تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% |
الشيخ طاهر وزوجته أم عبد الله

اسامة يس Ýí 2008-11-22


عاد الشيخ طاهر الى بيته متأخراً، بعدما فرغ من القاء محاضرة الخميس والتي يلقيها بالجامع الكبير ،تلك المحاضرة التي تعقد بعد صلاة العشاء من كل خميس، ولأن المحاضرة قد طالت اليوم، كما طالت من قبل،و طالت الأسئلة التي تعقبها، كما كانت تطول من قبل، ثم طالت السلامات والدعوات، بعد الاجابات الشافيات، اضطر الشيخ طاهر أن يعود لمنزلة بعد منتصف الليل بقليل.


عاد الشيخ طاهر وقد نامت زوجته سلمى ام عبد الله ، ولما كانت ام عبد الله قد اعتادت الأمر، فقد اعتادت أيضاً ان تصحو elig; بمجرد ان يدخل عليها الشيخ طاهر، واعتادت أيضاً ان يقوم الشيخ طاهر بمعاشرتها طوعاً أو كرها ، واعتادت كذلك ان يلقي على مسامعها محاضرة إن هي أبطأت ، في حق الزوج على زوجته، مذكراً اياها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح )
خلع الشخ طاهر ملابسه إلا ما بطن منها، والتفت صوب السرير ، لكن زوجته سلمى على عكس المعتاد، وقد شعرت بوجوده، أطبقت على جفنيها أكثر، سائلة الله أن يصرف عنها الشيخ، وإلا لعنتها الملائكة حتى تصبح.
واقترب الشيخ وحاول ايقاظها فهمست : اني متعبه ، فذكرها بلعنات الملائكة فهمست : أرجوك، فذكرها بحديث آخر قائلاً :أما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم : إذا دعا الرجل زوجته ‏‏لحاجته ‏‏فلتأته وإن كانت على ‏ ‏التنور ).
لكن سلمى التي كانت متعبة حقاً، والتي كانت تعلم أنها لن تقبل لها صلاة مادم زوجها غاضباً عليها، كانت متعبة حقاً، ولكونها متعبه حقاً مرتين ، فلم تفلح كل محاولات الشيخ طاهر في ايقاظها ، فكان أن خلع ما بطن من ملابسه، وكان ما كان عنوه.
في الظهيرة صعد الشيخ طاهرأيوب إلى المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد:
فحديثي اليوم عن النساء ، النساء وما أدراكم ما النساء ،قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :"ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" نعم صدقت يا حبيبي يا رسول الله، صدقت يا نبي الله ، وحدث ما أنبأت به ،فصرن كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة..
وراح يصرخ وينذر ويزيد ويتوعد ملقياً ما ألقاه ليلاً على أذن سلمى من أحاديث، ثم قال: وانظروا ماذا قال عنهن ابن عباس رضي الله عنهما : لم يكن كفر من مضى إلا من قبل النساء، وهو كائن كفر من بقي من قبل النساء.
في الطابق الثاني من الجامع جلست ام عبد الله مع حشد النسوة المتشحات بالسواد جميعاً، إلا واحدة،جلسن يستمعن للشيخ، خاشعات منصتات، تائبات مستغفرات عما تقدم ، متمنيات العفو عما تأخر، وكانت الواحدة التي لا تشاركهن الخشوع، تتبسم غيظاً من كلام الشيخ، وعقم حديثه، فكن ينظرن إليها بتوعد وغضب ثم يتمتمن في حسرة ، مستغفرات خاشعات، للشيخ طاهر منصتات، وكاد الأمر يمر بسلام بين استغفارات وابتسامات وزفرات ،لولا أن الشيخ طاهر لم يكتف بما سبق، بل تمطى بصلبه وأردف قائلاً :جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، أنا فلانة بنت فلان، قال: (قد عرفتك، فما حاجتك؟).قالت: حاجتي إلى ابن عمي فلان العابد ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قد عرفته)،قالت: يخطبني، فأخبرني ما حق الزوج على الزوجة، فإن كان شيئا أطيقه تزوجته، وإن لم أطق لا أتزوج . قال: (من حق الزوج على الزوجة، أن لو سالت منخراه دما، وقيحا، وصديدا، فلحسته بلسانها ما أدت حقه، لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، إذا دخل عليها لما فضله الله عليها) قالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت في الدنيا.
هنا صرخت التي لم تشاركهن العويل، بصوت رج أنحاء المسجد ، فسمعه الشيخ الهمام ، ومن حوله من الرجال ، صرخت قائلة: أي عبث هذا ؟! هذا كلام فارغ، ما أنزل الله به من سلطان.
فتحولت الزفرات الى ضربات ولكمات، وعلت الأصوات وتمازجت، وصاح رجل من الجالسين الصمت الصمت، نحن في بيت الله ، أكمل يا شيخنا أكمل.
وكأن الصدمة قد عقدت لسان الشيخ، فأكمل الخطبه في عجالة وضيق وحنق، ولم تنس أم عبد الله بعدما سكن الأمر قليلاً ،أثناء اقامة الصلاة، ان تذكرهن بموعد المحاضرة التي تلقيها عليهم عصر كل جمعة، فتمتمن خاشعات، حانقات على التي انزوت حتى اذا فرغت من صلاتها قامت مهرولة، وهي تقول: خذوا نصف دينكم من هذا الحمار، والنصف الآخر من هذه الحمارة.

اجمالي القراءات 13627

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30382]

رائعة يا أسامة ...

قصة رائعة يا أسامة .وواضح أنك قصصى بارع .فلا تحرمنا من مثل هذه المضحكات المبكيات على التراث .....وأعظم ما فيها خاتمتها ...(فتمتمن خاشعات، حانقات على التي انزوت حتى اذا فرغت من صلاتها قامت مهرولة، وهي تقول: خذوا نصف دينكم من هذا الحمار، والنصف الآخر من هذه الحمارة.)


2   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الإثنين ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30464]

الأستاذ/ احمد إبراهيم

ربنا يستر ..


وطبعاً زوجته ام عبد الله ممكن تختار العرائس الجدد زيادة في الطاعة..


شكرا على تفاعلكم الكريم ...


دمتم بكل ود...


خالص تحياتي...


3   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الخميس ٢٧ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30590]

الاستاذ الفاضل د.عثمان محمد علي

جزاكم الله خيرا على اطرائكم الكريم ...


واحمد الله ان نال العمل استحسانكم...


دمتم بكل ود..


خالص تحياتي


4   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الخميس ٢٧ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30591]

الاستاذ الفاضل د.عثمان محمد علي

جزاكم الله خيرا على اطرائكم الكريم ...


واحمد الله ان نال العمل استحسانكم...


دمتم بكل ود..


خالص تحياتي


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-07-14
مقالات منشورة : 46
اجمالي القراءات : 468,486
تعليقات له : 141
تعليقات عليه : 244
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt