رمضان عبد الرحمن Ýí 2012-01-03
هل كان يصلي النبي على نفسه
من الأوامر التي جاءت للمؤمنين في القرآن الكريم أن يصلوا على النبي، بمعني اتصالهم بنهج النبي وتمسكهم بشرع الله القرآن الكريم، كما فعل ذلك النبي محمد عليه السلام بتمسكه بالقرآن ليكون للمؤمنين القدوة في تطبيق القول والفعل، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفعل الرسول غير ما أمر به من رب العالمين، ولنتخيل أننا الآن نعيش مع خاتم النبيين عليهم جميعاً السلام، ماذا كان سيفعل الرسول في أي جلسة تخص تبليغ الوحي للناس؟!.. أو ما كان يسأل عنه الرسول وماذا كان سيبدأ كلامه مع الناس؟!.. هل كان الرسول سوف يقول مثل ما تقول المسلمين الآن صلي على النبي في كل شيء أم انه كان سيقول مثل ما أمره الله أن يقول في القرآن يقول تعالى:
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)) سورة آل عمران آية 64.
أي الأصل في الموضوع هو توحيد الله وعبادة الله دون شريك، والذي يعبد الله بلا شريك ليس مطلوب منه غير أن يذكر الله وليس النبي، أي أن النبي نفسه كان يذكر الله ولم يذكر نفسه، يقول تعالى:
((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)) سورة الأحزاب آية 35.
ومما لا شك فيه ولا جدال ليس هناك أكثر من أنبياء الله ذكراً لله تعالى، أي الذاكرين الله وليس الذاكرين النبي، وإن ذكر الله وإتباع شرع الله هي الصلاة على النبي من مفهوم القرآن، وأن الله قد أمر الرسول نفسه أن يتمسك بذكر الله تعالى، يقول تعالى:
((إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً)) سورة الكهف آية 24.
ثم يقول الله تعالى:
((وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً{100} الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً{101} أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً{102} قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً{105} ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً{106} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً{107} خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً{108} قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً{109} قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً{110})) سورة الكهف.
أي كانت أعينهم في غطاء عن ذكر الله وعن آيات الله وشرع الله وليس ذكر النبي أو غير النبي، ثم يتوعد الله الذين لم يذكروا الله بقوله تعالى:
((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً)) سورة النساء آية 142.
أي بذكر الله يستقيم الإنسان، والذكر هنا تعني ذكر الله، وتردد اسم الله في القرآن وليس أسماء النبي أو الأنبياء عليهم جميعاً السلام، وإذا كنت تقرأ في القرآن يقول تعالى:
((الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)) سورة الرعد آية 28.
أي الذي ينسى ذكر الرحمن ويركز في الحياة على ذكر النبي والسابقين لا يلوم غير نفسه كما قال الله تعالى:
((وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ)) سورة الأنبياء آية 36.
أي النبي نفسه كان لا يذكر غير الرحمن، فمن يريد أن يصلي على النبي لا يذكر غير الله يقول تعالى:
((وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) سورة الحشر آية 19.
أستاذ محمد المحترم شكرا لك
يقول تعالى {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43 نفهم من ذلك أن صلاة الله والملائكة على المؤمنون هي رحمة من الله مثل صلاة على النبي
السلام عليكم الأستاذ رمضان عبد الرحمن
شكرا لك أولا على هذه المقالة الرائعة عن ضرورة وجوب عبادة الله وذكره دون سواء من المخلوقات ومنه الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلات وأزكى السلام
إلا أن موضوعك حسب وجهة نظري كان مركز على إثبات وجوب ذكر الرحمن وحده ولم يتطرق إلى مفهوم الصلات عن النبي رغم أنها مذكورة في القرآن الكريم وتلح على المؤمنين الصلات عليه.. قد يكون هذا سهوا منك لا أقل ولا أكثر..
وسوف أستغل هذه الفرصة لنضع النقاط على الحروف حول مسألة الصلات على النبي
اذا رجعنا إلى أرشيف الموقع المبارك أهل القرآن نجد مجموعة من الاجتهادات أو التدبرات بالمعنى القرآني حول الصلات على النبي ,نجد أن الكل يدلوا بدلوه في الموضوع والكثير يركز على بعض الآيات ويغفل عن الأخرى .. وأنا بحث بدوري ووجدت الإجابة الشافيه (بالنسبة لي) في مكان آخر عن معنى الصلات عن النبي .. وسأكتبها كما فهمتها في هذا الرد لتعم الفائدة الجميع بحول الله تعالى ,
يقول تعالى: ( إِنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّها الّذينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَليْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليمًا )
بمعنى وجوب المؤمنين الصلات على النبي , ومفتاح فهم هذه الآية هو لماذا لم يقل تعالى إن الله وملائكته يصلون على الرسول أو يصلون على محمد مثلا .. كيف اختيرت كلمة نبي دون كلمة رسول ؟؟ إن استطعنا الإجابة على هذا السؤال سنعرف نصف الجواب
وقبل الجواب على السؤال المطروح لبد اولا من معرفة الفرق بين الرسول والنبي في شخصه الكريم (ص)
اذا رجعنا إلى مرجعنا الوحيد القرآن الكريم عن معنى الرسول سوف نجدها تعني المنهج (القرآن) لذلك أمر الطاعة دائما يكون للرسول وليس للنبي أو شخص محمد ولن تجد آية واحد تأمر المؤمنين بإطاعة محمد أو النبي مثلا , و لذلك مجموعة من الدلالات أبرزها أن القرآن فوق التاريخ بمعنى صفة الرسالة في شخصه صلى الله عليه وسلم مستمرة في الأرض مادام القرآن (المنهج) بين أيدي الناس .. بينما جانب البشري أنقضى بوفاة الرسول محمد ومن كان يتبع الجانب البشري فقد ظل ظلال بعيدا ...
اذا محمد فيه جانب رسولي المرتبط بالوحي ( المنهج ) وجانب بشري يتمثل في تطبيقه لهذا المنهج الذي يحمله بمعنى أوضح النبي مطالب بإتباع أوامر الرسول ( قل .. افعل.. ولا تفعل ) وقد يمكن للنبي أن يخرج قليلا عن المنهج ويأتيه التهديد من الله تعالى في مجموعة من الآيات في القرآن الكريم .. (وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً. إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ )
يعني صفة النبوة تمثل النقاء والعفة والطهارة وتمثل مقدار ما يتبعه محمد في المنهج..
اذا أنا أيضا أحمل جانب من نقاء وعفة وطهارة مادمت متبع للمنهج (القرآن) بمعنى آخر أنا أيضا سوف يصلي الله تعالى علي وملائكته وليس النبي محمد وحده دون سواه !!!
فعلا هذا ما يقوله القرآن الكريم في قوله تعالى ( هُوَ الَّذِييُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )
يعني الله تعالى يصلي على الناس أجمعين , لكن من أجل ماذا ؟؟؟؟ من أجل إخراجنا من الظلمات إلى النور
وكيف تتم هذه العملية اذا ؟؟؟؟
تتم هذه العملية ببساطة في تمثلنا نحن البشر لصفة النبوة التي قلنا علنها إتباع المنهج أو الرسالة ( صفة الرسول ) بمعنى بمقدار ما نتبع المنهج بمقدار ما يخرجنا الله تعالى من الظلمات إلى النور والعكس بالعكس بمقدار ما نخالف المنهج بمقدار ما ندخل الظلمات وأضن أن هذه سبب انتكاسه المسلمين في هذا العصر لأنهم هجروا القرآن الكريم وتشبثوا بأقوال الأولياء وألهوا الأنبياء والمرسلين لذلك لا نرى سوى الظلمات في أكثر الأشياء ..
وكل ما قلناه تختصره هده الآية الكريمة في سورة التوبة 103 : وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ )
إذا الصلات على النبي ليست بالقول فقط وإنما بالعمل وتكون بإتباع ما يأمر به والانتهاء عن ما ينهى عنه وذلك في إتباعنا للجانب الرسالة ( القرآن
إبراهيم ايت ابورك
الاستاذ الفاضل / رمضان عبدالرحمن والاستاذ الفاضل / ابراهيم ايت خالص الشكر لكما على هذا الشرح لمعنى الصلاة على النبي .... ومعنى الصلاة من الله تعالى وملائكته على المؤمنين.
ولولا حبكما الكبير للقرآن العظيم .. لما وضحت هذه القصية العقيدية لكثير من رواد الموقع.. والكثرة الكبيرة من المسلمين..
ختاما أذكركما وأذكر نفسي بقوله تعالى.. عندما طلب من الملائكة ان تخبر بأسماء الأشياء كلها فلم تجب الملائكة وأرجعت العلم لله تعالى ونحن نكرر ترجيع الملائكة في قولها في القرآن العزيز يقول تعالى ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا)..
والسلام عليكم ورحمة الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦١﴾
يعني على المسلم ان يسلم على نفسه ايضا وليس فقط على الاخرين الحاضرين او الغائبين .. فاذا الله يقول سلموا على انفسكم هذا يعني ان الرسول يطيع الله ويسلم على نفسه ايضا . وبطريقة او باخرى يصلي على نفسه .. لا استطيع ان اجزم كيف ولكن ممكن اتصور انه يقول " صلى الله على محمد" بدل ان يقول صلى الله علي وهذا جائز بذكر الاسم بدل ذكر الصفة التي يحملها كنبي او رسول . حيثن يقول المسلم او المؤمن ومنهم المؤمن الرسول عليه الصلاة والسلام " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" على سبيل المثل لا الحصر فهو يسلم على نفسه.. لكن لا اعرف بصراحة ماذا كان يقول النبي بصلاته مثلا !! ولكن اتصور انه يقول " اللهم صلي على محمد ..." وهذا لا ضرر فيه
إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
وطبعا هو مؤمن ويتبع ما يوحى اليه فاذا هو يصلي على النبي ، اي على نفسه.. هو بشر ونبي ومؤمن بنفس الوقت وليس ملاك او شي غير البشر
والله اعلم
واكيد ان الصلاة على النبي ليست مقصورة على القول ولكن ايضا تحتوي على الصلاة عليه خلال اقامة الصلاة حيث عندما نقرأ الصلاة الابراهيمة نقول " اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى الِ سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم .."
والسلام عليكم
السلام عليكم .
ما انتهى إليه الأخ رمضان من فهم ليس غريبا مطلقا .لأن منهج القرآنيين يتخلص في شهادتهم أن لا إله إلا الله .
فهم رموا السنة جملة و تفصيلا .و لا شك أن الخطوة اللاحقة حتما هي رفض القرآن شيئا فشيئا .و ها هو الأخ رمضان يسقط من كتاب الله المجيد الأمر بالصلاة على النبي .صلى الله عليه و آله و سلم .
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (56) سورة الأحزاب.
و بطبيعة الحال إن أول المؤمنين هو محمد صلى الله عليه و آله و سلم .و ما يكون له أن يتخلف عن أمر الله تعالى .لذلك فإن خاتم النبيين كان يصلي على نفسه .و ما صلاة الله على عباده إلا رحمته .فكثيرا ما كان محمد-ص- يطلب الرحمة من الله , و يطلب أن يرفع ذكره و مقامه .و الصلاة على النبي و آله , تعني و تشمل كل من آل إلى رسالة محمد صلى الله عليه و آله و سلم .أي كل من أسلم و قبل الإسلام .و ليس فقط أهله من أزواج و بين و بنات .
فلا يحسن بمسلم أن يطلق العنان لعقله دون قيد , فيقوده للهلاك .و قد رأينا كيف أن منهج القرآنيين مؤسس على الشك في الإسلام كله .فهم ليسوا على يقين من صحة كيفية صلاتهم .
و ليسوا على يقين من تفاصيل و مستحقات زكاتهم .و ليسوا على يقين من مناسك حجهم ...لأان كل التفاصيل إنما جاءت في السنة .و نقلها لنا صحابة الرسول -ص- .لكن القرآنيين يرون أن السنة عداء على الله و رسوله و بالتالي فكل الصحابة رواة الحديث و السنة عند القرآنيين هم أعداء الله و رسوله -ص- .فأي منطق عندكم يا لا قرآنيين و لا سنيين ؟.
و لست أنتقص من قيمتكم بقولي هذا .فأنا أؤمن أنه لا إكراه في الدين .لكنني لا أحب المداهنة .
السلام عليكم .
يا استاذ صبحي بكل احترام و تقدير : أنتم يمنهجكم أنكرتم القرآن فعلا .و ليس كلامي نبوءة مستقبلية .بل واقع تعيشونه .فما معنى أن ينفي أحدكم صلاة النبي على نفسه ؟.
صلاة النبي على نفسه تعني أنه يدعو الله لنفسه بالرحمة .فصلاة الله على عباده رحمة و فضل و رفعة في المقام الروحي . و أتمنى أن تراجع نفسك أنت أيضا .لأن من يشطب السنة جملة و تفصيلا فقد حكم على الصحابة جميعا بالكذب و أنهم أعداء الله و رسوله .أليس هذا من منهجكم ؟.و قد شهد الله تعالى لهم برضاه :{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (18) سورة الفتح.
فما رأيكم ؟.
هل تقبلون شهادة هذه الآية للصحابة رضي الله عنهم ؟.
و بالتالي يقبلون نقلهم السنة لنا .
أم ستبقون على منهجكم ؟.
ثم ماذا عساكم تفعلون حين تسألون عن حقيقة يأجوج و مأجوج ؟ و الدابة ؟.و قد ورد ذكرها في القرآن .بطبيعة الحال لن تستطيعوا شطبها بحجة أنها وردت في السنة .و لن تقبلوها بطبيعة الحال لأنكم ترفضون الخرافة .أتمنى أن أرى رأيكم في المسألتين .قبل المرور لمسألة المهدي و نزول عيسى و هما مسألتان مذكورتان في القرآن الكريم .و شكرا .
اليقين في أقوال رجال بخطؤون ويصيبون وبنقلون لنا ما فهموه من الوحي وينقلون لنا إجتهاداتهم وربما تبريراتهم لأفعالهم التي إرتكنوا فيها لأهوائهم هو من باب السفه والضلال لأن اتباعنا لما وجدنا عليه آبائنا وجعل السلف مرجعيات من دون الله ضلال ــ التولي هو الرجوع ، ومن رجع في أمره لغير الله فقد اتبع أولياءــ (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ) الأعراف 3
والذي يسعى جاهدا لمعرفة الحق ولا يركن للظالمين سيجد وعد الله حقا { وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا وَإِنَّ اللَّه لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } العنكبوت 69
الشك في الثرات وإعادة النظر فيه هو عين العقل, والشك في كتاب الله وجعل كتب أخرى في مستواه وجعلها مرجعيات غير قابلة للنقد هو تعقيم لفكر الأمة وجعله كالمياه الآسنة يضر ولا ينفع
أخي أويس . لا يخفى من خلال تعليقاتك كم الاضطراب الذي تعيشه . فأنت تخاف على دينك و من حقك . تريد أن يقنعك أهل القرآن بمنهجهم .
من خلال وابل الأسئلة التي تطرحها . نصحك د عثمان بقراءة ما هو منشور بتأني قبل اتخاذ أي قرار . فهمت أنكم تتأرجحون بين الأحمدية و أهل القرآن و غيرهم من المناهج غير التراثية . و هذا جميل . اقرأ و اتخذ قرارك من تتبع و احرص في ذلك أن تتبع ما أنزل الله . و أنصحك أيضا أن تكف عن تضليل اخوانك من اهل القرآن . فهب أنك فعلت ذلك مع غيرهم هل كانت ستتسع صدورهم لك .
و اقبل مني خالص المودة
تحياتي إليك يا أستاذ رمضان - وموضوعك وتساؤلك جرئ مستفز هادف وفي الصميم -
وحسب رأيي إن أمر الله للمؤمنين جاء واضحا مباشرا ( ..... صلوا عليه وسلموا تسليما ...) لكن : الأهم في الموضوع - حسب رأيي- هو :
1) هل يعقل أن يأمر الله المؤمنين بأمر ، ولا يفهمون أمره ؟ بدليل قاطع وهو أن الله ينتظر من المؤمنين أن يأتمروا بأمره ، فإذا بهم يتجاهلون ذلك ويردون أمرهم هم إلى الله قائلني وطالبين وبإلحاح أن يصلي هو على النبي ويسلم تسليما كثيرا إلخ ... مثل اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد والتابعين وسلم تسليما ) هل طلب الله هذا ؟
2) وكما هو معروف ، فكلما ذكر النبي يتسابق المستمعون بقولهم ( صلى الله عليه وسلم ) - وعند تحليل الجملة يفهم منها أن الله هو الذي صلى في الماضي وسلم -- وهل سلم سلاما ؟ أم سلم تسليما ؟
3) الواقع الذي لا يمكن أن يختلف فيه اثنان هو أن المؤمنين ما زالوا إلى اليوم لم يفهموا ولم يفقهوا ولم يتفقوا على كيفية الإستجابة لأمر الله : وهل يجوز أن يقولوا مثلا ( اللهم إني أصلي على النبي وأسلم تسليما) يعني أسلم بأن ما جاء به هو الحديث المنزل - أم أصلي علي وأسلم سلاما ( مجرد تحية ) .
هذه هي الأسئلة التي يجب التحديق فيها والخروج برأي يقترب إلى الصواب ، وإلا فإن الأسف هو أن الله يأمر والمؤمنون ما زالوا إلى يومنا هذا غير فاهمين كيف يستجيبون . وشكرا أستاذ عبد الرحمان رمضان .
السلام لا تنسى اخي اية الله تعالى هو الذي يصلي عليكم و الملائكة ليخرجكم من الظلمات إلى النور و كان بالمؤمنين رحيم الله يصلي علينا ليخرجنا من الضلمات الى النور يعني الانسان عندما يحاول أن يطهر نفسه و يحاول يتخلق بخلق الانبياء فالله و الملائكة يساعدنك لاخراجك من الظلمات إلى النور الصلاة على النبي ليس قول بلى التحلي بأخلاق النبي و لماذا نذكر على النبي محمد لماذا لا نذكر الانبياء الاخر نحن مطالبين أن لا نفرق بين أحد من رسله مجرد انك تذكر دوما محمد عليه السلام و لا تذكر الرسل الاخر فهنا تفرق بينهم الصلاة إلا لذكر الله اقم الصلاة لذكري نحن نذكر الرسول ص لانهم افهمونا أن الرسول يشفع فينا حينما نذكره لذا نذكره في كل وقت و الله لا يشاركه في شخص في محاسبة الناس الرسول يستغفر ربه اكساب الجنة هو يطمع في دخول الجنة مثلنا
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
الإخلاص لرب العزة : من فترة لاح في ذهني سؤال مش عارف اجابت ة انا...
توبة الملحد الارهابى: هل تقبل توبة الملح د ؟ لطالم ا قيل لنا أن الله...
لا مجيب حتى الآن : بسم الله الواح د القها ر الذي اومن بكتاب ه ...
ذوق الموت: ما معنى ذوق الموت ؟...
زوجى يكره أهلى : زوجى يعتقد أنه من حقوقه الزوج ية منعى من...
more
أخي رمضان،السلام عليكم و أحييك على مجهوداتك في هذا الموقع..
ما أريد أن أعلق عليه هو أن الأمر باصلاة على النبي موجه للمؤمنين دونا عن النبي نفسه،فهو حتما لم يصل على نفسه،و إذا ما كان المعنى هو ما تفضلت به من أن الصلاة عليه تكون باتباعه هو ذاته للقرآن،فكيف يخص الله تعالى ذاته و الملائكة بالصلاة على النبي؟؟هل يصح المعنى إذا اعتبرنا ما ذهبت إليه؟؟أي الاتباع في المنهج القرآني..فهل الملائكة كالبشرأيضا،و هل الله جل و علا و هو صاحب الشرع،يخصه الإستنتاج الذي وصلت إليه تعالت ذاته عن كل شيئ؟؟
: ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))[الأحزاب:56]
أريد منك توضيحا على ضوء ما عقبته على مقالك..و الله الموفق..سلام