تساؤلات من القرآن لأهل القرآن -15

فوزى فراج Ýí 2007-11-21


جاءنى السؤال التالى من احدى قارئات الموقع لعرضه فى سلسلة التساؤلات, وهو سؤال جدير بالتفكير والتدبر حقا, ولذلك سوف ارجئ موضوع التساؤلات الذى كنت سأطرحه اليوم لوقت أخر.


فى سورة البقرة, آية 178 , 179 يقول عز وجل
يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم , ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون – صدق الله العظيم.


والسؤال كما عرضته القارئه الكريمه هو, ما معنى الحر بالحر و العبد بالعبد والأنثي بالأنثي : هل تعني اذا قتل القاتل انثى مثلا فالقصاص يكون على انثى بريئة من اسرته؟ فإن كان ذلك هو المقصود , الم يقل سبحانه وتعالى ولا تزر وازرة وزر أخرى عدة مرات, فكيف يمكن ان تدفع تلك الإنثى حياتها او اى شخص اخر حرا او عبدا حياته فى تلك الحسبه من القصاص, وان لم يمكن ذلك هو المقصود, فما هو المقصود بالقصاص فى تلك الآيه. كذلك ماذا تعنى لكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب, بل ربما يكون السؤال , ما هو  مفهوم القصاص فى حد ذاته ؟


مع وافر الشكر للجميع

اجمالي القراءات 27319

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (24)
1   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأربعاء ٢١ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13643]

إلى الأستاذ فوزي فراج

من المتفق عليه أن الإسلام جاء ليحفظ النفس البشرية من الأذى، وبالتالي فمن غير المعقول أن نصدق أن الله العادل يأمرنا في آية القصاص بالانتقام أو بقتل نفس بريئة لمجرد إنها تتساوى في الجنس أو العرق أو المقام بالنفس التي قتلت. ففي الصغر كانوا يفسرون الآية لنا على إنه إذا قتل لرجل زوجة، فعليه بقتل زوجة القاتل وليس القصاص من القاتل نفسه – وهذا هو للأسف سلوك أهل الجاهلية الأولى عاد إلينا من خلال التفسيرات وإن كان يوجد منه على أرض الواقع في الصعيد. وفي سؤال حائر سألت يوما من هم أكبر مني سنا إن كان هذا يعني إن قتل لرجل طفلا فهل نأخذ طفل القاتل ونقتله ليتساوي مقام المقتول مع مقام من سيقع عليه القصاص، فجاءت الإجابة بالإيجاب، وبأن هذا هو شرع الله الذي لا يجب أن نجادل فيه.

ولكن كان لزوجي رأي آخر عرضه علي في أول حياتنا الزوجية أي منذ حوالي سبع سنوات عاد وذكره لي بعد أن عرضت عليه سؤال الأستاذ فوزي، ورأيه اتفق كثيرا مع رأي الطبري... بالرغم من أن زوجي لم يطلع على الطبري ولم يطلع على أي كتاب لأنه يكره القراءة. ورأيه كالتالي:
لقد فرض الله علينا القصاص في قوله تعالى "كتب عليكم القصاص"، وهو فرض يتساوى مع الفرائض الأخرى كالصلاة والزكاة والصيام، ولكنه فرض مرفوع التأدية بوجود العفو "فمن عفي له من أخيه شيء". أي في حين أن الصلاة – مثلا – واجبة على المسلمين ولا يحل محلها شيء، فإن القصاص مكتوب على المسلمين يستغنى عنه بالعفو.

ثم هدانا الله لتنظيم عملية القصاص حتى لا تصبح عملية عشوائية تطير فيها الأرواح بلا ذنب يقترف. وبهذا التنظيم الإلهي يكون الله حفظ لنا حياة أرواح "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ" كانت تضيع هباء من جراء عمليات الانتقام العشوائية. وهذا هو معني "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" أي إن الله فرض علينا القصاص وبديله ليحفظ لنا حياة كانت تضيع بلا ذنب.

كيف يحفظ القصاص الحياة ويحافظ عليها؟
تجد الإجابة في قوله تعالى: "الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى". للأسف فسر الكثيرون هذه الآية خطأ. وفي الحقيقة أن عشوائية الانتقام والتي نرى مثيلتها في صعيد مصر هي ما تقصده هذه الآية. وللتوضيح أكثر، لنتخيل أن هناك عشيرتين تتكون من أسياد ونساء وعبيد وأطفال، يأتي عبدا من العشيرة الأولى ويقتل رجلا حرا من العشيرة الثانية لأي سبب إن كان. فيذهب رجال العشيرة الثانية غاضبون إلى العشيرة الأولى ويحدثون قتلا عشوائيا انتقاميا فيقتلون رجلا حرا لأنهم يرون أن العبد لا قيمة له أما رجلهم الحر الذي سالت دماءه، فيظل العبد القاتل حرا طليقا بالرغم من إنه هو المطلوب للقصاص "العبد بالعبد" وتزهق بدلا منه روح بريئة حما الله مثيلتها بفرض القصاص "لكم في القصاص حياة". وبقتل إنسان برئ تستمر سلسلة الانتقام وهنا تتجلى عظمة القصاص التي نظمها القرآن في قول الله العدل "الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى".

مثال آخر لزيادة التوضيح، لو أن أنثى ذهبت إلى دار جارتها وقتلت زوج الجارة، وفي حالة هياج جاهلي قامت زوجة القتيل بالانتقام بحرق قلب القاتلة وقتل زوجها في مقابل الزوج المقتول، فهنا ضاع الحق وبدلا من القصاص من الأنثى التي هي القاتلة "الأنثى بالأنثى" تم قتل حياة بريئة لا ذنب لها. وهذا هو قول الله تعالى الحق : الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى" أي الحر الذي قتل هو نفسه الحر الذي يقتص منه ولا تأخذكم به شفقة أو رحمة كونه حرا أو من الأسياد "الحر بالحر"، والعبد الذي يقترف جريمة القتل يقتص منه ولو قتل حرا ولا تقتلون حرا بدلا منه بحجة أن العبد لا دية له ولا قيمة له وأن الغل سيشفى بقتل حر "العبد بالعبد" أي العبد بنفسه. والأنثى التي تقتل وإن قتلت ذكرا فيجب القصاص منها ولا تأخذكم بها شفقة أو رحمة ولا تدعوا أن قيمتها أقل من قيمة الذكر وأنه يجب قتل ذكر بدلا منها لتطييب قلب أولياء القتيل "الأنثى بالأنثى" أي الأنثى القاتلة بنفسها ولا تبدلوها.
هكذا كتب الله لنا من خلال القصاص حياة ناجية من القتل العشوائي الانتقامي وذلك بالقصاص من القاتل نفسه ولو كان عبدا أو أنثى أو حرا. وبالعفو تسمو الأخلاق على ألا يعود الإنسان لهمجيته، ما أسمى هذا الدين وما أرقاه.

هذا هو التفسير المنطقي والعقلي الوحيد للآية والذي يشهد بعظمة القرآن وعدل الله تعالى ورحمته بالبشر، ورفعه الظلم عنهم إلا من عشقوا الظلم ولم يستطيعوا التخلي عنه.

2   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13756]

السيدة الأستاذة آية الله,



شكرا على مداخلتك التى كانت الوحيده بعد ان قرأ المقال اكثر من 200 مره, وإما ان التساؤل كان من السهولة فلم يعره احدا التفاتا, او من الصعوبه فلم يرد احدا ان يتصدى له.

قبل ان اضع هذا الرد لاحظت ان الأستاذ سامر ابراهيم جزاه الله خيرا قد قام بالرد هو الأخر فأضفت هذا السطر للتنويه.

يعجبنى منطقك فى محاولة تفسير تلك الآيه, ولا اختلف بالطبع مع ما وصلت ايه من تفسير او استخلاص للمعنى وراء تلك الآيه, ولكنى لست مستطيعا ان اوفق بين ما جاء من الشرح وهو كما قلت منطقيا لو اننا لم نكن بصدد تفسير الآيه كلمة بكلمة, غير اننى عندما احاول التوفيق بين المثال الذى ضربتيه فى شرحك, وبين كلمات الآيه اجد نفسى غير قادر على ان اوفق بينهما. المثال عن المرأه التى قتلت زوج جارتها, قلت لو ان زوجة القتبل قتلت زوج جارتها, فقد ضاع الحق, ولكن يجب القصاص من الزوجه لكى تنطبق الآيه وهى الأنثى بالأنثى, فكيف يكون ذلك, القتيل رجل والقصاص حسب تفسيرك المنطقى والقانونى يجب ان يكون من القاتله وهى الأنثى, فكيف يوصلنا ذلك الى ( الأنثى بالأنثى), القتيل رجل, والقصاص من إمرأة, فما علاقة ذلك بالأنثى بالأنثى. هل مفهومى للغه مشوش. إن الآيه تقول بمنتهى الوضوح (يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى ) كتب عليكم القصاص فى (( القتلى )), اى ان القصاص تم تحديده هنا – فى القتلى وليس فى الجرحى او فى خسائر مادية مثل زراعة تلفت او بهيمة ذبحت او قتلت, ثم بعد ذلك وبكل وضوح, الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى, بكل وضوح ودون اى احتمال لتفسير او تخريج مخالف , الحر الذى قتل, بحر اخر, والعبد الذى قتل بعبد اخر, والانثى التى قتلت بإنثى اخرى. وهنا يكون التساؤل, لو ان حرا قتل حرا, واخذ القاتل بجريمته, لسهل تفسير الآيه, ولكن لو ان عبدا قتل حرا, فكيف يكون القصاص من عبد والآيه تقول الحر بالحر, وبنفس القياس على الأخرين يما فيهم الأنثى, اى لو ان انثى قتلت انثى لما كان هناك سبب لمجرد مناقشة الآيه, ولكن ان قتلت انثى رجلا او العكس, فكيف يمكن تطبيق الآيه.

ولقد قال عز وجل فى سورة المائدة 45 وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون.

وهو تأكيد للآية السابقه, من ان يكون القصاص مساويا لأصل العمل, العين بالعين, والأنف بالأنف, ولكن هنا فى هذه الآية, من الواضح ان الحديث عن الفاعل وليس عن اى شخص أخر. ومن الطبيعى ان لا يكون هناك اختلاف فى كلام الله سبحانه وتعالى, ولكن ربما كان العجز فى مقدرتنا على تفسير تلك الآيه.

لقد قرأت فى كتب التفسير ما بين المضحك والساذج واللامعقول فى محاولة تفسير هذه الآيه, ورغم اتفاقى مع الأستاذة آيه فى ( روح) التفسير الذى قدمته, إلا ان الكلمات كما يبدو لى وكما بدا للقارئة صاحبة السؤال لا تتفق مع التفسير, مع خالص شكرى مرة ثانية للأستاذه آية الله.

3   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13757]

الأستاذ الفاضل سامر ابراهيم,


شكرا جزيلا على تصديك للإجابه على ذلك التساؤل, كما اشكر واقدر لك تواضعك فى قولك (في البداية أحب أن أوضح أن ما أقوله ليس شيئاً أجزم بصوابه وإنما هو رأيٌ قابل للأخذ والرد, ولا أتحرج من مراجعته عندما يأتيني ما يبطله ويفنده.) ,ويا أخى لست اختلف معك او عنك فى ذلك, بل اننى اضع تلك التساؤلات لأننى لا امتلك الإجابه عليها بطريقة قاطعة, ولأننى لست على ثقة تامة او يقين تام بأن ما لدى من اجابة هى فى حكم النهائية.

ان شرحك للآيه يتقارب مع شرح الأستاذة آيه ويتفق معها, ولكن هل كانت الآية تعالج سيناريو واحد, فكما قلت فى ردى اعلاه, لو صحت اجابتكما, فماذا بشأن العبد الذى يقتل حرا , او الأنثى التى تقتل رجلا,,,الخ, فهل نقول ان الآيه لا تغطى ذلك الإفتراض, وما هى الآية التى تغطى وتجيب على ذلك الإفتراض, فإن كانت هناك آيه تجيب على سيناريو قتل العبد للحر او الأنثى للرجل, الم تكن تلك الآيه أيضا كافية فى هذه الحاله أيضا, مجرد سؤال!!

مع خالص شكرى وتقديرى

4   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الأحد ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13764]

محاولة ليس إلا

الأستاذ / فوزى فراج
شكراً لعرض سيادتكم هذا السؤال للطرح و النقاش و بالتأكيد جميعنا لا نناقش قطعية التصنيف الواردة فى الآية الكريمة ( الحر و العبد و الأنثى ) و لكن النقاش يدور أساسا حول ما هو حكم قتل العبد للحر أو الأنثى للرجل كيف يكون القصاص ... أقول رأى و لا اجزم بصحته على الإطلاق فهو يحتمل الخطأ أكثر من احتماله للصواب
أنى أرى أن الآية لا تقصد التخصيص فى القاتل و المقتول بل تقصد تشريح طبقات المجتمع على وجه العموم لأن القصاص فى الإسلام لابد أن يتوفر فيه
1-البينة (وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلحَقِّ)الإسراء 33
2-عدم الإسراف (وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً))الإسراء 33
3-العدل فى القصاص (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ)النحل 126
(وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفْسَ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْعَيْنَ بِٱلْعَيْنِ وَٱلأَنْفَ بِٱلأَنْفِ وَٱلأُذُنَ بِٱلأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ)المائدة45
و لذلك أرى أن الآية 178 البقرة هى إجمال و ليس تفصيل إنما تفصيل القصاص هو فى الآية 45 المائدة
لأن ( الحر و العبد و الأنثى ) نفس لها عند الله نفس الحرمة و الكرامة دون النظر من هو القاتل و من هو المقتول .... والله اعلم
مع تحياتى لكم جميعاً

5   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأحد ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13784]

مساهمة بسيطة

آيات القرآن الكريم متكاملة في تفسيرها.الآية المذكورة تعالج حالة خاصة نشأت في الجاهلية وفي صدر الاسلام والى اليوم ألا وهي موضوع الثأر البغيض. وفيها ،أي في الآية عدل ألهي واضح. يقول الحق كتب عليكم القصاص. ثم يقول ولكم في القصاص. لكم ،وعليكم لكم لولي المقتول، وعليكم للقاتل. وفي أيات العقوبات العامة التي هي الاساس في هذا المجال هي قوله سبحانه وتعالى "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقيتم" كما ذكر ذلك الاخوة قبلي. وأيضا "النفس بالنفس" هذا القانون العام يمنع قتل إنسان أخر بتهمة الثأر للمقتول ,اي يجب أن تكون العقوبة موجهة إن كانت قتل او سجن لمن ارتكب الجريمة. ضمن هذا الاطار يمكن اسقاط أية "الحر بالحر... الخ الاية" . والسؤال اذا قتل الحر عبدا . يقتل الحر بالعبد حسب التشريع العام.والله اعلم.

6   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الأحد ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13796]

الدكتور العزيز فوزي

حين يقول المولى عز وجل (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ) فإني أقرأ فيه تخفيفا لما أنزل الله على بني اسرائيل من حكم بقوله تعالى (وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس )اي أنه كان في شرعة بني اسرائيل فيما سبق ان العبد أو الحر أو الأنثى إن قتل اي من هؤلاء أي نفس كانت فحكمها القتل ولكن اتى التخفيف في منهج الله ان يكون القاتل والمقتول من طبيعة واحدة أو من مستوى إجتماعي متساو فإن حكمه القتل وأما فيما عدا ذلك فلا يقتل فالحر ان قتل عبدا لا يقتل به والعبد ان قتل حرا لا يقتل به والأنثى ان قتلت ذكرا لا تقتل به والّذكر ان قتل انثى لا يقتل بها وانما يترك للقاضي الذي يحكم ان يحكم بما يرتئيه خيرا مستنيرا بكتاب الله وعدله
ولعلي أرى في ذلك حكمة آتانا الله اياها فإن الاختلاف في جنس القاتل والمقتول والاختلاف في مستواه الاجتماعي يعفيه من القتل وذلك لان الله يعلم ما في الانفس من ناحية الدافع للقتل
ولكن كل هذا لا ينفي العقوبة في الآخرة وهو ما ذكره الله عز وجل وفي كتابه (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)

7   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الإثنين ٢٦ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13822]

المعنى واضح

السلام عليكم
الاية المذكورة في المقال تبين لنا بوضوح انه اذا حر قتل حر فالقاتل الذي ارتكب الجريمة يقتل(الياء مرفوعة) وليس شخص اخر من عائلته.نفس الشيء بالنسبة للعبد مع العبد والانثى مع الانثى.اما اذا قتل حر عبد او قتل عبد شخص حر او قتل رجل امراة او امراة قتلت رجل فالحكم ليس القتل لا لمرتكب الجريمة ولا لاحد من عائلته ولكن تعويض مادي او معنوى يرضي عائلة المقتول ويحكم به حاكم عادل ودارس لكلام الله عز وجل.وهذا القانون يوضح لنا ان القتل يكون دائما اخر قرار وليس اول قرار وبقية حكم القاتل تبقى عند الله سبحانه اما يتوب القاتل او يعذبه الله في الدنيا والاخرة.والله اعلم.

8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٢٦ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13850]

شكرا الى السادة الذين شاركوا

الى السادة الكرام الذين تكرموا بالمشاركه فى اليومين السابقين, الأستاذ محمد عطيه, والأستاذ زهير قوطوش, والاساتذ سامر ابراهيم ( مرة أخرى), والاستاذ محمد مهند مراد, والاستاذ على صاقصلى شكرا على مساهماتكم .

يبدو ان هناك شبه اجماع على ان الآيه تصدت لبعض العادات القبلية فى تلك الأيام, و التفريق فى القصاص ما بين العبد والحر والأنثى والرجل, فإن كان ذلك هو ما توصلتم اليه , فكيف يمكن تطبيق هذه الآيه الأن فى عصرنا الحالى , اذ قد انتهى عصر التمييز بين الناس, ولم يعد هناك عبيدا او عبودية بمعناها الذى انتهى اليه القرآن آنذاك, كما لم تعد هناك نساء هن محصنات وغير محصنات كما اشار القرآ ن لذلك فى آيات اخرى ولم تعد هناك ما سمى ملك اليمين .....الخ من تلك المصطلحات التى جاءت مرات كثيرة فى القرآن. فهل نتفق على ان تلك الآيات كانت أيات مقصورة على زمن الرسول وعلى شريعة العرب والمسلمون فى ذلك الوقت, وان الآيه من القرآن التى تعتير آيه من الآيات المحكمات هى الآيه (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفْسَ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْعَيْنَ بِٱلْعَيْنِ وَٱلأَنْفَ بِٱلأَنْفِ وَٱلأُذُنَ بِٱلأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ) دون الرجوع الى الطبقية السائدة فى ذلك العصر, ودون النظر الى خلفية الجانى والضحيه, اذ اننى بصراحة لا أرى عدالة فى ان يكون العقاب بالمثل عندما يكون الجانى والضحية من نفس المستوى الإجتماعى, فإن لم يكونا, فالعقاب يختلف ولا يدفع الجانى حياته ثمنا لجريمته فى قتل اخر اقل منه مستوى او اعلا منه مستوى. كما ان الآيه تترك الباب مفتوحا لعدم تطبيق الحكم فى الجانى بقوله تعالى ,فمن تصدق به فهو كفارة له , الى اخر الآيه.

بالنظر الى طبيعة العصر الآن وزوال تصنيف الناس بعبد او حر ..الخ, نرى ان المجتمعات قد سنت القوانين التى تكفل العدالة للجميع, ورغم ذلك فنرى مثلا ان هناك مجتمعات فى نفس الدولة تحرم عقوبة الإعدام بينما مجتمعات اخرى تشرع عقوبة الإعدام, فمثلا فى الولايات المتحده هناك ولايات تحرم عقوبة الإعدام, بينما ولايات اخرى لاترى فى تلك العقوبه سوى العدالة المطلوبه للضحايا الذين انتزعت منهم حياتهم دون مبرر. ثم نرى مجتمعات تطبق بها عقوبه الإعدام, لا تطبق فى كل حالة , فى مصر مثلا , هناك من يعدم عندما يقتل اخر مع سبق الإصرار, بينما لايعدم اخر رغم انه قتل مع سبق الإصرار والترصد , لأنه كان ينتقم لشرفه مثلا بقتل اخته ام ابنته او حتى امه. او فى حالات الثأر. مما يجعلنى دائما اتساءل عن عدالة القوانين فى تلك المجتمعات الإسلامية وعن التزامها بشريعة الله, وأيضا لا ننسى ان ليس هناك مجتمعا اسلاميا يطبق عقوبات القرآن كالجلد او قطع اليد , إلا ربما المملكه الجاهلية التخلفيه الوهابيه, ولم اطلق عليها ذلك الإسم لأنهم يطبقون عقوبة الجلد او فطع اليد.
تحياتى للجميع

9   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٢٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13874]

مداخلة بسيطة

الأخ فوزي فراج المحترم سلام الله عليكم ورحمته.
الله عز وجل أرسل لنا كتاباً،القرآن الكريم شاملاً لكل التساؤلات البشرية وفيه الحلول العامة، وترك للبشر مساحة للتحرك حسب الظروف الانية وخاصة في موضوع الحدود.وأعتقد والله أعلم أن موضوع حد القتل له حدين، لأن الشريعة الاسلامية هي حدودية وليست حدية.لهذا على المشرع أن يتحرك في حالة القنل مهما كانت الجريمة مابين حد قتل الجاني أو حد العفو عنه ودفع الدية.وطبعاً العدل الآلهي ترك لولي المقتول أن يختار.لكن القوانين الحالية والدساتير البشرية في كل دول العالم أيضا تتحرك ضمن هذين الحدين. لأنه مابين الاعدام للقاتل والعفو عنه توجد عقوبات عدة تركها الخالق للبشر كي تكون مساحة اليسر واسعة، هناك السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة أو السجن لعدة سنوات. وهكذا.أو الاعدام.كل ذلك يقع ضمن الحدود الآلهية.البعض يعتبر الغاء حكم الاعدام تجاوز للشرع الآلهي. أبدا الشرع الآلهي مع الغاء هذا الحكم إذا كانت الاغلبية البرلمانية قد سنت ذلك القانون. لأن الاحكام الجزائية كالسجن حتى العفو تقع ضمن دائرة الحدود التي نص عليها القرآن.

10   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الثلاثاء ٢٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13913]

فلنتدبر بتمهل أكثر



يقول رب العزة سبحانة وتعالى:

(( وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) البقرة))

فى الآية 177اشارة الى البأس أى القتال( ويذيق بعضكم باس بعض) ثم يأتى تشريع القصاص فى (( القتلى )) بلفظ أو صيغة الجمع وأعتقد أن المقصود هنا هم قتلى الحرب ويكون القصاص ليس بقتل ( حر - عبد- أنثى ) للقصاص منة فى مقابل مثيلة وربما لم يشارك فى تلك الحرب فيكون فى ذلك ظلم لة ولكن المقصود أ ن يؤخذ (( حر))(( عبدا)) لمن لة القصاص فى مقابل كل حر مقتول ويؤخذ (( عبد)) من الطائفة التى عليها القصاص فيعطى الى الطائفة التى لها القصاص (( عبدا )) لديها وليس ليقتل لأنة بالنسبة للطائفتين يمثل قيمة مادية وهى ثمنة وقتلة لا يعوض من لة القصاص عمن فقد من عبيدة الذين هم رأس مالة وكذلك أنثى فى مقابل كل أنثى مقتولة وهناك ما يشير فى الآية الى أن هذا القتال بين طائفتين مؤمنتين لقولة سبحانة (( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ )) فالأخوة المذكورة هنا تعنى أن الطائفتين مؤمنتين وأما عن ((
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)

الحياة هنا تعنى أن ينعم المؤمنين بالسلام والأمن والعدل مصداقا لقولة سبحانة وتعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) الأنفال

لأن دعوة الله ورسولة التى تأخذنا لما يحيينا هى الدعوة الى الحق والعدل (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)النحل

ولأستاذى الكريم /فوزى فراج خالص التحية والتقدير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.

11   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ٢٨ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13947]

الأستاذ الكريم زهير

من تعليقك الأخير, لا اظن اننا نختلف كثيرا بل ارى اننا نتفق تماما ,غير انى ربما لجهلى المطلق بالقانون وممارساته , لا أفهم ان يقتل شخصا شخصا اخر فى الإسكندريه فيحكم عليه بالإعدام, وان يقتل اخر شخصا اخر فى القاهرة, فيحكم عليه بالسجن لمدة تختلف من قاضى الى الأخر. يقال ان ظروف الحادثة لها ما يبرر ذلك, كما ذكرت , ما يسمى بجريمة الشرف لايحكم على القاتل بالإعدام اطلاقا, ونرى الكثير من القتله يبررون فعلتهم بالمحافظه على الشرف, حتى عندما لا تكون الجريمه ضد امرأه, نسمع من القاتل ان المجنى عليه اهانه فى كرامته او شرفه او شيئ من هذا القبيل.

12   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ٢٨ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13948]

الاستاذ عابد اسير

أولا شكرا على مساهمتك, وان كانت كما أرى تأتى من زاوية جديدة لتفسير الآيه, فقد تطرقت سيادتك اليها من مضمون الآيه السابقه لها , ومنها استخلصت ان موضوع القصاص يقصد به فى حالة " الحرب" , غير ان الآيه السابقة كما تعلم لم تكن عن الحرب فقط ولكن الله عز وجل كان يشرح للمؤمنين او للمسلمين معنى ( البر), كما قال (ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في الباساء والضراء وحين الباس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون ), وبإفتراض ان تفسير سيادتك هو التفسير الصحيح, اذن فكيف يتصرف الإسلام حيال حالات القتل التى ليست اثناء الحرب, ازيد على ذلك اننى لم اكن اعرف ان فى اى من حروب المسلمين ان بعد انتهاء الحرب وهزيمة فرقة وانتصار فرقة اخرى, كان هناك عملية "حساب" للقتلى ثم القصاص بعد ذلك كما شرحتها سيادتك, وإلا فما جدوى الحرب ان اعقب ذلك عملية حساب لمن خسر اكثر من الأخر بان يأخذ ما يعادل خسائره.

أرجو ان تكون القارئة الكريمه التى استفسرت عن معنى الآيه قد تابعت تلك المناقشة وأن تكون الآيه اكثر وضوحا لها بعدها.
مع جزيل الشكر.

13   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ٢٨ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13951]

مازال التساؤل قائما

مع ميلي لرأي الاستاذ زهير في مداخلته العميقة الفهم فإني اعتقد أن تساؤلك مازال قائما يا أخي فوزي ..
ولي تساؤل له علاقة .. لماذا القرآن المكي لا يحتاج تساؤلات كثيرة ...بينما القرآن المدني يحتاج مثل هذه التساؤلات .. وخاصة في أمور الحدود و القصاص و الجهاد والقتال .. وتشريعات الزواج والطلاق وماملكت الأيمان ..


14   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الخميس ٢٩ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13966]

أستاذى الفاضل /فوزى فراج


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
فى آية القصاص 178 البقرة اشارات تسترعى التدبر وهى لفظ ( القتلى ) نفهم منة أن القضية قضية مجموعة قتلى وليس قتيلا واحدا
وكذلك ( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ ) نفهم منة أن القضية بين أخوة مؤمنين
وكذلك ( فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) نفهم منه انة أعتداء أقتتال بين المؤمنين

وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) الحجرات
وعدل القصاص المذكور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178)البقرة
يخص قضية هذا القصاص من الطائفة المؤمنة المعتدية على ط أخرى مؤمنةوالأمر بالأصلاح بينهما بالعدل والقسط وهو ما حكم الله بة فى نص الآية 178 البقرة

واما القتل الفردى فحكمة فى الآيات الآتية



وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء
نلاحظ هنا حكم الدية للقتل الخطأ وعدم ذكر القصاص الفردى بالقتل للقتل العمد وانما ذكر فى الآية (33)الاسراء
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33)الاسراء

يتبع بعدة

15   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الخميس ٢٩ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13967]

أستاذى الفاضل /فوزى فراج (2)



تابع ما قبلة

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(33)المائدة

ونجد هنا القصاص الفردى ( النفس بالنفس) فلا تكون هناك اشكالية قتل الحر للعبد والانثى للذكر الخ
ويكون الأمر فى غاية الوضوح ( أى نفس تقتل يقتص منها ايا كان من قتلت )
ارجو أن أكون بينت وجهة ما ذهبت الية
ولكم التقدير والتحية
------------------------

16   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13988]

الى الأستاذ عابد أسير, جزاك الله خيرا

لم يكن تعليقك السابق فى وضوح تعليقك الأخير, اذ لم تشر الى ان الموضوع يتعلق بتشريع للمسلمين فيما بينهم. اما وقد وضحت ذلك فى تعليقك الأخير,وأجبت على كل النقاط التى اثرتها, فالأمر قد غدا اكثر وضوحا, بل ومنطفيا. فشكرا جزيلا لما جئت به, وأعتقد اننى اتفق معك الآن تماما وبلا اى تحفظ , فشكرا يا أستاذ عابد على مجهودك الرائع, ولا تحرمنا من تفسيراتك الصائبه, وجزاك الله خيرا.


17   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13989]

د. عمرو اسماعيل

ارجو ان تقرأ ما تكرم به الأستاذ عابد أسير, لأننى اعتقد انه قد فسر تلك الآيه تفسيرا مقنعا وتاما وأجاب على الأسئله من واقع القرآن نفسه.

بالنسبه لسؤالك عن اختلاف القرآن المدنى عن القرآن المكى, فأعتقد انك تعرف الإجابه, فالقرآن المكى جاء ليجذب انتباه الناس, وكانت رسالته بصفة عامه رسالة روحانية لتعريف المشركون بالله عز وجل, وتعرضت بصورة خاصة لتلك العلاقة وما هو مطلوب من البشر من واجبات لله عز وجل, ونجد ان هناك سهوله فى الآيات وفى ما هو متوقع منا تجاه الخالق, غير ان القرأن المدنى جاء ليشمل تنظيم العلاقة بين الناس ومتطلباتها, وهى للأسف اكثر صعوبه وتعقيدا من ما يتطلبه الله منا لنفسه, وقد تعرض القرآن المدنى لكل شيئ فى تنظيم العلاقة بين الناس وبعضهم فى مواضيع الزواج والميراث وبناء مجتمع وحكم ذلك المجتمع, كما تعرض للدفاع عن ذلك المجتمع من اعدائة ....الخ, وبالتالى كان لابد من ان تجد آيات القرآن بالشكل الذى وصفته.

أرجو ان يتعرض اخى أحمد صبحى او اى ممن هم أكثر معرفة بالموضوع للإجابة على سؤالك بتفاصيل اكثر.

18   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13991]

الأخ الكريم العزيز عابد أسير

بعد التحية والسلام ..

أقسم بالله طوال عمرى لم أفهم ما انتم وصلت له ..

ليس لدى لكم غير ردا واحد ....

قال تعالى :
(( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )) ..العنكبوت 69

تحياتى لكم ( ولصاحب المقال ) والسلام عليكم يا من سأشهد له يوم الدين بالشهادة بقول الحق ..


19   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14001]

اللهم أفض عليهم من بركاتك

شكراً الى السائلة و شكراً الى الاستاذ /فوزى فراج الذى احسن ادارة هذا الحوار بهذا الشكل الراقى و المتحضر و شكراً الى الاستاذ عابد اسير على رأيه و وجهة نظره الذى اراه اصح الاراء التى قدمت فى هذا الحوار ... و لكن لى سؤال استاذى الكريم
كيف يمكن تطبيق هذا التصنيف فى الحروب الحديثة بين المؤمنين بعد أن تلاشت و انعدمت السمات الطبقية من عبد وحر و انثى و ملك يمين ... و كيف يمكن تطبيقها مثلاً على الحرب العراقية الايرانية ... انتظر ردكم
مع الشكر للجميع
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته0

20   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14005]

استاذى الفاضل / فوزى فراج


شكرا على نبل أخلاقكم

والحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

وارجو من الله الهداية لى ولكل مؤمن مخلص لدينة ولربة سبحانة وتعلى

مع تحيات تلميذكم المخلص

21   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14006]

أستاذى الكريم /شريف صادق



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

( قل ان الهدى هدى الله يهدى به من يشاء من عبادة)

فلله الحمد والشكر والفضل أن كان ما جئت بة هو الصواب فهذا بفضل الله أولا
وثانيا بفضل هذا الموقع الرائع بأسهامات من اسسوة د/صبحى ومعاونوة جزاهم الله خير الجزاء وجميع الاساتذة على الوقع الموقر

ولكم خالص الحب والتقدير

22   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14007]

الأخ الفاضل /محمد عطية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيك وهدانا واياك الى صراطة المسنقيم

بالنسبة لسؤال سيادتكم .
لم تنعدم سمات الطبقية بين البشر ولكن ظنى أنها تعمقت أكثر من ذى قبل ولكن بمسميات كل عصر ونجد تلك الطبقية البغيضة موجودة بقوة من خلال هذا التباين الكبير بين مستويات معيشة وامكانيات طبقات مجتمعاتنا.
ونجدها فى هذا التسلط والتعالى للطبقات المترفة (المتخمة) على الطبقات الفقيرة ( الجائعة).

أما كيفية تطبيق القصاص المذكور فى الآية ( الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى).أظن أنة يمكن أن يكون بالتسلسل الآتى.

1- تحديد من المعتدى ومن المعتدى علية

2- حصر القتلى من الجانبين وتصنيف مكانتهم الاجتماعية حسب عصرنا الحالى مثلا ( مستوى تعليمى او مستوى اجتماعى أو رتب عسكرية الخ)

3- يؤخذ الفارق بين قتلى الجانبين فيسلم أسيرا مدى الحياة فى خدمة الجانب الأكثر قتلى ( وذلك فى حالة تكافؤ حجة الجانبين فى سببية الاقتتال).
واما اذا ثبت أن المعتدى ليس لدية ما يبرر اعتدائة وكان اعتدائة بغى وطغيان بغير حق ففى هذة الحالة هو ملزم بتسليم مقابل كل قتيل من يساوية من حيث ( العلم والمكانة والرتبة والنوع ذكرا أوانثى) الى المعتدى علية ).
5- واعتبار قتلى المعتدى بغيا وطعيانا لا دية لهم لكونهم طغاة معتدين مستحقين للقتل ممن يدافعون عن أنفسهم وأهليهم وأموالهم وديارهم

وهذا ما أظنة أنة أقرب لما أمر الله بة من العدل والقسط.
وأرجو من الله الهداية لى وللجميع

23   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14668]

الحر بالحر ... أبسط من كدا بكتير

نقاش رائع و حلو .. بارك الله بالمشاركين..
كمحاولة للفهم.. الحقيقة وبعد استغرابي عن الحديث بهذا الشكل عن الطبقية:

قول الله : الحر بالحر ..الخ.. يمكن أن يفهم مع تحقيق العدل و غيره كالاتي:

القاتل الحر يقتله حر بالمقابل ، (وليس يقتل بدل المقتول واحد حر ) .. بمعنى إذا قام نوع x بقتل y ... فالاولى هو أن يتقدم من جماعة y ممثل من نوع x ليقتل القاتل ، أو أن يعفو طبعا.

مثال: إذا قامت امرأة من جماعة 1 و قتلت رجل من جماعة2 ـ عندها يتم اختيار امرأة من جماعة 2 لقتل تلك الامراة من جماعة 1. (إلا إذا جماعة 2 عفت أو قبلوا حل تاني) مش انو انروح نقتل (أو نأسر) رجل من جماعة 1 لا دخل له و لا ما يحزنون.

يعني: .. القاتل يقتله واحد من نفس جنسه أو رتبته (إلا أن يتم عفو)

أماأن نأخذ أسرى (بين مسلمين و مدى الحياة!) مقابل القتلى فهذا أيضا فيه ظلم فمن سيقبل أن يتم اختيار ابنته مثلا ان تذهب كأسيرة بدل امرأة مقتولة؟

والله من وراء القصد

24   تعليق بواسطة   محمد فادي الحفار     في   الخميس ٢٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19141]

من هم المؤمنون

بسم الله الرحمان الرحيم

إخوتي في الله من محبي كلام الله

لابد لنا أن ندرك أولا بأننا نحاول فهم كلام الله سبحانه وتعالى والذي لاتحده وجهة نظر واحدة أو أكثر كما هي الحال مع البشر .

فالقرأن الكريم كتاب حكمة شاملة للأولين والأخرين .... أي أنه يحدث عن البشرية برمتها منذ بدئها وحتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .

وإستفسار الأخت الكريمة طارحة السؤال كان حول الأية الكريمة التي تقول :


((( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ))) البقرة 178


وعليه فأنت تلاحظي معي أختي الكريمة كيف إبتداء الله سبحانه وتعالى خطابه في الأية الكريمة مخاطب المؤمنين ...

إذا فسؤالنا الأول سيكون هنا : من هم المؤمنون ؟؟؟

هل هم أمة محمد وحدها ومن تنزل عليهم القرأن الكريم أم هناك غيرهم ؟؟؟


 وهل يوجد على الأرض كافرين بمنعى الكفر المطلق ؟؟؟

وإذا وجد كفر مطلق ألآ تكون بذالك هذه الأية الكريمة التالية دخيلة على القرأن الكريم مما يثبت تحريفه معاذ الله :


((( تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا ))) الإسراء 44


وإذا كان الله سبحانه وتعالى يؤكد أن كل شيئ يسبح بحمده في السماوات والأرض ومابينهما مما يدل على أن البشرية برمتها تندرج تحت قائمة التسبيح هذه - وإن كانت لاتفهم بعضها بعضا في تسبيحها لعدم إقتناع أحدها بوجهة نظر الأخر من أنه على طريق صحيح ليكون بذالك مسبح بحمد الله شأنه - ألآ يكون بذالك كل البشر المؤمنون وإن إختلفوا بالرئي ؟؟؟؟

إن القرأن الكريم إخوتي وأخواتي الأفاضل كتاب رحمة مابعدها رحمة , وكتاب علم مابعده علم , وكتاب قصص ما بعدها قصص لمخاطبته لنا ومن خلال وجهة نظر أصحاب الحادثة على أعلى درجة من درجات الإبداع القصصي لمن وعاه كما هوا الحال في قصة مغرب الشمس لذي القرنين ....


ولا يكون لنا أن نقنط من رحمة الله بعدم فهمنا لأياته لأن الله سبحانه وتعالى يجليه ويوضح أياته الكريمة وقتما شاء وحثما شاء ... .... وأظن بماأتيني الله من فضل لافضل لي به أن زمن القرأن الكريم وزمن أهله قد حان بعون الله .

ماأريد قوله إخوتي الكرام بأنه لايوجود كافرون بالمعنى المطلق للكلمة ......

فأنا مؤمن بفكرة ما غير أنني كافر بما يؤمن به غيري مما يجعلني مؤمن وكافر في الوقت ذاته ... وغيري كذالك أيضا هوا مؤمن بفكرة ليكفر بفكري مما يجعله مؤمن وكافر في ذات الوقت .

وهنا فقط تتضح عظمة هذه الأية الكريمة ونفهم من هوا المقصود بها ...

فالمؤمنون على الأرض وقبل نزول القرأن من الأعراب وغيرهم من الكافرين بما جاء به القرأن الكريم كانت لديهم سنة الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى .... وجاء القرأن الكريم هنا ليقول لهم (( فمن عفى له من أخيه شيئ )) أي أن العفوا في هذه الحالات التي كانت موجودة ومازالت إلى يومنا هذا في صعيد مصر واليمن وغيره هوا الأقرب للتقوى والفلاح وطريق الحق الذي سيوصلنا لله سبحانه وتعالى رب السلام من جائت رسالته السماوية حاملة لهذا المعنى من السلام المنشود على الأرض وفي السماء .

أرجوا من الله سبحانه وتعالى أن أكون أجبتك على سؤالك أختي الكريمة , كما أرجوا منه سبحانه وتعالى أن يكون القرأن الكريم ربيع حياتكم ونور من نور المولى سبحانه وتعالى ينير به ظلمة الحياة .

أخوكم بالله محمد فادي .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,576,930
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State