مصطفى فهمى Ýí 2009-09-21
الأخوات و الإخوة، فلتسمحوا لى فى عجالة بهذا المقال الصغير الذى لا أعتبره تعليقا على حوار أخى د. أحمد منصور و أخى أ.فوزى فراج و إنما عليكم اعتباره وجهة نظر تمس الموضوع
فالتاريخ يكتبه و يفرضه المنتصر و لمصلحته
و كذلك يصاغ التاريخ وفقا لوجهة نظر من يكتبه و لمصلحته
و هذا ينطبق كذلك على الدين البشرى المعتمد على أقوال الرسول محمد و أعماله التاريخية التى وصلت إلينا من خلال المنقول من الأحاديث و السيرة
فالتاريخ فى رأينا ليس حجة على أحد أو لأحد و لكن حسبنا بالنتائج التى أوصلتنا إلى واقعنا و شكلته لتكون هى الحجة لنا على من سبقونا فى أفعالهم و الحجة على صدق تأريخهم، حيث أنها الواقع الملموس و أنها بالضرورة هى نتائج تراكم لما تم فعلا من أحداث فى التاريخ ـ السياسى الملون بالدين أو الدينى الملون بالسياسة ـ و عليه يجب أن يكون ظننا و حكمنا لما تم من أحداث التاريخ هو نتيجة استقراء و تحليل من الواقع و ليس من قراءة للماضى.
و بتحليلنا نتائج الواقع الذى نحن فيه الآن، نصل (ظنا) إلى ما تم من أحداث فى التاريخ و نحاول إصلاح تلك النتائج إن كانت لا تعجبنا ـ و هذا هو المهم ـ و ذلك بعرض الحلول الإصلاحية من واقع معايشتنا و علمنا بالواقع الذى نريد إصلاحه و احتياجاته و إن كان ما نصل إليه دائما ليس هو بالضرورة الصحيح أو نهاية القول و الحل، و لكنه بالضرورة أيضا يكون الأصلح لمكاننا و زماننا .
و كذلك الدين بألوانه البشرية، سواء سنيا كان أو شيعيا أو غيره، الذى شُكلت ملامحه بالأحاديث و الأحداث المزعومة التى نقلت إلينا بواسطة علوم إنسانية (علوم الحديث و الفقه) لا ترقى نتائجها، إلى أثبات الحجية و التوثيق لما قاله أو فعله الرسول أو الصحابة أو التابعين أو تابعى التابعين و لا تستطيع فرز الإسرائيليات و كذلك تأثير الأهواء و المصالح عنها، فينطبق على الدين البشرى ما ينطبق على التاريخ، و عليه فمن الضرورى أن نأخذ بالقرآن وحده ـ حيث أنه على الأقل نظن أنه مجمع على نصوصه إيمانيا لمن يتبعونه ـ و يجب ألا نفهمه أو نؤوله بأحداثتاريخية من خارجه و أنما نفهمه بعلمنا ـ الذى نظن اليوم أنه صحيح ـ فى مكاننا و زماننا و بذلك نستطيع أن نفهم ديننا و أن نشكل دنيانا.
و لننظر حولنا فى أحداث التاريخ المعاصر ـ السياسى الملون بالدين أو الدينى الملون بالسياسة ـ هل نستطيع أن نجزم بصحة ما تم إعلامنا به أو ما علمناه عنه! ... و الأمثلة كثيرة؟ ..... فما بالنا بما تم منذ ألف سنة و أكثر!
و عليه لا يكون هناك لزوم لاجترار الأثر و التاريخ أو منازعة الآخرين فى فيما يعتقدون فى الأثر (الحديث) و التاريخ ـ السياسى الملون بالدين أو الدينى الملون بالسياسة ـ راشدا كان أو غير راشد، و لكن علينا طرح و جهة نظرنا مستخدمين فهمنا الحالى النسبى لمحاولة تطبيق كليات القرآن التى طرحها الله علينا فى قرآنه على واقعنا و التى باستعمالها نأمل أن نصلح ديننا و دنيانا.
فبذلك يتسق المنهج الذى نستعمله (استقراء التاريخ) سواء فى معالجة الأثر من التاريخ أو الحديث لفهم الواقع الذى نعيشه
أستدراك
إن النفس الإنسانية لا تنجو من الهوى نتيجة أتفاق أو اختلاف المصالح مشروعة كانت أو غير مشروعة
و إن كان هذا لا يمنع إطلاقا من البحث و التقصى و وضع المعايير الحاكمة فى محاولة للوصول إلى نتائج و محاولة تعرية الحقيقة و استقراء التاريخ
و الواجب على كل شخص استقبال نتائج البحوث بحرص و بنظرة نقدية حتى و لو كان الشخص المستقبِل من التابعين أو المريدين أو المتفقين مع الباحث و إلا نكون مثل من نخالفهم و نقع فى نفس خطأهم، فما بالنا من المختلفين مع نتائج الباحث أو أسلوب البحث
فإن اتفقنا مع نتائجهم نؤيدهم بالأسانيد و الدليل و إن اختلفنا نبرز أخطائهم و لا عيب فى هذا أو ذاك
و نعود و نؤكد على الأدوات المتاحة للباحث فى موضوع البحث و ندقق فى مرجعية حجيتها و خلوها من الهوى و المصلحة
و تبقى دائما الحقيقة فى ذمة أصحابها و نواياهم سواء من فعلوها أو من بحث عنها و تكون حقيقة نسبية لمتلقيها و لا تلزم أحد إلا من يعتقد فيها و يتبعها
و لكم منا كل الود
الأستاذ مصطفى أشاركك الرأي في أن هناك تاريخ ديني مستقى من القرآن الكريم وهو لا خلاف عليه من حيث المصداقية ، وهناك تاريخ تناقله البشر إلى أن تم تدوينه في عصر التدوين ، وهو بالتأكيد ليس محل تصديق على طول الخط فإنه من المباح لك أن تنكر أحداثا كبيرة أو صغيرة دون أن يطعن هذا في إيمانك ، ولكن معظمنا ما زال يحمل داخله تقديس لبعض الأشخاص ، يحاول أن يدافع عنهم كأنه يدافع عن دينه ، أو كأنهم أصبحوا من صحيح الدين .ولهذا فإن تشريح كل هذه الشخصيات المقدسة وإظهار بشريتهم وأنهم يخطئون أحيانا وأحيانا يكون خطأهم من النوع الثقيل ، وذلك لكون هذا الخطأ صدر عن صحابي كبير .. ومن المعروف أنه من أحد أدوات من يريدون عودتنا للماضي وحكمنا ، إظهار هذا القديم على أنه كله طهر وعدل وعفة وبالطبع لا يعرف حقيقة هذا إلا القليل ، ولذلك فإني أؤيد إظهار سلبيات هذه العهود والتركيز عليها حتى لا نفاجأ بمن يحكمنا بالحديد والنار ويكون مغلف بغلاف ديني .أو أن يتاجر أحد بالدين والوصول به للسلطة .
أخى الكريم الاستاذ مصفى فهمى,
شكرا على مقالاتك , وأتفق معك تماما فيما قلت.
لدينا هنا قولا هو (the truth is in the eyes of the beholder) وكما تعرف معناه وهو ان الحقيقة هى فى عين الناظر او الرائي لها, وقد كتبت عددا من المقالات التى تدور حول ذلك, من أن قد يحدث حدثا واحدا أمام عشرة أشخاص, ولو سألتهم ان يكتب كل منهم ما رأى وكيفية حدوثه , فمن المؤكد انك سوف ترى إختلافا واضحا وبينا فى رؤيتهم لنفس الحدث, ولو سألتهم ذلك السؤال بعد ذلك الحدث بأيام او اسابيع او سنوات, لرأيت إختلافا من المحتم ان يكون أوسع بكثير من أختلافهم الأول , ونحن نتحدث عن حدث بسيط وليس عن احداث عدة, أو عن متابعة شخصية ما فى حياتهم لمدة سنوات طويلة, ولنأخذ مثالا واضحا, ونحن الأن فى احسن ما توصلت اليه الحضارة البشرية من تكنولوجيا تستطيع ان تسجل اى حدث بالصوت والصورة, بحيث لا يكون هناك اى شك فى قول قاله أحدهم او فى أنه من قال ذلك, ورغم ذلك, فنجد انه على سبيل المثال, جورج بوش تم تقييمه تقييمان مختلفان تماما, وليس الإختلاف فيهما بسيط يمكن التغاضى عنه, ولكنه إختلاف ب 180 درجة, وبعد 100 سنه او 200 سنه او 500 سنه سوف يجد اى باحث عن تاريخ بوش مواد تاريخية مختلفه تماما, مثلا بشأن العراق سوف نجد من يعتبره بطلا ومن يعتبره مجرما, بسبب افغانستان نفس الشيئ, بسبب الإقتصاد الأمريكى وإنهياره هناك من سيحمله المسؤولية الكامله ومن سيحملها لإحد اخر سواه......الخ, هذا فى عصر التكنولوجيا الحديثه, نرجع الى عصر لم يوجد به اله كتابه او مطبعة, لم يوجد به فاكس او كمبيوتر, لم يوجد به آله تصوير او جهاز تسجيل, لم يوجد به حتى اوراق كتابه متاحة للجميع بسهوله, نجد فى ذلك العصر مؤرخ كتب عن أحداث حدثت قبل بدأ الخليقة, وحدثت مباشرة بعد بدأ الخليقة, حدثت قبل عصره بقرون طويله ثم حدثت قبله بقرنين, ونجد ان كتاباته لا يقتنع بها من كان لديه ذرة واحدة من العقل او المنطق, ثم نجد ان تلك الكتابات التى جاء بها عما حدث من قبل تشريفه لهذا العالم بقرنين اصبحت حقائقا تقارن بأى حقائق اخرى.................. أدينى عقلك !!
لو ان ما يعاد عنه مما كتب كان قد حدث فى عصره هو, فأنا مستعد ان اعطيه بعض الإهتمام وإن كنت سأفعل ذلك بتحفظ, بإستخدام المنطق والعقل وغيرهم, ولكن ان يؤخذ ما يقال على أنه حقيقة لا تقبل النقاش فلا أقبل ذلك, إن يؤخذ ما يقال بينما لا يؤخذ ما قيل من مصادر اخرى تختلف عما قاله تماما دون عرض كلا المصدرين على الاقل لكى يرى القارئ ما قيل من كلاهما ويختار ما يقبله عقله, فليس ذلك بما يمكن ان يكون له صفة الأمانه العلمية والبحث العلمى للتوصل للحقيقة. أم انك تختلف معى فى ذلك.
هناك للأسف نوع من الإنفصام لدى البعض ولا يرون اى شيئ سوى من مصادرهم التى تتفق مع أفكارهم التى إرتاحوا اليها او الى مصادرهم المنتقاه حسب الطلب , وهم مثل بوش الأحمق فى قوله من لم يكن معى فهو عدوى, بمعنى ان من لا يتفق معهم فهو يقدس فلان وعلان, ومن يسأل عن مصداقية ما ينشرونه فلا بد انه يقدس من يدافع عنه, ليس هناك خيار ثالث عندهم ,إما أنت معى وإما فيك ما فى الخمر , حتى ما يضربونه من أمثله لا تجد بها منطق , أى منطق على الإطلاق, وللتوضيح أنا لا أقصد مطلقا بهذا صديقى وأخى الحبيب أحمد صبحى, فمناقشته كما يراها الجميع معى تتسم بالإحترام المتبادل بين اصدقاء تجمعهما صداقة قوية خاصة عند الإختلاف.
عندما نتحدث عن التاريخ لا يجب ان نتحدث وكأنه قرأن كريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا من فوقه ولا من تحته, عندما نتحدث عن التاريخ يجب ان يكون الباحث محايدا وأمينا وأن يعطى كل ما قيل عن فترة ما, يستثنى من ذلك ما قد يكون قد شاهده هو كشاهد عيان لأنه هو المصدر الوحيد, عندما نتحدث عن التاريخ سواء تاريخ الإسلام فى عصر الرسول أو تاريخ الفتوح الإسلامية التى لم نحضرها ولم نشاهدها يجب ان نتوخى الصدق, ونعرض كل ما قيل من الأراء المضادة, اى أستاذ فى اى قسم من الجامعة لن يقبل بحثا عرض من مصدر واحد او من زاوية واحدة على الإطلاق والجميع يعرف ذلك, من الممكن ان يعرض الباحث جميع الزوايا ثم بعد ذلك يفندها ويثبت أيهما له مصداقية اكثر من الأخر والاسباب التى دعته الى ذلك, وليس فقط حسب مزاجه أو حسب فكرة مسبقة,الأسباب التى دعته ان يصدق واحد ويلقى بالأخر فى سلة المهملات, هذا هو ما أراه .
إننى لم ولن أدافع عن أى شخص ما لا أعرفه ولم ألتقى به ولم أعيش فى زمانه, وليس فيما أقول دفاعا عن شخص ما, وقد قلت ذلك عشرات المرات, ولكن يبدو ان هناك من لا يقرأ وإن قرا فهو لا يفهم, لا أدافع عن الخلقاء الراشدين او غير الراشدين ولا ادافع او اهاجم الفتوح الإسلامية فليس لدى سوى ما نقله لنا إما من جعل من تلك الغزوات او الفتوح بطولة مشرفة للإسلام وبررها بما يراه, وإما من هاجمها وإنتقدها وبررها بما يراه هو الأخر, فكيف يمكن ان نعرف الحقيقة المطلقة, نعرفها عندما نتجرد تماما من أفكارنا المسبقة, وبعد أن نضعها كل ما كتب عنها جانبا لجانب ونفحصها بدقة الباحث عن الحقيقة, حدثا بحدث أخر, وواقعة بالأخرى, وليس كل إنسان بما فيهم أنا مؤهلا ان يفعل ذلك, او لديه الوقت والخبرة والمصادر التاريخية المتوافرة من كل جانب لكى يقوم بفحصها ثم يقدم ما إنتهى اليه, بمعنى أخر, عندما يكون هناك إنسانا مؤهلا لذلك, فإنه لايقدم ما إنتهى اليه فقط, ولكن كيف إنتهى اليه كما شرحت من قبل, هذا ما أراه, وقد أكون على خطأ بالنسبة للبعض, فهم يريدون – كما يقول المثل – أن يأكلوا الطعام جاهزا لهم, دون ان يعرفوا مصدره او مكوناته او من الذى طهاه................الخ . أنا لست كذلك, والشيئ الوحيد عندى الذى أصدقه تماما حتى عندما لا أفهمه, هو القرآن الكريم, وهناك الكثير من تساؤلاتى من القرآن, ولازال هناك اضعاف ما سألته. فإن كنا نختلف فى فهم وتفسير القرأن الذى نعترف جميعا أنه حق وأنه من الله عز وجل , ورغم ذلك نختلف على فهم ما جاء به, فكيف بنا أن نصدق بلا اى تحفظ ما جاء به الطبرى او غيره. نعم يجب ان نفصل العقيدة وشؤونها عن التاريخ, ولكننا لا يجب أيضا ان نخلط بينهما, فالقرآن كمصدر يختلف تماما عن الطبرى وإبن كثير وإبن الجوزى وغيرهم .
أما عن إزالة الغشاوة عن عيوننا وعن نقد السابقين سواء من الحكام او حتى الإنبياء, فليس لدى اى مانع فى ذلك مطلقا, ولكن ارفض ان يكون النقد البناء بناء على أخبار مستقاة من طرف واحد, وأعتبر ذلك تزييفا سواء كان متعمدا او غير متعمد, فكما قلت وأقول, لأن يكون هناك مصداقية فى الحكم , يجب ان نرى جميع الأدلة وأن نستمع لجميع الشهود, هل رأيت سيادتك اى محكمه او محاكمه ليس بها شهود نفى وشهود إثبات, او ليس بها مدعى عام ومحامى, العدالة الإنسانية البشرية تقتضى ذلك , وهى ليست بحال من الأحوال كالعدالة الإلهية لله الذى يعلم كل شيئ , اللهم إلا إن كان هناك من يعتقد ان اصدار حكم على إنسان أخر فى غيابه او بعد موته دون ان يكون لديه فرصة للدفاع عن نفسه او تقديم وجهة نظر اخرى مختلفه من مصادر مضادة هى عين العداله والدقة والأمانة. كل ما قلته ينطبق تماما على ما قيل عن صحابة الرسول سواء كان مدحا أو قدحا, وكما قلت لأخى أحمد صبحى فى نهاية مقالتى ,إننى والله أخشى عليه ان يقف بين يدى الله عز وجل وقد قاضاه من كتب عنهم ما كتب خاصة من إتهمهم بكل تلك التهم من الإستبداد والظلم...........الخ,
ومعذرة على الإطالة.
كل عام وأنتم بخير
المشكلة اننا ننظر فى تفاصيل التاريخ وكل يسردها ويفندها كما يحلو له ليثبت وجهة نظره ولا ننظر الى التاريخ كحقائق ونتائج دون التوقف كثيرا عند التفاصيل والتى سوف نختلف عليها كما نختلف فى تفسير القران بسبب التركيز على التفاصيل حسب أهواء كل منا وبسبب عدم ربط ادآيات القران الكريم بآيات الله الكونية والتاريخية " كنتائج كلية" وليس تفاصيل –اى يجب النظر الى النتائج والعواقب حين ندرس التاريخ
فمثلا كما قال اخونا العزيز الاستاذ فوزى فراج ان بوش أحمق لانه قال "من لم يكن معى فهو عدوى"وترتب على هذا القول ما نختلف فى تفاصيله وسوف نجد من يمجد هذاالقول ويؤيده –ولكن النتيجة الكلية والتى لا يستطيع أحد ان ينكرها الآن او مستقبلا ان الولايات المتحدة الامريكية لم بنفرط عقدها اوتفككت فى عهده بل ظلت كما هى والى الآن أقوى دولة فى العالم عسكريا واقتصاديا مهما اختلفنا فى ما حدث من تفاصيل فى هذه الحقبة من التاريخ
مثال آخر الوحدة الاوربية اذا درسناها سوف نختلف فى التفاصيل ولكن النتيجة التى لا ينكرها احد ان اوروبا بتحقيقها الوحدة الاقتصادية اصبحت اقوى اقتصاديا –انظروا الى سعر العملة الاوروبية " اليورو" امام الدولار عند انطلاقة وسعره الآن – والامثلة كثيرة والتى لو طبقناها على الدولة الاسلامية فى عهد الرسول والخلفاء الراشدين لتوصلنا الى نتائج مهمة قلما نختلف عليها
ارجوا ان تقراوا كتاب " كن كابن آدم " للمفكر السورى جودت سعيد ففيه الكثير عن كيفية الاستفادة من دراسة التاريخ وكيفية دراسته على موقعه الآتى
www.jawdatsaid.net
الأخ الفاضل محمد الحداد,
شكرا على تعليقك وعلى ما إتفقت فيه معى, أما ما لم تتفق فيه معى وفى قولك:
لأني أعتقد أنك تتهم بها د.أحمد بعدم الحيادية ، وبأن من يسمون بالخلفاء الراشدين كانوا على حق فيما عملوا ، قد يكونوا كذلك بجزئيات ، ولكن أخطأوا بجزئيات كثيرة ، وأعتقد أن جزئيات القتل والفتة لهي أكبر بكثير من إنصاف حمار يعثر بالعراق
أرجو ان يتسع صدرك لعملية تشريح ما قلت, الجزء الأول هو انى أتهم د. أحمد بعدم الحيادية, وسوف أسألك هل تعتقد ان مقالته كانت حيادية؟ لقد كتبت مقالا عن معنى الحيادية وربما لم يتسع وقتك لقراءته, وربما تستطيع سيادتك ان تنتقد مقالى عن معنى الحيادية إن كنت قد أخطأت فى شرحها بإختصار شدبد, ويشرفنى ان أتعلم منك معناها. الدكتور احمد يقول عن الموقع انه جامعة , وقد إختلفت مع أخى أحمد صبحى على ذلك المقال كما هو واضح فى مقالتى التى لم تلقى حتى الأن تعليقا واحد , إما لأنها سيئة للغاية, لا تستحق التعليق او لأن الأخوة والأخوات لا يريدون ان يجرحوا شعورى, أو ربما لأسباب أخرى خفيت على. على أى حال, فى قول اخى أحمد صبحى ان الموقع جامعة, سوف اسأله, إذا تقدم له تلميذ من تلاميذه بهذا البحث وتلك المقاله بنفس الشكل الذى جاءت به ,فهل سوف يقبله كباحث تاريخى؟ أم أنه سوف يعيده اليه وقد كتب عليه بالخط الأخمر الكبير – مرفوض ويجب إعادة كتابته مرة أخرى مضيفا كل وجهات النظر الأخرى قبل ان تصل الى (CONCLUSION) اى الى الخلاصة فى بحثك وأن تشرح الأسباب التى جعلتك تتوصل اليها, وكيفية التوصل اليها فلا تضيع وقتى ببحث ليس كاملا- هذا ما أنا متأكد من أنه كرجل علم دقيق وأستاذ فى الأبحاث التاريخية سوف يفعل مع تلميذه.
أما بقية التعليق , فمرة أخرى انت تضع فى فمى او على قلمى كلمات لم أقلها ولم أكتبها, وإن كنت قد فعلت , فأرجو ان تنبهنى اليه , وفى اى مقالة او تعليق قلت ذلك, لكى أعتذر لك ولكى اصححها, أرجو أن تعيد قراءة الفقرة الأخيرة من تعليقى, ولو كان ذلك من صنع او قول بقية المسلمين فى العالم, فلا تؤاخذنى به, ولكن أن تؤاخذنى بما أنا مسؤول عنه فقط وهو ما قلته او ما فعلته!!
أما بقية تعليقك فأعتقد ان ردى أعلاه قد رد عليه بالتمام والكمال, ولك منى كل الحب والتقدير.
