تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | خبر: إدارة ترامب تستهدف مصر وسوريا و34 دولة بحظر السفر للولايات المتحدة | خبر: ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟ | خبر: المنظمة الدولية للهجرة ساعدت 100 ألف في العودة لبلدانهم من ليبيا | خبر: الدكتور امتياز سليمان.. الطبيب الذي أصبح رمزًا للعطاء الإنساني بأفريقيا والعالم | خبر: تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة: أكثر من مئتي هدف..عشرات القتلى.. وردود دولية واسعة | خبر: منظمون: وقف “قافلة الصمود” في ليبيا و”المسيرة العالمية إلى غزة” في مصر | خبر: أصدقاء السر وأعداء العلن.. قصة تجارة المصالح بين إسرائيل وإيران التي انتهت بلغة الصواريخ | خبر: العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لاستخدام أجوائه في قصف إيران | خبر: عودة ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية في مصر | خبر: واشنطن: إسرائيل قامت بإجراء أحادي الجانب ضد إيران | خبر: المرشد الإيراني يتوعد إسرائيل بعقاب شديد | خبر: إسرائيل تشن ضربات جوية استباقية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية، وطهران تتوعد برد قوي | خبر: مصر: ضابط شرطة يُردي سائقاً قتيلاً في مشادة على أولوية المرور | خبر: ترامب: حصلت على تفويض تاريخي لتنفيذ أكبر برنامج للترحيل الجماعي | خبر: جهاز مستقبل مصر يهيمن على الزراعة والتوريد ويتجاوز صلاحيات وزارات الدولة بالكامل |
سر وحدة مصر

شادي طلعت Ýí 2014-02-27


منذ أن وحد مينا القطرين، ومصر لم تنقسم طيلة سبعة آلاف عام أو يزيد، ومعجزة وحدة المصريين لا تعود إلى شروط خاصة بالإتحاد بقدر ما تعود إلى طبيعة الشخصية المصرية، فالمصريون يحملون صفات عديدة، قد لا توجد في شعوب أخرى، و أهم تلك الصفات أنهم شعب غير عنصري، وقد يرد البعض قائلاً، بأن شعب مصر خليط من عدة أجناس، وبالتالي لا يمكن أن نصف المصريون جميعاً بصفة قد تتوافر في عرق ولا تتوافر في أعراق أخرى ! والواقع مقولة أن المصريون شعب من عدة شعوب حقيقة لا يمكن أن ننكرها.

بيد أن هناك مشترك ما بين المصريين أصحاب الأصول الفرعونية، وبين كل الأجناس التي جاءت إلى مصر باحثة عن موطن جديد، فالشخص العنصري بطبيعة الحال، من الصعب أن يترك وطنه ليعيش في أرض غير أرضه وبين أهل غير أهله، لذا فإن كافة الأجناس التي جاءت إلى مصر تتفق طبيعتها مع طبيعة المصريين ذوي الأصول الفرعونية، ومع مرور السنين وإنصهار الجميع تحت مظلة الدولة وسيادة مبدأ القانون والمواطنة، أصبح الجميع مصريون، بغض النظر عن أي إختلاف عقائدي أو عرقي، لذا يمكننا الجزم بأن المصريون جميعاً، مهما إختلفت أصولهم أو أعراقهم، فهم جميعاً شعب واحد.

 

إن المواطنة والمساواة شرطان أساسيان لدولة موحدة، يحكمها القانون، وهذا ما جعل مصر مختلفة عن معظم الدول العربية مثل : العراق، وسوريا، والأردن، ولبنان، ودول الخليج كافة، واليمن، والجزائر، فكافة تلك الدول، لا زالت القبلية فيها تلعب أدواراً متعددة منها ما هو سياسي ومنها ما هو  قضائي، لذا فإنها في كل مرحلة تحول سياسي تعيش مراحل ظلام موحشة تستباح فيها الدماء والأعراض.

إن بقاء العصبية القبلية يعني وجود لبقايا الجاهلية الأولى، في نفوس شعوب تلك الدول، فحتى الآن هم لم يتخلصوا من بقايا جاهليتهم، والتي طالما حذر منها رسول الله محمد "ص".

 

إن العصبية القبلية، كانت هي المشكلة الأكبر التي قابلها الرسول "ص" فسبب عداء القبائل العربية للدعوة الإسلامية في بدايتها، كانت لأن الإسلام يساوي بين الناس جميعاً، ويجعل من التقوى مقياس الأفضلية فيما بين الناس ! كما أن الإسلام لم يساوي فقط بين كافة القبائل العربية، وإنما ساوى أيضاً بين كل البشر عجم كانوا أم عرب ! إذ أن كثيرون من العرب كانوا قد تغاضوا عن عصبيتهم القبلية، على أساس الإنصهار في الهوية العربية ككل، إلا أنهم وجدوا أنه لا فرق بينهم وبين العجم في الإسلام أيضاً.

لقد قرر الرسول "ص" في بداية دعوته، أن يقضي على العنصرية حتى ينتشر دين الله الجديد، فالقبائل العربية كانت متعددة، وتفاخر كل إنسان بقبيلته كان أمراً يدعو للشرف، ذلك قبل ظهور الإسلام، بيد أن الرسول "ص" أعلن أن  العصبية القبلية والإنصهار فيها دون الدولة، هو أمر من أمور الجاهلية الأولى، ومن ثم قرر الرسول "ص" أن يضع قواعد للدولة الجديدة والتي من أهم شروطها :

أولاً/ المساواة بين العبيد والأسياد ولا فرق بين عبد وسيد.

ثانياً/ ألغى الإسلام الرق، ومنعت تجارة العبيد.

ثالثاً/ جعل الإسلام من تفاخر العرب بقبائلهم أمراً من أمور الجاهلية قبل ظهور الإسلام  !

رابعاً/ أصبحت الأفضلية بين الناس إبان ظهور الإسلام، للسبق للإيمان بالدين الجديد، وبالتالي تم القضاء على العصبية القبلية.

 

نجد فيما سبق أن دولة الإسلام ما كانت لتقوم، إلا بعد أن قضت على العنصرية قضاء تام، وقد نَعت الإسلام العنصرية بصفة قميئة، بأن وصفها بأنها أمر من أمور الجاهلية ! ولولا قضاء الإسلام عليها ما إستطاعت مجموعات من القبائل البدوية إقامة دولة إمتدت فتوحاتها من الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً.

 

مما سبق أقول :

أن سر وحدة مصر، لأن المصريون شعب غير عنصري، وهم شعب رفع راية المساواة قديماً وحاضراً وسيظل يرفعها في المستقبل، شعب متسامح مع كافة الأجناس والأعراق الاخرى، وليس معنى حروج أقلية عن القاعدة العامة، أن هناك خلل في التركيبة المجتمعية المصرية.

 

وعلى الله قصد السبيل

شادي طلعت

اجمالي القراءات 11568

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 337
اجمالي القراءات : 4,083,235
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt