الإندبندنت»: ضعف أمريكا وسقوط دول عربية.. هكذا يبدو العالم خلال 10 سنوات

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٨ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


الإندبندنت»: ضعف أمريكا وسقوط دول عربية.. هكذا يبدو العالم خلال 10 سنوات

أصدرت شركة استخباراتية خاصة تقريرًا احتوى توقعات لـ10 سنوات، بدأت من 2015، توقعوا فيه أن العالم سينتقل إلى واقع أكثر خطورة خلال هذه السنوات العشر، حيث ستزداد الفوضى، ويتسارع الانحدار في دول عديدة، وقد نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية هذا التقرير في وقت سابق من عام 2016. وفيما يلي ترجمة لأهم النقاط التي جاءت في التقرير:

1. روسيا ستتدهور

روسيا لن تقوم فيها ثورة أو انتفاضة، ولكن بتتابع العقوبات عليها، وانخفاض سعر النفط، وانهيار الروبل الروسي، وارتفاع تكاليف الإنفاق على الجيش، وازدياد الخلافات الداخلية، ستُزاح روسيا عن منصة الأقوى في العالم بعد الصين، وربما سيؤدي هذا المشهد إلى فراغ سياسي، ولا يتوقع التقرير قيام دول منقسمة رسمية داخل روسيا، ولكن قيام كيانات مستقلة تشبه الدول المستقلة؛ ما سيؤدي إلى خطر كبير، وهو تهريب السلاح النووي الروسي إلى دول عدة؛ ولهذا يحث التقرير أمريكا إلى أن تفكر جديًّا في أن يكون جيشها حاميًا للسلاح النووي الروسي في وجه تحدي تهريبه، ولكنه مع هذا يرى أنه ليس بوسع الجيش الأمريكي الوقوف في وجه تحرك المخزون التسليحي الروسي المتوزع في منطقة مترامية الأطراف وواسعة مثل روسيا.

2. ألمانيا ستشهد أزمة اقتصادية

لاعتمادها التام على التصدير، وكذلك للعبء الذي تتحمله من جراء ضعف دول الاتحاد الأوروبي الذي تتسوَّده هي الآن، ويتوقع التقرير أن بولندا هي التي ستشهد نموًّا اقتصاديًّا كبيرًا، وسيكون لها تأثير سياسي أيضًا، ولكن مع هذا يتوقع التقرير أن تصبح بولندا قائدة أوروبا، ولن تشهد بولندا انخفاضًا في عدد سكانها كما في معظم الدول الأوربية. وسيكون هناك علاقات وطيدة بين أمريكا وبولندا.

ويتوقع أن تصبح أوروبا أربع (أوروبيات)، وليس اتحادًا أوروبيًا واحدًا، وهذه الأقاليم أو التحالفات الأوروبية هي: أوروبا الغربية، وأوروبا الشرقية، والمجموعة الإسكندنافية، والجزر البريطانية. ويتوقع التقرير أن يبقى الاتحاد الأوروبي بصورة ما، ولكن من ناحية العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول فإنها ستكون محدودةً بعلاقات ثنائية، ولن تكون ملزمة لمعظم دول الاتحاد.

3. عدد من الدول العربية ستسقط

لن نرى نهاية للفوضى في المنطقة العربية في هذا العقد، وسيكون المستفيد الأكبر تركيا، الدولة المستقرة نسبيًا، والتي تمتد حدودها مع العراق وسوريا، وعلى الرغم من أن تركيا تسعى إلى عدم الدخول في معارك داخل حدود جيرانها، إلا أن هذا سيتحتم عليها لاحقًا. ومع زيادة قوة تركيا وصرامتها مع جيرانها ستصبح شريكًا لا غنى عنه لأمريكا، ولكن تركيا ستطلب شيئًا في المقابل، وهو أن تؤمّن أمريكا ظهرها في البحر الأسود بحمايتها من أطماع روسيا التي تنشئ قواعد عسكرية في أرمينيا. كما أن أمريكا ستطلب من تركيا أن تكون حليفتها ضد روسيا.

 

سوريا

4. الصين ستواجه مشكلة كبرى

قد تمر الصين بعقد قاسٍ مع تباطؤ النمو الاقتصادي، فيزداد احتجاج الناس على الحزب الشيوعي الحاكم، ولكن تمسك الحزب بالسلطة عن طريق القمع سيزيد الوضع سوءًا، يضاف إلى ذلك عدم التوزيع العادل للنمو في الصين، فالمناطق الساحلية شهدت التطور والنمو، أما المناطق الداخلية ففي معظمها تعاني من الفقر والتهميش، وكلها عوامل تسهم في زيادة الأزمة المتوقعة خلال العقد القادم. هذا الانشطار في المجتمع الصيني سيزداد مع ما ستشهده مناطق من نمو وازدياد فقر مناطق أخرى، وعلى مر التاريخ الصيني يعد الانشطار في توزيع الثروة والنمو سببًا أساسيًا في الانقسامات السياسية والفوضى.

5. اليابان ستكون القوة البحرية في آسيا

لليابان عبر التاريخ تقاليد في بناء القوة البحرية، واليوم غدا إعداد هذه القوة أكثر أهمية مع نمو القوة الصينية البحرية التي ربما يصبح أسطولها البحري يمثل حالة عدائية لليابان مع رغبة الصين بالسيطرة على طرق الشحن في بحر الصين الشرقي، وجنوب الصين، والمحيط الهندي، وهذه الطرق تعتمد عليها اليابان. هذه الأسباب ستدفع اليابان إلى أن تكوِّنَ قوةً بحرية كبرى لمواجهة هذه التحديات القادمة من الصين. الآن تعتمد اليابان في ذلك على الولايات المتحدة، ولكن مع اتباع الولايات المتحدة لسياسة التقليل من الدعم للخارج والانكفاء على الداخل، فإن اليابان ستضطر إلى الاعتماد على نفسها في تقوية نفوذها البحري في آسيا.

6. جزر بحر الصين الجنوبي لن تشهد حربًا ولكن حرصًا على السيطرة

إن جزر بحر الصين الجنوبي لن تشهد حربًا بين الدول، ولكن مع تقهقر روسيا وعدم قدرتها على حماية مصالحها البحرية ستعود اليابان والصين إلى محاولة السيطرة على هذه الجزر، لكن دون حدوث حرب بينهما.

 

7. الصين قد تنشطر إلى 16 صين صغرى

سوف يتباطأ النمو الاقتصادي الصيني، وهذا سيسعد عددًا من الدول؛ حيث سيهاجر عدد من الصناعات إلى 16 دولة، من هذه الدول مثلًا: المكسيك، ونيكاراغوا، وجمهورية الدومينيكان، وبيرو، وإثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، وتنزانيا، وبنجلاديش، وميانمار، وسريلانكا، ولاوس، وفيتنام، وكمبوديا، والفلبين، وهذا يعني توقف نمو الصين؛ ما سيترتب عليه أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية صينية.

ويمكن أن تشهد إندونيسيا تحسنا اقتصاديًّا ملحوظًا في العقد القادم مع نمو فرص التصنيع ووصولها إليها.

8. انحدار قوّة الولايات المتحدة

مع ازدياد اضطرابات العالم في العقد القادم لدرجة لا يمكن توقعها، فإن أمريكا عليها أن تحدد التحديات التي عليها مواجهتها، ولن تقوم بدور القائد في حل مشكلات العالم، ومع تنامي اقتصاد أمريكا، وزيادة الإنتاج المحلي للطاقة، وانخفاض الصادرات، وكونها من أكثر دول العالم استقرارًا، فإن هذا الوضع سيمنحها قدرًا من الرفاهية مع قدرتها على عزل نفسها عن مشكلات العالم.

وهذا يعني أن على الدول الأخرى أن تقوم بالدور الذي كانت تقوم به الولايات المتحدة في مواجهة التحديات العالمية.

ستبقى الولايات المتحدة القوة الأكبر من الناحية الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ولكنها ستلعب دورًا أقل في إدارة العالم، وهذا يعني أن العالم سيكون غير منظم في ظل غياب الحارس الذي كان له الدور في إدراته، ومع أن قوتها ستستمر، إلا أنّ هذه القوة ستتراجع من ناحية التدخل في الشؤون الخارجية، وستكون أقل وضوحًا عما كانت عليه في الماضي.

اجمالي القراءات 1140
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق