قضية اللاعب أحمد فتوح ومظاليم سجون مصر .وبصمة المركبات الكيماوية.
إيه الحكاية ؟؟
لاعب كورة القدم بنادى الزمالك والمنتخب المصرى - أحمد فتوح - كان يقود سيارته على طريق سريع فقتل شخصا خطئابسيارته ، فقُبض عليه ، وتم عمل كشف وتحاليل مخدرات له فجاءت النتيجة إيجابية (اى ان دمه وبوله بهما أثار لمواد مُخدرة من مكونات الحشيش ) . وطبقا للقانون فهو مدان بجريمة قتل خطأ ، وجريمة تعاطى مخدرات ،والحبس فيهما وجوبى أو على الأقل فى جريمة تعاطى المخدرات ......فشاهدت فيديو لمحامى اللاعب يُشكك فى نتيجة التحليل بطريقة بدائية إنشائية مُستندا على أن هذه النتيجة الإيجابية للعينتين تكون مُشتركة مع تناول بعض الأدوية المُسكنة للآلام ، وبالتالى فهو برىء من تناوله لمخدر الحشيش لأنه كرياضى يتناول أدوية مُسكنة للألم بصفة شبه دائمة .....وهُنا أقول ::
==
التعقيب ::
بداية أنا لا يعنينى براءة أو إدانة اللاعب فى حد ذاتها ،ولكن يعنينى العدل وتطبيق أقصى درجات العدل على كل المتهمين بتُهم تعاطى المخدرات المحبوسين والمسجونين ظلما فى قضايا تعاطى المُخدرات بأنواعها ..
كيف ؟؟
أولا:
من المعروف علميا وكيماويا أن كل عائلة كيماوية تُعطى نتائج واحدة أو مُتشابه فى الإختبارات المعملية الأولية لها .. بمعنى إذا أضفنا لها حامض كذا أو محلول كذا ستعطى ناتج باللون الأزرق مثلا .فهنا سنعرف أنها (العائلة الكيماوية الفلانية ) ..
ثانيا :::::
طيب نريد أن نعرف ونُحدد هذا المركب إبن مين فى هذه العائلة ؟؟
فنبدأ بإختبارات متخصصة نوعا ما للتعرف على أبناء هذه العائلة من المركبات ، فتظهر لنا النتيجة بأنه إبن المركب فلان الفلانى تحديدا .
ثالثا ::
طيب عايزين نعرف هو من فى أولاده بالتحديد ؟؟
فنعمل إختبارات وتحاليل أكثر تخصصا ولتكن مثلا تحاليل لتحديد البصمة الخاصة به . فنتعرف من نتائجها على أن هذا المركب هو فلان الفلانى تحديدا 100% وكانك تتعرف على بصمة شخص من البشر فى وزارة الداخلية .
ثم تتاكد حضرتك بعد ذلك بأن إختباراك كلها سليمة بأن تُجرى له إختبار فيزيائى بالكشف عن التردد الضوئى له ،فكل مركب أو كل عنصر كيميائى له تردد إشعاعى وبصمة إشعاعية خاصة به هو لا يشترك معه مركب أو عنصر آخر فيها على الإطلاق فيتم التعرف عليه منها فى ثوانى .وهذا ما يتم عمله فى الكشف عن الغش التجارى والصناعى والتزييف والتزوير فى المواد الخام وللمنتجات فى الجمارك ،وفى كشف العملات المزيفة فى البنوك (لما بياخد منك الفلوس ويعرضها على جهاز أشعة عنده فتظهر إذا كانت فلوس سليمة أو مزورة من خلال التردد الإشعاعى لمكون من مكونات إنتاجها وتصنيعها ) ..
على فكرة - عيل فى ثانية صيدلة أو فى ثانية كيمياء فى علوم يقدر يعمل كل الإختبارات الكيميائية دى كلها ب(الإسكيم اللى بيشتغل به فى معامل الكيمياء) يعنى الموضوع مش صعب ولا هو مُستحيل ولا حاجة .. وبيمتحن فيه فى العملى فى مواد الكيمياء والكيمياء الصيدلية وكيمياء النباتات الطبية ومنها (كيمياء المواد المُخدرة ) .
خامسا :::
السؤال المهم وهو لُب موضوع المقال :::::
هل يقوم الطب الشرعى فى مصر بإجراء كُل هذه التحاليل والإختبارات المعملية والفيزيائية لعينات (بول ودم ) المُتهمين الذين تتهمهم الشرطة المصرية بتعاطى المخدرات ليصل إلى حقيقة إذا كانوا مُتعاطين مخدرات حقا وصدقا أم مظلومين وتم تلفيق التهم لهم بمعرفة أفراد وضباط الشرطة المصرية ، وجاءت عيناتهم إيجابية لتناولهم بعض الأدوية المُسكنة أو بعض الأكلات التى تتداخل فى نتائج تحاليها الأولية مع النتائج الأولية لتحاليل المخدرات ؟؟؟؟
سادسا::
هل لأن ميزانية الطب الشرعى والمُتهمين لا تكفى لتفى بتكلفة إجراءات كل هذه التحاليل والإختبارات للوصول إلى أن العينة الإيجابية هى فعلا عينة لتعاطيه مادة مُخدرة 100% نحكم على مظلومين بالآلاف يوميا بالحبس والسجن ، هل هذا عدل ،او من العدل ؟؟؟
لا والله إنه لعين الظلم والحماقة والجهل والفساد وتدمير مستقبل شباب وأفراد وعائلاتهم .
سابعا ::
توصل العلم منذ عقود إلى وجود بصمة وراثية لكل كائن حى ولكل مركب ولكل عنصر كيماوى تميزه عن غيره عن طريق التحاليل التمايزية التى تميزه عن المركبات والعناصر الأخرى ، وببصمته الإشعاعية الخاصة به فلماذا لا يستخدمها القضاء ليقضى فى أحكامه بناءا على نتائجها قبل أن يقضى ظلما وعدوانا على أبرياء بالسجن لسنوات وسنوات ،ويُدمر حياتهم وحياة عائلاتهم وأولادهم ؟؟؟؟
ثامنا ::
الوصول إلى أقصى درجات العدل والحُكم به هو فريضة إنسانية ودينية ، وهو قمة الرُقى والحضارة فمتى نرتقى إليها لنحمى أنفسنا ومُجتمعاتنا من الفساد والظلم والعشوائية ؟؟
==
للمسلمين فقط اقول .. خلى بالك أو كلمة فى قرءان هى (إقرأ ) يعنى = تَعَلَم... علشان تعرف تعيش مرتاح وراقى ومُتحضر وعادل ... وهذه قيمة عُليا من قيم الإسلام العظيم الذى هجره أهله ،وهرولوا وراء (لهو الحديث ) وفقه الحيض والنفاس والإستنجاء بالحجر ،فدنو وتدنوا وإنحدروا وتقهقروا وأصبحوا حتى بعيدا عن ذيل الأُمم .!!!!!! ((الشيطان يعدكم الفقر ) بلهو الحديث ، الفقر العلمى ،والفقر المادى والفقر الأخلاقى والفقر الحضارى ... فعودوا إلى كتاب (إقرأ ) إلى العلم ، وإبحثوا فى العلم وإستخدموا العلم لتحيوا حياة طيبة (( هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ....................((إنما يخشى الله من عباده العلماءُ) ............... فسبحان من جعل لكل مخلوق حى وغير حى بصمته الخاصة به فى مُلكه وملكوته جل جلاله .......
ويجى حمار يقول لك الكون مخلوق وماشى بالصدفة !!!!!!! يا أخى تنيل على عينك .