الأخوة الكرام عثمان محمد على و فتحى مرزوق و محمد الحداد و فوزى فراج و عبد السلام على (حسب ترتيب التعليق)
لم يكن فى نيتى التعليق حيث أظن أنى أوضحت وجهة نظرى و لكن احتراما لمن وجه تعليقه لى رأيت وجوب التعليق و الرد بإضافة و توضيح
إن النفس الإنسانية لا تنجو من الهوى نتيجة أتفاق أو اختلاف المصالح مشروعة كانت أو غير مشروعة
و إن كان هذا لا يمنع إطلاقا من البحث و التقصى و وضع المعايير الحاكمة فى محاولة للوصول إلى نتائج و محاولة تعرية الحقيقة و استقراء التاريخ
و الواجب على كل شخص استقبال نتائج البحوث بحرص و بنظرة نقدية حتى و لو كان الشخص المستقبِل من التابعين أو المريدين أو المتفقين مع الباحث و إلا نكون مثل من نخالفهم و نقع فى نفس خطأهم، فما بالنا من المختلفين مع نتائج الباحث أو أسلوب البحث
فإن اتفقنا مع نتائجهم نؤيدهم بالأسانيد و الدليل و إن اختلفنا نبرز أخطائهم و لا عيب فى هذا أو ذاك
و نعود و نؤكد على الأدوات المتاحة للباحث فى موضوع البحث و ندقق فى هل هى موثقة و ذات حجية و لا تخلو من الهوى
و تبقى دائما الحقيقة فى ذمة أصحابها و نواياهم سواء من فعلوها أو من بحث عنها و تكون حقيقة نسبية لمتلقيها و لا تلزم أحد إلا من يعتقد فيها و يتبعها
ولكم منا دوام الود
شكرا على تعليقك ورقى أخلاقك, مرة أخرى أجد نفسى إما عاجزا عن التعبير لكى يصل للأخرين او ان هناك رفضا تاما لتفهم وجهة نظرى او ان وجهة نظرى فى الحقيقة خطأ بالتمام والكمال.
تقول سيادتك
ما أعنيه أخي الكريم هو أن نترك للباحث حرية التعبير بالصورة التي يراها مناسبة ، وأن لا نتصيد للباحث أي هفوة أو خطأ أو ما نراه نحن خطأ وتقصير ، لأنه وبإعتقادي سيكون نوع من الحجر على إبداعه ، وكذا سيبدأ بأخذ الف حساب قبل أن يكتب ، ونتيجتها قلة الإبداع .
حرية التعبير مكفولة للجميع وليست حجرا على احد دون الأخر, اما عن تصيد عى خطأ او هفوة, فمعذرة أننى أرفض إتهامى ولو بطريق غير مباشر بأنى أتصيد الأخطاء, هذه التهمة خطيرة جدا وأخذها بجدية كبيرة, تصيد الأخطاء سيدى الفاضل يكون بأن تكون المقالة رائعة مثلا وأتفق مع كل ما جاء بها, ولكنى اجد خطأ إملائيا او مطبعيا او نحويا, فأركز عليه وكأن ليس بالمقالة شيئ أخر حاز إعجابى, تصيد الأخطاء هو أن يخلط الكاتب بين حادثة وأخرى أو إسم وأخر عن دون قصد وبمتهى الوضوح , ولكن متصيد الأخطاء يتعامى عن ذلك ويرفعه فى وجه الكاتب وكأنه إكتشف رأس الرجاء الصالح, تصيد الأخطاء يا سيدى الكريم هو التجاوز عن كل 99999, 99 % من الحسنات وتسليط المجهر على ما هو أقل من عشرمعشار العشر من أخطاء, هذا مفهومى لتصيد الأخطاء فهل يختلف عن مفهومك, فإن كان لك مفهوم أخر أرجو ان تشرحه لى, وإن لم يكن,فأرفض بشده هذا الإتهام.
اما بالنسبة للإبداع ياصديقى العزير, فالأبداع من وجهة نظرى يكون فى أشياء اخرى مثل الموسيقى, او النحت, الرسم او الشعر, القصة الخيالية او الدراما والتمثيل وما الى ذلك من أعمال الفن, هنا ليس هناك سقف للمبدع ان تعلو كيفما إستطاع فى إبداعه, من ناحية اخرى البحث او الباحث فى التاريخ, لا يكون إبداعه سوى فى إختيار الكلمات وتركيب الجمل او طريقة العرض, وترتيب الحوادث, ولكن البحث والباحث سواء فى العلوم النقينة او التاريخ , يجب ان يلتزم بالحقائق, ولأن الباحث فى التاريخ خاصة ما لم يكن شاهد عيان عليه, ويعتمد فى بحثه على شهود عيان لتلك المرحلة الزمنية , فيجب ان يلتزم الدقه والحياد, الحياد هو عدم الركون كما عرفته فى مقالتى هو (الحياد هو عدم الركون الى أو مساندة أو دعم أو دفع او مساعدة ............... أى جانب من الجوانب المختلفه او حتى المتفقه بعضها مع البعض, بل حتى عدم إتخاذ موقف يبدو منه الإتفاق أو الإختلاف مع أى منها, هذا هو الحياد بإختصار, كلمة حياد هى(Neutralism) , او (Impartiality ) أو فى عالم السياسة هى (non aligned), هذا هو الحياد بأختصار شديد ).
غير انه إن كان على الباحث فى مثل هذه الحالة ان يعتمد على مصدر أخر لأنه لم يكن شاهد عيان, فالأمانه فى البحث تقتضى عرض كل وجهات النظر المختلفه, ثم بعد ذلك لا يمنع ان يركن الى ما يراه الأدق والأصوب منها,مع تعرف القارئ بالأسباب التى دعته الى تفضيل واحده منها عن الأخرى. فإن كان لديك إعتراض على ما قلته , فأرجو أن توضحه, وكما قلت سوف يشرفنى أن أتعلم منك او من اى إنسان أخر يستطيع ان يقنعنى بخطئى, ولا أريد ان أكرر مرة أخرى اننى احد قلة قليلة ممن لديهم المقدرة على الإعتراف بالخطأ علنا. التاريخ يا استاذ حداد هو احداث قد وقعت فعلا وإنتهت, وعندما حدثت فلم تحدث بعدة طرق, ولكن بطريقة واحدة فقط, يأتى الإختلاف عندما يؤرخها عدد من المؤرخين كل يطريقته الخاصة بإفتراض حيادهم, ثم يكون الإختلاف الأكبر عندما يؤرخها مؤرخين غير محايدين, كل طبقا لأيديولوجيتهم أو ولائهم السياسى او مصالحهم الشخصية................الخ, ولذلك يكون على الباحث الأمين الذى يود ان يتحدث عن تلك الفترة من الزمن التى لم يراها او يرى من كان شاهد عين لها ................الخ ان يتوخى الأمانة فى بحثه ولا يدخل علية بفكرة مسبقة وهذا كما قلنا من قبل من الأشياء الصعبة جدا, ومن ثم يكون أقرب شيئ هو أن يعرض كل وجهات النظر المختلفه قبل ان يركن الى أحداها بشرط تفسير لماذا ركن الى واحد منها وليس الى الأخرى , هذه هى أبسط الشروط فى البحث العلمى او التاريخى, مع تحياتى.
شكرا على التوضيح الذى جاء فى تعليقك الأخير, فأنت والله دائما عند حسن ظنى, ولكنى أردت أن يكون ما قلته سيادتك واضحا تماما حتى لا يسيئ اى إنسان أخر فهمه, وصدقنى , هناك من يسيؤون الفهم , حتى على موقعنا.
بالنسبة الى معنى الإبداع, فربما يكون هناك إختلافا بيننا فى مفهوم المقصود بالكلمة, فمثلا من وجهة نظرى المتواضعة, هناك فارق بين الإبداع والإكتشاف والإختراع, ولذلك فهناك كلمات مختلفة فى اللغة العربية للتعبير عن معانى مختلفة, الذى إكتشف أمريكا لم يكن مبدعا, ولكن كان مكتشفا شيئا لم يعتقد أحد فى وجوده من قبل, ومدام كورى إكتشفت المادة المشعة ولم يكن أحد يعتقد فى وجودها من قبل, والذى إخترع الترانسستور مثلا, قدم إختراعا جديدا لم يكن فى الواقع موجودا ولكنه وضعه من مواد متواجده لكى يؤدى غرضا ما, وكذلك بالنسبة الى الإختراعات الأخرى, أما الكاتب الذى يكتب شعرا , فالشعر موجود ومعروف ولكنه يأتى بجديد او الرسام او النحات او الممثل ...................الخ فهم يبدعون فى ما يفعلونه مما كان موجودا ولكنهم أتوا بنسخ جديدة منه أبدع من الاخريات, ولذلك فليس كل شاعر يكتب قصيدة جديدة مبدعا, او كل ممثل او كاتب ..................الخ, هذا مفهومى وقد أكون مخطئا كالعادة.
لا أريد ان نحيد عن موضوع المناقشة الأصلى , إن ما يحدث فى التاريخ من أحداث يحدث بطريقة واحدة وليس بأكثر من طريقة, فمثلا, فى الوقت ( أ) والذى يحدث مرة واحدة فقط فى التاريخ البشرى, وفى المكان ( ب), وهو مكان محدد فى المعادلة المكونه للحدث, حدث ان ولد مولودا ذكرا ( ج ), العوامل الثلاثة تكون الحدث, وأى تغيير لأى من تلك العوامل يلغى ذلك الحدث تماما, فهل إتفقنا على ذلك على الأقل؟
عندما نذكر حدثا تاريخيا, فيجب ان تتوافر تلك العوامل الثلاثة , وتغيير (أ) اى الوقت, او ( ب) اى المكان او ( ج) يغير ذلك الحدث تماما. وهذا ما أعنى ان الحدث يحدث بطريقة واحدة فقط واى تغيير فى المكان او الزمن او صفة الحدث نفسه يعنى ببساطة ان ما يقال غير حقيقى , فهل نتفق على ذلك أيضا؟
د. احمد فى نقده للأحاديث إستعمل أسلوبا مشابها, فقد قال ليس هناك حديث صحيح بنسبة 90% وحديث صحيح بنسبة 40%, فإما أن الرسول قد قاله او لم يقلة وليس هناك وسطا بين ذلك, وليس هناك نسبة 90% و30% . وهو نفس ما أعنيه فى قولى ان الحدث يحدث بشكل واحد وطريقة واحدة, لا يمكن ان يكون هناك حاكم ظالم وعادل فى وقت واحد, ولأننا لم نكن شهود عيان على ذلك , ونعتمد على مؤرخين يختلف كل عن الأخر فى وصف الحدث 180 درجة, فأمانه البحث ان يقدم الباحث كلاهما للقارئ, وإما أن يترك للقارى ان يقرر بنفسه, او ان يقرر الباحث أيها اكثر صدقا من الأخر ويشرح للقارئ السبب الذى دعاه الى ان يختار احد المؤرخين ويفضله عن الأخر. فهل تتفق معى على ذلك أيضا ام لا, فإن لم تتفق, فأرجو ان تشرح لى السبب.
هذا هو السبب فى إختلافى مع أخى أحمد صبحى, وليس الحقيقة ان ذلك لأنى أقدس أحد كما يبدو ان هناك من يلقى تلك التهم جزافا, فلا أقدس سوى الله , ومن يتهمنى بغير ذلك فليتأكد اننى لن أتنازل عن حقى عندما نلتقى جميعا امام عالم الغيب والشهادة فى يوم هو آت لا ريب فيه.
مع وافر شكرى ومحبتى.
أخوانى الأحباء/ الدكتور/ أحمد منصور والأساتذة/ مصطفى فهمى وفوزى فراج ومحمد الحداد
اكتشفت مدام كورى عنصر الراديوم عام 1898
أما غاز الرادون المُشع فهو أحد نواتج تحلل الرايوم وقد اكتشفه أوينز ورذرفورد عام 1900 وهو ثانى سبب لسرطان الرئة بعد التدخين فى الولايات المتحدة الأمريكية، فهو ينبعث من التربة التى تحتوى على آثار ضئيلة جدا من الراديوم ويتجمع فى البدرومات والأدوار الأرضية سيئة التهوية لأنه غاز أثقل من الهواء وأثقل مائة مرة من غاز الهيدروجين.
واكتشاف مدام كورى لعنصر الراديوم ليس ابداعا أو اختراعا بل هو اكتشاف
ولأنه اكتشاف مُذهل خرق حدود العلم المعروفة وقتها فيسمى كشف خارق a breakthrough discovery
والإبداع يكون فى الفنون والآداب
أما فى العلوم فالبحث يكون عن الحقائق، ولكن طريقة عرضها على العامة يُمكن أن يكون بطريقة علمية – أدبية أى بإسلوب أدبى قد يكون فيه ما يُمكن أن نُسميه إبداعا.
والتاريخ مادة شبه علمية لأننا لا نستطيع تكرار نتائجها فى المعمل، أو نفحص وثائقها أو نُناقش شخصياتها، وخاصة عندما تغوص فى بحر الزمن، ولكننا نبحث المصادر المختلفة لمعرفة ظروف الحدث المحلية والعالمية، ونبحث شخصيات أبطالها، وتاريخهم قبل الحدث لنكتشف من المادة التاريخية الموجودة تحت يدينا أيها أقرب إلى الصدق، وخاصة أن التاريخ يكتبة المنتصرون. ولكن هذا موضوع يمكن للدكتور/ أحمد أن يشرحه لنا أفضل مائة مرة مما أستطيع، فهذا مجال تخصصه وشهادته.
ولا يخلو البحث التاريخى من عدم الموضوعية والتحيز مهما حاول الباحث غير ذلك.
وبالرغم من أننى لست مُتخصصا فى التاريخ الإسلامى كالدكتور أحمد منصور، ولكن من وجهة نظر مُسلم قارئ، أرى أن المقالة الخامسة للدكتور/ أحمد منصور بها قدر من التحامل على الخليفتين أبو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب، وهو بالمناسبة أول من لُقب بأمير المؤمنين.
وفى رأيى المُتواضع أن فتنة السقيفة التى نشأت بسبب نعرة عنصرية (الأنصار ضد المُهاجرين) قد عالجها أبوبكر وعمر بحكمة أنقذت دولة الإسلام من حرب أهلية.
وكُنت أفضل أن يذكر الدكتور/ أحمد إيجابيات فترة حكم أبو بكر وعمر وسلبياتها.
فهذان الرجلان كانا من أقرب مُستشارى الرسول وقد صاهرهما وتزوج ابنتيهما، وقد أثبتا إيمانهما المرة بعد المرة، ولاشك عندى أنهما كانا موضع ثقة الرسول الكريم، وأنهما تعلما الإسلام من كتاب الله ومن تطبيقات الرسول له، وإذا ثبت بدليل قاطع أن هناك انحرافا حدث فلا شك عندى أنه لم يحدث فجأة ولكن بطريقة غاية فى التدرج فى خلافتيهما ثم بطريقة عنيفة فى أواخر حكم عثمان ابن عفان لكبر سنه وضعفه أمام أقاربه من بنى أمية. وعندما وصل على بن أبى طالب إلى الحكم كان الفتق قد اتسع على الراتق، وكان الناس قد انصرفوا عن الدين إلى الدنيا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزالدين محمد نجيب
24/9/2009
أخى العزيز/ محمد الحداد
تقول سيادتكم:
[أخي فوزي ، الموضوع ألتأريخي لا يأخذ بالصورة الحدية تلك ، وكأنه حدث ولادة لذكر أو حادث سيارة ، الحدث ألتأريخي يكون نسبي التقدير والتصور ، ولا يمكن أن يكون مئة بالمائة ، لأننا نأخذ بآثار الحدث وليس بالحدث ذاته ، لذا أحكامنا تعتمد على ما وصلنا من آثار ، وعلى كيفية قراءتنا لتلك الآثار ، ولا تعتمد على رؤيتنا الآنية لما حدث ، فهي كفراسة الإعرابي عند قراءته لآثار القوافل وما تحمله من بضائع ، أكثرها ظنية ، ولكن ممكن أن تجدها مطابقة للواقع تماما عندما تجد القافلة وتجد عندها فقط ما قاله الإعرابي حقا أم لا .]
فمادامت النتائج لا تصل إلى 100% وأن أكثرها ظنية فهذا يُؤيد ما قلته من أن التاريخ (وهو غير التأريخ) مادة شبه علمية quasi-scientific. والحدث التاريخى حقيقة حدثت بشكل مُعين، ويختلف عن البحث التاريخى للحدث حيث يُحاول الباحث أن يفهم الوقائع على حقيقتها، وهو أمر صعب التحقيق، ونتائجه ظنية غير مُؤكدة. أما تشبيه القافلة ففيه مُغالطة حيث أن البحث هنا عن شىء مادى موجود كالعُثور على مدينة طروادة مثلا على يد الأثريين، ولكن البحث التاريخى عن وقائع حدث ما فهو بحث عن قصة لعبت فى حكايتها الأهواء والأغراض، ولن نعرف حقيقتها إلا لو أرسل الله لنا من يقص علينا غيب الماضى كما فعل فى قصص القرآن.
وتقول سيادتكم:
[وأختلف كذلك في أن الإبداع ممكن أن يكون بكل شيء وليس بالفنون والآداب فقط ، فما هي تسمية أو صفة كتابات د.أحمد ؟ فهل هي اختراعات أم اكتشافات أم إبداعات ؟ أم أي اسم آخر ؟]
فكتابات الدكتور منصور مثل القرآن وكفى وكتاباته عن حد الردة وعذاب القبر والنسخ إلى آخره هى اكتشافات، بل واكتشافات رائعة كانت مدفونة تحت تلال من الخرافات، وقد جلا بها الصدأ الذى ران على عقول وقلوب المسلمين، وأعادهم إلى الصراط المُستقيم، وله الجنة إن شاء الله على ذلك. أما الإبداع فهو نوع من الاختراع، ونجده فى بعض كتاباته مثل مقالاته عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام، عندما اقترح أنها تحتوى على كل العناصر الدرامية، واقترح مشاهد خاصة مثل تنازع صاحبى يوسف فى السجن على الطعام، وغير ذلك، فهذا إبداع لأنه اختراع من عندياته، وهو قد فصل بين ما هو كشف وتفسير وفهم للآيات وبين ما اقترحه من سيناريوهات حتى يُمكن تحويل القصة إلى عمل درامى.
(يتبع)
وكذلك فقد اعترضت على قولى:
[فهذان الرجلان كانا من أقرب مُستشارى الرسول وقد صاهرهما وتزوج ابنتيهما، وقد أثبتا إيمانهما المرة بعد المرة، ولاشك عندى أنهما كانا موضع ثقة الرسول الكريم، وأنهما تعلما الإسلام من كتاب الله ومن تطبيقات الرسول له، وإذا ثبت بدليل قاطع أن هناك انحرافا حدث فلا شك عندى أنه لم يحدث فجأة ولكن بطريقة غاية فى التدرج فى خلافتيهما ثم بطريقة عنيفة فى أواخر حكم عثمان ابن عفان لكبر سنه وضعفه أمام أقاربه من بنى أمية. وعندما وصل على بن أبى طالب إلى الحكم كان الفتق قد اتسع على الراتق، وكان الناس قد انصرفوا عن الدين إلى الدنيا.]
وقلت:
[هنا أخي أعذرني أن أقول أن فساد أو خطأ أدوات الاستنتاج والمنطق يؤدي إلى فساد أو خطأ بالنتائج ، فليست المصاهرة والقرب بحجة على الفعل ، لأكون أوضح ، فهل لو كان ما فعل أبو بكر من حروب ردة خطأ يحاسب عليه أمام الله ، فهل سيحتج أبو بكر بأنه صهر الرسول لذا لا إمكانية لورود الخطأ بأفعاله ، أم أنه من أقرب المستشارين لذا فخطأه قليل ، طبعا برأي ستكون هذه الحجة وبالا عليه بدل أن تكون لصالحه ، لأنه لو كان فعله خطأ بتلك الحروب فستكون مصاهرته ومصاحبته للرسول دليلا على ضعف تأثره بشخصية الرسول وأفعاله ، بل ودليلا على عدم دخول الدين بشكله القويم الذي أريد له بنفسه .]
يبدو أننى لم أُوضح قولى بما فيه الكفاية. فأنا أقول إن الرسول الكريم كان يعرف جيدا شخصية حوارييه هذين، وكان يثق فيهما كل الثقة، وإذا كانا قد انحرفا عن جادة الحق بعد وفاة الرسول، فيكون الرسول عليه السلام قد فشل فى تعليمهما الإسلام كما ينبغى، أو فشل فى قراءة شخصياتهما الحقيقية، وبالتالى فلا أمل لنا فى إعادة الناس إلى طريق الإسلام الصحيح. فنحن لسنا رُسلا أو أنبياء!
وتعترض سيادتكم على قولى:
[وكُنت أفضل أن يذكر الدكتور/ أحمد إيجابيات فترة حكم أبو بكر وعمر وسلبياتها.]
وقلت سيادتك: [لأن موضوع المقال حول القضاء وليس ايجابيات وسلبيات حكمهما .]
وربما كان يجب أن أضيف: "........ فى موضوع القضاء" لو كان كلامك صحيحا.
وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب هما – فى التحليل الأخير – بشر يجوز عليهما الخطأ، ولكن عندما نُقيمهما (فى قضائهما كما تقول) فلابد أن نبحث ما لهما وما عليهما. ولكن البحث تكلم عن بيعة السقيفة وحروب الردة والحروب الخارجية مما هو خارج موضوع القضاء!
واعذرنى يا أخى على فساد وخطأ أدوات الاستنتاج والمنطق لدى.
مع خالص الشكر لاهتمامكم بالرد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزالدين محمد نجيب
24/9/2009
تعليقى على تعليقكم الأخير, وأرجو ان يكون أخر تعليقاتى على هذا الموضوع.
إن كنا لم نتفق بعد على معانى كلمات القرآن فليس من الصعب التخيل أننا لن نتفق حول معنى كلمات مثل الإكتشاف والإختراع والإبداع, وهذا بالطبع لا علاقة له بصلب الموضوع.
من المعروف لنا جميعا ولا يجب ان نتظاهر بأننا لا نعرفه أو لم نسمع عنه بل أنا على يقين انك تعرف ذلك أستاذ حداد , من المعروف ان هناك تاريخان لتلك الفترة اى تاريخان مختلفان إختلافا بينا ب 180 درجة, أحدهما من وجهة نظر من يسمون أنفسهم بالشيعة, الأخر بمن يسمون أنفسهم بالنسه, والسنه تعتبر ان الخفاء الراشدين بعد الرسول هم من أصلح وأعدل وأتقى.............الخ ,من الصفات الحميدة , من خلق الله بعد الرسول, والشيعة تعتبر أن علي بن أبى طالب وإبنه الحسين خاصة وزوجته فاطمة وإبنه الحسن هم فقط من ينطبق عليهم مثل ذلك أما الثلاثة الخلفاء الأخرون فيعتبرونهم عكس ذلك تماما بل ويلعنونهم ليلا و نهارا, كما يلعنون زوجته عائشة , بل عندما يريدون عقاب بناتهم فهم يطلقون عليهم وينادوهن بإسم عائشة كعقاب لهم .
فى قولك اننى ( أهدد ) بالإحتكام الى الله ,و إن ذلك مما تعتبره ( قلة حجة) ورغم انك زدت بأنك لا ترى ذلك فى, فدعنى اوضح لسيادتك حيرتى فى قبول ذلك, هناك قولا عالميا وهو الحجة أو البينة على من إدعى, بمعنى ان من يدعى شيئا فلا يقول كذا او كذا, ويذهب الى منزله, وعلى من لا يتفق معه أن يثبت الخطأ فيما قال, فليس ذلك من المنطق فى شيئ, ولا يحتاج منى الى شرح, ولكن الذى يدعى شيئا عليه ان يقدم الدليل عليه, ولكن يبدو ان هذا القول او المنطق بُدأ فى إعتباره من العملات الزائفة التى لا يعمل بها أخيرا, ليس فقط هنا على هذا الموقع ولكن فى عالمنا العربى للأسف. ومن ثم عندما يتهمنى البعض بإننى فيما أقول اتبع الوهابيين او أهل التراث او أننى لست من القرآنيين فى شيئ ..................الخ من تلك التهم التى بدأ البعض يوجهونها الى عندما لا يجدون شيئا ذا قيمة او منطق للرد على ما أقول, او من إتهمنى من قبل بأنى أقدس الصحابة , ومن أتهمنى عندما قلت اننى اشهد ان محمدا رسول الله بأننى اقدس الرسول, فهم فيما يبدو يعرفوننى خيرا مما أعرف نفسى, ويعرفون من سوف يدخل جهنم ومن لن يدخلها................الخ , فكيف بعد أن اعيانى الرد عليهم بنفى تلك الإتهامات , ماذا أفعل؟ سوى ان أترك وأفوض امرى الى الله, واقول كما جاء فى القرآن مرات لا تحصى, سوف يفصل الله فيما بيننا, ولأنى أدرك أننى على حق فى نفى ما يدعونه على, فأقول أنى لن أتنازل عن حقى امام الله سبحانه وتعالى, ولكن سيادتك هنا قررت أن هذا تهديدا..........................فلماذا لا تدلنى على طريقة عملية أخرى بعد أن أعيانى الحوار وتضييع الوقت!!!!!!!!!!!!!!!!!
تقول سيادتك إن الباحث التاريخى يمكن ان يتوخى برنامج علمى وبرنامج غير علمى, وليس لى دراية فى الحقيقة بحقيقة ذلك أو بصلاحيته, ولكن "سوف أفترض ان ذلك مقبولا" على الأقل لديك, وسوف افترض ان سيادتك كما قلت تقبل ذلك كبحث وتقبل ما يقوله باحث من هذا النوع, لأن المثال المبسط جدا الذى ذكرته لك عن ( أ) و( ب) و ( ج) من مواصفات وصلب اى حدث, لم تجده يصلح كقاعدة لأى حدث مقبول لديك, رغم ان ذلك المثال فى بساطته يعد من لبنات البناء للأحداث المستمرة التى نتحدث عنها ومنها يتكون التاريخ الطويل الأمد, ولكن مرة أخرى" سوف افترض" ان سيادتك على حق تام فيما قلته , وان هناك بحثا علميا وأخر لا يتوخى نفس العلم والأمر متروك لنا فى ان نتحقق مما قاله. ولكى نتحقق ما قاله اى كاتب او باحث, فمعنى ذلك اننا سوف نقضى البقية الباقية من حياتنا كلما قرأنا بحثا ما او كتابا ما عن أحداث تاريخية, سوف نقضي بذلك البقية الباقية من عمرنا فى التحقق والبحث عن حقيقة ما قاله او ما يقوله اى كاتب او باحث فى الأحداث التاريخيه, فإن كان ذلك هو ما تشير اليه , فما فائدة قراءة أى شيئ من المواد او الأبحاث التاريخية إن كان لا بد لنا من التحقق من صحتها بكافة الطرق المتاحة, وإن كان ذلك هو الأمر كما تراه,فلماذا نضيع وقتنا فى قراءة اى شيئ سواء كان علميا او غيره من التاريخ بل يكون من الأحرى لنا إن كان لنا اى إهتمام بأى حدث تاريخى , ان نقوم بأنفسنا بعلمية البحث فى أمر ذلك الحادث ومحاولة الوصول الى معرفة حقيقته. بل الأدهى من ذلك هو إن قرأنا بحثا, كيف لنا أن ندرك أى نوع من الأبحاث كان ذلك البحث, هل هو علمى ام غير علمى حسب تقسيم سيادتك, وهل يعنى ذلك ان يجب ان يكتب كل باحث فى التاريخ مقومات البحث, من أنها علمية او غير علمية , بل يجب ان يضع فى مقدمة الكتاب ما تضعه شركات السجائر فى امريكا, تحذيرا, هذا البحث ليس علميا ونتائجه ليست موثوق بها, وليقرأ كل قارئ ذلك على مسؤوليته الخاصة !!!. بل سوف أذهب أبعد من ذلك, فعندما نريد ان نبحث حدثا تاريخيا قديما لم نراه ولم نرى من رأه وليس هناك فيديو او تسجيل صوتى لمعاصرى ذلك البحث, فكيف بحق الله لنا ان نعرف ان المواد التى نرجع لها كمراجع هى أبحاث علمية او غير علمية.
أما قولك أن الأستاذ صبحى لم يكن يتحدث عن الخلفاء بل كان الموضوع هو القضاء, فسوف اختلف معك تماما فى ذلك مع إعتذارى, أرجو ان تعود الى المقالات مرة أخرى, وأن تقرأ ما كتب عن شخصيات الخلفاء مباشرة, ولكنى أيضا, رغم إختلافى معك, سوف اقول , " لنفترض مرة ثالثة" أنك على حق وان ما قاله لم يكن عن الخلفاء بل كان عن القضاء, اى أنه رسم صورة او لوحة فى منتصفها القضاء, ( وهى المادة او مركز النظر والإهتمام كما يقال فى الرسم والتصوير) ثم وضع فى نفس اللوحة مواد أخرى فى خلفية اللوحة لا تمثل الحقيقة , فهل يقلل ذلك من أهمية ما جاء فى خلفية اللوحة ؟؟؟ دعنى اعطيك مثالا أخر, للأبحاث الغير علمية كما سميتها, او لمركز الإهتمام فى لوحة ما, عندما يكتب المستشرقون عن الرسول , وعن ولعه بالنساء والجنس.....الخ, فكيف نعرف ان تلك الكتب التاريخة منهم علمية او غير علمية , ولنفترض أننا كمسلمون سوف نقرر انها غير علمية, فهل يمكن تبرير ذلك بأنهم كانوا لا يتحدثون عن الرسول بالذات بل عن الجنس والولع بالنساء وغيره من الإتهامات التى إتهموه بها ولم يكن البحث فى حقيقة الأمر عن الرسول نفسه أو عن رسالته , وما موقفك من ذلك, هل تقبل تلك الأبحاث لأنها فى الحقيقة أبحاث غير علمية, ولو أنك لم تقبلها كمسلم يعرف الكثير عن النبى من مصادر أخرى, فكيف بالأخرين الغير مسلمين , هل يمكن أن تلومهم على قبولهم لتلك الأشياء التى يقولونها عن رسول الإسلام؟؟ هذا هو مربط الفرس يا أستاذ حداد, ولا داعى ان اعيد ما قلته من قبل, ان الباحث إذا توفرت له مراجع تختلف تماما عن بعضها, إما أن يضعها جميعا للقارئ, بلا تعليق منه ليترك الحكم الأخير للقارئ, او أن يضعها جميعا مع تعليق منه بأنه يتفق مع احداها ولا يتفق مع الأخرى للاسباب التالية............, هذا هو رأيي وقد لا تتفق معى, ولكنى لن أغيره إلا بأن يأتى أحدهم بوجهة نظر مقنعة لى على الأقل بأن من حق الباحث او الكاتب فى مواضيع وأحداث تاريخية أن يكتب ما يعن له وما يشاء دون ان يتعرض لأى نقد او لأى إختلاف بناء معه لإجباره على إتباع النماذج المتفق عليها فى بحوث التاريخ, مع تحياتى
لا شك أن معرفة التاريخ بجميع فروعه أمر بغاية الأهمية ويثري ثقافة من يطلع عليه على أن لاتكون هذه المعرفة رديفاً ومفسراً لما أنزله الله في كتابه العزيز وأخص بالذكر معرفة التاريخ العقائدي للشعوب التي سبقتنا فنحن طولبنا بإتباع ملة إبراهيم عليه السلام ومع ذلك يقول قرآننا عن ملة إبراهيم ( تلك أمة قد خلت لها ما أسلفت ولكم ما أسلفتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )
وما ذلك إلا لأن من عادة الروايات التاريخية أن تحمل من الأهواء والدس ما لا يخفى على متدبر كتاب الله ولقد سأل فرون نبي الله موسى سلام الله عليه ( فما بال القرون الأولى ) فقال له موسى ( في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى )
لذلك فإن تاريخنا الموثق المضمون منإختراق أهواء الناس هو قرآننا الحكيم ففيه ذكرنا وذكر من قبلنا وفيه كل شيء مما على المؤمنين إتباعه ، فإن ضل السابقون في إتباعه أ" لا سمح الله "و زورت الروايات التاريخية طريقة تعاملهم مع كتاب الله ، فلا نملك شيئاً سوى تدبر هذا القرآن لمعرفة الحقيقة وليس علينا حسابهم ، فما رأيكم دام فضلكم
إخواني الأعزاء جدا / اهل القرآن
تحية مباركة طيبة وبعد
رغم قراءتي لهذا الموضوع في عجالة إلا أنني أستسمحكم أن أدلي بدلوي عسى أن يكون مفيدا .
أنا لم أقرأ يوما في أي من كتب التراث ، ولم أقرأ يوما أي من كتب التاريخ .
وما أعيش عليه هو /
القرآن الكريم ، والحقائق العلمية المقررة ، والواقع الذي نعيشه .
من خلال المنهج العلمي والمنطق والرؤية النقدية .
وما عدا ذلك فهو بمثابة حكاوي يمكنني أن أتخذ منها عبر وعظات ، علاوة على أنها تعطيني ملمحا لحياة ممكنة للسابقين بحسناتها وسيئاتها .
من هنا ما يجب أن نتوجه إليه جميعا هو حياتنا معتمدين على الله تعالى من خلال فهم كلماته بعلمية " ... فصلناه على علم .... " ، وبالتالي حياتنا جميعا بصورة علمية منظمة " مباركة " ، ولنترك التاريخ وأهله لعلم الله ، ولن يضيرنا شيء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يا مؤمنة بحجاب الرأس .. أدينى عقلك .. وأمشى حافية
يا مؤمن بصحة كتاب البخارى أدينى عقلك وأمشى حافى
هل تثاب بكمْ ما تقرأ من القرآن؟
تاريخ نشأة علم التاريخ فى حضارة المسلمين
خال المؤمنين معاوية بن ابي سفيان
تطبيق مبادىء الشريعة الاسلامية يستلزم إصلاح التعليم المصرى
الاسلام دين السلام .. ولكن المسلمين...؟؟..
خاتمة كتاب :( مبادىء الشريعة الاسلامية وكيفية تطبيقها )
دعوة للتبرع
طرق الوحى الالهى: ( وَمَا كَانَ لِبَش َرٍ أَنْ يُكَل ِّمَه ُ ...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : هل كان لقمان نبى ، و إذ لم يكن...
سؤال محرج: هل يمكن ان انام مع اكثر من زوجة في وقت واحد و...
يا حسرة على الاسكيمو: اين موقف الاسل ام من سته مليار ات لا يدينو ن ...
مبروك مقدما: السلا م عليكم ي شيخنا الفضي ل.... انا الحمد...
more
استاذنا الكريم (مصطفى فهمى ) كل سنة وانت طيب .
أعتقد أن المشكلة عند بعض الناس تكمُن فى عدم تقبلهم لفكرة دراسة التاريخ الإسلامى (بإيجابياته وسلبياته) كدراسة تاريخ أصحاب الديانات الآخرى والممالك المجاورة لنا ،أو كدراسة التاريخ الحديث . فمثلاً عندما نصل إلى أن نقول إننى أبحث أو أدرس فى تاريخ (كسرى ،والمقوقس ،وأبوبكر ،وعمر ، وهتلر ،وموسولينى،ومحمد على ،وإلخديوى عباس ، وتاتشر ،وغاندى ،وتيتو، والسادات ،ومبارك ،والقذافى ،وعيدى أمين ووووو ) بدون تفضيل او تقديس أو تحيز إلى (أبو بكر وعمر ،وعثمان وعلى ) ،وأقول فى نفسى ،ومن ثم على الورق فيما بعد ( يا سلام على القرار الفلانى كان ممتاز ،وعلى القرار الآخر ، الله يخرب بيت اللى دبر وقرر ونفذ القرار الفلانى لأنه دمر كذا ،وشرد كذا ،ووو) . فى هذه اللحظة فقط سنستفيد من تاريخهم كما ينبغى . أما لو ظللنا ننظر إليهم على أنهم (كالنجوم ) وأنه لا تعقيب ولا تفنيد لما فعلوه ،فلن نتعلم من الماضى ،وسنظل فى ذيل ذيل قائمة البشر...
فهل سنخرج من ذيل القائمة ؟؟؟