أحمد صبحى منصور في الثلاثاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
البيع والشـــراء
1 ـ ( باع ) و(اشتري) كلمتان إحداهما عكس الأخرى .. ومع ذلك فإن بعض التغيير في إحدى الكلمتين يجعلها تدل علي معني الأخرى المناقض لمعناها :
فكلمة ( باع ) إذا أصبحت ( ابتاع ) دلت علي عكس البيع وهو الشراء تقول ( ابتاع شيئا) أي اشتري ذلك الشيء.
أستاذن الدكتور أحمد هل بيع في الآية الكريمة الآتية تعني بيع وشراء أم أنها تفيد شيئا آخر {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40
الاستاذة عائشة
"بيع" فى اية الحج جمع لكلمة"بيع" فى اية الجمعة والنور وهى من الفعل يبايع وليس يبيع
البيع هو شراء بضاعة بثمن مؤجل لذلك نجد البيع مقابل الربا (ثمن مؤجل بفائدة)
"وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا " البقرة 275
حسب معلوماتي فأن :
1- الصوامع وهي جمع لكلمة صومعة وهو المكان الذي يتواجد فيه الرهبان المسيحيون و ويقضي الراهب اكثر وقته بالصلاة .
2- بيع ( وتلفظ بكسر الباء وفتح الياء وتسكين العين ) وهي جمع كلمة بيعة وهي الكلمة المرادفة لكلمة كنيسة , وفي العراق وخاصة اهل الموصل وشمال العراق لا يستعملون كلمة كنيسة بل بيعة .
واعتقد هو الصحيح لان المفردات ( صوامع وبيع ومساجد ) كلها كلمات تدل على اماكن يذكر بها اسم الله .
الاستاذة الفاضلة امل
اصل كلمة الصومعة البناء المدبب اعلاه وكنا نستعملها فى الصعيد لتخزين الغلال وهو اصل استعمال الكلمة. والذى اعلمه ان اماكن الرهبان تسمى أديرة.وان كانوا فى القرن الثانى الهجرى جرت العادة على تسميتها صومعة فهذا لشكل البناء وقتها وقد أطلقوا عليها ايضا "قوس" بضم القاف.
أما "البيع" بكسر اوله فهو جمع لكلمة "بيع" بفتح أوله وهذه الآخيرة استعملت فى القران للتبايع بين المؤمنون والرسول وبينهم وبين الله فهى من الفعل يبايع ومنه يتبايع. أما "البيعة" التى فى كتب الفقه فهى استعمال خاطىء لان "البيعة" من الفعل "يبيع وجمعها بيعات أو بيوع.
وعلى نفس السياق فعل يدفع ومنه الدفعة بفتح الدال وجمعه الدفعات او الدفوعوع. هذه الاخيرة تستعمل فى المحكمةعند تقديم المحامى الدفوع عن المتهم والتى بها يدفع عنه التهمة . وفعل يدافع ومنه الدفاع وجمعها الدفاعات وفى المحكمة يستعملون خطأ لفظة "الدفاع" ويقصدون" الدفع" لان الدفاع يدل على دفع وهجوم فى نفس الوقت وتستعمل فى "الدفاع عن النفس" وهو صد الخطر والهجوم على المعتدى.
وجاء فى الاية"دفع الله الناس بعضهم ببعض" وهو من المنعة والصد وليس الهجوم لذلك أمرنا الله أن نعد لهم مااستطعنا من قوة ورباط الخيل لنرهبهم به فيمنعهم من التفكير فى الهجوم على دولة الاسلام فهذا هو "الدفع"
بينما نجد فى اية اخرى ان الله "يدافع عن الذين امنوا" وهو لايمنع عنهم الاذى ولكن يؤيدهم بنصره
لعل الشيخ الفاضل منصور يتناول هذه الالفاظ فى معجمه ليزيدنا فهما لها
والله اعلم
في العربية يمكن لاية كلمة ان يكون لها عدة معاني . وكذلك نفس الكلمة يمكن ان تستخدم بمعاني متعاكسة باختلاف المناطق . فمثلا كلمة ( انبسط ) بالمصري تعني فرح اما نفس الكلمة في العراق فتعني ( ضرب ) . فكلمة الصومعة قد تستخدم في مصر بالشكل الذي ذكرته , اما الصومعة فأنا متأكدة انها صومعة الرهبان . يا اخ علي , الدير هو البناء الكامل الذي يعيش فيه عدد كبير من الرهبان , وفي الدير توجد غرف صغيرة جدا اثاثها في غاية التقشف وهي التي ينام فيها الراهب تسمى صومعة واعتقد في المصري يطلق عليها قلاية .
اما عن كلمة البيعة . فأن باع يبيع بيعة او الفعل بايع يبايع مبايعة , حسب مالدي من معلومات مخزونة في ذاكرتي صحيحة . ولكن ما علاقة ذكر اسم الله بالبيعة ( من باع يبيع ) .
يا اخ علي , لو تدخل اي كنيسة في وقت الصلاة فسوف تستغرب من عدد المرات التي يتم فيها ذكر اسم الله ( وانا اضع في حسباني ولا انسى فنحن مشركين من وجهة نظرك ولكننا على اية حال نذكر اسم الله يا اخ علي ( : .
وقد اكون مخطئة من وجهة نظرك .
وتصبح على خير
يا اختى قد قولتينى ما لم اقله. قد اكون اخطأت التعبير فاسات فهمى واعتذر لك على هذا
ما كنت اريد قوله ان القران يطلق على اماكن العبادة لله "المساجد" سواءا كان العابدون من اليهود او النصارى او الصابئة او المسلمين ممن امنوا برسالة محمد. كون اليهود اليوم يسمون المساجد معابد وهى كنائس عند النصارى فهذا شىء اخر قد يكون له اسبابه المعمارية ( تطور شكل البناء) او اسباب اخرى لا اعلمها.
الاية الكريمة افهمها على ان "الصوامع والبيع والصلوات" ما هى الا اقتصاد وزراعة وعلاقات اسرية
و"مساجد" هى اماكن عبادة الله لكل الناس
ونقرا فى سورة الكهف "لنتخذن عليهم مسجدا" .والسؤال لك: هل القوم هنا يهود ام نصارى ام مسلمون؟
وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً [الكهف : 21
واشكرك على توضيح كلمة"صومعة" فلم اكن اعلم انها تقصد جزء محدد للراهب داخل مكان العبادة
لو كنت اعلم الغيب ما تركناك تنامى وفى نفسك شىء منا ولك مودتى
كلامك صحيح بخصوص الصوامع والبِيَع
ان كانت الصوامع دار عبادة اليهود والبيع دار عبادة النصارى والمساجد للمسلمين فلمن تكون "الصلوات" فى الاية؟؟؟ وهذا حسب فهمكم ان"يذكر فيها اسم الله كثيرا" تعود على الاربع مسميات السابقة لهل؟ ولكم الشكر
فالصوامع جمع صومعة وهى مكان عزلة وتعبد الراهب المسيحي
والبيع جمع بيعة وهي كنيسة المسيحيين
وهذا بينته الأخت أمل
والصلوات جمع صلاة وهي المعبد اليهودي
ومساجد هي أماكن صلاة المُسلمين
لقد أعجبني شىء في لسان العرب لا بأس ان ذكرته هنا أن الله عز وجل قام بترتيب ما سيهدم لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، فقال أنه ستهدم حينذاك صوامع (أماكن الصلاة لليهود وهي الأقدم) وبيع - بكسر الباء وفتح الياء (وهي أماكن الصلاة للنصارى ضمن الكنيسة) وصلوات (وددت لو أجد لها معنى مشابها هنا!، وجل ما فهمته أنه بهدم تلك الأماكن ستتوقف الصلوات أي بما معناه ستهدم) ومساجد - (وهي أماكن العبادة عند المسلمين وغيرهم لأنها الأحدث- وهي الأحدث لأنها نزلت في القران)
والله أعلم
الاخ الكريم عز الدين
ذكر المعجم ان صلوات اصلها صلوتا فى العبرية . وبحثنا عن صلوتا هذه فلم نجدها انما وجدنا المعبد اليهودى وناهيك عن ان القران لا يتكلم العبرية المعربة انما هو لسان عربى مبين
راجع كذلك ما ذكره هذا الموقع تحت "الصلوات" لا تجد اى اشارة الى معنى المعبد على انه الصلوات
www.altawasul.com/MFAAR/this+is+israel/jewish+religion/children+of+abraham/The+Jewish+synagogue+and+the+House.htm
وقد ذكرت اية الكهف لفظة المسجد لا شيئا اخر. وذلك لان القران يستعمل اصول الكلمات ولا يستعمل اللحن فى الكلام واستعمالات العامة الخاصة.فهو مسجد لكل من يعبد الله على اى دين منذ ان وضع الله المسجد الحرام لجميع الناس ليعبدوه وحده
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج : 25]
وكونهم فى العراق أو غيرها يسمونها بيعة فهذا ليس حجة على كلام الله. وهنا سؤال اعتباطى: هل على تفسيركم هذا تتحدث الاية فقط عن هذا المسمى بيعة وتتجاهل الغالبية العظمى من النصارى الذين يطلقون عليها كنيسة سواءا فى الغرب أو الشرق؟
انتم لا تلتفتون الى يداية الاية "الذين اخرجوا من ديارهم" فدفع الناس بعضهم ببعض يمنع هذا الخروج وهذا الخروج تضيع معه الاموال والتجارة وقطع صلات بين الأهل وما الى ذلك وهذا ما اوجزته الاية فى الصوامع والبيع والصلوات
لعلكم تأثرتم بما ذكره الطبرى فى تفسيره وهذا الرجل مستشرق مسلم .لا أعلم متى وكيف درس العربية!!!!!!!
ودمت بكل خير .
امل
وتحية طيبة,
هناك سؤالي وجهته لي , ولكني اعتذر لاني لا اعرف الاجابة .
وهناك شيئا تذكرته الان ونسيت ان اذكره بالتعليق السابق وهوان الكلدانيين ايضا يطلقون اسم قليثة ( بتشديد الدال ) والاشوريين قليتة ( بتشديد الدال ايضا ) وتشبه كلمة قلاية المستعملة في مصر بالاضافة لاسم الصومعة .
اما عن اطلاقنا على البيعة اسم الكنيسة ايضا , فأعتقد بان الاخوة المسلمين ايضا يطلقون اسماء اخرى جديدة على دور العبادة بالاضافة للمساجد مثل الجامع والحسينية والتكية والزوايا وكلها اماكن عبادة ايضا يذكر فيها اسم الله . و بس خلاص.
ودمت بخير
امل
اشكرك واعتذر عن تأخر الرد فلم أقرأ تعليقك الا اليوم لكثرة التعليقات الحديثة والذى معه لا ارى القديم.
اشكرك على الاجابة وهذه الاجابة تخص ايضا الاستاذ عز الدين لانها تؤكد ان ما يطلقه العوام من اسماء مستحدثة على اللغة مثل الجامع الزاوية والكنيسة والبيعة والمعبد والدير والصومعة ليس من اللسان العربى المبين لسان القران العظيم.هذا ان كان الاستاذ عز الدين يعطى اذان صاغية للتعليقات ومع ذلك نعفيه من التعليق وله كل تقدير
آ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} الحجرات11
أخى الكريم عز الدين
كيف بك يارجل ان تظن انا نسخر منك والعياذ بالله وانت من انار ظلمتنا فى اية" وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ [الأعراف : 145]
وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ [الحشر : 10]
لك منى كل تقدير
الأجل
بَغْيًا بَيْنَهُمْ
البغى
المجرمون
الفتنة
العرش
سلطان
مصيبة
وكيل
اليتيــــم
الصـدقــة
المسكين
الثياب
وضع
وهب
فاجر فجور فجّار
حفيظ
أثر ـ آثار
عمى ويعمهون
الهوى
دعوة للتبرع
مردوا علي النفاق: يقول علماء الحدي ث ان النبى محمدا عليه...
سؤالان : السؤا ل الأول : قرأت اتهام ات للقرآ ن بأن...
ثلاثة أسئلة: سؤال ان 1 ـ اخذت اقرأ مقالا تك التي تحدثت...
لن أسامحهم : عندي صفة في إني لا أسامح أبدا .. لا يمكن أبدا...
الكتابة القرآنية: ـ نلاحظ أن كتابة بعض الكلم ات فى المصح ف تأتى...
more
في البلاغ العربي المبين والذي هو كتاب الله القران الكريم نزل بلسان القوم الذين كانوا ينطقونه ولذلك كان صورة تامة ونسخة طبق الاصل للسان الذي كانوا عليه
ومن هذه المفردات التي صاغها القران ووفقا لما كانوا ينطقونه مفردة شرى وهي نفس مفردة باع في كلامنا الحاضر والتي يبدوا انها كانت غير مستعملة في ذلك الزمان وكذلك كلمة ابتاع وانما يقتصر الاستعمال على مفردة شرى واشترى ومفردة بيع وكل منها تؤدي الغرض المعين لنفس الدلالة
ولهذا فان مفردة شرى هي بالظبط تحمل نفس دلالة باع
وان مفردة اشترى تحمل نفس دلالة ابتاع
وفي حين تحمل دلالة البيع المصدر لمفردة باع فانها تعني ولا ريب دفع السلعة وبالنتيجة قبض الثمن
وبما ان اشترى مزيدة الالف والتاء وعلى وزن افتعل فانها ككثير من سياقات مفردات العربية تقلب المعنى
فشرى هي دفع السلعة وقبض الثمن
في حين ان اشترى هي دفع الثمن وقبض السلعة
ومنها قوله تعالى :-ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله : اي يبيع نفسه لله كما في منطوقنا الحالي