تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار البلاد تقدّر بـ700 مليار دولار | خبر: مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية | خبر: شبكات إجرامية تُشغّل متسوّلين أجانب في العراق | خبر: 6 أشهر على قانون العفو العام في العراق: مماطلة وبطء في التنفيذ | خبر: مصر: الحكم على 269 متهماً بـالإعدام في النصف الأول من 2025 | خبر: حسام بدراوي يحذر السيسي من تكرار أخطاء الماضي.. مصر تقترب من لحظة حرجة | خبر: تغير المناخ يفاقم أزمة الغذاء عالميا ويرفع تكاليف المعيشة | خبر: الكون يهتز.. رصد أضخم اندماج لثقبين أسودين نجميين بكتلة 225 شمسا | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون |
(( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور )) فاطر 29:
حكاية عبد الستَّار

عامر سعد Ýí 2016-09-21


كان يجلس في الكرسي الأمامي في سيارة الأجرة ينتظر اكتمال عدد الركاب حتي تنطلق به السيارة إلي بلدته، أخرج جواله ووضع السماعات في أذنيه وأخذ يبحث عن رقم صديق ليتصل به، جاءته امرأة تمدُّ يدها إليه متسولةً وكانت تدفع أمامها عربة عليها صبيٌ تدّعي أنّه يحتاج لإجراء عملية جراحيّة، كان الوقت ليلا والإضاءة في موقف السيارات خافتة فلم يتبين حالة المرأة ولا حالة طفلها، كما أنه لم يرفع عينيه عن شاشة الجوال وهي تدعو  له وتطلب المساعدة كما يفعل المتسولون .  بالرغم من حبه الشديد للتصدق وحرصه عليه ، إلّا أنه لم يكن يكترث كثيرا لمتسولي الأماكن العامة ، وخاصة المزدحمة منها ، ويري أنّ هناك من هم أحوج منهم ألف مرة ويتعففون عن السؤال.  ثم إن هؤلاء المتسولين يكذبون طيلة الوقت ، ولديهم براعة في التمثيل واستجداء العواطف  ، وقد اتّخذوا من التسول فناً وصنعةً تدرُّ عليهم من الأموال ما  لا يحققونه بالكدِّ وعرق الجبين، الأمر الذي يجعله ــ وإن عطف علي أحد منهم بشئ ــ فإنه يكون مبلغا زهيدا.  قال لها عدة مرات وهو ينظر في شاشة الجوال ولا يلتفت إليها : ( اذهبي الله يسهلِّك ) حتي ملَّت وخفضت يدها وولَّت عنه وهي تقول ( الله يفضحك ).  تملكه الذعر من قولها ، والتفت إليها غاضبا حانقا من موقفها وسواد قلبها، ولكنَّ الغضب تبدل في لحظة إلي خوف استولي علي كيانه كله؛ هل يتقبل الله منها دعاءها بالشر، إنه لم يسىء إليها ولم يظلمها فلن يتقبل الله منها بالتأكيد.  بالرغم من ذلك لم يطمئن ، وأخذت دقات قلبه تتسارع ، وحبات العرق تعلو جبينه، وراح يفكر في دعائها عليه ؛  ألم تجد في قائمة النقم والبلايا إلا الفضيحة تدعو بها عليه؟ . وهل يملك في الدنيا من نعم الله شيئاً أعظم عنده من الستر؟!. وسأل نفسه : ماذا لو خُيِّر بين نعم الله كلها ليختار منها واحدة، أيها سيختار ؟، فوجد أن نعيم الدنيا كله يستطيع الغني عنه إذا ما قورن بنعمة إسبال الستر. زال الحنق الذي شعر به نحو المرأة في لحظة أيضاً، ونزل من السيارة وأخذ يتلفت يميناً ويساراً في الزحام والأضواء الخافتة لعله يجدها، كانت قد اختفت تماما عن ناظريه، عاد إلي مكانه ثم ما لبثت السيارة أن امتلأت بالركاب وركب السائق إلي جواره وأدار مفتاح محرك السيارة واستعد للإنطلاق، حزن حزنا شديا وندم وتملكه الخوف من أنه سيرحل دون أن يستسمحها، وفي اللحظة التي دارت فيها إطارات السيارة دورة أو اثنتين، رآها تقف إلي جوار العربة التي يجلس عليها الصبي وتتسول من بعض الرجال الواقفين علي بعد عشرة أمتار منه تقريباً، بسرعة طلب من السائق أن يتوقف لبضع ثوانٍ متعللا بأنه قد نسي شيئاً. وذهب إليها وأخرج من حافظته ورقة مالية لم يعتد أن يخرج مثلها لمتسولي الأماكن العامة ، وقال لها متبسما " اتفضلي يا ست الكل " فشكرته ودعت له، ثم استدرك وقال " أنا الذي كنت في السيارة وقد دعوتي عليّ فسامحيني لأنني كنت مشغولا باتصال هاتفي" قالت له " حاشا لله لم أكن أدعُ عليك بل كنت أقول الله يفرَّحك ". قال لها " حصل خير والحمد لله" . تنفس الصعداء ، وذهب إلي السيارة ، وقد أزال حملاً ثقيلا كان قد جثم علي قلبه قرابة العشر دقائق، ومن يومها لم يردَّ سائلا صفر اليدين قط.

اجمالي القراءات 7316

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-12-29
مقالات منشورة : 10
اجمالي القراءات : 88,580
تعليقات له : 14
تعليقات عليه : 15
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt