مصر على شفا حرب أهلية .. من هم السبب ؟

آحمد صبحي منصور Ýí 2013-06-29


 

1 ـ وصلت مصر ـ بحمد الله جل وعلا والذى لا يُحمد على مكروه سواه ـ الى حافة الحرب الأهلية. وهذا ما توقعناه ، وهذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا فى مقالات وفى ندوات وفى مؤتمرات عالمية ، وكأننا ننفخ فى قربة مقطوعة ، وكأننا نؤذن فى مالطة ، وكأننا نخاطب موتى . ويبدو أنه قد حقّ عليهم الهلاك الجزئى الذى أيضا قد حللناه قرآنيا وحذرنا منه فى مقالات الجزء الأول من كتاب ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ) . وكأنه مكتوب علي كاتب هذه السطور أن يظل يصرخ بتوصيف المرض وسبل الشفاء منه ربع قرن بلا فائدة ، وفى النهاية أرى مصر تلتهب ، وتقترب من حرب أهلية . لا أريد تكرار ما سبق قوله ، ولكن أتوقف مع المسئولين عن الحال الذى وصلت اليه مصر الآن .

2 ـ معروف أن مبارك هو الذى باع مصر للأسرة السعودية ، وأركبها فوق ظهره وهو يمتطى مصر ، وهو الذى أسّس النفوذ الوهابى مصر ، بحيث أصبح سهلا أن تهاجم الاسلام واضحى جُرما أن تنتقد الوهابية . أصبحت للوهابية قداسة تمنع من التلفظ باسمها ، ويُستعاض عنها بالقول بأن الارهابيين والمتطرفين ( إسلاميين ) ، ولا يجرؤ أن أحد أن يقول عنهم ( وهابيون ) ، أى من السهل بل ومن الشائع إهانة الاسلام بنسبة أولئك الارهابيين والمتطرفين الى إسمه العظيم ، ولكن يدخل فى طائلة قانون إزدراء الدين أن يقال عنهم انهم ارهابيون وهابيون ومتطرفون وهابيون ، بل ومن الجرائم أن تنتقد الأسرة السعودية والمملكة التى تمتلكها ، فقد أصبحت السعودية أسرة ومملكة شيئا مقدسا لا يقترب أحد من إنتقاده خوفا وهلعا . هذا هو الذى ورثه المصريون خلال ثلاثين عاما من حكم هذا المخلوع الملعون . لذا ورث مجلسه العسكرى هذا التقديس للوهابية فأسلم السلطة للاخوان المسلمين زورا وبهتانا . وبالاخوان تقف مصر على حافة حرب أهلية .

واضح هنا أن المسئول هو مبارك وطغمته العسكرية ، أما الاخوان والسلفيون فليسوا السبب ، لأنهم ببساطة هم المرض ، هم السرطان الذى قد تضطر مصر للدخول فى عملية جراحية لتستأصل هذا الورم السرطانى من جسدها ، وهذه العملية الجراحية هى الحرب الأهلية ، وندعو الله جل وعلا أن يكون الشفاء بلا عملية جراحية دموية بل بعقاقير وعمليات تغيير للدم الملوث وتنظيف للجسد المصرى بلا بتر ولا إستئصال .

3 ـ هناك طرف آخر مسئول عما آلت اليه مصر .. هم النُّخبة المثقفة العلمانية من المسلمين والأقباط .  فى حوار سبق نشره قلت عن الراحل فرج فودة : ( خسر التيار العلمانى فى مصر والوطن العربى فرج فودة ، الذى كان عبقرية لا تتكرر . كان سابقا لعصره ، بدليل أن كلماته تنطق عن حال عصرنا بعد أكثر من عشرين عاما من إغتياله ، مما يؤسف له أنه لم يظهر على الساحة الثقافية والسياسية فى مصر والمنطقة من يصل الى رُبع قامة فرج فودة . لذا كان إغتياله أكبر مكسب للاخوان والسلفيين الوهابيين ، ولذا كوفىء قاتله بالافراج عنه . واعتقد أن إغتيال فرج فودة كان بضوء أخضر أو بمشاركة من نظام حسنى مبارك للأسباب التالية :كان مبارك يحقد على كل صاحب إبداع فى أى مجال ويخشى مقدما من أى مثقف أو سياسى يحظى بالشهرة ويتكون حوله تيار ثقافى أو سياسى ، وهذا ما حدث لفرج فودة . الذى ظهر نجما صاعدا فى حزب الوفد ، ثم تركه وبدأ يتحرر من التبعية للوفد ورجعيته واستكانته لمبارك ، وركّز فرج فودة على مواجهة الوهابية فأضاف سببا آخر لأن يبغضه مبارك  لأن مبارك كان يحتاج الفكر السلفى ويدعّمه  لتثبيت حكمه . مبارك كان يحتاج ايضا الى وجود الاخوان ليخيف بهم أمريكا والعلمانيين والأقباط ، ولهذا أضطهد أهل القرأن لأنهم الخطر الأكبر على الاخوان والسلفية . القشة التى قصمت ظهر البعير وأدت الى السماح أو المشاركة فى إغتيال فرج فودة أنه قبيل إغتيال فرج فودة تردد إسمه بقوة فى الاعلام الغربى ، وأعتبروه الزعيم العلمانى المنتظر والبديل لمبارك والذى يحظى باحترام الغرب . ولهذا تقاعس الأمن فى حماية فرج فودة ، بل جعلوا الحراسة التى خصصوها له تتفنّن فى مضايقته والتجسس عليه ، فحقّق غرضهم بأن طلب هو منهم رفع هذه الحراسة عنه ، فأصبح بلا حراسة بينما تلاحقه الاتصالات التليفونية بالقتل . وعندما إغتالوه بكل سهولة أمام مكتبه تقاعس الأمن المنتشر فى المنطقة فى ملاحقة المجرمين ، وأفلت واحد منهم ، ومع العلم بشخصيته فقد سافر خارج مصر عدة مرات ، ثم عاد وشارك فى محاولة إغتيال نجيب محفوظ . وفى المحاكمة كان يبدو واثقا من نفسه يتوعد نجيب محفوظ بمعاودة الكرّة . أى كان واثقا من الافراج عنه . ولم يصل التحقيق مع المتهمين بإغتيال فرج فودة الى معرفة المشاركين فى الاعداد وفى التحريض . ثم كانت محاكمة المجرمين مأساة أتضح بها أنها محاكمة للضحية وتكفير له ، ودعاية للوهابية و( حدّ الردة ) وتشويه سمعة فرج فودة . بل أقول طبقا لما وصل الى من معلومات وقتها ، أنه كان ممكنا إنقاذ فرج فودة وهو تحت الجراحة بعد الطلقات التى اصابته ، ولكن هذا لم يتم ، لأن الرغبة كانت فى التخلص منه . وستكشف الأيام القادمة عن المزيد من جرائم مبارك والاخوان والسلفيين .قبيل إغتيال فرج فودة كنت أنا وهو على وشك تأسيس حزب المستقبل ( المعارض ) ، وقد قوبل الاعلان عن تأسيسه بتأييد جارف وقتها من الأقباط والعلمانيين والمسلمين الراغبين فى الاصلاح ، لذا جاءت سريعا  فتوى ( ندوة العلماء ) بالدعوة لاغتياله وإغتيالى معا . ونشرتها جريدة ( النور ) الاخوانية لصاحبها الحمزة دعبس . وكان مقررا أن يسافر فرج فودة وقتها الى باريس وهولندة ، وناقشنا معا تأثير الفتوى يوم الاربعاء السابق ليوم إغتياله ( الاثنين ) ، ونصحته بعدم الرد عليها حتى لا تثير جلبة فكرية واعلامية تؤثر على حياته . وتركته لقضاء العيد فى بلدتى ، وهناك عرفت بنبأ إغتياله قبل سفره لأوربا . و ( ندوة العلماء ) التى أصدرت الفتوى كانت بزعامة د عبد الغفار عزيز ومعه د عبد الرحمن البر ، مفتى الاخوان حاليا . وبعد موت عبد الغفار عزيز تحولت الى ( جبهة علماء الأزهر ) التى ناصبت شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى العداء . ويريد الاخوان تولية عبد الرحمن البر مشيخة الأزهر لتكتمل الفاجعة . والجهاز السرى للأخوان حاليا هو الذى يغتال شباب الثورة ويلاحقهم بالقتل ، وله علاقة وثيقة بجهاز الأمن ، منذ أن إخترق الاخوان والفكر السلفى مؤسسات الدولة المصرية فى الأمن والجيش والمخابرات . ) .

4 ـ وردا على تعليق على هذا الحوار فى موقع أهل القرآن قلت  عن الاخوان : ( نعم ، هم انتصروا سياسيا بقتلهم فرج فودة ، وهو أعظم عقلية علمانية فى مصر فى القرن العشرين . استراحوا بقتله من عبء كبير كان منتظرا أن يعطل مسيبرتهم ، لذا نجحوا وتمددوا . وبقى بعده أحمد صبحى منصور وحيدا قليل الحيلة ، فاستعانوا عليه بالنفوذ السعودى داخل نظام مبارك.فرج فودة كان له جمهور يزداد عددا كل يوم ، وكان يحظى بتأييد الجناح المدنى العلمانى فى مصر ، ويحظى بتأييد هائل من الكنيسة المصرية و من الأقباط ، وكان له أنصار داخل النظام المصرى ، وداخل اليسار المصرى .. وظهر هذا بعد إغتياله ، إذ شعر الجميع بمدى الخسارة السياسية التى حاقت بهم بمقتل فرج فودة . وكنت أكثر من شعر بالخسارة السياسية بعده ، فلم يأت بعده من التيار العلمانى من يتفهم أهمية أهل القرآن فى مواجهة الوهابية من داخل الاسلام.التيار المدنى العلمانى بعد فرج فودة أصبح متهافتا ضعيفا جاهلا بأدوات الصراع السياسى والفكرى . وتأكد هذا بعد سقوط مبارك وعجز ( جبهة الانقاذ ) ، لم يستطيعوا استثمار ثورة 25 يناير ، وعاد الشباب للثورة حاليا بحركة تمرد ، فساروا خلفهم ، ولا يزالون بعجزهم.نجح مبارك فى القضاء على الزعامات الحقيقية السياسية ( بقتل فرج فودة ) والزعامات الحقيقية الفكرية ( باضطهاد ونفى  أحمد صبحى منصور وأهل القرآن )، فلم يبق على الساحة المصرية سوى شباب ثائر ، ونخبة متهالكة مترهلة تلهث خلف الأحداث . مما ساعد الاخوان على الوصول للحكم . فى النهاية نحن نتحدث عن انتصار سياسى نراه الان . ولعل الملفت للنظر أن هذه النخبة السياسية كانت تحتفل من ايام بذكرى إغتيال فرج فودة ، وحضر الاحتفال رموز جبهة الانقاذ ومنهم عمرو موسى . أخيرا تذكر عمر موسى ورفاقه فرج فودة...!!) .

5 ـ واقول الآن : كان فرج فودة يهاجمهم سياسيا فيستفيدون من هجومه ( العلمانى ) عليهم ، لأنهم يتهمونه بالكفر ، ويعتبرون هجومه عليهم هجوما على الاسلام لصالح الغرب والنصرانية . ولقد نصحت فرج فودة أن يواجههم من داخل الاسلام ، فقال :" يا د. صبحى ، لا أريد أن أدخل ملعبهم " ، فقلت له " إنهم اجهل مما تتصور . " . واعطيته بعض الكتب الدراسية فى الفقه والحديث والتفسير والعقيدة ( التوحيد ) المقررة فى الأزهر ، فاندهش مما فيها من خرافات ، فطلبت منه أن يقرأ تاريخ الطبرى وتفسير ابن كثير وكتبا تراثية أخرى فى الفقه ، وتفرغ لهذا عدة اشهر ، وانطلق بعدها يكتب فى الاسلاميات ، وأول كتاب له كان ( الحقيقة الغائبة ) والذى انتقد فيه بعض الخلفاء الأمويين ، فارتاع الاخوان والسلفيون وشيوخ الأزهر من التحول الجديد ، ثم تطور د فرج فودة فى كتاباته فكتب فى ( زواج المتعة ) ودخل فى جدل فقهى مع شيوخ السلفية فى الأزهر على صفحات جريدة الأحرار ، فقهرهم جميعا . ثم توّج إنتصاره عليهم فى مناظرة معرض الكتاب ومناظرة بعدها فى الاسكندرية ، وقد نشرنا كل هذا من مقالات ومناظرات فى كتاب بعد إغتياله . صرعهم فرج فودة بالضربة القاضية لأنه واجههم من داخل الاسلام ، وأكّد أنه مع الاسلام وأن صراعه ونقده لهم هم ولمشروعهم السياسى المذهبى الذى يستغل اسم الاسلام ، ويجب أن يظل الاسلام ساميا فوق الأطماع السياسية . بهذا إنتصر عليهم .

وهم كانوا على علم بالتحالف الذى بيننا وبالتحول الجديد الذى طرأ عليه بعد تحالفنا ، خصوصا بعد أن أعلنا بدء إجراءات تكوين حزب المستقبل ، فجاءت الفتوى تنادى بقتل فرج فودة وأحمد صبحى منصور بالاسم . وتحالف معهم أمن الدولة ، وتم إغتيال فرج فودة ، وأصبح بعده أحمد صبحى منصور وحيدا قليل الحيلة يتسلى أمن الدولة بترويعه بحجة الشكاوى التى تتوالى  من الشيوخ تطلب القبض عليه . نجح تخطيط الاخوان فإغتالوا فرج فودة ماديا ، وحاصرونى فى مصر فى لقمة العيش ومعهم النفوذ السعودى ، كلما عملت فى جريدة بذلوا جهدهم لإقصائى منها ، الى أن عملت فى مركز ابن خلدون بعيدا عن نفوذهم ، فاشتد الضغط الأمنى وانتهى بالاغارة على مركز ابن خلدون والقبض على صاحبه د. سعد الدين ابراهيم وكانت الموجة الثانية من إعتقال القرآنيين والتى نجوت منها باللجوء الى أمريكا .

6 ـ السؤال الآن : نفترض أن منهج الراحل فرج فودة استمر بعد إغتياله ، والتف حولى التيار المدنى العلمانى من المسلمين والأقباط ، وعملنا سويا فى مواجهة الوهابية ، وناضلنا معا ضد سيطرتها والنفوذ السعودى فى مصر ؟ لو حدث هذا كانت الوهابية ستفقد سيطرتها وتفردها بالساحة الدينية فى مصر. كان الاعلام المصرى سينشر لى ألاف المقالات والأبحاث والتى يزدحم بها موقعنا ( أهل القرآن ) والتى لايقرؤها سوى بضعة ألاف .

7 ـ حدث العكس .. الأقباط الذين دافعت وأدافع عنهم لم يدافعوا عن القرآنيين وهم يعانون التعذيب فى السجون . المثقفون الذين كنت ( الامام المستنير لهم ) لم أحصل منهم إلا على الأمنيات الطيبة . العلمانيون الملحدون الكارهون للاسلام والذين دافعت عن حريتهم فى الرأى والفكر والعقيدة كرهونى تبعا لكراهيتهم للاسلام ، وبعضهم تطرف فاعتبرنى أخطر من ابن لادن ، وبعضهم تواضع فاعتبرنى كالشيخ الشعراوى ، مجرد شيخ أزهرى يستشهد بالنصوص ، وكتبوا هذا بصراحة .

إنشغل المثقفون فى نزاعاتهم الصغيرة تحت أقدام مبارك وفى ظل سياساته ، واختلفوا بين التوريث لابنه والتمديد لرئاسته ، واستيقظوا على ثورة الشباب المصرى الطاهر فى 25 يناير.  وتم خلع مبارك ، ولكن إتّضح أنه خلال حكمه قد قام بتجريف التربة المصرية من المفكرين الأحرار بالاغتيال ( فرج فودة ) وبالحصار وبالنفى ( أحمد صبحى منصور ) . وضع الشباب الثائر ثقته فى النخبة المثقفة ، فظهرت النخبة عاجزة متشاكسة مترهلة ، فاضطر الشباب للقيام بثورة أخرى تحت شعار ( تمرد ) .

8 ـ هذه النخبة البائسة هى من اسباب الحرب الهلية الوشيكة فى مصر .

9 ـ أدعو الله جل وعلا أن يُنقذ مصرنا من الوهابيين والفلول والمثقفين المترهلين العجزة الفشلة ..

اجمالي القراءات 14815

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   كمال محمدي     في   السبت ٢٩ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72427]

هل الفرج راح مع فودة؟

 هل الفرج راح مع فودة؟

سلام عليكم وبعد.

1- تحيّاتنا للأستاذ أحمد على مقالاته التّي فيها ما فيها من بكاء على وطن غدا مرتعا لكلّ من سوّل له البترودولار الوهّابيّ المتطرّف، وحزن على ثورة أبلى فيها شبابها بلاءا حسنا، وحسرة على نخبة ميّتة مميتة لا النّاس نفعت ولا الوطن رفعت بل بدماء الأبرياء انتفعت وارتفعت.

2- نتمنّى ألاّ تكون مصر- كما كانت الجزائر من قبلها- ميدانا للحرب الأهليّة بين طغمة حاكمة محكومة فاسدة مفسدة ومتطرّفين همجيّين وظّفوا الدّين السّائد من أجل استرجاع مجد بائد فاسد. مصر اليوم على المحك والحل هو أن يقتنع الشّباب الثّائر من جماعة تمرّد أنّه ما حكّ جلدك مثل ظفرك فتولّ أنت جميع أمرك. يعني أن يقتنعوا أنّه لا نخبة ولا هم يفرحون بل متأكّلون وأنتم تحزنون. ضعوا الأمر بأيديكم وثقوا أنّ شعب مصر من ورائكم وقد حان الحين أن يأخذ الشّباب زمام الأمر وهم الأغلبيّة المسحوقة في جغرافيّتنا. حان الأوان أن نتمثّل بالمجتمعات المتقدّم التّي يتولّى أمرها خيرة شبابها عكسنا نحن الذّين كلّما كبر مهووس في السّنّ كلّما كان حظّه أوفر.

3- إنّه تقرير القرآن الكريم الذّي جعل الملك فيمن زاده الله بسطة في العلم والجسم، علم نافع ليس كعلم النّخب الميّتة المميتة. أصحاب الكهف كانوا فتية، وإبراهيم عليه السّلام كان فتى، ويحيى آتيناه الحكم صبيّا وغيرهم كثير.

4- أرى أنّه يجب على حركة تمرّد أن تختار من يمثّلها عند الشّعب المصريّ على أن يكون ممثّلوها من الشّباب الذّي يشهد لهم بالكفاءة والأهليّة والعلم والتّفوّق في ميدان التّخصّص.

5- أستاذنا أحمد لا أرى أنّ الفرج راح مع فودة بل فودة وصبحي وضعا اللّبنات الأولى للفرج ولشعب منصور فلا يغرنّك تقلّب الذّين كفروا في البلاد متاع قليل. قليل فقط يا أستاذ.

6- خسرنا الكثير برحيل فرج فودة وسنخسر كلّما رحل مفكّر يعشق الدّفاع عن الإنسان وعن الوطن ولكن ثق أنّ هناك من الشّباب من يلمك القدرات على خلافة أيّ مفكّر. الأمر يحتاج إلى تنظيم حتّى يبزغ فجر الطّاقات المعطّلة.

7- دمت أستاذنا ودام قلمك. تلميذك كمال محمدي.


2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٩ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72428]

العلمانيون المصريون هم الذين قتلوا فرج فودة للمرة الثانية

(1 )

العلمانيون المصريون هم الذين قتلوا فرج فودة للمرة الثانية . لأن فرج فودة كان منهج وطريقة ، وهم بعد مقتله قتلوه مرة ثانية بهدم منهجه وطريقته . منهح فرج فودة كان التقريب بين العلمانية والاسلام ، وهذا المنهج بدأه بتأثير الدكتور منصور ، وأنا كنت وقتها حاضرا . وأتذكر الضجة الكبيرة التى ارتجت بها مصر لما غلب فرج فودة المشايخ من الشيخ الغزالى والشيوخ الأزهريين فى المناظرات وفى الجدالات فى صحيفة الأحرار . فى أقل من سنتين وصل د فرج فودة الى أعلى درجات الشهرة واصاب الوهابيين فى الصميم فقتلوه . ولو كان المثقفين المصريين حملوا نفس الراية بعده وعاونوا الدكتور منصور كانت مصر استراحت من نفوذ الاخوان والسلفيين . يعنى اذا كان اربعة كتب وحوالى 30 او اربعين مقالة ومناظرتين عملهم فرج فودة فى سنتين عملوا التأثير ده كله يبقى نتخيل مصر كانت ستكون ايه لو المثقفين المصريين بعد إغتيال فرج فودة عاونوا د منصور عشرين سنة وساعدوه فى نشر المئات من مقالاته وكتبه المنشورة هنا ، وجعلوها منتشرة فى الاعلام المصرى والصحف المصرية . ولو اتاحوا له الظهور فى الفضائيات و ساعدوه فى مشروعه الدرامى فى تحويل التراث الى دراما وعاونوه فى فضح السلفية و ان الوهابية نقيض الاسلام ؟ اين قنواتهم الفضائية من المشروع الفكرى للدكتور منصور ..

(2 ) العكس هو الذى حدث . تركوا الدكتور منصور يعانى من التضييق عليه فى رزقه ويناضل وحده وهو تحت الحصار ، وهو حتى الآن تحت الحصار ، ومؤلفاته التى بالآلالف من مقال وفتوى وابحاث وكتب قليل من يقرأها فى مصر . وفى النهاية جعلوا مصر خالية من التنوير الدينى وجعلوها تتراجع للخلف وضيعوا التطور الذى قام به فرج فودة . والان مصر يقودها فى الدين مشايخ من نوعية الشيخ حسان وامثاله . وحتى الآن توجد قنوات كثيرة للتيار العلمانى وهم بالتأكيد يسمعون ويعرفون عن الدور التنوير الذى يقوم به د منصور ، وبامكانهم أن ينشروا بعض مقالاته ، وبعثنا لهم كثيرا نطالب بنشرها لمواجهة السلفية والوهابية والاخوان ، وكانوا يرفضون . ليست لهم شجاعة الراحل د فرج فودة الذى وضع يده فى يد د منصور ، والدكتور فودة هو الذى دافع عن د منصور عندما كان د منصور فى السجن عام 1987 ، ودافع عنه دون أن يعرفه شخصيا ، وتأسست الصداقة والتحالف بينهما بعد خروج د منصور من السجن ، ووقف الى جانب د منصور وساعده فى أن ينشر فى جريدة الاحرار . وكان مفروض يستمر هذا التعاون بعد مقتل فرج فودة ، ولكن تركوا أحمد صبحى منصور ، وأهملوا منهج فرج فودة ، يعنى قتلوا فرج فودة للمرة الثانية . وهم فعلا مسئولين عن الانهيار الذى وصلت اليه مصر ومسئولين عن وصول الاخوان للتمكين .

3 ـ وصول الاخوان للتمكين حذّر منه د منصور ، والعلاج الذى يقضى على الاخوان وثقافة الاخوان نبّه عليه د منصور ، ولم يلتفت اليه أحد فى مصر . وتنبأ د منصور بأشياء كثيرة وتحققت ، والمثقفين المصريين فى غيبوبة . ولو كانوا مستيقظين ما وصل الاخوان للتمكين .


3   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   الأحد ٣٠ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72429]

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِ

 دكتور .....متعك الله بالصحة و أعانك و وفقك في إنجاز ما تصبو و نصبو إليه


(لو حدث هذا كانت الوهابية ستفقد سيطرتها وتفردها بالساحة الدينية فى مصر.)


..و لمن ستترك سيطرتهم و نفوذهم على باقي الساحات في باقي الأمم ؟؟؟


أرى يا سيدي أن جهادنا لا يجب أن يتوقف إلى أن نصل إلى معاقل الدرعيىة ..إن سلماً فالحمد لله ...و المنة


و إن قتالآً...فلا عدوان إلا على الظالمين 


4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٣٠ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72433]

شكرا د عثمان ، وشكرا استاذ دندن ، واقول

 هو إبتلاء ندخل فيه جميعا ، ونرجو من الله جل وعلا أن نخرج منه بالعافية والعفو والمغفرة . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .


5   تعليق بواسطة   محمد أبو قويدر     في   الأحد ٣٠ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72435]

لكم ولمصر السلام

 آمين


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4980
اجمالي القراءات : 53,337,627
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي