برنامج الحزب الديمقراطي يستبعد الإشارة إلي القدس المحتلة كعاصمة موحدة لإسرائيل

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٥ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


برنامج الحزب الديمقراطي يستبعد الإشارة إلي القدس المحتلة كعاصمة موحدة لإسرائيل

دافع الديمقراطيون خلال افتتاح المؤتمر الوطني لحزبهم المنعقد حاليا بمدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا عن السجل الاقتصادي نقطة ضعف مرشحهم لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما بطل الطبقة الوسطي, علي حد تعبيرهم

داعين الناخبين الأمريكيين إلي منحه فترة ولاية جديدة. وفي الوقت الذي تبادل فيه الحزبان الاتهامات, حيث انتقد الجمهوريون استبعاد القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل من برنامج الديمقراطيين بينما شن نجوم الحزب الديمقراطي هجوما عنيفا علي ميت رومني بسبب تاريخه في مجال الأعمال ورفضه إتاحة المزيد من عائدات الضرائب للإنفاق العام وبقيادة حرب علي المرأة يشنها الحزب الجمهوري. وافتتحت عضوة الكونجرس ديبي واسرمان شولتز أعمال المؤتمر, متعهدة بأن الأيام القادمة ستظهر سبب احتياج البلاد لأن يظل الرئيس أوباما في البيت الأبيض.
وفي خطاب تحدث عن الجانب العاطفي والشخصي للرئيس الأمريكي, حاولت السيدة الأمريكية الأولي ميشيل أوباما استعادة سحر زوجها خلال حملته الانتخابية الأولي, وتحدثت عن الصعوبات التي تعرض إليها أوباما وكفاحه حتي يصل إلي البيت الأبيض, في محاولة لإظهار الخلافات الشخصية بينه وبين منافسه رومني. واعترفت بصعوبة التغيير الذي دعا إليه في حملته لدخول البيت الأبيض قبل أربع سنوات لكنها حثت الناخبين علي منحه أربع سنوات أخري لإصلاح الاقتصاد الأمريكي الذي يواجه صعوبات عديدة.
والتقط ستيف هوليكو ـ55 عاما ـ وهو من مندوبي الحزب الديمقراطي من أوهايو رسالة السيدة الأولي وقال معلقا إن خطاب ميشيل كان مذهلا, لقد أوضحت الفارق بشكل واضح جدا بين قيمها وقيم السيدة رومني, وسردت بوضوح رؤية الرئيس للنمو الطبيعي للطبقة المتوسطة. واتهم جوليان كاسترو رئيس بلدية تكساس سيتي الذي صعد نجمه داخل الحزب الجمهوريين بالإخفاق في حماية الطبقة الوسطي, قائلا إن ميزانية رومني- رايان,لا تعمل فقط علي تقليص التعليم العام والرعاية الصحية, إنها لا تضرب الطبقة الوسطي, فحسب بل تفككها. من جانبه, أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بقانون إصلاح الرعاية الصحية الذي طرحه أوباما.
وفي غضون ذلك, شنت حملة المرشح الجمهوري هجوما عنيفا علي حملة الرئيس الديمقراطي فور الكشف عن وثيقة الحزب الديمقراطي بسبب استبعاد الإشارة إلي القدس المحتلة باعتبارها العاصمة الموحدة لدولة إسرائيل وحق الفلسطينيين في العودة إلي الدولة الفلسطينية فقط. فقد أشارت الوثيقة السياسية للحزب الديمقراطي إلي أن القدس وحق العودة متروك للتفاوض في أي تسوية سلمية نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين وهو ما يخالف البرنامج السياسي للحزب في عام2008, حيث نص علي أن القدس كانت وستظل عاصمة لإسرائيل. وبالإضافة إلي ذلك, تضمن برنامج2012 تجنب الإشارة إلي أن اللاجئين الفلسطينيين أو أحفادهم سوف يسمح بإعادة توطينهم داخل الدولة الفلسطينية المستقبلية, والعودة إلي أملاكهم داخل إسرائيل. فقد خلا البرنامج السياسي الديمقراطي الجديد من الإشارة في برنامج عام2008 التي تسمح للفلسطينيين بإعادة توطينهم داخل الدولة الفلسطينية في المستقبل- وليس إسرائيل.
وفي بيان صدر عن حملة رومني, قال النائب إريك كانتور, زعيم الأغلبية في مجلس النواب واليهودي من ولاية فيرجينيا, إن تلك التغييرات تتفق مع ما وصفه بقيام أوباما بإبعاد الولايات المتحدة بشكل ثابت عن إسرائيل أقرب حلفائها في الشرق الأوسط. إلا أن حملة أوباما أكدت أن اللغة الجديدة للوثيقة تتفق مع الخط الرسمي للإدارات الأمريكية السابقة التي تترك القدس وحق العودة للمفاوضات.
ولا تعترف حكومة الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وتؤكد أن وضع كل من القدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين ينبغي تسويتها بين الإسرائيليين والفلسطينيين كجزء من قضايا الوضع النهائي عبر المحادثات.

اجمالي القراءات 1453
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق