بين غباء المسلمين وذكاء النيباليين ...

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٨ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشبكة الليبرالية السعودية - الرياض( أفاق)




جرت الإنتخابات في نيبال وعلى عكس بلدان الرمال التي ينجح فيها تجار الدين وأصحاب اللحى ودعاة القبلية ومن يثير الحس المذهبي ويدغدغ العصبيات، نجح الشيوعيون الماويون الذين تعهدوا بإنهاء المملكة الدينية وإلغاء شعار أن نيبال دولة هندوسية- (يبدو أن هذا الأمر ملطوش من أحد الدساتير العربية ((الإسلام دين دولة ))- ويبدو أن الشيء الوحيد الذي نجح المسلمون بتصديره ينهار).



ورغم حساسية وضع الملك في فكر الكثيرين والعاطفية التي ينظرون إليها، إلا أن العقلاء قرروا المضي بعملية استئصال الملكية الدينية الإلهية وتحويل نيبال إلى جمهورية علمانية بعد قرابة 240 سنة على إقامة هذه الملكية.

كم نحن بحاجة لنعالج الامور من دون عاطفية كما عالجوها، لقد أمهلوا الملك 15 يوم لمغادرة قصرة وتم تأميم قصوره الخمسة وغابات كان يمتلكها وتمت إزالة صورته من العملة الوطنية واستبدلت بصورة جبل ايفريست واختفى اسمه من النشيد الوطني وطلب منه الان دفع فاتورة الكهرباء بعد ان كان لديه آلاف الخدم و الحشم و العبيد ..

وعلى الرغم من أن أنصاره ينظرون إليه على انه تجسيد للاله الهندوسي فيشنو وعلى الرغم من اعتراضات المتطرفين الهندوس مضت الأغلبية قدماً بالتغيير ..

أحب أن أحيي كل أمة تبتعد عن العواطف في التفكير والنقاش والإنتخابات، لقد أدرك الشعب إفلاس الحركات الدينية وأن الجمهورية والعلمنة سبيل لا بد منه للخروج من هذه الدوامة والحلقة المقفلة ..

أهنئ هذا الشعب الحر و أشد على أيديه .. مبروك عليكم

فمقارنة بين الشعوب المسلمة معكم أيها الحضاريون لندرك كم ما زلنا ضعفاء وجبناء ويتسلى بنا حفنة صغيرة من تجار الدين والقبائليين المبتعدين عن أي مصالح وطنية، وانتخابات الكويت أكبر دليل أننا شعب لا يتعلم و لا يستفيد من أخطائه.

اجمالي القراءات 2886
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق