تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | خبر: مصر من بين الأكثر تضرراً عربياً من رسوم ترامب | خبر: العراق - هل تنجح الأحزاب الشيعية في فرض إقليم مستقل؟ | خبر: انتشار ظاهرة زواج القاصرات بين طلاب المدارس يشكل تهديدًا للمجتمع المصري | خبر: لأول مرة.. انتقادات علنية من أوباما و كامالا هاريس ضد سياسات ترامب | خبر: الصين ترد على ترامب برسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية | خبر: رئيس وزراء كندا: الحقوق الإقليمية الفلسطينية غير قابلة للمساس | خبر: العطش في العراق... أزمة المياه تدفع السكان للهجرة | خبر: وفاة سجين سياسي مصري بسجن جمصة.. التاسع منذ مطلع العام | خبر: واشنطن تبحث عن دول بديلة لترحيل المهاجرين.. وصفقات مالية وسياسية على الطاولة | خبر: 25دولة تنضم لنظام الدفع الروسي البديل لسويفت | خبر: يوم التحرير.. ترامب يعلن الحرب على الخصم والصديق واقتصاد العالم يهتز | خبر: خطوات أميركية جديدة قبل إعطاء التأشيرة: تفتيش مواقع التواصل | خبر: ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟ | خبر: طيف التوحد... اضطراب يعرض فتيات عراقيات للتحرش الجنسي المرأة بغداد | خبر: يوروبول: تفكيك شبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسياً واعتقال 79 شخصاً |
المال والسلطة!:
عبثية الحُكم على السلطة وتبرئة المال!

محمد عبد المجيد Ýí 2015-04-17


 

المال والسلطة لهما شراسة لا قبل للمجتمع بمواجهتها ما لم يفصلهما عدل أو ثورة أو نزع الجذور مهما ضربت في الأعماق.
لذا فلو ألقيت ديكتاتوراً في بئر لا قرار له، أو حبسته في زنزانة معزولة حبساً انفرادياً، ولم تصادر أمواله، فكأنك لم تمسه أو تلمسه أو تُطهر البلد منه ومن تأثيره وسطوته!
مطرقة القاضي التي تعلن النطق بالحكم على طاغية ، ويغض القضاء الطرف عن أمواله الطائلة هي حالة من الشيزوفرانيا التي تحتضن الشعب من الأمام، وتصفعه على قفاه من الخلف!
 
هكذا انتصر فساد حسني مبارك ورجاله وولديه، فهو بملياراته المنهوبة من الشعب يستطيع لو وضع حارس الزنزانة على بابه مئة قفل، أن يحرك أمواله بخفة لص محترف، ويشتري الناس والقضاة والمحامين والإعلاميين والحزبيين والغوغاء ورجال الدين ، بل يمكنه أن يجعل مؤيديه ومريديه يفسرون الكتب المقدسة حسبما يهوى ، وكيفما يريد!
فصل التوأمين، الطاغية والمال، تعني أن الحُكم أصبح هشاً، وأن المتهم تلقى قبلة من العدالة بعد الحكم عليه، لذا فإن الذين اتفقوا على تنازل علي عبد الله صالح عن السلطة بعد 33 عاما من الاستبداد والسرقة والنهب ، كانوا يعلمون أن الرئيس الجديد مولود من رحم القديم، وأن السابق هو الحاضر مع تغيير طفيف، وأن أموال الذي غادر باب القصر ستعيده من النافذة، تحت أي مسمى آخر، فالفساد يصنع المال، والمال يقوم بحمايته لاحقاً.
ساذج من يتصور مقاومة ضمير الإعلامي والقاضي والمحامي والسياسي لرشوة بمليون أو عدة ملايين من الدولارات، فالملياردير اللص يضاعف أمواله في الحبس وفي القصر بنفس القدر، ويبحث عن ضمير الأمة ليشتريه أو يأتيه الضمير بائعاً نفسه دون أن يكلفه عناء القيام من مقعده أو حتى يحرك مؤخرته يمينا وشمالاً!
أي ثورة تقوم ضد ديكتاتور ومستبد وطاغية وسفاح ، فتطيح به، لكنها تتركه يحرك الأموال المنهوبة، كالذي يقبض على قاتل ولكن يسمح له بالاحتفاظ بأدوات القتل، بل واستخدامها في شراء الذمم وتغيير الشهادات أو تزويرها أو الإتيان بشهود زور من إنس أو جان أو .. تعاليم الأنبياء.
حسني مبارك حُكم عليه بالاستمرار في السلطة فور الامتناع عن المساس بأمواله، بل سمح له المشير طنطاوي أن يأخذ راحة اللصوص في شرم الشيخ لإعادة ترتيب المسروقات عدة أشهر، ثم تركوا امرأته في الخارج تتولى هي حماية مليارات منهوبة من جائعين.
 
علي عبد الله صالح ظل بعد الاتفاق مسيطراً على الدولة التي طردته من السلطة، وبين يديه مليارات، وشعبه الطيب المسكين لا يعرف غير الفقر والمرض والشعر والقات، حتى أنه كان يقوم بزيارات رسمية لمؤسسات الدولة، ويدخل متحفاً باسمه ليشهد على استمرار حُكمه مع وجود الرئيس هادي، ويشتري السلاح والقبائل ويدرب رجال ابنه والميليشيات.
الطاغية لا ينخلع عن عرشه إلا إذا قطعت يده التي تمسك المال المنهوب، وأنهيت قدرته على سحب قرش واحد من أي مصرف، وخشيت التزام الصمت مع تأجيل الأحكام لئلا تعيد إليك مصارف لم تعرف اسمها، أموال الشعب التي تظل في موضعها لا تبرحه حتى يعلن القضاء حُكمه النهائي.
من يطيح بسلطة ويترك في حساباتها أموال الشعب، كمن يطرد ذئباً من أمام قطيع حملان، ويتركه خلفها!
الطغاة لا يبحثون عن مرتزقة، ولكن المرتزقة يشمون بأنوف مدربة رائحة المال ولو على مسافة ألف ميل فوق الأرض أو ألف فرسخ تحت الماء أو ألف من إحنا أسفين يا ريس يرفعون أيديهم إلى سماء القاهرة أو صنعاء أو تكريت أو حلب، ولو علموا أن العقيد حيٌّ لملئوا سماء الصحراء الليبية بأدعيتهم وبكائهم على رسول الصحراء.
القضاء يصدر أحكامه على المجرمين والمستبدين وفقاً لسعة جيوبهم!
 
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 17 ابريل 2015
 
 
اجمالي القراءات 6819

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,418,891
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway