مؤيدين إنتاج فيلم سينمائي يتناول سيرته الكريمة.. علماء أزهريون يقترحون تجسيد الرسول صلى الله عليه وس

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


مؤيدين إنتاج فيلم سينمائي يتناول سيرته الكريمة.. علماء أزهريون يقترحون تجسيد الرسول صلى الله عليه وس

 

مؤيدين إنتاج فيلم سينمائي يتناول سيرته الكريمة.. علماء أزهريون يقترحون تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الحركة أو الظل

مقالات متعلقة :

كتب مجدي رشيد (المصريون):   |  07-02-2010 00:46

أيد علماء أزهريون إنتاج فيلم سينمائي عن الرسول صلى الله عليه وسلم باعتباره سيكون الرد الأمثل لمواجهة الإساءات المتكررة لشخصه الكريم في وسائل الإعلام الغربية، لكنهم شددوا على أن يكون ذلك وفق مجموعة من الضوابط، أهمها عدم تجسيد شخصيته في أحداث الفيلم حتى لا يتسبب ذلك في الإساءة إليه.

واقترحوا عوضا عن ذلك أن يتعامل الفيلم مع الأقوال والأفعال التي تخص الرسول صلى الله عليه وسلم إما باستخدام الظل، أو الحركات، أو بأي وسيلة فنية حسبما أعلنت الشركة القطرية المنتجة للفيلم، مؤكدين أنه لو تم تنفيذ الأمر بإتقان فسيكون عملا فنيا يبرز الصورة المشرفة للإسلام من خلال الرسول الكريم.

وكانت شركة إنتاج قطرية كشف عن عزمها إنتاج فيلم سينمائي يتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأن هذا المشروع سيخضع لإشراف لجنة شرعية مستقلة تتألف من الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدكتور طارق السويدان والدكتور سلمان العودة.

وقالت الدكتورة آمنة نصير العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بالأزهر لـ "المصريون" إنه ليس هناك مانع شرعي في إخراج هذا العمل إلى النور، خاصة وأن الشباب بحاجة إلى قدوة يقتدي بها بعد أن اختلت المعايير، كما أن هذا الفيلم لو تم إنتاجه بإتقان فسيكون بمثابة رد عملي على إساءة بعض الجهات الغربية للرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الغرب يتعامل مع الصور وليس الروايات.

وأكدت بحماس مؤيد لإسراع الجهة الإنتاجية بتنفيذ مشروعها، أن تناول شخصية الرسول الكريم في عمل سينمائي من شأنه أن يبرز الصورة المشرقة والمشرفة للإسلام من خلال أقوال وأفعال خير المرسلين، خاصة وأن هذا سيكون عبر عمل فني يغوص في الحقيقة ويكون بعثا للمجتمع الخامل والمتشرذم في الوقت الراهن.

وشاطرها الرأي الدكتور محمد الشحات الجندي رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عضو مجمع البحوث الإسلامية مشددا على حاجة المسلمين الماسة لتنفيذ عمل سينمائي يتناول سيرته العطرة بعد سلسلة الاتهامات والإساءات التي تكررت في الغرب لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال إنه لا غضاضة في إنتاج فيلم يدافع عن الإسلام والرسول ويساهم في نشر الدعوة الإسلامية.

لكنه أبدى اعتراضه على تجسيد أي من الممثلين لشخصه الكريم لأنه معصوم من الخطأ، واقترح أن يقوم الفيلم على أقوال وأفعال الرسول من خلال الحركة أو الظل أو أي بوسيلة فنية أخرى تحقق الهدف المقصود من رسالة الفيلم، لافتا إلى أن هذه الفكرة قد لا تتصادم مع فتوى مجمع البحوث الإسلامية بعدم تجسيد الرسل والأنبياء في الأعمال الفنية، لأن ذلك ليس تجسيدا لشخص الرسول.

أما الدكتور محمد عبد المنعم البري المراقب العام لجبهة علماء الأزهر والأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بالأزهر فقد توقع لهذا الفيلم النجاح مادام يشرف عليه نخبة من العلماء وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي، ووصفه بالعمل التنويري الذي يعد نصرة عملية للرسول صلى الله وعليه وسلم وبعثا للحقائق.

وكانت شركة "النور" المنتجة للفيلم أعلنت أنها خصصت 200 مليون دولار كميزانية مبدئية لإنتاج فيلم يتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال إن لجنة شرعية يرأسها الدكتور يوسف القرضاوي تعقد ورش عمل لمناقشة تعامل الفيلم مع الأقوال والأفعال التي تخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وما إذا كان التعبير عنها سيتم من خلال الظل أو بالحركات وهو الأمر الذي لم يتم حسمه بعد.

وأبدى القرضاوي حماسة لإخراج هذا العمل إلى النور باعتباره يحمل رسالة تنويرية عن حقيقة النبي التي يجهلها الكثيرون في الغرب، مضيفا أن مليارات البشر يعيشون ويموتون دون أن يعرفوا شيئا عن النبي رغم رسالته العالمية، وهو الأمر الذي وصفه بالتقصير الكبير من جانب المسلمين.

يذكر أن مجمع البحوث الإسلامية- أعلى هيئة فقهية بالأزهر- جدد الأسبوع الماضي فتواه برفض تجسيد الرسل والأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة والصحابة في أعمال فنية، وذلك تأكيدا لفتواه السابقة بهذا الخصوص.

اجمالي القراءات 4362
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more