول وأنه جاء متأخرا 50 سنة ، ولكن عظيم أنه فى النهاية إتخذته الحكومة المصرية كخطوة من خطوات إصلاح التعليم وفى إنتظار باقى خطوات إصلاح المحتوى التعليمى ومشاكله فى مصر ....
==
المهم أنه خرجت أصوات لها إحترامها تُندد بالإهتمام والتوسع فى درجات (اللغة العربية ) و(الدين ) ،ويتصورون أنها جاءت على حساب العلوم التطبيقية (الرياضة -الفيزياء - الكيمياء - الأحياء ) .... وهذا غير صحيح . فكل تلاميذ العالم يدرسون فى السنة الأولى الثانوية مواد عامة مُشتركة ،ثم فى السنة الثانية والثالثة ،يبدأ الإهتمام بدراسة الكيمياء والأحياء لمن يريدون كليات علوم حيوية بيولوجية (طب صيدلة علوم -أسنان ) و(فيزياء ورياضيات بشكل موسع لمن يريدون دراسة (هندسة وفروعها ) ................... وأن الجميع يدرسون اللغة الإنجليزية (لُغتهم الأُم ) بشكل مُكثف وكأنهم سيُخاطبون بها (شكسبير ) . وأن هناك إمتحانا فى اللغة الإنجليزية لكل طلاب الولاية والمحافظة فى السنة الثالثة تقريبا ليس له علاقة بإمتحان آخر العام فى يوم واحد ،ولا بد أن ينجح فيه الطالب ب80% على الأقل ، وإلا فلن ينجح ينجح فى الثانوية ولن يدخل الجامعة .............. فللذين يُهينون اللغة العربية (اللسان العربى ) ويُقللون من شأنها ومن قيمتها وقيمة دراستها ، ويريدونها أن تُمحى من المناهج الدراسية نقول :::::
ليس هناك تضاد بين (الفية بن مالك) و(نظرية أينشتاين) كما تتصورون . فهذه قواعد اللسان العربى ، وتلك نظرية تطبيقية ، وكم من فارس فى العلوم التطبيقية كان فارسا فى أدب وقواعد الفية بن مالك ، ولكم فيهم مثالا (يوسف إدريس ،وإبراهيم ناجى ، وووووووووو ومن قبلهم جميعا إبن سيناء وإبن رشد وإبن الهيثم وجابر بن حيان وغيرهم ) ...... فوضعهما فى وضع تضاد وكأننا نقول إما ألفية ابن مالك أو نظرية أينشتاين هو وضع ليس فى محله وجانبه الصواب .... فدائما المقارنة تكون من نفس النوع . فهل ترك الإنجليز أو الأسبان أو الفرنسيين أو الروس أو الصينين لغاتهم وألسنتهم وقواعدها من أجل (العلوم التطبيقية ) ؟؟؟؟؟ بكل تأكيد لا لم يحدث ........ فلا يجب أن نحتقر ونقلل ونسخر من لساننا العربى ولا من قواعد نطقه وكتابته ....
ولنعلم،وليعلم أهل الأرض جميعا أن (اللسان العربى = اللغة العربية ) باق إلى يوم القيامة ،وذلك لأنه لسان ولغة القرءان العظيم الذى حفظه رب العالمين إلى يوم القيامة ..... فيجب أن نعتز بلغتنا ولساننا العربى ونُحافظ على النطق والكتابة به بيننا وبين بعض ، بل والعمل على نشره للعالم كُله ،فعلى الأقل ليستطيع الآخرون قراءة وفهم القرءان بلسانه العربى وليس من خلال الترجمات ، ونتمنى أن نستطيع ترجمة ألاف الكُتب والمؤلفات سنويا فى كل العلوم الأدبية والنظرية والتطبيقية للغتنا ولساننا العربى كما كُنا فى الماضى البعيد والقريب .........ومن الخطأ الكبير والجسيم أن نربط التراث بأخطائه وهلوساته باللغة واللسان العربى فنرفض اللغة العربية لأننا رفضنا التراث ونُحملها سيئاته فبدلا من الربط بينهما وكأنهما شيئا واحدا أن ننقد التراث ونُصحح أفكار المؤمنين به بإستخدام نفس الأداة وهى اللغة واللسان العربى .
فلنهتم باللغة العربية وقواعدها وبالعلوم التطبيقية ،ولا نُصدّر للناس أنهما فى تضاد،فهذا ليس صحيحا . ولنتخلى عن نظرية (أما كذا وإما كذا ) ،فلماذا لا يسيران جنبا إلى جنب اللغة العربية بقواعدها ،والعلوم التطبيقية بلغتها الأُم الإنجليزية ويكون الطالب المصرى على علم ودراية تامة بال3 العربي والإنجليزى والعلوم التطبيقية ؟؟؟
اجمالي القراءات 346

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق