إن الصلاة لا تنهانا عن الفاحشة والإثم ولكن تنهانا عن الفحشاء والمنكر.:
الموروث قال لنا أن الصلاة عماد الدين"”
محمد صادق
Ýí
2024-11-11
"الموروث قال لنا أن الصلاة عماد الدين"
إن الصلاة لا تنهانا عن الفاحشة والإثم ولكن تنهانا عن الفحشاء والمنكر. وبإختصار معنى الفاحشة والمنكر أى شئ يخالف القانون سواءا علنا أو فى الخفاء.
قال سبحانه وتعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) } (سورة الأَعراف 33)
الصلاة لا تنهانا عن الفاحشة والإثم، هل هناك ما ينهانا عن الفاحشة والإثم؟ نعم ذكره الله فى القرءآن.
هناك شئ إن أخذت به فإنه سينهاك عن الفاحشة والإثم ويجعل منك إنسانا صالحا مؤمن تستحق الجنة. ليس الصلاة ولا الصيام ولا الحج . من الناس من يصوم ويصلى ويحج ولكن يسرق أموال الناس أو يكذب ويشرك بالله ومع الله ويأكل أموال اليتامى وغير ذلك كثير.
منذ صغرنا علمونا أشياء خاطئة التى لن تفيدنا وتركوا ما هو أهم ، الأصل الذى هو سيفيدنا فى حيتنا ولو تعلمناه من صغرنا لكنا أمة صالحة وكل إنسان صالحا. فقال الله سبحانه وتعالى فى سورة المائدة:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) } (سورة المائدة 1)
فالله سبحانه أحل الصيد، فهل كل الصيد حلال، الإجابة لا. فالصيد محرم فقط على الحجاج.
ولننظر فى قول الله تعالى فى سورة المائدة:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ ليَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94) (سورة المائدة 94)
هذا ما لم يعلمونا أباءنا ، علمونا الخوف من الشرطى والخوف من السجن والخوف من المدرس والخوف من المدير والخوف من الوالد أو الأم....
فالصيد أمامهم وفى متناول أيديهم ورماحهم، وهذا إختبار من الله سبحانه ليعلم من يخافه بالغيب.
{ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) } (سورة الملك 12)
معنى يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ:
{ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) (سورة طه 46)
{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) (سورة الحديد 4)
مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ:هذا هو عماد الدين، هذا هو الذى يجعلك مؤمن صالحا، فعندما تخاف الله بالغيب، فتعلم أن الله معك أينما كنت.
الخلاصة: مخافة الله بالغيب هى عماد الدين وليست الصلاة أو الحج أو الصيام أو أى من الشعائر الدينية.
صدق الله العظبم
اجمالي القراءات
768