آحمد صبحي منصور Ýí 2009-11-25
( الجزء الثاني )
تتوافق الفترة الزمنيّة التي عاش فيها موسى (ع) مع حكم الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة لبلاد وادي النيل ويمتد حكمها بين 1500 إلى 1200 ق.م ولا تجد اسمًا من أسماء ملوك هاتين الأسرتين يحمل اسم فرعون.
أمّا كيف بدأ هذا التحريف وما هي دوافعه وأهدافه فنقول :
" في القرن الرابع ق.م. أقام الإسكندر الأكبر مملكة عظمى بعد أن سيطر على ممالك: القبط وبابل وغرب الهند وفارس، فهيمنت اللغة اليونانيّة على الممالك التي دخلت تحت حكم الإغريق، وبعد وفاة الإسكندر الأكبر بحين طلب الملك بطليموس الثاني (246-285 ق .م) من كهنة اليهود ترجمة التوراة من اللغة السريانية إلى اللغة الإغريقيّة "اليونانية" لأهداف سياسيّة واقتصاديّة كان يطمح في تحقيقها.
وهناك نصًا لوثيقة غربية قديمة لكاتب يهودي يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد وتعرف برسالة أريستيس Letter of Aristeas, تقول: أن وجهاء اليهود شكلوا فريقًا لتلبية طلب الملك اليوناني. يتكون من 70 إلى 80 كاهنًا يهوديًا للقيام بهذه المهمة الأولى من نوعها في تاريخ اليهود، وأنجزوا مهمتهم في سبعين يومًا وعرفت هذه بالتوراة " السبعونيّة Septuagint يرمز لها ب LXX ..
في التوراة " السبعونيّة" تمَّ تحريف الأسماء والأماكن وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) (النساء:46)، ( وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ) (المائدة:41) (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً) (البقرة:79)
وكان من تحريفهم أن حددوا أرضًا موعودة لليهود يطالبون بها العالَم، تمتد من النيل إلى الفرات، وحذفوا اسم بالقبط والأقباط واستبدلوهما بمصر ومصريين, وكسد إلى كلد, وكوث إلى أور, وحوران أو حرّان إلى حاران..الخ. ونقلوا الأنبياء الكرام إبراهيم ولوط وإسحاق ويعقوب وأبناء يعقوب من الجزيرة العربيّة إلى العراق والشام والقبط "وادي النيل، وأخفوا هوية ملك القبط المزورة أيام يوسف (ع) "الريان بن الوليد" ونقلوه من الجزيرة العربيّة إلى بلاد وادي النيل، في حين أنَّ ملوك وادي النيل أقباط موحدون. واستفادوا من عادة "التيمُّن" المعروفة قديمًا عند النّاس بأن يسمى الأشخاص والأماكن والأنهار بأسماء الأشخاص والأماكن والأنهار المقدسة تيمنًا وتباركًا فسموا النهر الجاري في العراق بالفرات تيمنًا بنهر الفرات الأصل في الجزيرة العربية، وأضفوا على الأرض التي يحكمها بطليموس صفة التقديس عندما نقلوا إليها أنبياء الله إبراهيم ويعقوب ويوسف (ع).
ومع مرور الزمن أصبح هذا التزوير مع الأسف حقائق لدى الشعوب، وأصبح من المسلمات، خصوصًا بعد أن نفذت الإسرائيليات إلى التراث الإسلامي والمسيحي على السواء. ففي الغرب وبعد أن ترجمت التوراة إلى اللغات الغربيّة انتشرت أفكار ومسميات التوراة في الكتب والكنائس والمحافل. فوقع انفصام ثقافي ترسخ مع تعاقب الأجيال بين ما يفهمه الإنسان الشرقي وما يفهمه الإنسان الغربي،
فالغربي يسمي بلاد وادي النيل " إيجيبت" وشعبها " إيجبشن" والشرقيون يسمونها مصر وشعبها بالمصريين وعندما يسافر المصري الحالي الى بلاد الغرب لايقول انني " مسري " عندما نرقق الكلمة لتلفظ كانها انكليزية بل يقول انني قبطي ! وهو من الكلمة " ايكيبتو " او ايكيبت او ايجيبت EGYPT.
بعد ذلك نقول الحقيقة الساطعة: إنَّ إبراهيم (ع) ولد في حوران النجدية التي تقع على مسافة 300كم إلى الجنوب من مكة لا أور العراقية كما تزعم التوراة الحق، ثم هاجر (ع) برفقة لوط (ع) بعد تكسيره الأصنام إلى وادي عرفة وسكن أرض نمرة في المكان الذي يعرف اليوم بمسجد نمرة لا إلى حوران الشاميّة كما تزعم التوراة. كانت أرض نمرة حينذاك حقلاً زراعيًا لشخص يسمى عفرون بن صوحر فتحور هذا الإسم إلى خبرون أو حبرون باللسان السرياني. كما حور اسم وادي عرفة إلى عربة. وأسقط الاسمان حبرون وعربة على مناطق بأرض فلسطين لاحقًا. والأرض المباركة هي مكة وليست حوران كما تقول التوراة.
.
الجزء الثالث :-
ولُقب إبراهيم (ع) بعد أن عبر إلى وادي عرفة بالعابر أو العبري وتلك تسمية يطلقونها على كلّ عابر يعبر إليهم من الجهة الغربية التي تضّم قمم جبال السُّراة، واشتغل (ع) بالرعي والتجارة مع الأسواق المجاورة لمكة والمعروفة في ذلك الوقت بالأمصار وقد عرفت لاحقًا بالأسواق, كسوق عكاظ وسوق ذو المجاز ومجنة وغيرها. واشترى من هناك جارية تسمى " هاجر" وتزوجها لاحقًا.
افترق لوط (ع) عن إبراهيم (ع) بسبب شحة المراعي غير المملوكة بعرفة نتيجة لازدحام المنطقة بالسكان فانتقل لوط (ع) إلى أقرب منطقة غير مملوكة بالقرب من مكة، أمّا إبراهيم فبقي في مكانه ودعا الله أن يرزقه قطعة أرض فسيحة في محل إقامته بعرفة يستقر ويرعى فيها غنمه. فرزقه الله أرضًا مدَّ بصره وبها جدول ماء، وهذه المنطقة تعرف اليوم بوادي عردة وهو أحد حدود وادي عرفة.
علَّم الله تعالى إبراهيم (ع) مكان الكعبة وكان بوادٍ مهجور بسبب خلوه من المياه. وكان يبعد 10 كم تقريبًا عن مضارب خيام إبراهيم (ع) بعرفة، فسكن إبراهيم وزوجته وابنهما إسماعيل(ع) بطن الوادي. وبعد أن نبع الماء تحت أقدام إسماعيل (ع). زّم إبراهيم البئر وتملكه وجعله مشاعًا لكل النَّاس, وسمي البئر بئر سبع أو شبع والذي يعرف اليوم ببئر زمزم وسمي بطن الوادي باسم البئر في ذلك الزمان حتى استعاد اسمه العريق لاحقًا وصار يعرف بمكة.
لمّا كبر إسماعيل (ع) رأى إبراهيم (ع) في المنام أنَّه يذبحه ( قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) (الصافات:102) وبعد موافقة إسماعيل (ع) على الذبح أخذه أبوه إلى وادي منى المحاذي لوادي عرفة لتنفيذ الرؤيا الإلهية. هذه الحادثة العظيمة تركت معالم الجمرات الثلاث ومذبح منى وهي من شعائر الحج عند المسلمين.
كان لقاء إبراهيم (ع) بالملائكة الكرام (ع) الذين جاءوا لعذاب قوم لوط (ع) في مكان يعرف اليوم بمسجد الخيف بالجزيرة العربيّة بالقرب من الجمرات الثلاث وبشروه بإسحاق (ع).
لمّا بنى إبراهيم (ع) البيت بمعونة إسماعيل (ع) أذَّن بالحجّ وأخذ يذّكر ويعلم المقيمين والوافدين للتجارة علوم التوحيد إذ كانوا مقيمين على عبادة الكواكب والشمس، فآمن به النّاس وعُرف هؤلاء المؤمنون برسالة إبراهيم (ع) بالحنفاء وبقوا حتِّى مبعث محمّد (ص).
تحول بطن الوادي بمكة إلى مِصْر تجاري وتحولت إليه خطوط القوافل المجاورة لوجود الماء، سكن يعقوب(ع) وأبناؤه قرب خطوط القوافل بالقرب من مكة. والجبّ الذي رمي فيه يوسف (ع) يقع بالقرب من مكة على طريق السيَّارة وحُمل إلى قرية مصر التي تقع قرب مكة وبيع هناك بثمن بخس ( دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) ليتخلصوا من تكاليف النقل.
اشترى زعيمُ القرية الريّان بن الوليد بن ثروان بن أراشة يوسفَ (ع)، وبعد السجن أصبح يوسف عزيزًا على قرية "مصر" القرآن الواقعة في الجزيرة العربيّة وأسس نظام التخزين لينقذ مصر وما جاورها من القحط، ( فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ) فكان يحفظ الحبوب للإنسان والعلف للحيوان "فِي سُنْبُلِهِ"، فوفر الغذاء وحافظ على الحيوان، كما أقام شركة تكافلية انتشر نظامها في الأمصار بعد أن حقق نجاحات تجارية بسبب النظام التكافلي التجاري الجديد. ولمّا التحق به أبوه يعقوب (ع) وإخوته وأهاليهم وكان عددهم سبعين نفسًا عملوا بالتجارة وكونوا النواة الأولى لبني إسرائيل. ولمّا توفي يعقوب ويوسف (ع) نُقِلا إلى مكة حيث دفن أجدادهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وهاجر وسارة "ع".
تولى حكم مصر القرآن فيما بعد قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير بن السلواس بن قاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح، وعُرف بين الناس بفرعون حيث طغى هذا اللقب على اسمه.
اضطهد فرعون بني إسرائيل واستغلهم لمنافعه الخاصة فبعث الله موسى (ع) وهو ابن حفيد أخ يوسف "لآوي" لاستنقاذهم مما كانوا فيه وليرجعهم إلى الأرض المقدسة "مكة" لخدمة الرب والعمل على هداية الناس، فآمن جمع من بني إسرائيل بموسى ويقدرون بمائه وخمسين نفسًا،
ووقف فرعون امام الملأ ليقول اليس له ملك مصر ؟؟ { وياقوم اليس لي ملك مصر ...} ولم يقل اليس لي ملك القبط كما هو معروف عن اراضي نهر النيل وحضارتها .... فلا يعقل ان يكون انسان ملك في احدى القرى ليقول اليس لي ملك هذه القرية بل ملك الدولة ..... اي ان مصر القرآن ليست بلاد القبط .
ولمّا خرجوا معه من مصر تبعهم فرعون "قابوس" وجنوده فأغرقهم الله في أحد الأنهار القريبة من مصر ويدعى بيم ساف أو سوف حوالي سنة 1300 ق.م. (فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ) (لأعراف:136)
توجه موسى مع بني إسرائيل إلى مكة ولما رفضوا منازلة العمالقة الجبارين دخلوا في التيه أربعين سنة (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ) (المائدة: 21/ 22)، فالأرض المقدسة مكة المشرفة.
.بعد عهد داوود (ع) أخذت الحركة التجارية تنشط بالأمصار العربية وأخذ بنو إسرائيل يحققون أرباحًا كبيرة على حساب النظام الاقتصادي الدولي القائم مما أدى إلى رفع أسعار البضائع المصدرة والمستوردة المارّة بمصرهم, فأثار ذلك حفيظة ملوك الدول المجاورة فهاجمهم شيشانق ملك القبط حوالى سنة 941 ق.م ثمَّ غزاهم ملك أشور نبوخت نصر وأزاحهم من المواقع الاستراتيجية في الأمصار التجارية وهدم معبد داوود (ع) وسباهم إلى بابليون بالجزيرة العربية لا بابل العراقية.
