فوزى فراج Ýí 2007-09-02
فى متابعة للتساؤلات وفى موضوع اليوم نتعرض لكلمة " مسلم" بمشتقاتها والتى فسرت بطرق كثيرة , وكان لتفسيرها نتائجا اختلفت حسب نوعية التفسير , وحسب تفكير وخلفية المفسر, وترتب عليها الكثير من الأحداث التى يعانى منها المسلمون كافة,بصرف النظر عن مدى ايمانهم او قوة عقيدتهم او الى فئة كان انتماؤهم. بإختصار, دعنى أعرض الأتى:
نرى ان الآية رقم 14 من سورة الأنعام تقول:
قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين.
والآية هنا على لسان الرسول ( ص) مثل كل الآيات التى تبدأ بكلمة " قل", ويتضح منها انه يقول كما اوحى له ربه انه أول من أسلم.
ويضيف القرآن فى سورة الأنعام آيه 163:
لا شريك له وبذلك امرت وانا أول المسلمين
وهو تأكيدا على انه, أى الرسول محمد بن عبد الله, هو أول المسلمين.
بل يؤكد ذلك مرة ثالثة فى سورة الزمر آيه رقم 12:
وامرت لان اكون اول المسلمين
فمن تلك الآيات الثلاث نرى ونفهم بصورة مؤكدة ان الرسول ( ص) كان أول من أسلم او بمعنى أخر أول المسلمين.
غير ان القرآن يقول ايضا فى سورة البقرة آية 131:
اذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين
وهذه الآيه كانت عن سيدنا إبراهيم, ثم يقول الله عز وجل ايضا فى سورة المائدة آيه 44 :
انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله
وهنا ا يتضح أيضا ان النبيون من قبل الرسول محمد بقرون كثيرة كانوا ايضا قد أسلموا .
اما فى سورة يونس آيه 72 :
فان توليتم فما سالتكم من اجر ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين
وهذا على لسان نبى الله يونس
إضافة وتصحيح
أرجو المعذره لهذا الخطأ الغير متعمد, فقد كنت أقصد على لسان سيدنا نوح , ولكن يبدو اننى غفلت, وجل من لا يسهو, وكتبت يونس الذى هو أسم السورة. , أود أن أشكر الأستاذ والإبن الفاضل ناصر العبد الذى نبهنى الى ذلك فى بريد خاص كى لا أحرج, وأنا لا أحرج مطلقا عندما ينبهنى اى انسان الى خطأ وقعت فيه, بل أتوجه له بالشكر المخلص, وبالطبع من منا يستطيع ان يدعى انه لا يخطئ, معذرة مرة أخرى.
وفى نفس السوره آيه رقم 90 :
وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين
سبحان الله, حتى فرعون وهو فى طريقه الى لقاء ربه اعلن انه من المسلمين.
وفى سورة الحج آيه رقم 78:
وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير
وهنا نرى ان اسم المسلمين ومفردها مسلم, هو الأسم الذى اختاره او الذى استعمله رسول الله ابراهيم اى ان اول من اطلقه واستعمله هو رسول الله ابراهيم على فئة من الناس.
والأمثله فى القرآن كثيرة جدا على ان لقب مسلم او أسلم بجميع مشتقاتها استعلمت من قبل ان تأتى رساله محمد ( ص) . ومن ذلك نتساءل كيف كان محمد اول المسلمين بينما عرف اللقب واطلق حسب ما جاء بالقرآن نفسه على كثير من النبيين من قبله وأن إبراهيم عليه السلام هو الذى جاء بهذا اللقب .
ثم من جهة أخرى نرى ان الأغلبية الساحقة من المسلمين, يرون ان الإسلام يعنى ما هو معروف ومتفق عليه لدينا ولدى العالم أجمع الآن, وهو ان الإسلام هوالدين الذى جاء به محمد والمسلمين هم اتباع محمد, ويفسرون الآيتين :
آل عمران رقم 19 و 85 :
ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب.
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين.
ومن هاتين الآيتين هناك إتفاقا يكاد يكون اجماعيا ان كل من لم يكن على دين محمد ( ص) هو من الكافرين او الخاسرين .
اننى أدرك جيد ا ان هناك فرقا بين كلمة مسلم كصفة ومسلم كإسم او لقب, ومسلم كصفة هى من أسلم لله أمره او كما يقول القرآن,( ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا ), اما مسلم كلقب فهو ما يطلق ويتفق عليه العالم الآن من اتباع الرسالة المحمديه.
كيف يمكن ان نفسر كل ما وضعته أنفا بطريقة يقبلها العقل والمنطق والقلب وتتفق فى نفس الوقت مع كلمات الله فى قرآنه التى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
مع تحياتى وكل عام والجميع بخير.
سيدي الكريم الأستاذ فوزي
بما أن موقعنا هذا إسمه أهل القرأن الكريم فمن المنطق بأن نقول بأننا لانأخذ بغير كتاب الله سبحانه وتعالى هدي ونور ينير دربنا .
ويترتب على قولنا هذا الكثير الكثير غير الحديث ....
فأسباب النزول تابعة للحديث أيضا مما يجعلنا نخطئ في تفسيرنا لبعض من أياته الكريمة بناء عليها .
كما وأنني أضيف على هذا بأنني من الذين لايأخذون به مرتبا ....
أي أنني أفسره أية بأية دون الإعتماد على ماسبق ومالحق من ترتيب الخليفة الراشدي عثمان إبن عفان (ر) وإنما أتتبع أثر الكلمات في الأيات الكريمة لأجد الترابط بينها .
وإعتمادي على عدم أخذي بتفسير أياته مجموعة كما هي مرتبت فيما هي عليه الأن هوا قوله سبحانه وتعالى :
(((وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا))) اللإسراء 106
فمن الواضح هنا سيدي الكريم بأن الله سبحانه وتعالى هوا من فرق أياته الكريمة وخلطها ببعضها قبل أن ينزلها على قلب المصطفى مفرقة ليقرئها على الناس على مكث , وليكون للمؤمنين جميعهم متعة البحث عن أياته الكريمة ومقاربتها بعضها ببعضها ليكتشف بهذا كل منهم ماهوا مطابق لنفسه ......
فأهل السلام يجدون في ترتيبه سلامهم وأهل الحروب والموت يجدون فيه مطلبهم .
أما جمعه وترتيبه بصورة نهائية وإعتماده ككتاب واحد كما فعل الخليفة الراشدي عثمان إبن عفان فهذا لايكون أبد سيدي لقوله تعالى :
(((ان علينا جمعه وقرانه))) القيامة17
إذا فإن جمعه في صورته المرتبة النهائية وبيان ما فيه من حكمة مطلقة لايكون لغير الله سبحانه وتعالى وهذا مافهمه المصطفى ( ص) ولذالك لم يرتب القرأن الكريم بجمع يديه الطاهرتين وإنما ترك لأمته أن ترتبه كل بحسب مصحفه ليكون لكل مؤمن مصحفه الخاص به ....... وهذا ماكان فعلا قبل أن يجمع عثمان (ر) المصاحف ويحرقها وتضيع الفكرة الأساسية من نزوله مفرقا بحيث يكون لكل مؤمن مصحفه الذي يرتبه بيديه بناء على وجهة نظره في حكمة الله مما يجعل الأمة بكاملها أمة حكماء وأمة علم أثناء مسيرة كل منهم في جمعه لمصحفه الذي هوا طريق علمه .
أما وقد كان ماكان سيدي فإن دورنا الأن يكون بأن نفسر الأوضح فالأوضح منها على قدر علمنا دون أن نجزم بغير دليل من القرأن نفسه بحيث تكون الأية التي نأتي بها هي الشاهد الملك على الأية التي بين أيدينا والتي نطلب شرحها وتفسيرها .
أما قولك هنا سيدي ( قل ) من الأية الكريمة التي ذكرتها ومن أنها خاصة بمحمد (ص) فهذا غير حتمي قطعا وقد يكون خطاء سيدي , لأن القرأن الكريم كتاب قصص كاملت متفرقة , وقد تكون هذه الأية الكريمة خاصة برسول أونبي كريم غير محمد (ص) بتوافقها مع أحدث قصته وبحسب طالب العلم الذي يجمع مصحفه وكتابه الذي سيمتحن به عند الله سبحانه وتعالى .... وكل هذه الأيات التالية دليل على أنه لكل إنسان كتابه الخاص .
((( فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه ))) الحاقة 19
((( واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابيه ))) الحاقة 25
((( فاما من اوتي كتابه بيمينه ))) الإنشقاق 7
((( واما من اوتي كتابه وراء ظهره ))) الإنشقاق 10
أرجوا من المولى سبحانه وتعالى أن أكون على الطريق القويم والسراط المستقيم في فهمي الخاص بي لكتابه الحكيم والذي أطلعكم عليه من رأي الخاص بي أخوتي وأخواتي الكرام .
لمجرد التذكرة : كيف نفهم القرآن الكريم ؟
لماذا القرآن وحده؟ (الجزء الثالث)
رسالة مفتوحة للأستاذ / شريف أحمد
أنه موقع اهل القرآن وليس أهل الشيطان
دعوة للتبرع
كفر الوهابية : قال تعالى ( ُكلُّ نَفْس ٍ ذَائِ قَةُ ...
كذب المنجمون : يتكلم ون عن نبوءا ت العرا فين وبعضه ا ...
الفقه والاقتصاد: كيف يمكن التوف يق بين جهود الفقه اء ...
أهلا وسهلا بك معنا : السل ام عليكم بتمني من الله ان يكرمك م ...
إغتصاب الزوجة: اذا كان الشرع علي ما قرآت قد احل اتيان الزوج ه ...
more
حسب ما استنتجته من القران والله اعلم ان الاسلام متكون من اسلام باطني واسلام خارجي.
الاسلام الباطني يتلخص في انه لا اله الا الله وحده لا شريك له. وهاته الشهادة تدخل في افكارنا وتصرفاتنا مع الناس وعلاقتنا الفكرية مع الخالق ومع كل ما يحيط بنا.وهذا الاسلام موجود منذ ادم عليه السلام.
والاسلام الخارجي هو اسلام باطني زائد العبادات الفعلية من صلاة زكاة حج وصوم.وقد بدا هذا الاسلام الخارجي او العملي مع ابراهيم عليه السلام.
والرسول محمد عليه السلام امر ان يكون اول المسلمين في مجتمعه المشرك بالظبط كما اننا مطالبين ان نكون اول المسلمين في مجتمعنا السني او الشيعي اي ان نكون سباقين في تحسين ديننا الذي هو موجود من قبل.
وعن فرعون فانه لما راى الموت توصل الى الاسلام الباطني فقط.
وفي يومنا هذا يوجد مسلمين باطنيين وليس عمليين كما هناك مسلمين عمليين ولكن في باطنهم غير ذلك كالمشركين والمنافقين.