اجتمع الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدد كبير من المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء تحالف المنظمات المصرية - الأمريكية من بوسطن وأوهايو ونيويورك وواشنطن أمس الأول، بمدينة بوسطن.

 دار الحوار حول مستقبل الديمقراطية والتحول السياسى فى مصر، والحصول على فرصة للمصريين المقيمين فى الخارج للتصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وإصلاح النظام الدستورى والانتخابى فى مصر، وهو ما أكده البرادعى قائلاً: «لابد من توفير حق الانتخاب والترشح لكل المصريين بشكل متساو بغض النظر عن الدين أو الجنس، منتقداً ما يعرف بـ(الكوتة) داخل البرلمان المصرى، ممثلاً فى حصول فئات معينة على مقاعد داخل البرلمان من خلال تقسيم يخضع لانتماءاتهم أو دياناتهم أو جنسهم مثل العمال والأقباط والمرأة»،

 وأشار إلى أن «الضمان الوحيد لحصول كل هؤلاء على فرصة تمثيل عادل لهم داخل مجلس الشعب هو وجود نظام برلمانى ديمقراطى سليم، وانتخابات نزيهة، وتعددية حزبية تضمن لهم ذلك بمرور الوقت»، وانتقد البرادعى نظام الرأسمالية المطلقة التى يتبعها النظام المصرى، مما يجعل فئة بعينها تسيطر على الاقتصاد المصرى، مؤكداً ضرورة الأخذ بنظام الاشتراكية الديمقراطية الذى يجمع بين النظامين الرأسمالى والشيوعى، مما يعطى الفرصة للجميع فى المنافسة للحصول على مستويات أفضل للمعيشة، وهو النظام القائم فى كل دول العالم المتقدمة، مثل فرنسا والنمسا والسويد، كما أبدى البرادعى تحفظه على أزمة مياه النيل قائلاً هذا لأن مصر لا تعمل داخل إطارها الإقليمى ومع الدول المحيطة بها بجدية.

كما انتقد البرادعى مبدأ تعيين رئيس الجمهورية ٣٠٪ من أعضاء مجلس الشورى ومبدأ تعيين المجلس التشريعى عن طريق السلطة التنفيذية، مؤكداً أن هذا يتناقض ومبدأ الفصل بين السلطات.

ورداً على أسئلة الحوار من الحضور حول موقفه من قضايا الفقر والإخوان المسلمين قال البرادعى: «الإخوان المسلمين كأى قوة سياسية أخرى على الساحة المصرية لها الحق فى ممارسة العمل الحزبى والسياسى، كما أن الدستور يجب أن يتغير بطريقة سلمية متحضرة، مشيراً إلى أن التغيير لن يتم عن طريق شخص أو عشرة فالجميع يجب أن يشارك فى التغيير»، وطالب البرادعى المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة بضرورة الدعم التكنولوجى والدعم بالخبرة التنظيمية للعاملين على التغيير داخل مصر.

كما أعلن أمين محمود، سكرتير عام تحالف المنظمات المصرية - الأمريكية، عن تنظيم مظاهرة السبت المقبل أمام السفارة المصرية بواشنطن للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية وحق المصريين بالخارج فى التصويت فى الانتخابات.

فى سياق متصل، قامت السلطات السعودية بحجب موقع مؤيد لـ«الجمعية الوطنية للتغيير»، التى يرأسها الدكتور محمد البرادعى، تحت اسم «معاً سنغير» عن مستخدمى الإنترنت فى السعودية، ووفقاً للبيان الذى أصدرته الشبكة العربية لحقوق الإنسان فقد فوجئ متصفحو الموقع الذى أطلقه بعض النشطاء المصريين فى الولايات المتحدة الأمريكية برسالة الحجب التى تبلغهم بعدم إمكانية زيارة الموقع، وهى عبارة «عفواً الموقع غير متاح»، وذلك عقب إطلاق الموقع بـ١٥ ساعة فقط.