حزب النور في ورطة ولا يجد حليفا

اضيف الخبر في يوم الخميس ٣١ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: بوابة يناير


حزب النور في ورطة ولا يجد حليفا

” النور في ورطة ” ، هذا هو مختصر مشهد حزب النور علي أعتاب الانتخابات البرلمانية المقبلة ، الحزب الذي شارك في تحالف 30 يونيو ، ووافق علي خريطة الطريق ، و أعلن مبايعته للسيسي خلال الانتخابات الرئاسية ، و تخلي عن الاخوان الحليف السابق ، و لم يمانع في ترشيح أقباط و فلول علي قوائمه لا يجد من يحنو عليه أو يقبله كجزء من التحالفات الانتخابية التي تحاول القوي السياسية تدشينها هذه الأيام أستعدادا للانتخابات البرلمانية .

الحزب السلفي ظهر بصورة المرتبك جراء المفاجأة التي تعرض لها ، فتارة يؤكد أنه سيدخل في إحدي التحالفات التي يتم تدشينها الآن ، و تارة أخري يؤكد أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية بدون تحالفات مع أي قوي سياسية ، و تارة يتهم الأحزاب علي لسان قياداته بالضعف وانعدام الشعبية ، إلا أن المؤكد أن الحزب الذي تحالف مع الجميع في السابق لا يجد من يتحالف معه الآن .

حزب النور ظهر في أعقاب ثورة 25 يناير ، و كان القوة الثانية في مجلس الشعب الماضي بعد الإخوان المسلمين ، و تجاوز عدد أعضاؤه خلال الدورة الماضية 90 نائبا ، إلا أن الأزمات الداخلية التي عصفت بالحزب جعلت قوته تتراجع ، أضف إلي كل هذا مساحة الرفض الشعبي الواسعة التي ظهرت في المجتمع ضد كثير من قوي الإسلام السياسي في أعقاب حكم الاخوان المسلمين .

و يبدو أن السيناريو الأقرب للتحقق حتي الآن هو خوض حزب النور الإنتخابات البرلمانية القادمة بصورة منفردة بعيدا عن أي تحالف انتخابي ، و هو ما سيجعل نتائجه سيئة في الغالب لا سيما و قد فقد جزءا كبيرا من رصيده في الشارع السياسي بعد عدد كبير من المواقف المتناقضة التي أبداها الحزب بعد 30 يونيو و التي وصلت لحد موافقته علي ترشيح نساء ” سافرات ” علي قوائمه رغم أنه كان يستبدل صورة المرأة خلال الانتخابات الماضية بصورة ” وردة ” حفاظا علي ما يعتقد أنه حرام شرعا .

الأيام القادمة غالبا ستسفر عن نتائج واضحة فيما يتعلق بمصير حزب النور وإذا ما كان سيستطيع الدخول في أي تحالف انتخابي ، و هو الأمر الذي يبدو صعبا للغاية حتي هذه اللحظة علي الأقل .

اجمالي القراءات 1638
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق