ما هو الكاريكاتير؟ هو رسم صورة لشخص ما مع المبالغة في تكبير احد اعضاء وجهه كالانف او الجبهة او الذقن  مع الاحتفاظ بالشبه بين الصورة الاصلية للشخص المرسوم ! فهل يعرف احد صورة النبي الحقيقية؟ هل لدى احد صورته الفوتوغرافية ؟ وهل صورة المسييح عليه السلام او مريم عليها السلام هي صورهم فعلا ام هي خيالات واوهام في ذهن اصحابها؟ وهل هبل او اللات او مناة والعزى تمثل فعلا الهة مع الله ام انها محض نتاج خيالات من اصحابها؟ ان الكاريكاتير ، كيفما كان شكله او نوعه، حين لا يقلد الصورة الحقيقية لشخص ما مع المبالغة في رسم احد عناصر الصورة لايعدو ان يكون مجرد هرتلة او خيال لا علاقة له بالشخص المذكور ، ان من يظن ان الرسوم المسيئة تمثل النبي عليه السلام هو شخص معتوه يقلل من شأن نبيه قبل ان يقلل الآخرون من شأنه، فلا احد يعلم كيف كان وجه الرسول عليه السلام الا الله او اصحابه وزوجاته ومن عاصره وعايشه ! لذا هل يعقل مثلا ان ارسم رسما لا علاقة له بالحقيقة واكتب تحته اسم شخص ما فيصدقني الناس؟ هل حين ارسم اسدا واسميه فرسا يكون ذلك الرسم يمثل فرسا فعلا؟ ام ان ذلك مجرد نتاج خيال لا علاقة له بالواقع ؟ انك حين تقول بان ذلك الرسم يمثل النبي تكون انت من تسيئ لنبيك اكثر لانك تتفق ضمنيا على انه هو فعلا ! لماذا لاتقول بان نبيك اطهر واجمل وان تلك اصورة محض خيال وتدع الكلاب تنبح ! لا احد يعرف صورة الرسول عليه السلام، وان ادعى احدهم غير ذلك فقد كذب ! ان الارهابيين بافعالهم هاته يرسخون فعلا تلك الصورة للاجيال القادمة بتأكيدهم انها تمثل النبي حاشا لله  ! متى. نكون اكثر ذكاء ونكرم نبينا عليه السلام بافعالنا وخلقنا الذي يجب ان ينطبق على. خلقه العظيم ؟ 

المدرس المقتول سمح للطلبة المسلمين بمغادرة الفصل لأنه كان يقصد الرسول بتلك الرسوم ،وليس المهم إن كانت هذه الرسوم تشبه الرسول أم لاولكن المهم أنهم يقصدونه بها ،ورغم أن إسلامى يأبى على أن أستحل قتل الساخرين من الرسول إلاأنه من حقى أن أتساءل  عن السبب وراء هذا الإصرار المريب على استفزاز المسلمين مرارا وتكرارا بهذه البذاءات،وما علاقة هذه السفالة بحرية الفكر والإبداع؟وهل يجرؤ أحدهم على معاملة البابا بالمثل ؟أما عن حكم من يسب الرسول فى القرآن فنستطيع استنباطه واضحا جليا من الآية الكريمة فى سورة التوبة (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّـهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦٥﴾أى أنهم لم يكتفوا فقط بالإستهزاء بالرسول ،بل كانوا يستهزئون بالله جل شأنه وبآياته ومع ذلك لم يأمر بقتلهم أو حتى عقابهم بل جاءت الآية التالية مباشرة تبيح العفو عنهم عدا المجرمين منهم،(لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴿٦٦﴾ هذا هو الإسلام الحقيقى لاإسلام البخارى ولا ابن عبدالوهاب ولا ابن تيمية عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

لاتوجد طريقة لوقف هذه البذاءات إلا بتجاهلها التام ،ولكن ما العمل وقد ابتُلى الإسلام بأهله أضعاف أضعاف ما ابتُلى به من أعدائه ،وحسبنا الله ونعم الوكيل.

معك حق، التجاهل كما قال رب العزة " واعرض عن الجاهلين " احسن طريقة للرد على البذاءات ! أما العنف فإنه لن يولد إلا عنفا أكبر ومقتا أكبر وظلما أكبر لمسلمين بسطاء لا ذنب لهم سوى أنهم يقتسمون نفس الدين على الأقل اسميا مع ذلك الارهابي ! لو رسمنا كل ماقاله البخاري من بذاءات في حق النبي لحصلنا على رسومات اكثر اساءة ! حسبنا الله ونعم الوكيل .!