آحمد صبحي منصور Ýí 2017-11-23
الخاتمة : الاسلام دين الصدق ، فماذا عن المنتسبين للإسلام ؟
1 ـ يعيش معظم المحمديين فى دول يسيطر عليها الاستبداد معززا بالكهنوت . الكهنوت مؤسس على الكذب ، وهو ينشره دينا فى المساجد والتعليم واجهزة الاعلام ، ويحظى هذا الكذب بالتقديس ، لأنهم يصدرونه بقولهم ( قال رسول الله ) . ولو تصدى أحد لهم قائلا : ( رسول الله لم يقل هذا )، فمصيره الاضطهاد . المستبد لا يكذب أبدا إلا عندما يتكلم . وإذا تكلم أسهب فى الكذب . والسنى والشيعى والصوفى إذا تدين ( ملتزما ) بدينه الأرضى أصبح معتادا على الكذب فى حياته العادية ، لا يتحرج فى قول الكذب وفى الحلف بالكذب . بل إنه يكذب فى وعده ويعلق وعده على مشيئة رب العزة جل وعلا ، يقول ( إن شاء الله ) . وحين يقولها يعنى إنه لن يفعل . وكما يقتل الارهابى عشوائيا وهو يهتف ( الله أكبر ) فإن رفيقه الآخر يقول ( إن شاء الله ) يعد الناس بالباطل مستخدما إسم الله العظيم .
2 ـ هم يستسهلون الكذب ، ويستسهلون الحلف كذبا وبإسم الله جل وعلا ، وهكذا كان يفعل المنافقون ، قال جل وعلا : (لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمْ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) التوبة ) . هم بالحلف كذبا باسم الله العظيم يهلكون أنفسهم ، وهم لا يشعرون . فكما يكذبون وهم لا يشعرون فهم أيضا يهلكون أنفسهم وما يشعرون .
3 ـ يتحول إدمان الكذب الى دنيا السياسة ، فترى بعضهم يزعم أنه المختار من الله جل وعلا ليحكم الناس يإسمه ، ويحتكر لنفسه الاسلام ، ويرى نفسه بهذا الزعم متميزا عن بقية رفاقه السياسيين ، بل يرى من يعارضه أو يناقشه خارجا عن الاسلام . هنا يتحول الكذب الى كذب على الله جل وعلا ، فالله جل وعلا لم يعينه وكيلا عنه يركب فوق رءوس الناس متكلما باسمه جل وعلا . ومن اسف أن هذه عادة سيئة وعريقة ، قالها الأمويون والعباسيون يبررون ويشرعون إستبدادهم وجرائمهم ، وهو نفس ما قاله أباطرة وملوك أوربا ، الذين زعموا إن أفعالهم تصدر بقضاء الله جل وعلا وقدره ومشيئته . وبالتالى فمن يعترض عليهم يكون معترضا على رب العزة كافرا به مستحقا للقتل عندهم .
4 ـ تحررت أوربا من سيطرة الكنيسة وأوهامها وخرافاتها وتحكمها فى الحياة السياسية والاجتماعية ، وبهذا إنحسر الكذب هناك ، واصبح رذيلة بعد أن كان دينا . وقد إكتشفوا أنه لا بد من الصدق فى القول والصدق فى الوعد لتكون الحياة أفضل ، فبالصدق فى القول وفى الوعد تزدهر التجارة وتنتشر الثقة بين الناس ، وبالتالى ينتشر الأمن . والأمن والأمان من الايمان أو هو الايمان السلوكى أى يأمنك الناس . ولكى يأمنك الناس ولكى يثقوا بك لا بد أن تكون صادقا فى كلامك وفى وعدك .
5 ـ بتحرر الغرب من تحكم أديانه الأرضية أصبح الصدق قاعدة التعامل ، كما أصبح الكذب عارا ، وربما جريمة قانونية . وأصبح مما يُزرى بمكانة الفرد أن يكون كاذبا . وقد يمكن التسامح مع الشخص العادى إذا كذب ، ولكن السياسى إذا كذب يكون حسابه عسيرا ، لأنه مسئول ، وعليه أن يكون صادقا . وهى معضلة حقيقية فى الغرب ، حيث تكون الرقابة شديدة على السياسيين والمسئولين ، وهم لهم أخطاء ولا بد من إخفائها ، ولا بد لهم من تصريحات يتحببون فيها للناس وهم فى كل ما يقولون يتعرضون للكذب ، وإذا ضبطوا يكون موقفهم صعبا تسلقهم أجهزة الاعلام بألسنة حداد ، وربما يفقدون مناصبهم . وحدث هذا كثيرا .
6 ـ المستبد الشرقى فى وضع مختلف . هو يكذب حتى يصدق نفسه ، وجهاز إعلامه يكذب حتى يصدقه الشعب ، والكهنوت الذى يعمل بين يديه يكذب فى الدين وفى الدنيا . دنياهم متخمة بالكذب ، بحيث لو قيل الصدق ما وجد من يسمعه أو يصدقه .
7 ـ ويأتى الشرقى السنى أو الشيعى أو الصوفى الى الغرب يحمل دينه الكاذب فى داخله ، فيفاجأ بتلقائية الناس وقولهم الصدق عفويا ، وأن الناس تتكلم حتى عن خصوصياتها بلا تكلف وبلا كذب . يقع هو فى الكذب ، فيسامحونه أولا ، فإذا كذب ثانيا إنفضوا عنه . ويدرك أنه لا بد أن يكون صادقا لكى يعيش فى هذا المجتمع الصادق المختلف عن المجتمع الذى أتى منه . هذا إذا أراد الاصلاح . إن لم يرد إصلاح نفسه فسيذهب الى مسجد سُنى أو شيعى أو صوفى ، حيث مستودع الكذب ، فيسمع منكرا من القول وزورا ، ويخرج من المسجد يقول منكرا من القول وزورا ايضا .
8 ـ لا تنتظر من الناس أن يكونوا صادقين بينما يتحكم فيهم دين أرضى مؤسس على الكذب .
9 ـ أى إصلاح لا بد أن يبدأ بتدمير تحكم الكهنوت فى الناس .
| تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
| مقالات منشورة | : | 5322 |
| اجمالي القراءات | : | 65,610,502 |
| تعليقات له | : | 5,519 |
| تعليقات عليه | : | 14,916 |
| بلد الميلاد | : | Egypt |
| بلد الاقامة | : | United State |
طنطاوى شيخ الأزهر ( 4 ) شيخ الإرتياب وإمام المرتابين .!
صدق الله العظيم وكذب طنطاوى شيخ الأزهر الأثيم
ضحايا مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية .كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر.
دعوة للتبرع
منافقو اهل الكتاب: هل كان هناك منافق ين من اليهو د فى عصر النبى...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : دكتو ر احمد انا بحثت في...
على منوال الكلالة: امراة لها (4)اخو من نفس الاب والام وليس لها...
خيبة الجهل: يقول القرا ن ومن كل شئ خلقنا زوجين اثنين . ...
لست عليهم بمسيطر: تحيات ى للوال د الدكت ور احمد صبحى منصور...
more