إقتربت وحدة العراق لتستعيد نهضتها
ها هي بطولة خليجي ٢٥ لكرة القدم، تنتهي بتتويج العراق بطلاً لكافة دول الخليج.
ها هم الفرقاء يجتمعون لأول مرة منذ عقود على أمر واحد، وهدف مشترك.
ها هو شعب العراق بكافة فئاته ومكوناته الدينية والسياسية، تذوب في كأس العراق، تتناسى خلافاتها، وكافة مشاكلها، لا تعرف الآن إلا الإحتفال بفوز العراق بالبطولة الأغلى في تاريخه.
نعم : إنها البطولة الأغلى، والأهم بالنسبة لشعب العراق، ذلك لأنها ولأول مرة منذ عقود إستطاعت توحيد شعب العراق.
- وحدة لطالما حلم بها كافة المواطنين العراقيين.
- وحدة قد تكون سبباً في إستعادة العراق لوضعه الرائد دولياً وإقليمياً.
- وحدة أتت من خلال القوى الناعمة، والتي تمكنت من صنع ما لم تقدر على صنعه الأسلحة الثقيلة من الدبابات والقنابل وخلافه.
- وحدة نبعت من القلب، بعدما نزع العراقيون من أفئدتهم كافة الضغائن السياسية، فوضعوا حداً لكافة المؤامرات الدولية الساعية إلى فرقتهم، من خلال الوقيعة، وتنمية النزعات الفئوية، دينية كانت أم سياسية.
تلك رسالتي لشعب العراق :
يا شعب العراق وأخص الشباب منكم، إنه القدر يخاطبكم، فأنتم شعب واحد، لكم هوية إسمها العراق، فلا تضيعوا وحدتكم الآن، بل إستمروا وأنتم تستعيدون تاريخكم المشرف الطويل، من حضارات متعاقبة لطالما قدمت للإنسانية الكثير والكثير.
إغتنموا شعب العراق فرصة وحدتكم الآن، وانفضوا من على أنفسكم غبار الفرقة والفئوية.
ولا تنشغلوا أو تعملوا، إلا لما هو لصالح العراق.
ولتعرفوا الخائن فيما بينكم، وآيته أنه سيحاول إشعال فتيل الفرقة والفئوية مرة أخرى بينكم، فاجتنبوه وأنزلوه من مقامه، حتى وإن كان من نفس فئتكم الدينية أو السياسية.
أعيدوا شعب العراق وشبابها، بلدكم لعهدها المجيد، فتصبح دولة جاذبة لا طاردة.
هنيئاً لكم شعب العراق ... ليس على فوزكم ببطولة (كأس الخليج ٢٥)، وإنما على وحدتكم التي لطالما أنتظرها العرب.
وعلى الله قصد السبيل
شادي طلعت
اجمالي القراءات
1831