تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
مَن المحرض الحقيقى على التحرش؟

خالد منتصر Ýí 2020-01-02


أرسلت لى صديقة مغربية تعيش فى إسبانيا تلك الرسالة: «لقد ألغيت رحلتى إلى مصر، لا أريد أن أتعرض للتحرش الذى تعرضت له فتاة المنصورة»!!، حزنت وغضبت واختنقت من تلك الرسالة المخجلة، مشهد الضباع البشرية وهم يتحرشون بتلك الفتاة مقزز ومؤلم وجارح ومهين، الشارع لم يعد للبنت المصرية، فما بالك بالأجنبية، والسياحة ليست آثاراً وشواطئ، بل هى قبل ذلك شارع آمن دون عيون لزجة أو ألسنة وقحة أو أيادٍ سافلة أو آذان متطفلة، لكن تلك الضباع التى تمرح فى غابة من الشوارع الطاردة للبنات، هى مجرد دمى ماريونيت لمحرضين شكلوا تلك العقلية المستبيحة والمتطفلة، التى تتعامل مع المرأة على أنها قطعة لحم طرية أو فريسة تنتظر الصياد الفحل، المحرض هو من خدع البنت وأوهمها بأنها حلوى مغلفة حمايةً من الذباب، المحرض هو تيار يدين البنت بشعار «تستاهل»، لأنها هى اللى لابسة ما يهيج غريزتى، المحرض هو نجم نوّمنا مغناطيسياً حين قال: «إن فى تبرج المرأة إلحاحاً منها فى عرض نفسها على الرجل»، واستخدام كلمة «التبرج» كتزييف وعى ومرادف لدعارة الجسد، بحيث تترجم فورياً فى الوعى اللاجمعى لتحمل سمعة سيئة. المحرض هو من كان يمنحنا الفتاوى الرسمية، ثم صار نجماً للوسطية المزعومة، وهو الذى قال: «إن من هى بدون حجاب قد أسقطت عنها الرخصة»!!، إذن وطبقاً لفتواه فلننظر بلزوجة وبجاحة كما نشاء تهييجاً لغدة التحرش والاغتصاب فيما بعد، منح التمهيد للتهديد، المحرض هو الداعية المدلل الذى قال: «عدم الحجاب تعرٍّ، فهو يستفز ذكورتى»!!، فالبنت هى مجرد أداة أو سبيّة لها احتياجات، كما ذكر فى مناسبة أخرى، هى فقط فى خدمة ذكورة فضيلته وفحولة معاليه، المحرض هو محامٍ إسلامى سلفى ونجم تليفزيونى وضيف مزمن على التوك شو، هو الذى قال: «التحرش بمن ترتدى الجينز واجب وطنى»!!، المحرض هو الداعية الشاب الكاجوال الكيوت الذى قال: «اللى يشوف بنت لابسة قصير وما يتحرش بيها ما يبقاش راجل»!!!، بعد كل هذه الهستيريا من الفاشية الدينية نتساءل وبسذاجة: من أين جاء كل هؤلاء الزومبى؟!، أو على رأى الشاعر صلاح عبدالصبور الذى تساءل: متى ترعرع فى وادينا الطيب كل هؤلاء السفلة والأوغاد؟!!، ترعرعوا، شاعرنا الراحل الجميل، عندما طُردت أنت وكل جميل مبدع وكل فنان حقيقى وكل مستنير مهموم من الساحة لكى يحتلها هؤلاء، سماسرة الدين وتجار الدم، أصحاب بوتيكات الورع المزيف وبازارات التقوى الخادعة، المؤلفة جيوبهم من البيزنس الدينى والطيران على رحلات الأماكن المقدسة!، الشارع تمت مصادرته لصالح الذكر منذ أن سادت ثقافة القبح، فصار الشارع هو المكان الطبيعى لقمامة النفايات بكل أشكالها من الورقية والبلاستيكية وحتى النفايات الذكورية، نريد استعادة الشارع للبنت المصرية، تمشى فيه بكل أمان وبدون أن تقتحمها حتى النظرة المتطفلة، فالنظرة أيضاً هى نوع من أنواع التحرش، لا بد أن تكون البنت المصرية محصنة من هؤلاء الضباع، ومن يبرر تحت أى سبب هذا التحرش هو مجرم مشارك، ولتكن أغنية صلاح جاهين فى فيلم عودة الابن الضال هى شعارنا: «الشارع لنا.. إحنا لوحدنا.. والناس التانيين.. دول مش مننا»، الناس التانيين المتحرشين الذين ترعرعوا فى وادينا الطيب هم حشائش ضارة ستخنق وتغتال زهور الياسمين والفل فى حديقة الوطن، ذلك الوطن الذى يستحق بنات إيزيس لا أولاد إبليس.

 

 

 

اجمالي القراءات 4711

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,768,464
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt