رضا عامر Ýí 2017-03-19
المهندس "باسم" قارب الأربعين ويعمل مهندسا باحدى شركات المقاولات التى أسسها ويملكها مهندس مصرى طموح يركز معظم نشاط شركته فى المنشئات السياحية كالقرى والفنادق فى شتى نواحى البلاد. لم يكن باسم بأية حال متميزا فى أى شىء فهو قد نشأ فى أسرة متوسطة الحال لأب موظف حكومى وأم ربة بيت .. كان شكله مقبولا ولكنه ليس بجميل ليلفت الأنظار اليه .. لم يكن متفوقا دراسيا ولكنه لم يرسب فى أى مرحلة من التعليم .. وحتى تخرج فى كلية الهندسة لم يكن له أصدقاء بالمعنى المعروف وانما جيران وزملاء ومعارف ولم يمارس أى هوايات رياضية أو فنية ولا يقرأ الا لماما ودون تعمق أو اهتمام واضح. وصل باسم الى مشارف الأربعين دون أن يكون له علاقات نسائية حتى كاد قطار الزواج أن يفوته .. لم يكن لهذا سبب كالعيوب النفسية أو الشخصية وانما لنقل أنه لم يهتم بهذا الأمر رغم الحاح والدته التى لاقت ربها منذ عشر سنوات .
فكل الصيادن كاذبون كما يقول المثل الانجليزى I fish therefore I lie
قصة جميلة دكتور رضا . ورغم انها قصيرة لكنها عرجّت على كل فترات حياة ذلك المُهندس الشخصية والعملية والنفسية (ولو من بعيد ) ...
=== لا ادرى لماذا كُنت أعتقد ان حضرتك لازلت تحت الثلاثين من العُمر حتى فوجئت بأن حضرتك تقول انك فى خريف العُمر !!!!! ربما لأن كتاباتك وتعقيباتك الجميلة مُفعمة بالحيوية ..
==
وانا لى رأى فى موضوع نتيجة تأخير الزواج عند الشباب .إسمح لى اقوله . لكل شىء فى حياة الإنسان مرحلة عُمرية ، ومنها الزواج تكون مطلوبة وفى وقتها تماما لو كانت فى عُمر ما بين (23 إلى 28) فإذا تأخر الشاب فى زواجه إلى ما بعد ال 28 بيفقد الرغبة فى الزواج تدريجيا بحيث كُل سنه تأخير تُبعده عن الزواج 5 خطوات مثلا وهكذا ، إلى أن يصل إلى انه سيتزوج ليتخلص من إلحاح اسرته عليه فى الزواج فقط ،وعندها ستقل فرصته فى الإختيار أو فى الإرتباط بأجيال صغيرة من الفتيات ، فيبتعد أكثر وأكثر ويخرج خارج دائرة (إنه عريس لُقطه مهما كانت إستعداداته للزواج ) ....فيا ريت كُل شاب لديه القدرة المالية على نفقات الزواج وإستمراره وهو تحت ال 28 يُسرع فى بناء حياته الأُسرية ،فأعظم شىء هو الإستقرار الأُسرى ، ومن بعده تنطلق الحياة العملية والعلمية ووووووو..
ومبروك لبطل القصة على زواجه (فى احلامه على شط مارينا -هههههههه) .
تحياتى
للدكتور منصور والدكتور عثمان على التعليق الرقيق
اليوم قرأ قصتي القصيرة هذه القارئ رقم ثلاثة آلاف ولا أستطيع أن أعبر عن مدى سعادتي بذلك رغم قلة عدد التعليقات. أتذكر عندما حصلت على دكتوراه الأمراض الباطنة وشغلت وظيفة مدرس الأمراض الباطنة بكلية طب القصر العيني أن قمت بتأليف كتيب تعليمي لطلبة البكالوريوس بعنوان الطب الباطني الإكلينيكي Clinical Medicine وقمت بطباعته في شكل مذكرة تباع لطلبة البكالوريوس بسعر رمزي وفي معظم الاحوال كنت اوزعها بالمجان للمتميزين منهم وكان أكبر رقم وزع من هذه المذكرات في احد الأعوام الدراسية يقل عن الخمسمائة.
جزيل الشكر للموقع والدكتور منصور والدكتور عثمان وكل من قرأ القصة ولكم حبي واحترامي
دعوة للتبرع
لا تعارض : (قُلْ سِيرُ وا فِي الْأَ رْضِ فَانظ ُرُوا ...
البقرة 249: سؤالي . في الايه 249 من سورة البقر ة ( إلا من...
مفكر اسلامى كردى: السلا م عليكم يا أستاذ نا الكري م يا أستاذ...
صلاة البشر : السلا م عليك يا سيد أحمد صبحي. لقد استفد ت من...
more
هذه هى أول محاولاتى لكتابة القصة القصيرة جاءت فى خريف العمر .. رأيت أن أعرضها على أخوتى .. فالأخ هو خير من يتحمل زلات أخيه .. وألتمس العذر اذا كان مخلا بشروط النشر فى الموقع