الإصرار على قيمة، وقامة المشخصاتي/ عادل أمام، من بعض الناس، هو محاولة لنشر تغيّب العقل العربي، فهؤلاء يحاولون رفع شأنه لشأن العظماء من البشر !. 

 

غير مدركين أنهم يتحدثون عن مشخصاتي، لم يرتقي يوماً إلى مرتبة الفنان، وكل ما يذكر في تاريخه من أعمال هادفه سنجدها قليلة جداً، ولم تخلو أيضاً من الإسفاف، فمشاهد الجنس عنده تستخدم دائماً في غير موضعها. 

 

فعَن أي قيمة يتحدث هؤلاء، وماذا قدم هذا المشخصاتي لمصر أو للعرب. 

فما قدم شيء للإنسانية أبداً لتستفيد منه، ولم يكن حتى رجل بر أو خير، وما عاش إلا لنفسه فقط، فكان أناني في كل شيء. 

 

إن (عادل إمام) مواطن عادي غير موهوب، وجد "أجهزة دولة" تقف ورائه، فأصبح نجماً، ولولا تلك المساندات، لكان مصيره مثل مصير رفيق دربه الراحل/ سعيد صالح، والذي كان مغضوب عليه دائماً من أنظمة الحكم. 

 

فعلى سبيل المثال أين هو (عادل إمام) من هؤلاء الفنانين :

مارلون براندو، أو توماس هانك، أو آل باتشينو، أو روبرت دي نيرو، أو نيكولاس كيج ... إلخ

فهؤلاء قدموا أعمال إستفادت منها الإنسانية، وستظل لعقود أو قرون، فأكثر أعمالهم كانت هادفة.

 

وحتى لا يقول البعض أنني أظلم (عادل إمام) عندما أقارنه بنجوم هوليود، فأنا أسأل لمرة أخرى : أين هو (عادل إمام) من هؤلاء الفنانين العرب :

 

١- أعمال المبدع الراحل المخرج المصري/ عاطف الطيب.

٢- أعمال المبدع الراحل المخرج السوري/ حاتم علي. 

٣- الفنان العبقري العراقي/ نجيب الريحاني. 

٤- الفنان المصري/ أحمد زكي. 

٥- الفنان المصري/ نور الشريف. 

٦- الفنان السوري/ غسان مسعود.

٧- الفنان السوري/ عابد الفهد.

٨- الفنان الكويتي/ فيصل العميري.

 

وغيرهم ممن لا يسع المجال لذكرهم جميعاً من الفنانين العرب الذين صنعوا أو شاركوا أو ساهموا بموهبتهم الحقيقية غير المصطنعة، في أعمال هادفة للإنسانية جمعاء. 

 

في النهاية :

أرى الإطراء على من لا يستحق خطأ كبير في حق الإنسانية، إنه مضيعة للوقت، وتغيّبُ لعقول أجيال أخرى قادمة.

فإن أردتم رفعة الفن حقاً، فلا تتحدثوا إلا عمّن خلق الله بهم الموهبة، ومن ثَم وجهوها لما يفيد الإنسانية.

 

وتحية لكل من ذكرتهم بمقالي هذا من المبدعين والفنانين، سواء من الغرب أو العرب.

 

وعلى الله قصد السبيل

 

شادي طلعت