تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية | خبر: المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء | خبر: الخرطوم منزوعة الحياة.. هدوء بالأسواق وفراغ إداري | خبر: جدل بالعراق بعد رد محافظ البصرة على مواطن: سمحنا لك تتكلم معنا دون إساءة | خبر: وول ستريت جورنال: هل يحكم الذكاء الاصطناعي اقتصاد العالم؟ | خبر: الأرض بدل الغرامات... قرارات جديدة لتوفيق أوضاع الأراضي في مصر | خبر: السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار البلاد تقدّر بـ700 مليار دولار | خبر: مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية | خبر: شبكات إجرامية تُشغّل متسوّلين أجانب في العراق | خبر: 6 أشهر على قانون العفو العام في العراق: مماطلة وبطء في التنفيذ | خبر: مصر: الحكم على 269 متهماً بـالإعدام في النصف الأول من 2025 | خبر: حسام بدراوي يحذر السيسي من تكرار أخطاء الماضي.. مصر تقترب من لحظة حرجة | خبر: تغير المناخ يفاقم أزمة الغذاء عالميا ويرفع تكاليف المعيشة | خبر: الكون يهتز.. رصد أضخم اندماج لثقبين أسودين نجميين بكتلة 225 شمسا | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ |
ديك الجن

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢١ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً.


ديك الجن

ديك الجن
قصة قصيرة
 للقاصة المصرية
جلاء الطيرى
 

 

    
Digg Facebook Google Reddit del.icio.us
السائق ينادى ، العروبة ، الأوبرا ، شارع النيل أسرع بخطواتى ، ألعن فى سرى فستانى الضيق ، أندس بين الركاب .. أجول بعينى .. شاغراً كان ذلك المقعد الأخير الذى يقبع ساكناً بجوار النافذة بيدى أتحسس ” إذن الخروج ” من بيت الطالبات تن ..تن التاسعة والنصف مازال أمامى متسع من الوقت …
فى بطء وتؤدة تتحرك العربة ، أنظر إلى الطريق وهو مغسول بدموع سماء تبكى !! ضوء العربات المارقة يمنح للأسفلت المغسول لون البركان !!
ومازال السائق ينادى .. الأوبرا .. شارع النيل شاب يصعد يتلفت شمالاً ويميناً ، بجانبى يجلس يلتصق بى ثم يشكو من ضيق المكان !!
آه يا ربى يا خالق الجمال !!
للشاب عيون بلون النار …ويشابه رائحة عشب عطن !!
يا ركاب العربة فسد الهواء …
لم يعرنى أحد انتباها …
إذن يا أنفى كف عن الشهيق قليلا ، يا رب … يا خالق الدنيا يا خالق الورد … أكاد أن أختنق …
الدنيا متسعة .. متسعة جداً … الشاب الذى يحمل فى عيونه لون النار .. يلتصق بى أكثر !!
من الصدر أستل زفرة أغرسها فى وجهه ……..
يبتعد عنى وهو يتمتم بكلمات فشلت أذنى فى سماعها .. على قضبان القطار الفضية ترقص دينا … عادل إمام فى رومانسية يحتضن يسرا … فى القلب تنبتُ زهور العالم … على واجهة السينما كان ملتصقا أفيش فيلم ” المنسى ” .
الشاب الذى أفسد هواء العربة وأطلق رائحة عشبٍ عطن يصرخ فى السائق ويأمره بالوقوف أمام سينما أوبرا …
يحاول الخروج … يتعثر بطفل كان يعبث بساق أمه …
من باب العربة يقفز متمتما بكلمات غير مهذبة عن سيقان يسرا … فى حركة طفولية أمد يدى خارج الشباك ، أبللها ببعض الرذاذ المتطاير من النافورة التى تشبه زهرة اللوتس ، همسات السخرية أسمعها من هذا الجالس أمامى …
أسحب يدى المبللة بحبات الماء وأقسم للمرة المائة والعشرين ألا أعاود تلك الفعلة … صيام الدهر هل يكفى للعفو عن قسمى الحانث ؟ … اشتهيت بعض النسمات الحلوة واحتمى أنفى بهواء النيل ، كى يطرد هواء فاسد كان يحمل رائحة عشب عطن …
النيل استجاب لى وأرسل لى هواءً جميلا ممتزجاً برائحة الطمى ..
أغلق النافذة ….
على الزجاج الأسود كان مرتسما وجهه ….
للعينين لون الليل ،
وللوجه لون القمح ،
ولجسده رائحة عطر ديك الجن …
ألتفت إليه …
أدار وجهه ونظر للاشئ ….
فى يده كان يحمل صحبة ورد .
الكلمات بداخلى قابعة كماء راكد ……..
أتوسل إليها أن تخرج وان تسأله من هو ………. ؟
ومن أى زمن جاء …………. ؟
وهل كان صديقا لمجنون الورد ………… ؟
أو كان حبيبا لرميديوس الجميلة ………. ؟
تعاندنى الكلمات وتلوذ بالصمت … تتعثر العربة فى حجر عاشق حاول الانتحار .
يرتطم رأسى بحافة الكرسى …..
تتبعثر أشيائى :
إذن الخروج من بيت الطالبات .
وساعة يد مريضة تعلن فى وهن إن … إن ….
العاشرة …. ولمحمد شكرى قصة مجنون الورد ، ومن عزلة ماركيز المائة تهبط روميديوس أسفل الكرسى … ألملمهم وأمسك بيدى صورة فارس لعينيه لون الليل ، ولوجهه لون القمح ، وللجسد رائحة عطر ديك الجن !
ezzateltairy@yahoo.com
قاصة مصرية تدرس اللغة العربية وآدابها

 

اجمالي القراءات 2729
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق