عبد الرحمان حواش Ýí 2011-02-18
* لا يجوز لنا أن نقرأ " فويل للمصلين ..." ثم نحكم على الصلاة !*
ــ تعليق على الأستاذ دادي.
ــ الأستاذ دادي: سلام ، تحية مباركة طيبة.
ــالأستاذ الكريم : فلأهمية الموضوع، والتساؤل التقريري !?الذي طرحتموه، بل لجسامة الحكم الخطير ، الذي استنتجتم من ءاية النساء 23 ( حرّمت عليكم ... وحلائل أبنائكم الذين من أص من أصلابكم ..) ارتأيت أن أجعل الردّ ، على تقوّلكم ، موضوعاً بذاته حتى أنجو – بين يد الله – من عدم التحقيق، وخاصة عدم التصحيح ، امتثالاً لقوله تعالى في سورة البقرة159/160 :( إن الذين يكتمون ... أولئك يلعنهم الله ... إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّــنوا...) .
ــ يجب على المتدبر لكتاب الله أن يتحرى بجـدّ ، ما جاء فيه من أحكام، من غير ارتجال ولا عدم تأكـّـد.
ــ قرّر الأستاذ دادي ، وحكم بصفة ارتجالية على أن حليلة الإبن من البنت لا تحرم على جدها. وينتج عن ذلك أنه يجوز لجدها أن يتزوجها !? إن طلقها، أم توفي عنها – وذلك استناداً لقوله تعالى في سورة النساء 23 السابقة الذكــر،واستناداً لآية عدم إبداء الزينة في ءاية النور 31 ( ... ولا يــبدين زينتـــــهن إلا ...).
ــ أيها الأستاذ : لا يكفي أن نقرأ : ( فويل للمصلين ...) الماعون 4. ثم نحكم على الصلاة.
كما قال الشاعر:
لم يقل ربّك ويل للاولي سكــروا وإنما قال ويل للمُصليـــــــن
ــ لنحاول معاً، أيها المومنون تدبّر ءايات الله البينات المبينات ، من كتابه المبين ،الــــــذي هو : ( ... تبياناً لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) ولنسئل الله الهداية والتوفيق. فالحكم خطير ولنستفت كتاب الله المبين، من غير أن نستند إلى قياس، أو إجماع ، أو عادة أو ...
ــ أولا: جاء قوله تعالى : ( ... وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم ...) جاء لنفي حليلة الولد المتبنى لأنه ليس الوالد له،. فهو بعيد عنه ، وليس من صلبه. لقوله تعالى : ( ... وما جعل أدعياءكم أبناءكم ...) وقوله: ( أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ...) الأحزاب 4/5.
ــ وجاء كذلك لنفي حليلة الإبن من الرضاعة أرضعته الزوجة فهو بعيد عنه وليس من صلبه كذلك، كما جاء في قوله تعالى : ( حرمت عليكم ...وأمهاتكم اللتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة...)23 النساء.
ــ ثانيا: إن الله سبحانه وتعالى حين خلق أبانا ءادم من تراب، جعل نسله وذريته من ماء مهيـن : ( ... وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) السجدة 8.ثم أخبرنا عن ماهية هذا الماء : ( فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ) الطارق 6/7.
ــ - خاصة- وهو الأهم في الموضوع ، أنه جعل هذا الماء الذي يخرج من الصّلب ( ومن الترائب ) جعله نسباً وصهراً. كما جاء في ءاية الفرقان 54 ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً...).
ــ نسباً: الذكر: تنازلي وتصاعدي : الأب والإبن وما أنجبوا. جاء في قوله تعالى في سورة الصافات 158: ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا...) .
ــ صهراً : الأنثى: أفقي- جانبي : الزوجة والبنت وما أنجبن.
ــ إذاً فحليلة ابن البنت هي من صلبه.
ــ لفتــة :الترايب : هي خصْـيتي الرجل، التي هي مَخـبر، ومصنَـع الحُــيـَـيْ المــــــــنوي testicules -- كما أن المبيـض ovaire– مخبر ومصنع البويضات .
ــ ثالثا:كلنا يعلم أن الانسان إنما أنجب أو خلق من نطفــــــــــــة الرجل spermatozoïde
( 23 صبغية مزدوجة ، واحدة منها Xو Y) chromosomes ومن بويضة الزوجة كذلك l’ovule( 23 صبغية مزدوجة منها واحدة :X- X).
ــ إذاً فابن البنت يحمل من جينات الأم(المُورّثات) التي تحمل بدورها جينات من صلب الأب . إذاً فولدها من صلبه !
ــ رابعا: تبياناً لما سبق فإن الله تعالى أشار إلى ذلك إشارة واضحة في قوله : ( ألم يك نطفة من مني يمنى ... فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ) المدثر 37/39. إذاً فكلاهما : الذكر والأنثى من الصلب من الماء الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب.
( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا...)الحجرات 13
لفتــةمهمة: لتعارفوا هنا من العُرف (الغُصن، وطرف كل شئ ) وهو بمعنى التشعب والتفرّع . جاء نظيرُه في كتابه، في سورة الأعراف 46 و48التي سميت بهذا المــــــــعنى : ( ... وعلى الأعراف رجال ...) ( ونادى أصحاب الأعراف ...) ليس من التعارف ، الذي يذكره جُلّ المفسرين. لو كان كذلك لقال الله لتتعارفوا. لأن الأصل التـّعارف بالتشديد، على صيغة التفاعل (التاء مضعّفة) هذه الآية معجزة القرن العشرين، في كتاب الله، وما بعده. وهو ما نسميه بـ:géne ( المورّثـة ) و génome ( عنصر الوراثة – والأمــــشاج الصّبغية ) . ( سنريهم ءايتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كلّ شئ شهيد) فصلت 53.
ــ خامسا: بالنسبة لما سبق نجد أن الله سبحانه وتعالى ينعثُنا بـ : يا بني ءادم كما ينادي جميع نسل يعقوب عليه السلام بـ : بني إسراءيل لما لهذه التّسمية من إعجاز. ( ... ذرية بعضها من بعض ...) 34 ءال عمران. منذ ءادم ونوح إلى يومنا هذا.
ــ سادسا: بالنسبة لما سبق، نجد أن الله يخبرنا في كتابه المبين أن في جيناتنا جينات صلب أبينا ءادم، وكذا في صلب كل البشر إلى يوم القيامة – ملحدا كان ، أم مشركا - نجد في صلبه جينة الخالق العلي القدير وذلك مصداقا لقوله تعالى في سورة الأعراف 172: ( وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) . وهو ما نسميه في عصرنا هذا في علم المعالجة الآلية للإعلام بـ : Puce électronique " الجزئية الإلكترونية " .
ونجد ذلك في الواقع، حينما يُسئل الكفارُ والمشركون – كما أخبرنا بذلك ، الله الخالق – في عدة ءايات من كتابه المبين:( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخّر الشمس والقمر ليقولُن الله فأنى يوفكون ) في سورة العنكبوت 61 و63.ومثله في لقمان 31 و 39 الزمر ، و43 الزخرف.
ــ إذاً ، فكل فرد منا متّصل صلبه صعوداً إلى أبينا ءادم الذي جعل الله في صلبه جميع جينات خلقتِنا وانحداراً إلى ءاخر ذرية من صلبنا ، أي إلى يوم القيامة ، مصداقا لقولـــــــه تعالى ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكمبنين وحفدة...) النحل72.
ــ إذاً لا نشك وأن ابن البنت هو من صلبنا لا مراء فيه ولا شك !!
ــ سابعا: فيوسف، نبئ الله ( عليه السلام ) يسمي أجداده ( الجد الأول والثاني ) بالآباء وذلك في قوله تعالى فـــي ســــورة يوسف 38 ( واتبعت ملة ءابائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ... ) وما جاء في سورة البقرة 133. ( ثلاثة آباء منها جدّين ).
ــ ثامنا: قوله سبحانه وتعالى في سورة النور 31 ( ... ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ءابائهن أو ءاباء بعولتهن ...) هنا درجات الآباء لم يُــحدد، لا بالنسبة لآبائهن، كما لم يحدّد بالنسبة لأباء بعولتهن – كما لم يفرق ولم يخصص بين الآباء من الأب أو بين الآباء من الأم - " كما سبق " أن ذكرت – أن يوسف ( عليه السلام ) اعتبر أباً يعقوب ( عليه السلام ) الذي أنجبه كما اعتبر جديه ( أبويه ) إبراهيم وإسحاق ، أبوين.( عليهما السلام ) في سورة يوسف 6 و38.
ــ تاسعا : منطقيا – بل أقول فطريا كما قرّر ذلك خالقنا (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدّين القيّم... ) الروم 30 .
ــ كيف يعقل أن يتزوج جدّ ( أب ) ، كما جاء في يوسف ( عليه السلام ) كيف يتزوج حليلة إبن كان يقول له أبي !( أو جدّي !) ( لأنه توفــّي عن حليلته ) أو لا يـــزال حيّاً ( لأنه طلقها ) وهذا ما يسمى بالزنا ، بذات المحارم لا غير، l’inceste.
ــ عاشرا : ومما لا يعقل ، فطريا، أن نحرم أباً (جدّ اً) من مشاهدة زينة حليلة ابنه من بنته !ونُحلّ له تزوّجها !وقد بلغ من الكبر عتيا، واشتعل رأسه شيبا، بل نقول – تجاوزاً- ( من قواعد الرجال) وقد تجاوز عمره الستين – على أقل التقديرات – هذا إذا ما اعتبرنا أدنى سن الولادة بعشرين سنة. 20 (الأب ) + 20 ( البنت ) + 20 ( ابن البنت ) = 60 سنة على أقل تقدير – كما ذكرت – لنتعقل !ولنتفكر !...
ــ أخيرا ، هذا ما بدا لي في التعليق – وخاصة – التصحيح لما جاء به الأستاذ دادي ، ذلكم الحكم الخطير الذي جاء به ارتجالا ومن غير تريّث.
ــ أيها القراء الكرام أرجوكم قراءة هذا المختصر، لما يمكن أن يقال في الموضوع ، وإعادة قراءته قبل أن نسرع في الحكم عليه سلبا أم إيجابا.
ــ أيها القراء الكرام أرجو أن لا يُنتظر مني الردّ على تعليقكم ،وذلك حتى لا يصبح الموضوع دوّامة ، وتعثراً في الترهات، ودقّاً للماء في المهراس، وتضييعاً للوقت كما صار ذلك في مواضيعي السابقة، إذ دامت التعاليق والردود، شهورًا وشهوراً – من غير أن نخرج بنتيجة جديدة – مثل موضوع : تعدد الزوجات، والحجاب، وإبليس لم يكن من الملائكة، وغيرها...
ــ أيها القراء الكرام ، لنتحاكم إلى كتاب الله المبين وإلى ءاياته البينات المبيّنات، ولنتدبره، ونستفتيه ، قبل أن نحكم في الدين ، بغير ما أنزل الله. وأختم هذا التصحيح ، بما جاء في ءاخر ءاية النور 31 نفسها : ( .. وتوبوا إلى الله جميعا أيها المومنون لعلكم تفلحون ).
ــ عفواً ومعذرة .
ــ والله أعلم وأحكــــم ــ
محاولة تصحيح مفهوم في مقال الأستاذ حواش عبد الرحمان
عزمت بسم الله،
لقد جاء في مقال الأستاذ حواش ما يلي: ــ سادسا: بالنسبة لما سبق، نجد أن الله يخبرنا في كتابه المبين أن في جيناتنا جينات صلب أبينا ءادم، وكذا في صلب كل البشر إلى يوم القيامة – ملحدا كان ، أم مشركا - نجد في صلبه جينة الخالق العلي القدير. أهـ
هل يمكن أن تكون في جنات المخلوق جنات للخالق سبحانه؟؟؟
حسب فهمي المتواضع لا يمكن ذلك، لأن الخالق سبحانه: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(82). يس.
فإن كنت مخطئا فأرجو تصحيح خطئي وأجركم على الله تعالى.
افتراضي ما هي الحجة التي يستند إليها الناس في مشاهدة الرجل زوجة ابن بنته في زينتها
ثانياً ـــ فيما أثاره الأستاذ حواش
النقاش حول ((.... وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ....))
إن شاء الله سنقوم بنسخ رأي الأستاذ حواش باللون الأسود وتكون مطالعتنا عليه باللون الأزرق, وكالتالي:
ـ أولا: جاء قوله تعالى : ( ... وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم ...) جاء لنفي حليلة الولد المتبنى لأنه ليس الوالد له،. فهو بعيد عنه ، وليس من صلبه. لقوله تعالى : ( ... وما جعل أدعياءكم أبناءكم ...) وقوله: ( أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ...) الأحزاب 4/5.
ج1 ـــ إن العلاقة القائمة بين الجد (وليكن مثلا: زيد) وبين ابنته (ولتكن مثلا مريم) وبين ابنها (وليكن مثلا عبد) وبين زوجته (ولتكن مثلا مرام) فالسؤال: هل من حق زيد أن يرى مراماً على زينتها شرعاً. فالآية التي أوردها الأستاذ حواش, فيما أراه, ( ... وما جعل أدعياءكم أبناءكم ...) لا علاقة لها بالموضوع... وكذلك بقية الآيات...
لو لم تكن الآية ((( ... وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم ...)) موجودة في القرآن الكريم , أعني: ((... من أصلابكم ...)) لكان يحرم على المرء أن يرى كنته في زينتها ... العبرة إذا في الصلب, أصلابكم... وهو ما يسمى الآن جينات ، مورثات , كروموزونات , صبغيات ... إلى ما هنالك من أسماء يعرفها أخونا الأستاذ حواش...
ــ وجاء كذلك لنفي حليلة الإبن من الرضاعة أرضعته الزوجة فهو بعيد عنه وليس من صلبه كذلك، كما جاء في قوله تعالى : ( حرمت عليكم ...وأمهاتكم اللتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة...)23 النساء.
ج2 ـــ لا نجد علاقة بين هذا النص وبين الحكم على زيد وموقفه من مرام.
ــ ثانيا: إن الله سبحانه وتعالى حين خلق أبانا ءادم من تراب، جعل نسله وذريته من ماء مهيـن : ( ... وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) السجدة 8.ثم أخبرنا عن ماهية هذا الماء : ( فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ) الطارق 6/7.
ــ - خاصة- وهو الأهم في الموضوع ، أنه جعل هذا الماء الذي يخرج من الصّلب ( ومن الترائب ) جعله نسباً وصهراً. كما جاء في ءاية الفرقان 54 ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً...).
ــ نسباً: الذكر: تنازلي وتصاعدي : الأب والإبن وما أنجبوا. جاء في قوله تعالى في سورة الصافات 158: ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا...) .
ــ صهراً : الأنثى: أفقي- جانبي : الزوجة والبنت وما أنجبن.
ج3 ـــ إلى هنا متفقون فلا خلاف.
ــ إذاً فحليلة ابن البنت هي من صلبه.
ج4 ـــ لأ, هذه الـ(إذاً) هي استنتاج الأستاذ حواش ــ لا يقوم, فالانتقال من حقيقة علمية إلى جعل مرام من صلب زيد أمر غريب... فلنفرض بأن عبد لم يتزوج مراما، ما مركز مرام من زيد؟ ليست من صلبه, هل أصبحت من صلبه إذ تزوجها عبد؟؟؟ لا صلة بين مرام وبين زيد أبدا...
ــ لفتــة :الترايب : هي خصْـيتي الرجل، التي هي مَخـبر، ومصنَـع الحُــيـَـيْ المــــــــنوي testicules -- كما أن المبيـض ovaire– مخبر ومصنع البويضات .
ــ ثالثا:كلنا يعلم أن الانسان إنما أنجب أو خلق من نطفــــــــــــة الرجل spermatozoïde
( 23 صبغية مزدوجة ، واحدة منها Xو Y) chromosomes ومن بويضة الزوجة كذلك l’ovule( 23 صبغية مزدوجة منها واحدة :X- X).
ج5 ـــ هنا يدخل الأستاذ حواش معلوماته العلمية في المطالعة التي لا تعتمد بشكل أساس على هذا الزخم من الأسماء الأجنبية...
ــ إذاً فابن البنت يحمل من جينات الأم(المُورّثات) التي تحمل بدورها جينات من صلب الأب . إذاً فولدها من صلبه !
ج6 ـــ نعم موافق ـــ أمشي مع أخي الأستاذ حواش خطوة خطوة... ولكن لننتبه للعلاقة بين زيد ومرام...
ــ رابعا: تبياناً لما سبق فإن الله تعالى أشار إلى ذلك إشارة واضحة في قوله : ( ألم يك نطفة من مني يمنى ... فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ) المدثر 37/39. إذاً فكلاهما : الذكر والأنثى من الصلب من الماء الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب.
( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا...)الحجرات 13
ج7 ـــ نعم ما هي العلاقة؟ وما دور الآية الكريمة بأن يرى زيد مراما على زينتها...,؟؟
لفتــة: مهمة: لتعارفوا هنا من العُرف (الغُصن، وطرف كل شئ ) وهو بمعنى التشعب والتفرّع . جاء نظيرُه في كتابه، في سورة الأعراف 46 و48التي سميت بهذا المــــــــعنى : ( ... وعلى الأعراف رجال ...) ( ونادى أصحاب الأعراف ...) ليس من التعارف ، الذي يذكره جُلّ المفسرين. لو كان كذلك لقال الله لتتعارفوا. لأن الأصل التـّعارف بالتشديد، على صيغة التفاعل (التاء مضعّفة)
ج8 ـــ حتى الآن O.K. ...
هذه الآية معجزة القرن العشرين، في كتاب الله، وما بعده.
ج9 ـــ بالنسبة لي أنا لا أحب هذه الطريقة في المبالغات ـــ ولا أرى (أعيد: بالنسبة لي) أن القرآن الكريم فيه المعجزات الجيولوجية والطبية والفلكية ... إلخ التي يذكرون, ولم ينزل القرآن الكريم إلا هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان...
وهو ما نسميه بـ:géne ( المورّثـة ) و génome ( عنصر الوراثة – والأمــــشاج الصّبغية ) . ( سنريهم ءايتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كلّ شئ شهيد) فصلت 53.
ج10 ـــ نعم.
ــ خامسا: بالنسبة لما سبق نجد أن الله سبحانه وتعالى ينعثُنا بـ : يا بني ءادم كما ينادي جميع نسل يعقوب عليه السلام بـ : بني إسراءيل لما لهذه التّسمية من إعجاز. ( ... ذرية بعضها من بعض ...) 34 ءال عمران. منذ ءادم ونوح إلى يومنا هذا.
ج11 ـــ نعم ـــ أخشى أن نتوصل إلى الاختلاط... إن استمر النهج على هذا المنوال...
ــ سادسا: بالنسبة لما سبق، نجد أن الله يخبرنا في كتابه المبين أن في جيناتنا جينات صلب أبينا ءادم، وكذا في صلب كل البشر إلى يوم القيامة – ملحدا كان ، أم مشركا - نجد في صلبه جينة الخالق العلي القدير وذلك مصداقا لقوله تعالى في سورة الأعراف 172: ( وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) .
ج12 ـــ هل يقصد يا ترى الاختلاط؟؟؟
وهو ما نسميه في عصرنا هذا في علم المعالجة الآلية للإعلام بـ : Puce électronique " الجزئية الإلكترونية " .
ج13 ـــ زخم في استعمال اللغة الفرنسية...
ونجد ذلك في الواقع، حينما يُسئل الكفارُ والمشركون – كما أخبرنا بذلك ، الله الخالق – في عدة ءايات من كتابه المبين ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخّر الشمس والقمر ليقولُن الله فأنى يوفكون ) في سورة العنكبوت 61 و63.ومثله في لقمان 31 و 39 الزمر ، و43 الزخرف.
ــ إذاً ، فكل فرد منا متّصل صلبه صعوداً إلى أبينا ءادم الذي جعل الله في صلبه جميع جينات خلقتِنا وانحداراً إلى ءاخر ذرية من صلبنا ، أي إلى يوم القيامة ، مصداقا لقولـــــــه تعالى (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكمبنين وحفدة...) النحل72.
ج14 ـــ أرجو أن لا يصدق ظني بالأستاذ حواش أنه يريد الاختلاط...
ــ إذاً لا نشك وأن ابن البنت هو من صلبنا لا مراء فيه ولا شك !!
ج15 ـــ نعود إلى هذه الـ(إذاً), التي تشكل استنتاجا لا يستطيع الوقوف على رجليه, لأنه مبني على مقدمات تفتقد الرابط بالنتيجة...
ــ سابعا: فيوسف، نبئ الله ( عليه السلام ) يسمي أجداده ( الجد الأول والثاني ) بالآباء وذلك في قوله تعالى فـــي ســــورة يوسف 38 ( واتبعت ملة ءابائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ... ) وما جاء في سورة البقرة 133. ( ثلاثة آباء منها جدّين ).
ج16 ـــ هل هما جدين من طرف النساء؟؟؟
ــ ثامنا: قوله سبحانه وتعالى في سورة النور 31 ( ... ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ءابائهن أو ءاباء بعولتهن ...) هنا درجات الآباء لم يُــحدد، لا بالنسبة لآبائهن، كما لم يحدّد بالنسبة لأباء بعولتهن – كما لم يفرق ولم يخصص بين الآباء من الأب أو بين الآباء من الأم - " كما سبق " أن ذكرت – أن يوسف ( عليه السلام ) اعتبر أباً يعقوب ( عليه السلام ) الذي أنجبه كما اعتبر جديه ( أبويه ) إبراهيم وإسحاق ، أبوين.( عليهما السلام ) في سورة يوسف 6 و38.
ج 17 ـــ نعم.
ــ تاسعا : منطقيا – بل أقول فطريا كما قرّر ذلك خالقنا (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدّين القيّم... ) الروم 30 .
ج18 ـــ من فطر هذه الفطرة؟؟؟ فإن كانت فطرة فلم جاءت الآيات تحدد (( حرمت عليكم أمهاتكم...))؟؟؟ وأظن أن مثل هذه الاستنتاجات من دون ارتباط بين المقدمة والنتيجة هو عملية ارباك يفضل الانتباه إليها...
ــ كيف يعقل أن يتزوج جدّ ( أب ) ، كما جاء في يوسف ( عليه السلام ) كيف يتزوج حليلة إبن كان يقول له أبي !( أو جدّي !) ( لأنه توفــّي عن حليلته ) أو لا يـــزال حيّاً ( لأنه طلقها ) وهذا ما يسمى بالزنا ، بذات المحارم لا غير، l’inceste.
ج19 ـــ لقد أكثر الأستاذ من استعمال المصطلحات الفرنساوية..., وما لوناه بالأحمر نقول عنه ما قاله الفقهاء القدامى بأن مثل هذا الجد هو الجد الفاسد بالنسبة إلى مرام... ـــ ولا أجد مراما تقول عن زيد جدو إلا على سبيل الاحترام ’ لا على سبيل الخروج أمامه بزينتها...
ــ عاشرا : ومما لا يعقل ، فطريا، أن نحرم أباً (جدّ اً) من مشاهدة زينة حليلة ابنه من بنته !ونُحلّ له تزوّجها !وقد بلغ من الكبر عتيا، واشتعل رأسه شيبا، بل نقول – تجاوزاً- ( من قواعد الرجال) وقد تجاوز عمره الستين – على أقل التقديرات – هذا إذا ما اعتبرنا أدنى سن الولادة بعشرين سنة. 20 (الأب ) + 20 ( البنت ) + 20 ( ابن البنت ) = 60 سنة على أقل تقدير – كما ذكرت – لنتعقل !ولنتفكر !...
ج20 ـــ هذه الاعتبارات لا تقوم, لا وجود لها ـــ هي مثاليات لا واقع لها. إن رجلا في الثمانين يمكن له في بعض الأحيان أو في كثير من الأحيان أن يفعل ما يفعله إبن العشرين ، يتزوج وينجب ويحب... فإلى أين الأستاذ حواش يسير؟؟
قالوا أحب الشيخ سلامة ,,, وهو الوقور الورع الطاهر
كأنما لا يدر طعم الهوى ,,, غير الوسيم المدنف الفاجر
يا قوم, إني بشر مثلكم,,, وفاطري إلهكمو الفاطر
لي كبد تهوى كأمثلكم ,,, ولي فؤاد مثلكم شاعر
ولهذا فإن ما جاء به الأستاذ إبراهيم هو ما أراه حقا,
وسامحونا
__________________
قـــال الله تـــعـــالـــى:
إِن تَــنــصُــــرُوا اللَّهَ يَــنــصُــرْكُــــــمْ
رَضِينَا بِاللَّهِ تعالى رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا
وَبِمُحَمَّــدٍ صَلَّــى اللَّهُ عَلَيْـــهِ وَسَلَّــــمَ
نَبِيًّــــــــــــــــــا وَرَسُـــــــــــــــــــولاَ
كان هذا الرد على الأستاذ حواش عبد الرحمان من الأستاذ المسمى ( من أقصى المدينة) في الحارة العمانية . alharah.net/alharah/t25515.html وتجدون ذلك في المسجد حيث يشارك الأستاذ من أقصى المدينة بمقالاته القيمة.
والسلام عليكم
عزمت بسم الله،
أختم هذا التعليق للأستاذ حواش الكريم (ولا أنتظر منه الجواب) ردا على قوله: ، بل نقول – تجاوزاً- ( من قواعد الرجال) وقد تجاوز عمره الستين – على أقل التقديرات – هذا إذا ما اعتبرنا أدنى سن الولادة بعشرين سنة. 20 (الأب ) + 20 ( البنت ) + 20 ( ابن البنت ) = 60 سنة على أقل تقدير – كما ذكرت – لنتعقل !ولنتفكر !...أهـ
بينما قد ضرب الله سبحانه لنا مثلا في الكتاب المفصل المبين وأثبت لنا عكس ما قاله الأستاذ حواش الفاضل بأن الذي تجاوز الستين يصبح (من قواعد الرجال)، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تبين الآية الكريمة تتابع الآباء للصلب من جهة الأب فقط... قال المولى العليم الحكيم سبحانه: قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ(70)وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ(71)قَالَتْ يَاوَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ(72). هود.
تحياتي واحترامي وتقديري لجهود الأستاذ حواش حتى مع اختلفي معه في هذا الموضوع.
عندما اقرأ بعض المقالات و التعقيبات عليها في هذه الفترة من الزمن، التي تثور فيها النفوس الابية طالبة استرجاع حريتها المسلوبة من قبل الانظمة المستبدة ، اشعر بالحزن و بالاسى ...
حزن على مجهودات لا تمت للواقع الاسلامي بصلة ..وانما هي فذلكات لغوية ، وفذلكات استنتاجية لا تمت للواقع باي صلة ..
مثلا : هل خلى العالم من كل النساء حتى يثير البعض تحليل الزواج من حليلة الابن ؟؟؟
ثم هل أصبح كل شيء على اتم الكمال ، ولم يبقى سوى ان نفسر معنى كلمة الصلاة في الاسلام ..فهي مشكلة عجز المسلمون الاوائل عن ايجاد معناها ..ونحن الان نفسرها ..يا للعجب !!
لقد اصبح _ كل من هب و دب _ يتجرأ على القران الكريم ، ويحاول تطويع اياته لمفاهيمه الخاصة ، وكاننا في عهد الاتحطاط !!!
رافة بنا ، ايها العلماء المحترمين ، وانظروا الى و اقع الامة ، وساهموا في انجاح ثوراتها ضد الاستبداد ..فففي الحرية ..تسمو المعاني الحقيقية لغايات الاسلام ....
واسف للازعاج
يا سمير فرق أشكرك من جهة على تعجبك لإثارة مثل هذه المواضيع في الوقت الراهن ، لكني من جهة أخرى أتساءل :
01- ألا يجوز لكل مهتم لا سيما للمسلم أن يحاول أو يسأل عن معنى ما بقصد الله في حديثه المنزل ؟ لاسيما إذا لا حظ أو فوجئ بأن مواقف العباد وتصرفاتهم جاءت متناقضة أو حتى مصطدمة لمشيئة الله ـ حسب فهمه هو المتواضع ـ ؟
02ـ هل تقصد أن لكل شئ زمانه ووقته ومناسبته ؟ وأن التدبر في القرآن لما يحن وقته بعد ؟ وبالتالي فما زال أهل القرآن ـ كما قلت في واد والناس في واد ـ
03ـ وحبذا لو ساهمت بما أمكنك من تساؤل آخر أو تفسير للآية القرآنية المعنية التي أثارت أحزانك ، وقد تكون قدمت لنفسك أولا وللقراء المهتمين خدمة جليلة تحتسب لك .
04ـ ولقد وجهت نداءك إلى العلماء المحترمين ناصحا إياهم بأن ينظروا إلى واقع الأمة ويساهموا في إنجاح ثوراتها ضد الاستبداد وقلت إن في الحرية تسمو المعاني الحقيقية لغايات الإسلام 6 نعم معك الحق في ها التصريح ولكن .....
ـ هل يجوز للقراء الكرام أن يفهموا 6 من تعليقكم وندائكم ـ أن الأهم المستعجل هو في إنجاح الثورات ضد الاستبداد ، وأما الحديث الذي اهتم به الخالق وأنزله لعباده ليتدبروا فيه أو ليتدبروه ، هو في الوقت الراهن لا محل له من الإعراب .
05ـ وتساءلت قائلا ـ وكأننا في عصر الانحطاط ؟
والعجيب هو أن يصدر مثل هذا التساؤل !!!
أما زلت في شك ؟ في أننا فعلا كنا من بعيد ولا زلنا ولا أظن أننا نتحول قريبا من عهد الانحطاط؟
وفي الأخير أتوقع أنك ذو قلب سليم ـ يا فرق سليم ـ وأعتمد عليه ليتقبل من كل من هب ودب مثل هذه الملاحظت . وكلي أسف لهذا الأسلوب المباشر ولأي إزعاج .
عزمت بسم الله،
الأخ الفاضل الأستاذ سليم قزق تحية طيبة،
قلتم: اشعر بالحزن و بالاسى ... حزن على مجهودات لا تمت للواقع الاسلامي بصلة ..وانما هي فذلكات لغوية ، وفذلكات استنتاجية لا تمت للواقع باي صلة ..أهـ
أخي الفاضل معذرة إن كان مثل هذا المقال عندكم مما لا يمت للواقع الإسلامي بصلة، وقد أحزنكم فاعتبرتموه كما قلتم: وانما هي فذلكات لغوية ، وفذلكات استنتاجية.
ألا ترى معي أخي الفاضل أن حكم الله تعالى قد غير بالقياس فأصبح من العرف لدى الناس تحريم زوجة الإبن عن الجد من الأم، رغم أن الله تعالى حدد المحارم ولم يذكر من بينهم جد الإبن من الأم، بل حدد ذلك بقوله تعالى: (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ) "23" النساء. أي الآباء التابعين للصلب فقط، لقد أرادوا تحريم ما أحل الله تعالى كما تفضلتم: هل خلى العالم من كل النساء حتى يثير البعض تحليل الزواج من حليلة الابن ؟؟؟.أهـ
سيدي الكريم حليلة الإبن من الصلب محرمة بنص الكتاب، أما الجد من الأم فلم يحرم الله تعالى عليه حليلة ابن بنته، لأنه من صلب زوج ابنته، ولا علاقة له بصلبه ( أي صلب الجد من الأم).
أما واقع الأمة فيحزننا جدا ما يجري في العالم الإسلامي دينيا سياسيا و اقتصاديا، فالمركز العلمي لأهل القرآن يساهم بقوة في تغير الأنظمة المستبدة سلميا، و نشر السلام والأمن والحرية في العالم.
على كل شكرا لك على المداخلة وإبداء وجهة نظرك تحياتي.
عزمت بسم الله،
أخي الحبيب الأستاذ يحي فوزي تحية من عند الله عليكم،
شكرا على المداخلة القيمة والتي خرجت من أعماق مؤمن مخلص أعماله لله تعالى، فقلت وعدلت، ردا على تساؤلات الأخ سليم قزق الذي حزن وتأسى لوجود مثل هذا المقال في الوقت الذي تثور فيها النفوس الأبية مطالبة استرجاع حريتها المسلوبة من قبل الأنظمة المستبدة.
قلت ردا على تعليقه: ألا يجوز لكل مهتم لا سيما للمسلم أن يحاول أو يسأل عن معنى ما يقصد الله في حديثه المنزل ؟ لاسيما إذا لا حظ أو فوجئ بأن مواقف العباد وتصرفاتهم جاءت متناقضة أو حتى مصطدمة لمشيئة الله ـ حسب فهمه هو المتواضع ـ ؟
في نظري كل مسلم مؤمن بالله وملائكته وكتبه من الواجب عليه أن يسأل أهل الذكر إن كان لا يعلم، أو أشكل عليه أمر ما في دينه، خاصة إذا تدبر آيات الله تعالى فوجد أمر الله سبحانه المحكم في الكتاب يكفر به، والمعمول به هو العرف وما وجد عليه الآباء!!!
إن الله تعالى أنزل الكتاب بالحق وجعله محكما مفصلا ميسرا ومبينا، فلا يختلف في فهمه إلا من غفل عن ذكر الله واتبع هواه وكان أمره فرطا...
يقول ملك يوم الدين: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28). الكهف.
شكرا لك مرة أخرى على المداخلة وإبداء وجهة نظرك في الموضوع تحياتي.
أخي العزيز الأستاذ محمد الحداد تحية من عند الله عليكم،
بداية أعترف أني تلميذ كسول لأني من زمان لم أحضر الدروس التي تفيدنا بها من حين لآخر، وقد كنت متابعا مواظبا من قبل.
ثانيا شكرا على مداخلتك وملاحظاتك المهمة، ويبدوا أنك لم تقرأ مقالي الأول : www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php
والثاني: www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php
وفيهما تجد الجواب عن تساؤلاتك الوجيهة، وأرجو قراءة تعليقك بعد ذلك.
لك أخي العزيز الأستاذ محمد الحداد التحية والتقدير والاحترام.
شكرا لك أخي الكريم الأستاذ محمد الحداد،
أولا نحن لا نكفر المخالف لوجهة نظرنا، بل نحترمه ونسعى لإيجاد أعذار لمن يخالفنا الرأي، ونعترف إذا بين لنا المتحاور خطأنا بالدليل الذي لا يخالف نص الكتاب.
بما أن المشرع هو الله وحده، فقد حرم المحارم "23" النساء، ومن بينهن حلائل الأبناء الذين من الصلب، الذي منه الماء الدافق الذي منه الذكر والأنثى، والجد من الأم لا علاقة له بحليلة ابن بنته، لأن ابن البنت لم يخرج من صلبه، بل خرجت من صلبه بنته التي هي الوالدة، فهي كالأرض تنبت ما يزرع فيها.
يقول الخالق سبحانه: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ(223). البقرة.
وقالت زوجة أبي حمزة الضبي:
ما لأبي حَمزةَ لا يَأتينا * يَظلّ في البيتِ الّذي يَلينا
غَضبان أَن لا نلدُ البَنينا * تَاللَّه ما ذلكَ في أَيدينا
وَإنّما نَأخذُ ما أُعطينا * وَنَحنُ كَالأرضِ لِزارِعينا
وَإنّما نَأخذُ ما أُعطينا * وَنَحنُ كَالأرضِ لِزارِعينا
ننبتُ ما قَد زَرعوهُ فينا
لاحظ معي أخي الكريم لو أن رجلا كانت له بنات ولم يكن بينهن ذكر، فبعد موته لن يبقى له أثر لأنه لم يترك مولودا ذكرا. ويكون من العائلات المنقرضة بعد وفاة بناته التي يحملن لقبه.
لو لم يحدد الخالق سبحانه في كتابه ( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم . "23" النساء) لكان لمن يخالفنا الرأي ويحرم ما أحل الله مخرجا.
على كل شكرا على مشاركتك، لك مني أخي الكريم كل التقدير والاحترام.
العجيب ، أو المؤسف ، ( لا أدري ما هو التعبير المناسب) أن ينزعج بعض القراء الكرام ، عندما يحاول شخص مهتم بتدبر حديث الرحمان ، وعندما تأتي وجهة نظره نتيجة جهد تدبره ، مغايرة لما هو متعارف به ، أو غير معمول به من طرف السواد الأعظم ، أو عندما يأتي التساؤل مواجها لما ورثناه أو حتى مصطدما لما وجدنا عليه آباءنا ، أو حتى غير مفكر فيه بالمرة .
فمثلا ، في مناسبة مناقشة موضوع ( حلائل الأبناء) فأنا لا أرى داعي القلق أو التشنج ، فكل ما هنالك هو أن هناك فهمين اثنين أو مفاهيم شتى في تفسير الآية رقم 23 في سورة النساء، وسيكون هنالك حتما فهم يرتاح إليه - ولو إلى حين - ما توصل إليه الأستاذ إبراهيم دادي أو غيره ، كما يكون هناك حتما - وربما يكون هو الآخر إلى حين - لما فهمه ويرتاح إليه الأستاذ محمد الحداد ، حيث قال : (هذا مع ان الخالق أعلم حين وضع تشريعه وحين أنشأ خلقه ، وأين وضع الكروموسومات والجينات ، وما هي مقاصد التحريم هذه وتلك .) أو ذلك الفهم الآخر الذي يرتاح له الأستاذ محمد الحداد- الذي يقول أن أفكاره ليبيرالية وأنه لا يعنيه إن كان الجد محرما أو غير ذلك - وهذا يعني أنه أي الأستاذ محمد الحداد موافق بأن الخالق هو الذي وهو وحده االعالم ، وهو الذي سينبئنا فيما نحن فيه مختلفون.
وأنا موافق لأستاذ محمد الحداد الذي لا يستسيغ أية إشارة أو تلميح أو تصريح بتكفير الطرف الآخر لمجرد أن رأيه يخالف رأيي، هذا غير مقبول حتى من طرف الخالق نفسه ، ما دام الخالق هو الأعلم وما دام الخالق هو الحاكم وحده لا شريك له. وأما إذا لاحظ الأستاذ محمد الحداد أن عبارات أو كلمات الكفر أو الغافل أو غير ذلك التي قد ترد في آية يستشهد بها الطرف الآخر لتعزيز وجهة نظر فهمه ، فهي طبعا بدون قصد تكفير الغير أو التقليل من وجهة نظره هو الآخر ، وإنما هي آية قرآنية قالها الله العلي العليم وجاءت محتوية لكلمة غفلة أو كفر أو غير ذلك ، فلا دخل أبدا للمستشهد بها . وهذا الخلق - حسب رأيي المتواضع - هو الخلق الذي ينبغي أن يحاول أهل القرآن من كتاب وقراء أن يتحلوا به وأن ينموا عضلته التي هي ليست كأية عضلة ، ( ومن يدري ) ولعلها تدخل في عداد الأخلاق التي شهد بها الله لعبده محمد ورسوله عندما شهد له بأنه على خلق عظيم .
وشكرا جزيلا للأستاذين : محمد الحداد ، وإبراهيم دادي.
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُ
القرآن كلام الله وهو مقدس ،،، في الرد على نهرو طنطاوي
لماذا لا ندفن الحيوانات الميتة..؟
هل يعتبر المسلمون القرآن الكريم حجة دامغة ...؟
دعوة للتبرع
الضرب و النشوز: لدي سؤال عن ضرب الزوج ة في الإسل ام مكون من...
البطر والترف : السؤ ال قال صاحبى انه لم يعد يشترى اللحم من...
المسجد الأقصى: هل صحيح ان المسل مون توجهو ا في الصلا ه الى...
ميسّر للذكر: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته ارجو...
البشر والناس: ما الفرق بين الناس . والبش ر ؟...
more
عزمت بسم الله،
تحية تقدير واحترام للأستاذ حواش على جهده، وأرى من الواجب علي أن أضع
بين أيديكم أعزائي القراء ردا على مقال الأستاذ حواش عبد الرحمان من الأستاذ من أقصى المدينة رقم الرد 12 و13 على هذا الرابط: alharah.net/alharah/t25515.html
لتعميم الفائدة ويبقى كل واحد منا حرا في تطبيق ما يشاء ويختار أن يلقى به ربه.
تحياتي لكم جميعا.