جمال قطب: فتاوي بول النبي وإرضاع الكبير إفراز طبيعي لتراجع المؤسسة الدينية

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


جمال قطب: فتاوي بول النبي وإرضاع الكبير إفراز طبيعي لتراجع المؤسسة الدينية

انتقد الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر الشريف، دار الإفتاء والأزهر الشريف، مشيرا إلي تراجع دورهما في المجتمع، وقال خلال ندوة نادي ليونز العاصمة برئاسة عواطف سراج الدين، والدكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق: «فتاوي التبرك ببول النبي وإرضاع الكبير إفراز طبيعي للخلل الذي تعانيه المؤسستان».



وأضاف: «إذا عدنا إلي ٨٠٠ سنة مضت فلن نجد من يشارك الأزهر الشريف في الرأي الديني، ولن نجده يتطلع إلي السياسة، ومن ثم فإذا تخلي الأزهر عما علق به فلن نجد في مصر إرهابا، ولا تطرفا، فالناس جميعا يعرفون قدر المؤسسة الدينية».

وأضاف قطب: «إذا أراد الناس صفاء واستقرارا فليعد الأزهر مؤسسة مغلقة علي رجالها تدار بوقفها ولا تتعدي حدودها، وهنا ستنقطع التنظيمات والتيارات والهويات وعشوائيات الإفتاء».

وقال قطب: «هل يصح في مصر الآن أن نجد إخواننا القساوسة لا رقيب عليهم فيما يقولون ثم نجد وزير الأوقاف يحاسب الخطباء؟».

وأكد أن الدولة لا يضرها أن تصبح مؤسسة الأزهر في الدستور، مثل مجلسي الشعب والشوري، علي يمين السلطة، وقال: استقلال الأزهر بعيدا عن السياسات الحزبية الحكومية سيؤدي إلي صلاح الأحوال في الأزهر.

وأضاف: «لا يوجد في المنظومة التشريعية المصرية قانون يقضي بأن يجيب المفتي عن أسئلة الناس، ولا صلاحية له في وزارة العدل إلا عرض أحكام الإعدام عليه، وهي مجرد عملية شكلية لا أكثر لأن رأيه لا يؤخذ به. فالأحكام صدرت ولا يوجد قانون شرعي في الجنايات، وبالتالي أصبح لا عمل للمفتي، ومن هنا بدأ في الحديث عن الصيام والختان.

ووصف الفتاوي بأنها «روشتة طبيب» لا تصلح إلا لصاحبها فقط، مشيرا إلي أن الإفتاء هو عقد زواج بين الدين والواقع المتغير، ولكل حالة خصوصية، وقال: «إنه لا يمكن لعاقل أن يتصور أن الرسول الكريم الذي يدعو للتطهير والتطيب ويعلم الناس قواعد دخول الخلاء والاستنجاء، ويعلم الناس السواك بعد الأكل يمكن أن يسمح بالتبرك ببوله».

وحول غزوات الرسول، صلي الله عليه وسلم، قال قطب: إنه لم يثبت حتي الآن أن النبي، صلي الله عليه وسلم اقتحم حرية أحد، وإنما اقتحم حرية حكومات معتدية مثل الفرس والروم لكي يتنفس الناس الحرية، وقال: لو أن هيئة اليونسكو موجودة في عهد رسول الله لوجدنا أملاك رسول الله مسجلة لديهم، ولعرفنا أنه عندما غزا بعض القبائل لم يكن ذلك إلا لاسترداد حق أو لإطلاق العنان للناس «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».

وأضاف قطب: هناك فرق بين أن تحب الحرب وبين أن تفرض عليك الحرب، مشيرا إلي أن الأنبياء لم يفرضوا علي العالم نظاما موحدا كما يفعل الأمريكان الآن.

اجمالي القراءات 14335
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11402]

عليك السلام يا شيخ قطب

صديقى السابق الشيخ جمال قطب كان علامة تنوير متوسطة فى ظلام الأزهر ، ولكن لم يسمحوا لضوئها المتواضع أن يستمر.
وإذا كان ضوء شمعة يستطيع قهر الظلام الدامس فهذا ينطبق على كل ظلام إلا ظلام الأزهر.. أجارك الله يا مؤمن..!!
و(اسأل مجرب ولا تسأل طبيب ) على حد قول المثل الشعبى المصرى..
الشيخ جمال قطب من المجربين.
وكاتب هذه السطور بالطبع..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق