تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل | خبر: مصريون يجدون وطنا ثانيا في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا | خبر: محكمة استئناف أمريكية تبطل مرسوما لترامب يقيّد حق المواطنة بالولادة | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن | خبر: وول ستريت تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق | خبر: الجزائر: الدفاع المدني يكافح حريقاً مهولاً في غابات الشرق وسط خسائر فادحة | خبر: شكرا جزيلا لحضرتك على المُشاركة فى النشر .. أكرمكم الله وحفظكم . | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية | خبر: المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء | خبر: الخرطوم منزوعة الحياة.. هدوء بالأسواق وفراغ إداري | خبر: جدل بالعراق بعد رد محافظ البصرة على مواطن: سمحنا لك تتكلم معنا دون إساءة | خبر: وول ستريت جورنال: هل يحكم الذكاء الاصطناعي اقتصاد العالم؟ |
القوة الناعمة وثقافة حب الحياة

خالد منتصر Ýí 2020-01-01


غادرتنا ٢٠١٩ بحلوها ومرها، لكن أهم بصمة مبشرة قد تركتها هذه السنة، أنها أرسلت رسالة طمأنة بأن القوة الناعمة لمصر ما زالت صامدة وموحية ومؤثرة وقادرة على النفاذ إلى القلوب والعقول، كانت مهرجانات الرياض، وحفلات الخليج، ومعارض الكتب، هى خير مثال لهذا التأثير الفعال والقوى، الأسماء المصرية حظيت بأكبر جماهيرية، سواء فى الغناء أو المسرح أو السينما أو الرواية... إلخ، كان تصويتاً عربياً جماعياً على أن أنفاس الحياة ما زالت نفحاتها فى جسد القوة الناعمة المصرية.

كان قد انتابنا شك، وصل إلى حد اليأس، بأن تلك القوة الناعمة قد توارت وخفت صوتها ومات تأثيرها، وأن زمن المتفرج الذى يلقى بنفسه تحت أقدام أم كلثوم على المسرح، والملك الذى يفخر بصداقته الشخصية لعبدالحليم، وسيطرة اللهجة المصرية على كل البيوت العربية من خلال السينما والدراما التليفزيونية... إلخ، كنا قد حسبنا أن هذا الزمن قد ولى وودعنا إلى غير رجعة، لكن حساباتنا خانها التوفيق فى تلك النقطة، لكننى رغم ذلك ما زلت أحس بالخطر المحدق، ليس من الخارج، حيث تتوارى وتخبو السلفية بالتدريج، بل من الداخل، حيث ينمو المزاج السلفى ويتضخّم لدى المصريين.

تأثير القوة الناعمة ما زال موجوداً، لكن الرهان على استمرار تأثيره إلى الأبد دون دعم من المبدع المصرى نفسه، ودون الاشتغال على تغيير هذا «المود» السلفى عالى النبرة، سيكون رهاناً خاسراً إذا اخترنا الكسل على رصيف الانتظار، نصفّق فقط، مطمئنين على أن مولد طاقة الدفع الذاتى سيجعل تلك القوة الناعمة خالدة، هذا سيظل اطمئناناً زائفاً إن لم نحافظ على روح القوة الناعمة، وهى ثقافة حب الحياة، تلك الثقافة التى تمنح المعنى والمغزى والدافع للقوة الناعمة، للإبداع، للفن، طغيان ثقافة الموت وسيطرة القبور وحبس طاقات البشر فى نعوش احتقار الجسد تحت اسم الزهد وتمجيد الحرب برفع شعار الجهاد، كل هذا سيخصم من رصيد القوة الناعمة، ويجعل ترتيب طابور القوى الناعمة يتغير ويتبدل.

لا يمكن أن نحافظ على قوتنا الناعمة، بينما القصص المقرّرة على الطلبة فى مناهجنا المدرسية كلها سيوف وحروب ودماء، لن نستطيع الاستمرار فى الحفاظ عليها ومنهج اللغة العربية مصبوغ بصبغة دينية متحيّزة، لو ظل يخرج من بيننا داعية فى الإعلام يكفّر الآخر ويتبنى نظرية فسطاط الإيمان فى مقابل فسطاط الكفر والولاء ضد البراء... إلخ.

ستتسرّب كل عناصر القوة الناعمة من ثقوب غربال التمييز الواسعة، إذا نشر المزاج الكاره للمرأة، المحتقر لها، ثقافته الفاشية الرجعية من تزويج الأطفال وقهر المرأة ببنود قانون أحوال شخصية يخصم كل مكتسباتها التى حاربت من أجلها عشرات السنين، وترسيخ دونيتها، حتى تقتنع، بل تستلذ بقيودها، إذا أردنا الاحتفاظ بقوتنا الناعمة التى أثبتت أنها أكبر كنز نفط وحقل غاز نملكه، لأنه ممتد الجذور فى الماضى السحيق، الذى يجعل نواتنا الثقافية دائماً بخير، مهما دخلتها فيروسات طارئة، ويجعل خصب أخضرنا حياً على الدوام مهما هاجمه لون الرمل الأصفر، إذا أردنا ذلك فلنرسخ ثقافة حب الحياة، ولا نجعل من إبداعنا وفننا وعناصر قوتنا الناعمة «الحيطة المايلة» لكل كاره أو معقّد يستخدمها كلوحة تنشين لسهامه المسمومة.

اجمالي القراءات 3573

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,788,865
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt