عادل إمام | الممثل الأكذوبة
ليس بالممثل الخارق أبداً، ولا يرقى بأي حال إلى الفنان الراحل/ نور الشريف أو محمود عبدالعزيز أو حسين فهمي أو أحمد زكي ... إلخ من أبناء جيله الذين كانوا فنانين بحق.
بدأت شهرته بعدما إستعان به الفنان الراحل/ فؤاد المهندس بدور ثانوي في أحد مسرحياته (أنا وهو وهي)، والواقع أن فؤاد المهندس قد وضعه في حجمه الطبيعي في تلك المسرحية.
إنه ليس أكثر من ممثل إن تبوأ دور ثاني، فعليه أن يكون شاكراً، فهذا أكثر مما يستحق.
إلا أنها السياسة عندما تعبث بالفن، من خلال أجهزتها الأمنية، والتي إرتأت في عادل إمام أنه بعد وضع المساحيق على وجهه، فمن الممكن أن يمثل قوى ناعمة تخدم نظام الحكم فيما بعد، وهذا ما حدث.
فمن بين كل طلبة مدرسة المشاغبين لم تجد الأجهزة الأمنية طالب مطيع مثلما وجدت عادل إمام، فأسقطت من حساباتها كل الطلبة مثل الراحل/ أحمد زكي، والمبدع/ سعيد صالح.
ولأن سعيد صالح، لا يقدر على حمل الطبلة للنظام الحاكم، وجدناه يسجن ويحبس بتهم تمس الشرف لإرتباطها بالمخدرات !.
أما عادل إمام ذو الوجه البائس، فتحول فجأة إلى نجم الكوميديا الأول، وازداد الطين بلة بأن تحول هذا القزم إلى (هيرو) السينما العربية.
بعدها يتحول ذو الوجه البائس إلى (جان السينما) في سابقة مريرة للسينما المصرية، التي مر عليها وجوه مثل أنور وجدي، وكمال الشناوي ... إلخ.
وكما تسبب عادل إمام في ظلم الكثيرين من أبناء جيله، تمر الأيام، ويأتي شخص آخر ذو وجه بائس أيضاً، ليحل محله، ويعتلي عرشه المزيف، إنه الأكذوبة الثانية/ محمد رمضان.
كافة الأكاذيب لن تدوم، ولن تترك أثراً في ذاكرة التاريخ.
فأين عادل إمام من هرم وقامة مثل الراحل المبدع والفنان/ نجيب الريحاني، أين هو من مثل الريحاني وغيره، لن تجدوه في أي موضع فني راقي.
حتى بعض أفلامه مثل (طيور الظلام)، لا ولن تنسب إليه، بل تنسب إلى المؤلف الراحل/ وحيد حامد.
إن كافة أفلام (نجم هذا المقال) كانت تخدم مصالح الأنظمة الحاكمة، من خلال :
- تغييب الوعي.
- أو إلهاء الناس.
- أو التنفيس عن الناس بسبب الظلم الذي يتعرضون له، فلا يتظاهرون أو يثورون.
لم أرى في هذا الشخص فناناً، ولا مفكراً، ولا صاحب رسالة، إن عادل إمام ما هو إلا مهرج مر على الفن المصري، ثم أحيل للمعاش بقرار ممن صنعوه.
بعدما صعدوا مكانه صاحب وجه بائس آخر، وفي تلك اللحظة تحديداً أصيب عادل إمام بالشيخوخة والمرض.
ليس بزعيم كما أطلق على نفسه.
إنه حالة مرضية مرت على السينما.
إنه صنيعة أجهزة، يفتقد الموهبة الحقيقية.
إن راجعتم أدواره سيتبين لكم الواقع، فلا تمجدوا من لا يستحق، ولا تعطوه أكثر مما يستحق.
لن تنهض مصر إلا بالأكفاء
شادي طلعت
اجمالي القراءات
2212