عمد بنو إسرائيل في السبي ببابل إلى جمع المدونات الإسرائيلية الموروثة وأعادوا ترتيب محتوياتها وأضافوا إليها ما يخدم أغراضهم السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة، كأن جوزوا لأنفسهم ظلم من ليس منهم كقوله تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:75)، اكتمل جمع التوراة في أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الثالث ق.م. وبذلك أصبح لليهود كتابٌ مقّدسٌ " التوراة" وأدخلوا تحريفات في هذه " التوراة" من ضمنها أنَّهم اعتبروا أرضي جبال سراة عسير والتي تبلغ 550 كم طولا و200كم عرضًا والتي تمتد من الطائف إلى اليمن حقًا إلهيًا لأسباط بني إسرائيل، وكان هذا هو التحريف الأوّل للتوراة
وبعد العودة من السبي استوطن بنو إسرائيل الأمصار التجارية المهمة كمكة وخيبر وتيماء ويثرب وشبوة ومأرب ومنوف بالقبط وغزة بالشام وغيرها من الأمصار الاستراتيجية وذلك لممارسة مهنة التجارة فأسقطوا أسماء تيمنيَّة توراتية على الأرض التي سكنوها ولكنهم فشلوا في السيطرة على أمصار عسير. وكان التحريف الثاني هي التحريفات التي أدخلوها في التوراة " السبعونيّة".
ويجب التفريق بين بني إسرائيل واليهود. بنو إسرائيل سلالة نسب كما نقول بني هاشم وبني العباس، أمّا اليهوديّة فهي دين يدخل فيه العربي والفارسي والتركي والهندي والروسي وغيرهم تمامًا كالإسلام والمسيحية دين تعتنقه أمم مختلفة ولغات مختلفة، فكيف تورث الله أرضًا لسلالة دون غيرها من خلقه؟ علمًا بأن إبراهيم (ع) سأل الله أن يرزقه أرضًا فسيحة في محل إقامته بعرفة يستقر ويرعى فيها غنمه. فرزقه الله هذه الأرض، هذه الكلمة مططها اليهود فجعلوا المنطقة كلّها من الفرات إلى النيل إرثًا لهم وأجازوا لأنفسهم احتلال بلاد الآخرين وطرد أهلها وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها بحجة أنّهم شعب الله المختار وأنَّ هذه الأرض إرث لهم.
وبهذا ندفع الضيم الذي وصمت به حضارة بلاد وادي النيل واتهامها بالوثنيّة فيقول: إن هرمز هو إدريس عليه السلام حمل رسالة التوحيد إلى بلاد القبط بلاد "وادي النيل"، وساهم عليه السلام في إقامة حضارة موحدة، فالحضارة في وادي النيل حضارة موحدة وليست حضارة وثنية وملوكها أقباط وليسوا فراعنة، إذ أنَّ فرعون لقب أطلق على فرعون موسى لم يتعداه إلى غيره وأن اسمه الحقيقي هو قابوس وكان ملكًا على مصرًا في الجزيرة العربية لا "مصر" وادي النيل، فاسم جمهورية مصر العربية العريق كان دوما "إكيبتوا" كما يلفظها اللسان القبطي، و إجيبت Egypt كما يلفظها اللسان اللاتيني وهي مملكة القبط، وعندما فتحها المسلمون سنة 20 هجرية سموها مصر لأنّ الأموال كانت تجبى إليها. أمّا مصر التي وردت في القرآن والتوراة قبل تحريفها فتقع في الجزيرة العربية قبل آلاف السنين عندما كانت الجزيرة العربية تزخر انهارا وغابات كما تدرس ببساطة لاولادنا في الصف السادس الابتدائي وكلمة مصر او يمصر (من الفعل) او الامصار ما هي الا صفة كانت تعطى لكل قرية اشتهرت بتجارتها الرائجة حتى تكون مدنية
هذا البحث يقع في 30 ميغا بايت وفيه من صور الاقمار الصناعية لاثار الانهر الضامرة في الحجاز مع صور الاطالس التي تؤكد كلامنا مع مراجع التاريخ .
ولكم مني كل التقدير على العبر المأخوذة من مثل فرعون اين كان ما يكون عبرة للاجيال القادمة
وهل قال فرعون عن الحجازي أليس لي ملك الحجازي يقول تعالي
{وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الزخرف51
أي انهار في الحجازي أخي الاستاذ محمد وقد قال الله تعالي
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37
أود أن أوجه انتباه الاخوة الى أن كتب الدكتور كمال صليبى (التوراه جاءت من جزيرة العرب) و (البحث عن يسوع) موجودة على النت ويمكن انزالها وقراءتها لمن يرغب. وشكرا
د. رضا عامر
هذا الموضوع قيل فيه الكثير .
واعتقد أن الرد عليه من القرآن الكريم . فالله جل وعلا ذكر أن بنى اسرائيل ظلوا فى التيه أربعين عاما قبل أن يتمكنوا من دخول الأرض المقدسة . وفى التوراة يذكرون أن موسى مات فى فترة التيه هذه . والمتوقع وهم يتجولون أن يدخلوا الجزيرة العربية ، ليس فقط لأنهم ممنوعون من التوجه نحو الأرض المقدسة وليس لهم طريق سوى الدخول فى الجزيرة العربية ولكن لسبب آخر مفهوم هو التعرف على البيت الحرام الذى بناه جدهم ابراهيم ، والتعرف على بنى عمهم العرب المستعربة من ذرية اسماعيل بن ابراهيم . والبيت الحرام جعله الله جل وعلا مثابة لكل الناس وأمنا ، وبالتالى فالمنتظر أن يتوجهوا الى هناك وأن يتجولوا فى الجزيرة العربية ،بل أن يستقر بعضهم فيها . وهذا هو السبب الحقيقى فى وجود جماعات من بنى اسرائيل استقرت فى خيبر ويثرب واليمن ،أى على طول الجزيرة العربية من الحجاز الى اليمن . والمنتظر أن يحاكوا تاريخهم القديم باطلاق اسماء اسرائيلية وانشاء ما يعتبر الآن آثارا اسرائيلية فى تلك المناطق العربية التى تجولوا أو استقروا فيها ، وظلوا مستقرين الى ان طردهم عمر بن الخطاب ومنع سكنى بنى اسرائيل فى الجزيرة العربية ، فرحلوا وتركوا آثارهم
ورب العزة جل وعلا بعد أن قصّ بالتفصيل الجزء الأول من قصة موسى فى سورة القصص، وجّه الحديث الى خاتم المرسلين عليهم جميعا السلام ، والى قومه مؤكدا أن أسلاف قريش قد كفروا بالحق الذى جاء به من قبل موسى وهارون واتهموهما بالسحر : ( فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ) ( القصص ـ 48 ).
أى إن قريشا طلبت من النبى محمد عليه السلام معجزة حسية مثل المعجزات التى كانت لموسى ، ويرد عليهم رب العزة بأن اسلافهم من قبل كفروا برسالة موسى مع ان موسى استعرض أمامهم آياته الحسية فكان أن اتهموا موسى وهارون بالسحر والشعوذة .وتمسكوا بكفرهم .
الشاهد هنا ان موسى وهارون وبنى اسرائيل وصلوا فى تجوالهم فى فترة التيه الى مكة طبقا للآية الكريمة ، ووصلوا ايضا بدعوة الحق الى هناك . ونقول إن هناك حقائق تاريخية مسكوتا عنها فى القرآن الكريم خصوصا فى تاريخ بنى اسرائيل ومصر والعرب فى عصر نزول القرآن الكريم . ولنتذكر ان القرآن الكريم لم نعطه بعد حقه من التدبر أو من التقديس.
اشكر الاستاذ الكريم احمد منصور على تعليقه اعلاه , فهو كما عودنا دوما منهج في ارساء قواعد النقاش القرآني .
وبالنسبة للاخ الكريم محمد حداد , فإن بحث جمعية التجديد قد ساهم فيه لايقل عن 10 من العلماء في كل النواحي والمفكرين وكنت واحدا منهم .
سأورد بعض الادلة المنطقية من كتاب الله تؤكد عدم وجود فرعون في مصر بل كانوا ملوكا اقباط سرق تاريخهم .
1- في الآية من قوله تعالى بعد ان انتقم سبحانه من فرعون بأن اورث ديار فرعون لبني اسرائيل :-
فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{57} وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ{58} كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ{59}
فأين في تاريخ الفراعنة المصري ان وجد ولو بالاشارة الى وجود قوم مستضعفين كما وصفتهم الآيات الاخرى ان ورثوا حكم مصر الفرعونية ؟؟؟
اننا لم نجد اي من المعابد الفرعونية ان ذكرت هذه الواقعة نهائيا ؟؟؟
2- كيف اتى بعدها الحكم الفرعوني واستعاد ملكه ؟؟؟ هل نصدق الآية ام نصدق التاريخ التوراتي المزور ؟؟
3- بعد ان ورث بني اسرائيل الارض وخيراتها من فرعون بدأو كعادتهم بالحياد عن طريق الصراط المستقيم وبذلك فقد قام موسى عليه السلام بتذكيرهم بكرم الله ومنها انه وهبهم الملك وجعلهم ملوكا !!
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ }المائدة20
فأين في التاريخ الفرعوني انهم كانوا ملوكا في مصر ؟؟؟
4- هل يعقل ان القبط وهي البلد الجنسية وليست الديانة ان يطلق عليها الرسول عليه السلام في رسالته القبط بينما هي مصر في عمومها ؟؟؟
هذا لايصح من التاريخ المثبت في المتاحف كما قي نسخة كتاب النبي عليه السلام الى " المقوقس عظيم القبط " !!
5- واذا بحثنا في كتب التاريخ الاخرى مثل المسعودي في تاريخ الازمان يقول انه جاب بلاد وادي النيل القبطية واستغرب ان اهلها لا يعلمون عن فرعون كلقب للاسر القبطية فقال ربما انها كلمة عامية محرفة من كلمة البيت الكبير ؟؟ كما قال الاخ محمد حداد ؟؟
6- واخيرا اذا نظرنا في الرسول يوسف عليه السلام الذي سبق فرعون ب 150 سنة تقريبا نجد انهم قوم اعتمدوا على المطر وخيره في زراعة القمح بينما اذا كانوا بجانب النيل فلماذا يريدون الماء ؟؟ وهل ستكون هناك سنوات عجاف من جفاف نهر النيل ؟؟ لم نسمع هذا حتى في اسوأ ايام الاحتباس الحراري ....
هل ننقض كل دلائل القرآن المهيمنة والمنطقية التي اتيت فيها على عجالة هنا لضيق مساحة المكان بان نقول ان فرعون مصري ؟؟؟ بينما انه من الجزيرة العربية ...... بسبب وجود كلمة مقربة من البيت الكبير ؟؟؟ والتي قيل من اليهود ان معناها فرعون ؟؟؟ ونترك كل شيء ورائنا ؟؟؟ اننا بذلك نقع فيما حذرنا منه تعالى بان لانتبع اهواء اهل الكتاب الذين حرفوا وبدلوا الكلام عن مواضعه ؟؟ وكيف نفسر وجود اعداد هائلة من القردة في جانب الطائف وعسير الا انهم من الذين غضب الله عليهم من اليهود وقال لهم كونوا قردة خاشئين ؟؟ {فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }الأعراف166 , واذا اردتم وسمحت لنا ادارة الموقع فإنني يمكن ان اضع اضافاتي من ابحاثي على هذا الموضوع على الابحاث التي قام بها المفكرون الآخرون .
وفقنا الله تعالى جميعا .
هذا البحوث من اهم البحوث الواجب تدبرها لانها مفتاح كل جغرافيا وحركة الانبياء عليهم السلام وبالتالي نقض خرافة الحلم الاسرائيلي بحق في ارض فلسطين .
ان القرآن كتاب مهيمن على كل المفاهيم الموروثة , انه ليس بكتاب علمي او بحثي كما قلتم ولكن دلالاته الآلهية كما ذكرت اعلاه يجب ان تؤخذ انها الحق وما جائنا من كتب المؤرخين هي مثار الشك وليس العكس .
ان مؤرخينا ومفكرينا ومفسرين القرآن لم تكن لديهم العقلية العلمية التي لدينا او احد من اهل القرآن ليفكر بمنهج توحيدي منفك من عبادة السلف والآباء , لذلك فن الكم الهائل من المعلومات التي يمكن ان يصل اليها الباحث من الانترنت لاتقدر بثمن او بسرعة الحصول , فإنك تستطيع تحميل اي كتاب وتنظر فيه في غضون ساعات بينما هذا كان يستغرق من الباحث الشهور والسنين .
لعل ادارة المنتدى الكريمة ان تسمح بمساحة لهذا البحث الهام لعرض الخرائط والاطالس ونسخ من كتب التاريخ التي تدعمها آيات القرآن العديدة .
ولكم الشكر اخي محمد حداد على ردودك الكريمة التي تدعونا جميعا الى تدبر العقل والبحث القرآني .
فى الرد على الاستاذ احمد المندنى يوجد الملحق الثانى فى الكتاب وهو عن الاكتشافات الأثرية والقصص القرآنى حسبما أتذكر من كلمات العنوان .
ومرحبا بلاستاذ احمد المندنى كاتبا معنا ، و يمكنه ان يراسلنا لنفتح له صفحة يكتب فيها ـ ملتزما مثلنا بشروط النشر
انه لمن دواعي سروري وتشرفي ان تكون لي الفرصة مع كتاب هذا الموقع الكريم في نشر الفكر التوحيدي القرآني لكي نترك لنا بصمة حق في هذه الدنيا الفانية .
من اهم المحطات التي اثرت في حياتي هو هذا الموقع الكريم بريادتكم استاذنا الدكتور احمد منصور والذي ضربت فيه المثل الاعلى في العلم والخلق وهذا مما رأيته من التعليقات التي وردت اليك بسبب حلقة الحياة والتي يندى لها الجبين من الجهل والقسوة وقلة التهذيب , لماذا ؟؟ لانك تبدي رأيا مزلزلا لاهل الكهف الذين دخلوا ظلمات السنين منذ 1400 سنة .
وفقكم الله تعالى وسدد خطاكم دوما لرفعة هذا الدين الحنيف .
وهكذا تظل هناك فجوة هائلة ببين التاريخ الحقيقي الذي دار في الدهاليز وعمق الظلام ، وبين التاريخ المكتوب الذي وصل إليينا يعبر عن وجهة نظر المؤرخ وعواطفه..
ومن هنا تظل الحقيقة التاريخية في كتابات البشر حقائق نسبية يجوز عليها الصدق والكذب ولا يمكن التأكد من صدقها .
فعلي سبيل المثال يقول المؤرخ مثلا :" إن السلطان أرسل رسالة إلي الملك الفلاني " هذه حقيقة تاريخية ذكرها مؤرخ قد يكون قريبا من السلطان مطلعا علي سره مما أعطاه الفرصة لكي يورد هذه الواقعة التاريخية ، ولكن وجود المؤرخ إلي جوار السلطان يعطينا الحق في التشكك في وفي انحيازه للسلطان وتعبيره عنه أكثر من تعبيره عن الحقيقة التاريخية ..
وقد يكون المؤرخ بعيدا عن السلطة .. إذن فكل ما يكتبه عن السلطان يدخل في إطار الشائعات والتقولات مما يزيد في التشكك في روايته ..
ثم تبدأ الاحتمالات ربما يكون السلطان قد أرسل الرسالة وربما كانت مناورة ، وربما لا علم للسلطان مطلقا بهذه الرسالة .. وربما وربما ، وهكذا تظل الفجوة بين التاريخ الحقيقي والتاريخ المكتوب .
وتزيد هذه الفجوة في التأريخ للمؤامرات السياسية ما نجح منها وما لم ينجح .. والتاريخ السياسي في أغلبه مؤامرات واتصالات سرية وعلاقات مريبة ومناورات وتحركات وهمية ، والمكتوب عنها قد يذكر شيئا طفا علي السطح ومن وجهة نظر الكاتب ، ولكن تظل أغلبية الحقائق بمنأى عن قلم المؤرخ .ثم إذا افترضنا أن مؤرخا عثر علي الحقيقة بأكملها ودونها . هنا ينتقل الشك إلي المؤرخ نفسه وإلي أمانته في النقل وموقفه السياسي والحزبي والعقيدي والعاطفي من أبطال الحدث التاريخي .. الأمر الذي يجعل الشك هو الأصل في النظرة للمؤلفات التاريخية ، وتظل بها حقائق نسبية..
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
وتدبروا تسلسل الآيه (وما من إله إلا الله) أي نكتفي بقصص القرآن كجزء في الدين ولا ننسب اي قصص لم ينزل الله بها من سلطان جزء في الدين وإنما نعتبرها من باب التسلية التي يسلينا بها الشيطان
هناك رسل لم يقصهم لرسولة ونحن أشد الحاجه لها لكن في القرآن ما يكفي بعلم الله ولطفة ورحمتة بنا
من حقنا ان نلمح بقصص غير وأردة في القرآن لتوضيح شي لكن لانجعلها جزء في الدين
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,885,111 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
آية 4 سورة التحريم: السيد احمد صبحي منصور ارجو بيانا لاية رقم 4...
التروايح والوتر: صلاة الترا ويح والوت ر .. هل هى واجبة فى رمضان ...
التيمم من تانى: ماهي كيفيه التيم م ؟وهل يجوز أستخد ام ...
ليس حراما : ماحكم أكل طعام الإزي ديين من خبز وحليب...
الغراب وابن آدم : فى قصة ابنى آدم الذى قتل أحدهم ا أخاه فأرسل...
more
ارجو من استاذنا الكريم احمد منصور ان يقرأ في عجالة ملخص لبحث مكون من 500 صفحة يثبت من القرآن والعلم ما ذكرته في عنواني اعلاه....
تمهيـــــد :-
انه من اعظم التحريف الذي حصل لتاريخ البشرية هو تزييف البطاقة الشخصية لفرعون مصر المدينة التجارية الحجازية ليجعل في جمهورية مصر العربية ومشى عليه اكثر المسلمين فيما بعد .
مقدمة :-
أن التحريف في التوراة بدأ قبل ولادة نبي الله عيسى (ع) بثمانية قرون عندما ترجمت التوراة من اللغة السريانيّة إلى اللغة الفينيقيّة "اليونانيّة"، فيما عرف بالتوراة " السبعونيّة"، وتمّ في هذا التحريف تغيير جغرافيا الأنبياء (ع) فنقل الأنبياء إبراهيم وبنوه (ع) من أرض السراة في الجزيرة العربيّة إلى العراق وبلاد الشام وبلاد وادي النيل، ومُسح شعبُ الأقباط العريق الموحد من خارطة بلاد وادي النيل ليسمى مكانه شعب آخر عرف بالفراعنة ووسم بالشرك والوثنيّة،
علمًا بأنّه ليس هناك في التاريخ إلا فرعون واحد هو قابوس بن مصعب وهو شيخ عربي عاش في أرض السراة بمنطقة تسمى "مصر"،
وقد هلك فرعون وآل فرعون بنص القرآن الكريم (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ) (يونس:90)، (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) (البقرة:50)، ولم يسمِ القرآن الكريم أحدًا قبله ولا بعده بهذا الإسم،
فكبير القوم في مصر في عهد نبيّ الله يوسف (ع) سماه القرآن ملكًا ولم يسمه فرعونًا علمًا أنَّ زمانه يبعد عن زمان موسى (ع) بـ 150 إلى 200 سنة تقريبًا: (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ) (يوسف:43)، (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ) (يوسف:50)، (قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ) (يوسف:72) ( مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) (يوسف:76)،
ومن اقوى الدلائل التاريخية مما لدينا والتي لم نربطها مع واقع الحال هو رسالة رسول الله الى اهل القبط لدعوتهم الى الاسلام برسالته فخاطب عظيم القبط المقوقس وهذا رد برسالته بنفس اللقب وبعدها اتت مارية القبطية الجنسية وليست الديانة وهكذا دواليك كما حصل الى عظيم الحبشة فأنى منها بلال الحبشي الجنسية وسلمان الفارسي.