رفع الحصانة عن قاضي " الفيلم الإباحي " السعودي استعداداً لمحاكمته بعد فضيحته الجنسية:
رفع الحصانة عن قاضي " الفيلم الإباحي " السعودي استعداداً لمحاكمته بعد فضيحته الجنسية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٢ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


رفع الحصانة عن قاضي " الفيلم الإباحي " السعودي استعداداً لمحاكمته بعد فضيحته الجنسية

بقلم: "السياسي"   
الأحد, 01 فبراير 2009 09:16
مقالات متعلقة :

نقل موقع "السياسي" عن ما وصفه مصادر خاصة بإن قاضي محكمة الرس (السعودية)، الذي اشتهر بفضيحة انتشار فيلم جنسي، فُصل من عمله وستتم محاكمته قريباً. وأوضحت المصادر أن الحصانة القضائية رفعت تماما عن القاضي الأمر الذي يعني أن مقاضاته ستتم في وقت قريب جدا من هذا الشهر .
 
ودارت قضية قاضي الرس خلال الأربعة الأشهر الماضية التي أعقبت بث الفيلم الإباحي الذي يظهره وهو يمارس الجنس مع إحدى العاملات الأندونسيات، في الأروقة القضائية والسياسية حتى تم قبل أيام فقط فصله من عمله نهائيا كقاضي في محافظة الرس التابعة لمنطقة القصيم وسط السعودية.
 
وتواترت خلال الفترة الماضية أنباء، مع استمرار القاضي في عمله في المحكمة ، عن أن هذه القضية سيتم تجاهلها خصوصا وان القضاء السعودي لا يعتبر مقاطع الفيديو أو الصوت دلائل إدانة دامغة، إلا أن خبر فصل القاضي أنهى مثل هذه التخرصات.
 
ومن المتوقع أن يتعرض هذا القاضي لعقوبات قاسية قد تصل إلى السجن لسنوات طويلة بسبب تهمة الزنا والإخلال بشرف مهنة القضاء إضافة إلى حزمات كبيرة من الجلدات التي سيستقبلها جسده.
 
وتشير الأنباء التي كشفت أسباب ظهور مثل هذا التسجيل الى أن احدى معارف القاضي وضعته في الشقة التي يتردد عليها ويمارس فيها حفلاته الجنسية الخاصة مع عدد كبير من النساء خصوصا العاملات الأندونيسيات.
 
ويظهر في المقطع التسجيلي المصور الذي يمتد لأكثر من 40 دقيقة هذا القاضي، ضخم الجثة، وهو يمارس الجنس بشكل واضح وعنيف وغير منقطع مع عاملة أندونيسية نحيلة البنية .
 
والمثير في الأمر، على الرغم من انتشار مقطع الفيديو بين الناس وخصوصا في مقر سكن القاضي ، أن القاضي استمر في مواصلة عمله في المقاضاة بين الناس وكأن شيئاً لم يحدث.
 
ويقول الذين التقوا القاضي " في مكتبه لـ"السياسي إنه يتصرف بوقاحة على الرغم من أن الجميع يحملون في جوالاتهم مقاطع يظهر فيها وهو عار تماماً ، ويمارس الجنس بطريقة مبتذلة .
 
ويعكس هذا التصرف شخصيته التي عرف بها قبل هذه الحادثة فهو يتصف بالصلافة والغلظة والتنمر على المتقاضين، وإطلاق أحكام غير عادلة معتمداً على قوته وخبرته في السلك القضائي.
 
كما عرف عنه إظهاره لمسلك ديني متزمت يعتمد على نسخة سلفية مغرقة في تشددها، وهجومه وتسلطه على المخالفين لمثل هذه العقيدة الحرفية، إلا أن تلك الصورة انهارت تماما وكشفت، كما يقول أحد المعلقين لـ"السياسي" القدرة البشرية على اعتناق أدوار مزدوجة غاية في التناقض، ويضيف :" كيف يمكن الجمع بين شخصية قاض تقي وورع ، وشخصية رجل عربيد يضاجع النساء بعنف من مؤخراتهن!! ".
 
وتعد هذه المرة الأولى التي يتورط فيها قاض سعودي في فضيحة جنسية على هذا المستوى المحلي والدولي بسبب انتقال مقطع الفيديو التي يظهر فيه على موقع الـ"youtube" ، وتلقفته مئات المواقع الالكترونية وآلاف أجهزة الموبايل.
 
وضربت هذه الحادثة صورة القضاء في السعودية، الذي يعاني في الأساس من مشاكل بنيوية كبيرة، كما ضربت قيمته في الصميم وأدت إلى تصاعد شكوك المجتمع السعودي ليس فقط في حس العدالة لدى هؤلاء القضاء، بل إذا ما كانوا بالفعل ورعين وتقاة كما يظهرون، ام أن هناك شخصيات أخرى يخفونها عنهم .
 
ويعاني جهاز القضاء من سيطرة مجموعة من رجال الدين المتصلبين، على رأسهم رئيس جهاز القضاء الشيخ صالح اللحيدان الذي أطلق في العام الماضي فتوى شهيرة أجاز فيها قتل أصحاب القنوات الفضائية .
 
ويرفض اللحيدان الذي، تتردد أنباء عن أنه يعيش آخر أيامه على رأس هذا الجهاز، حزمة كبيرة من الإصلاحات التي تهدف إلى تطوير القضاء عبر تطبيق الأحكام المقننة التي تحد من سلطة القاضي بحجة أنها تعارض مبادئ الشريعة الإسلامية .
 
من جهة أخرى فإن مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء ( تكلفته 7 مليارات ريال ) الذي دشنه مؤخرا وزير العدل السعودي سيقوم بإحداث تغييرات جذرية في البنية الأساسية للقضاء السعودي، وسيدفعه أكثر نحو مواكبة التغيرات العالمية التي أنعزل عنها القضاء طويلاً حتى تحول، بحسب الخبراء، إلى جهاز رث وبال.
اجمالي القراءات 5052
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق