شقيقة المتهم فى الحادث: «أخى» لا يسمع.. ويفهم لغة «الشفاه» فقط.. فكيف يرتكب جريمة بهذه البشاعة؟

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٦ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


 

شقيقة المتهم فى الحادث: «أخى» لا يسمع.. ويفهم لغة «الشفاه» فقط.. فكيف يرتكب جريمة بهذه البشاعة؟
مقالات متعلقة :


  كتب   يسرى البدرى    ٢٦/ ١/ ٢٠١١

قالت شقيقة أحمد لطفى إبراهيم، الذى أعلنت وزارة الداخلية، عن تورطه مع تنظيم جيش الإسلام، الفلسطينى فى ارتكاب تفجيرات كنيسة «القديسين» إن شقيقها برىء من كل الاتهامات الموجهة إليه، وإنه يدخل على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، مثل ملايين غيره، وإنه من المستحيل أن يكون شقيقها من المتورطين فى الحادث، أو يكون أمد عناصر التنظيم بأى معلومات أو صور عن كنيستى «القديسين» و«مكسيموس» أو المعبد اليهودى، ولفتت إلى أن شقيقها جبان وساذج ولا يستطيع إشعال عود كبريت فى المنزل ولو شاهد أى حشرة يصرخ بصوت عال، ونفت أن يكون قد تم تضليله من قبل الغير فى هذا التنظيم.

وأضافت فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن شقيقها انطوائى للغاية، وسمعه ضعيف، ولفتت إلى أنه سافر إلى إحدى الدول العربية، لإجراء عملية زرع قوقعة فى الأذن.

وأشارت إلى أن عائلتها محترمة.. والأم طبيبة والأب أستاذ جامعى فى إحدى الدول العربية، وأن شقيقها ولد فى الإسكندرية ١٩٨٤، وحصل على ليسانس الآداب قسم المكتبات، وتنقل مع أسرته فى إسكتلاندا وإنجلترا، حتى حصل والده على رسالة الدكتوراة. وأضافت: «دخل أخى المدرسة فى الإسكندرية، وكان هادئاً للغاية، وأصيب بمرض فى الأذن، بعد نزلة برد شديدة ألمت به.

واستطردت أن شقيقها فقد السمع، وعمره ٤ سنوات، وأن والده انفصل عن والدته ٣ مرات، قبل أن يرتبط بأخرى ويتزوجها، وينجب منها ٣ أشقاء آخرين، وأن الأم تعانى مرضاً نفسياً، وسبق احتجازها فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ٧ سنوات، وبعد خروجها تم إيداعها إحدى دور المسنين.

وقالت إن شقيقها متفوق للغاية وحصل على ليسانس الآداب بتقدير جيد، رغم معاناته من العزلة، وإن وجوده بمفرده لمدة ٦ سنوات جعله يحتضن جهاز الكمبيوتر، وأن ذلك لا يعنى التواصل مع «جيش الإسلام» الفلسطينى.

وأكدت أن «أحمد» شخص انطوائى، وأنه طوال فترة الدراسة كان يعيش بمفرده، وعاش خلال السنوات الست الأخيرة بمفرده فى إحدى الشقق بميامى، وأنه لا يستطيع إعداد كوب شاى لنفسه، ويعيش مع «الإنترنت»، ويعشق القراءة ويحب الاطلاع على الكتب الحديثة، ومثقف للغاية، كما أنه دائم الاطلاع على مواقع الإنترنت، ويتابعها على مدى أكثر من ١٦ ساعة يومياً.

واستطردت شقيقة المتهم، أن شقيقها لم يكن موجوداً فى الإسكندرية، وقت وقوع الحادث، وكان فى المملكة العربية السعودية، لإجراء زراعة قوقعة فى الأذن، وغادر القاهرة من مطار برج العرب فى ١٣ أكتوبر ٢٠١٠، لإجراء الجراحة، بسبب ظروف التأمين الصحى فى جامعة الملك سعود، وبعد إجرائها تم القبض عليه ١٣ يناير عن طريق جهات أمنية سعودية، كانت هناك معلومة واحدة قالها الضباط السعوديون: «ابنكم مطلوب لأمر مهم فى مصر، ولا توجد أى تفاصيل لدينا».

ونفت أن شقيقها سبق له التردد على قطاع غزة ٢٠٠٨ متسللاً فى إطار قناعته بأفكار تنظيم القاعدة، وقالت إنه يوم فتح المعبر، لمدة يوم واحد، عاد بعد أن تعرض لسرقة أمواله وإن كل تهمته هى الاطلاع على مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت.

وشددت شقيقة المتهم على أن «أحمد» لا يستطيع التواصل مع أى شخص، لأنه لا يفهم سوى لغة الشفاه، لعدم قدرته على السمع، وأن ٤ أشخاص فقط يستطيعون التعامل معه، وأن أجهزة الأمن عندما ألقت القبض عليه، كانت الوسيلة الوحيدة لاستجوابه عبر الكتابة على الورق، لانتزاع اعتراف صريح منه، وفق قولها، فى جريمة وصفتها بـ«خسيسة».

ونفت أن يكون هناك عداء بين شقيقها مع أقباط، أو قام برصد بعض دور العبادة المسيحية واليهودية، تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية ضدها، أو أن يكون قد أرسل صوراً لكنيسة القديسيين، وأن أصدقاءه ومدرسيه معظمهم مسيحيون، وأصرت على أن شقيقها لا يستطيع تدبير وحدة سكنية، لتقيم فيها عناصر تنفيذ العملية، أو سيارة لاستخدامها فى عملية تفجير الكنيسة، أو يكون اقترح استخدام الأسلوب الانتحارى لتنفيذ الجريمة.

وأكدت أن انفصال والديها ٣ مرات متتالية، جعلها وشقيقها فى حركة تنقل مستمر بين الدول، وأن شقيقها استقر فى الإسكندرية لمدة ٦ سنوات، وكان يذهب خلالها إلى السعودية لمدة شهرين سنوياً، وأن معاملة والده له كانت قاسية جداً، بسبب انطوائه على نفسه، وقالت إن والده كان يريد بحكم نشأته «الصعيدية»، أن يكون الولد قوياً للغاية، إلا أن هذه النشأة جعلته يشعر بالغرابة وسط إخوته الثلاثة غير الأشقاء.

وأوضحت أنه عقب القبض على شقيقها ظل فى السعودية لمدة أيام، ثم عاد إلى القاهرة وأنها وأسرتها لا يعرفون عنه شيئاً منذ القبض عليه، وأنها لم تلتق به حتى الآن، وأنها فوجئت بالإعلان عن تورطه فى أحداث كنيسة القديسين، عن طريق الفضائيات والصحف.

وقالت إنه سبق لجهات أمنية أن قامت بتفتيش شقتين تمتلكهما الأسرة فى الإسكندرية، وحصلوا على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والثابتة، وحصلوا على تعهد من والدى فى السعودية، بعدم حيازته أى أجهزة أخرى، كما حصلوا على البريد الإلكترونى الخاص بشقيقها والرقم السرى له، والإيميل الخاص بها هى ووالدها.

وأضافت أن بعض الجهات الأمنية أعادت تفتيش الشقتين، مرة أخرى، قبل الإعلان عن تورطه بـ٤٨ ساعة، وكان التفتيش دقيقاً للغاية. وأنهت شقيقة المتهم حديثها بأن شقيقها «جبان» و«ساذج»، ولا يستطيع أن يشعل عود كبريت فى المنزل ولو شاهد أى حشرة يصرخ بصوت عال، وأنها لا تشعر بأنه تم تضليله عن طريق بعض الأشخاص فى هذا التنظيم، وأنها هى وجميع جيرانها لا يصدقون تورط شقيقها فى القضية.

اجمالي القراءات 2205
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق