هل ننجو لو أننا من القرآنيين ؟

هاني الدمشقي Ýí 2007-05-29



سالني أحد أصدقائي هذا السؤال بعد أن رأني أتابع موقع أهل القرآن وأقرأ أكثر المقالات والكتب والمشاركات . وشعر أن أمور كثيرة تغيرت في مسيرة حياتي وخلال المناقشات التي تجري بيننا . فأجبته إن شاء الله نعم نكون من الناجين يوم القيامة .
فقال ومادليلك على ذلك ؟


فقلت : هل تعتقد ان الله جل وعلا سيحاسبنا على غير كتابه ( القرآن الكريم ) ؟
فقال : ماذا تقصد ؟
فقلت : أي لو أننا ما اتبعنا غير ما أنزل في هذا الكتاب ,
فأقمنا فروضه وأحللنا حلاله وحرمنا حرامه وتقيدنا بحدوده وتوصياته , & , فهل سيسألنا الله تعالى عن غير ذلك ؟
فقال : لا .
فقلت : لذلك أجبتك إن شاء الله نعم . وهذا ليس اجتهاد من نفسي لاسمح الله ولكن من كتاب الله جلت قدرته فهو القائل (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) ( الأنعام 106)
وقال ( وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ( الأنعام 155)
وقال ( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ) ( الأعراف 3 )
وقال (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ) ( لقمان 21 )
وآيات أخرى كثيرة كلها تدل على اتباع كتاب الله جل وعلا
وهو القرآن الكريم
فقال : وما دليلك على أن بقية المذاهب لا تفعل ذلك .
فقلت : ما جاء في هذه الكتب التي أقرأها في هذا الموقع ,
تثبت أن بقية المذاهب الإسلامية لاتفعل ذلك ,
وقد أثبتها كتاب هذا الموقع من كتبهم هم ( أي بقية المذاهب ) ,
وليس من محض افتراء أو تقولوا عليهم من خارج كتبهم .
فقال : ولما لا يكونون هم أيضا من القرآنيين إن كان الأمر كذلك ؟
فقلت : الأمر أكبر من ذلك , فهو تراث توارثوه وكتب وطرق اتبعوها
, ولكل فريق حججه , وتحتاج إلى نقاشات وأبحاث لكي يتخلوا عن هذا التراث , ويقروا أنه يحتاج إلى تصحيح في كثير من الأمور .
فقال : مثل ماذا ؟
فقلت : أعتقد أن الأمور الرئيسية تقريبا الجميع متفقون عليها ,
مثل الصلاة , فلا تجد مذهب يختلف مع الجميع أنها خمس صلوات
في اليوم والليلة وفي مواقيتها , ولا يختلفون في عدد ركعاتها ,
وإن اختلفوا في طريقة وضع اليدين في أي مكان يضعونها ,
وكذلك في كلمة آمين بعد قراءة الفاتحة , والتشهد .
ولكن جوهر الصلاة لا يوجد عليه خلاف .
وكذلك الصوم فلا أحد يشكك أن شهر رمضان هو شهر الصوم .
وأنه من صلاة الفجر إلى الغروب , ولو أنهم اختلفوا في الإفطار
فمنهم من اعتمد على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
باستعجال الفطور بمجرد دخول وقت الأذان ,
ومنهم من قال بتأخيره إلى الليل
لقوله تعالى ( ... ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ... ) .

ثم تجد هناك خلافا كبيرا في الحج .
فالقرآنيون يقولون (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ )
وبقية المذاهب يطبقونها ( الحج أيام معلومات ) ,
وقد رأيت معي السنة في الحج العدد الهائل من الحجاج ,
ولولا توسعة كوبري الجمرات لمات الكثيرون مثل كل عام ,
هذا مع العلم أن عملية رمي الجمرات كلها من الأمور المختلف عليها .
وكما قالوا تخيل لو أن أهل الصين اسلموا وحاولوا تطبيق النسبة حسب
عدد السكان لكل عام لوصل كل سنة إلى هنا حوالي 120 مليون حاج
من الصين وحدها !! فإين سيقيمون وكيف سيتنقلون ؟
وهل ستسعهم فسحة عرفات ونحن 2.7 مليون قد ضاقت بنا المنطقة .
وحتى لو أفرغت عرفات من كل الباصات والسيارات
ودعوت الناس إلى عدم الجلوس , فبالكثير سيتسع إلى مليون آخر .
وحدود عرفة ظاهرة إذا خرجت منها فلا حج لك . وكل ذلك في خمسة
أيام فقط , يوم عرفة ويوم مزدلفة وثلاثة أيام التشريق .
والمتعجل يقضيها في ثلاثة أيام .
ثم نأتي للزكاة فهم يحددونها بحلول الحول أي العام ,
وهذا غير مذكور في القرآن الكريم .
وتعال معي إلى حدود الوراثة , فقد أبطلوا الوصية بحديث " لا وصية
لوارث " ولك أن تتخيل كيف كان الناس سيوزعون تركاتهم
لو أنهم كتبوا وصاياهم .
ونأت الآن إلى حد الردة وحد الرجم للزاني . والناسخ والمنسوخ
في القرأن . وعذاب القبر والثعبان الأقرع ....
والله يا أخي أنا مريض ومتصدع منذ أن تعرفت إلى كتابات الدكتور
أحمد وإلى هذا الموقع العظيم . ولكنني سعيد أنني وجدت به ضالتي
التي كنت أبحث عنها منذ أكثر من عشرين عاما .
وكيف أننا نستمع إلى خطب الجمعة , وهذا الحشو الكبير بعقول الناس
بهذا التراث الموروث .

والذي يحيرني كثيرا أنك إن قلت أن جميع المسلمون من القرآنيين
وهذا فخر لنا وليست مذلة , يعارضك الكثيرون وكأنك تكفر .
فقال : كيف يكون الجميع من القرآنيين ؟
فقلت : سأعطيك أمثلة على ذلك . إذا صادفك أحد الأشخاص في
مكان ما من العالم ولم يكن من المسلين وسألك ماهو دينك ؟
فالجواب وبدون تفكير وبسرعة أنا مسلم .
ثم سألك وأي كتاب هذا للمسلمين ؟ فسيكون الجواب هو القرآن .
وهذا هو أول اعتراف أن جميع المسلمون من القرآنيين .
وإذا لم يزد عليك بالسؤال واكتفى بهذه الإجابة ,
فلا داعي لكي تكمل له وتقول أنا على المذهب الحنفي مثلا
أو الشافعي أو الشيعي أو ..أو ..
وبهذا تكون قد أقررت أنك من القرآنيين .

وإذا سكن أحد المسلمين العاديين , وأقصد بالعادي أي من ليس له
إلمام كبير ببقية علوم الدين الإسلامي . مثل أساتذتنا الكرام .
سكن في بلدة صغيرة في أقاصي العالم البعيدة عن العالم الإسلامي ,
ولم يكن معه سوى كتاب الله القرآن الكريم وتعرض إلى أسئلة من أهل
هذه البلدة عن دينه ..
ولم يزد على ما جاء في كتاب الله من أحكام وحدود وتشريعات
وآداب ومحرمات ...
فهل يكون دين هؤلاء القوم ناقص لو أنهم أسلموا والتزموا بما
علمهم مما تعلم من كتاب الله ؟
فقال : لا .
فقلت : فهؤلاء من القرآنيين بإذن الله ,
والله تعالى يقول ( ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ) ( المائدة 3 ) .

ثم لنفترض أن لأحدنا قضية في المحكمة , فأول شيء نقوم به
هو الإتصال بالمحامي ونطلعه على سبب الدعوة للمحكمة
وأول ما ينصحك به المحامي هو أن تجيب على قدر السؤال الموجه
إليك من القاضي حتى لا تدخل نفسك في تشعبات كثيرة .
فإذا سألك القاضي مثلا أين كنت ساعة كذا ؟
فأجب أنني كنت في المقهى , وفقط .
وقد يكتفي القاضي بهذا الجواب ويشكرك ويطلب منك المغادرة .
أما إذا أزدت , وقلت مع زيد أو عمرو , فإنه بهذه الحالة ستعرض
نفسك للمسائلة من هو زيد هذا ؟ وأثبت انه كان معك وأحضر
شهود على أنهم رأوك معه في المقهى ...
وبهذه الزيادة التي أضفتها دون أن يسألك عنها القاضي تخرج
عن موضوع السؤال وتكثر عليك الأسئلة وقد لا تخرج منها بسلام .
وبهذا يوصينا الله تعالى ( وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ
السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( الأنعام 153 )
والمستقيم أقصر الطرق بين نقطتين كما تعلمنا بأول مبادئ الهندسة . فاتباعك السبل قد تصل بالنهاية بين النقطتين
ولكن ليس بالصراط المستقيم وقد لا تصل بينهما أبدا .
وبهذا تكون قد خرجت عن الصراط المستقيم وهو القرآن .
وباتباعك لهذه الآية الكريمة تكون قد أصبحت من القرأنيين .

الله تعالى أمرنا أن نواري سوءاتنا باللباس ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا
عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ
مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) ( الأعراف 26)
ولم يزيد علينا في أن يكون لون اللباس أحمر أو أسود أو أخضر ..
وكذلك لم يطلب منا أن يكون فوق الكعبين بشبر واحد
أو شبر وعشرة أصابع . ولذلك أكمل الآية
وقال ( وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ) والتقوى هي الوقاية أي أن تتقي
بلباسك إظهار السوءة . وبذلك فأنت من القرآنيين .

والله تعالى حرم علينا بعض الأطعمة فقال ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ
وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ
وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ
وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ ... ) ( المائدة 3 )
ولم يزد على هذه المحرمات ( قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ
فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ
تَفْتَرُونَ ) ( يونس 59 )
وأحل لنا بقية الأطعمة . ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ
الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ
اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ
إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) ( المائدة 4)
وعلى هذا فلو أننا اتبعنا كل ما أنزل في هذا الكتاب العظيم
ولم نزد عليه شيء أنكون من الناجين يوم القيامة ؟
أسأل الله ذلك , ونكون بذلك من القرآنيين .
( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن
يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا
يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ
لَفَاسِقُونَ ) ( المائدة 49)
( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ
إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) ( الأنعام 116 )

حتى لو أخذنا من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودون أن أدخل بتفاصيل الراوي وسند الحديث ولفظ النص وما إليه .
ما يهمنا هو المغذى منه " جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقال له : أرأيت إن أنا صليت فرائضي وصمت شهري
وأديت حجتي ولم أزد على ذلك أأدخل الجنة ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : نعم .
فخرج وهو يقول : والله لا أزيد على ذلك .
فقال عليه السلام : والله إن فعل فقد أفلح "
ففي هذا الحديث وافق الرسول عليه السلام على أنه إن لم يزد
على ذلك فقد أفلح . ولم يذكر الحديث أنه قد قال له ولكن عليك
أن تختتن قبل كل شيء وأن يكون طول ثوبك ما بين الركبة والكاحلين ,
وأن تستعمل السواك قبل كل صلاة وأن تحف الشاربيك وتطلق
لحيتك بطول قبضة اليد .و..و .. وإلا فلن تفلح .
ولكن قال إن فعل فقد أفلح وبذلك فهو يكون من القرآنيين .

فلماذا يكابر كثير من الناس ؟ ويعتبر كون القرآن الكريم هو كتابه
ومرجعه الوحيد هو نقص في دينه , ويشعر وكأنك أهنته .
فلنتقي الله في ديننا ولاتأخذنا العزة بالإثم ( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ
أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) (البقرة 206 )

فالله تعالى سيسأل الناس عما عملوا بكتابه فقط .
قال تعالى ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ
لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) ( المائدة 109 )
فقوله تعالى ( مَاذَا أُجِبْتُمْ ) بعد أن بلغتم الرسالة وهي الكتب
السماوية , وليس عن اي كتاب آخر مهما كان محتواه ذا قيمة
ومهما علا شأن كاتبه .

ولن يكون أمامنا حجة بعد ذلك أمام الله ( رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ
وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ
اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) ( النساء 165)
لذلك ختم الآية ( وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) .

فهل أحللنا حلاله واجتنبا حرامه ؟ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ
طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
وهل أقمنا حدوده وعملنا بوصاياه ؟
( تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ( النساء 13)
( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ... ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )
( ..ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )
( .. ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( الأنعام 151,152,153 )
فلنكن من العاقلين والمتذكرين والمتقين .
ولنقل كما قال أستاذنا الدكتور أحمد ( القرآن وكفى ) .

اجمالي القراءات 14944

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   عادل محمد     في   الثلاثاء ٢٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7728]

عرفت فألزم

السلام عليكم أخى /هانى
قرأت هذا المقال وسعدت به كثيرا ونحمد الله
أن أنجانا من ماوجدنا عليه أباءنا
وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله لذلك الحق
وهذا بفضل الله أولا ثم بالتفكر والتدبر الذى
وصانا الله به فى كتابه فنحن لم نأتى بشئ من عندنا
ولكننا قلنا سمعنا وأطعنا يارب وإكتفينا
بالنبع الصافى والذكر الحكيم وأصدق الحديث
والميكروسكوب (( بصائر للناس)) وبه أبصرنا
ونحاول يوما بعد يوم الخروج رويدا رويدا
من الظلمات إلى النور بإذن الله
شكرا أخى المؤمن .. والسلام عليكم

2   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الثلاثاء ٢٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7749]

كذلك حقاً علينا ..

قال تعالى {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ }يونس103.
النجاة الحقيقية تكون في الآخرة بالبعد عن النار والدخول في الجنة.
فالله سبحانه وتعالى قد وعد المؤمنين الصادقين بالنجاة وقطع على نفسه عهداً،
وجعله حقاً للمؤمنين بما أنزل الله في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ربما يتعرض المؤمن إلى الكثير من الأذي والابتلاءات والاضطهاد ولكنه يتحمل كل هذا في سبيل
ما يؤمن به ويدعوا إليه.

3   تعليق بواسطة   حسين الرفيعي     في   الخميس ٣١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7798]

شكرا

اخي هاني شكرا على هذا المقال الجميل والمفيد اذ وجدت فيه الكثير من الاسئلة الخاصة التي لم انفك في التفكير بها فنحن المسلمون الحقيقيون مكتفين بالله والحمد لله (اليس الله بكاف عبده)فانا قبل ان اجد هذا الموقع المبارك ان شاء الله كنت اعتقد ان المسلمين القرءانيين قليلون في هذا العالم اذ انني من العراق وانا وبعض اقاربي لا نتجاوز اعتقد ال10 على منهج القرءان منذ سنين تقارب 15 سنة فبعد ان تعرفت على الدكتور احمد بالصدفة عن طريق قناة الحرة وبدات ابحث فيه وجدته لا يختلف عنا الا باشياء ارجو الله ان تكون صغيرة ووجدت هذا الموقع بدات اتفاءل واحمد الله اكثر على وجود ناس كثيرين يكتفون بالقرءان والقرءان فقط.


شكرا

4   تعليق بواسطة   عبدالله سعيد     في   الخميس ٣١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7800]

انا لست قرآني !!!!!!!!!!!!!!!!!!



اقتبس من كلامك اخي هاني : فقال : ولما لا يكونون هم أيضا من القرآنيين إن كان الأمر كذلك ؟

فأقول : في الحقيقة أخي هاني اكثر اهل السنة والشيعة يرفضون قول انا قرآني بل ويهاجمون القرآنيين
وقد سألت مسلمين كثر لا اكاد احصيهم هل انت سني او شيعي او سلفي او صوفي او او او فيقولون نعم
ولكن عندما اقول لهم هل انت قرآني فإن اكثرهم يرتعد ويرتجف ويغضب ويزبد ويقول بملىء فيه لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا

انا لست قرآني !!!!!!!!!!!!!!!!!!


وقد أشرت اخي هاني بنفسك لذلك : والذي يحيرني كثيرا أنك إن قلت أن جميع المسلمون من القرآنيين
وهذا فخر لنا وليست مذلة , يعارضك الكثيرون وكأنك تكفر .


وعلى كل .. نحن مسلمون واسمي الرسمي مسلم ولا اسم لي غيره
وانا لا اسمي نفسي قرآني او سني او شيعي ..
ولكن كثيرا ما يسألوني من جراء النقاشات في الحديث هل انت قرآني فكنت بالطبع اقول نعم
لأني لا استطيع ان انفي عني القرآن ولكن حين يسمعون ذلك يخافون مني ويعتبروني يهودي او زنديق مندس وسط المسلمين
فحاولت مرة ان اجيب عن السؤال بقول انا لست قرآني فلم ارى في عيونهم اي خوف بل مودة ولطف

فعلا الشيطان عبقري جدا وينجح مع معظم الناس في صدهم عن كلام الله فالمسلمون قد رفض اكثرهم الانتماء اسما للقرآن بينما قبلوا الانتماء اسما لكل اسم غير القرآن كسني وشيعي الخ

ونصيحتي آخرا وليس اخيرا ان على المسلم الا يكترث لمن يسمي نفسه قرآني إن كانت مجرد تسمية فارغة ..لأن كثير ممن يقولون انهم اهل القرآن هم في الحقيقة يخالفونه بنظرياتهم وأهوائهم فالحذر الحذر

فكما خدع الشيطان معظم المسلمين تحت مسمى السنة وقال الرسول
كذلك يخدع الشيطان المسلمين تحت مسمى اتباع القرآن وهم ليسوا اتباعه

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-05-06
مقالات منشورة : 7
اجمالي القراءات : 471,479
تعليقات له : 22
تعليقات عليه : 36
بلد الميلاد : Syria
بلد الاقامة : Saudi Arabia