أيها اليهود عودوا من حيث جئتم. عودوا إلى نجران
أيها اليهود عودوا من حيث جئتم. عودوا إلى نجران
مقال بقلم الدكتور رضا عامر فى 11/11/2923
هناك جدل ونقاش محتدم هذه الأيام عن الحق التاريخى لليهود فى الأرض ومحاولات لتقريب أحداث ونصوص وردت فى (التوراة) والقرآن بالواقع على الأرض وفى المقابل هناك الطرف الفلسطيني الذى يدافع عن حق تاريخى فى الأرض مبنى فى الأساس على غياب أى ادلة اركيولوجية على غير ذلك. والنقاش ممتد ليشمل السؤال التاريخى هل مصر التى ذكرت فى التوراة وفيها حدث الإضطهاد والخروج هى ذاتها مصر التى نعيش على ارضها اليوم.
ش
وفى الحقيفة أن القصص الدينى فى التوراة والقرآن لا يوجد له توثيق علمى اركيولوجي ولا يوجد اى دلائل علمية فى شكل معابد أو نقوش أو برديات وفخاريات وجداريات تدل على وجود اى من هذه الاحداث.
يعنى كل الذى يقال هى نظريات وضعها ناس ومع التكرار أصبحت حقيقة. وبالإضافة اى غياب الدلائل العلمية الاركيولوجية فإن مناقشة إن قوم النبى موسى كانوا فى مصر Egypt تواجه بالكثير من المعضلات حيث إن عاصمة مصر فى هذه الحقبة (طبقا لحساباتهم ) كانت طيبه (الاقصر) مما يجعل هروب موسى وقومه وعبور الصحراء لكى يصلوا إلى البحر الأحمر ومعظمهم فقراء يسيرون على الاقدام وربما حفاة. ولو كان فرض أن فرعون الخروج هو رمسيس التانى (حسب زعمهم) فهل يمكن لرجل مسن فى التسعين من عمره إن يعبر الصحراء الشرقية على عجلة حربية يجرها اثنان من الخيول.
والحقيقة إن أقوى النظريات التى تحاول الربط بين التاريخ التوراتى والواقع الجغرافي من وجهة نظري هى نظرية الدكتور كمال صليبى التى ساقها فى كتاب التوراة جاءت من جزيرة العرب The Bible came from Arabia وملخصها إن الاحداث التوراتية من أول نبى الله إبراهيم وحتى موسى مرورا بداود وسليمان حدثت فى منطقة عسير جنوب شبه الجزيرة العربية. والنظرية مبنية على تشابه أسماء مدن مذكورة فى التوراة مع أسماء مدن كثيرة فى المنطقة مازالت موجودة.
يعضد النظرية وجود اليهود بكثرة فى اليمن والخبشة وخيبر و يثرب حتى طردهم الخليفة عمر بن الخطاب . وقصة الهدهد بالمناسبة توحى بقرب المسافه بين اليمن ونجران
وإذا سلمنا بصحة نظرية كمال صليبى فإن وطن اليهود القومى يكون فى نجران وليس فلسطين. وهذا سيكون الحل الرائع للقضية.
وفى ظل الموجة الحالية لدعوة اليهود الإسرائيليين إلى العودة إلى البلاد التى جاءوا منها إلى فلسطين . هذه الدعوة التى تزداد قوة يوما بعد يوم. ارجعوا إلى بلادكم التى طردتكم فهى أفضل لكم واكثر أمانا ورفاهية واكثر بعدا عن خطر الموت على ايدى المقاومين. ومن هنا أوجه الدعوة إلى الإسرائيليين بل إلى اليهود فى كل العالم..... عودوا من حيث جئتم.... وطنكم فى نجران.
ومن حسن الطالع أن الوقت الحالى يواكب مرحلة تاريخية من دفء العلاقات والود المتبادل بين حكومتى البلدين بالإضافة إلى ثروة الطرفين والمساندة الأمريكية غير المحدودة مما سيجعل التنفيذ سهلا ميسورا
أيها اليهود وطنكم فى نجر
اجمالي القراءات
1636