اليمن: مثقفون يجمعون على إدانة ما يتعرض له اليهود من مضايقات

الخميس ٢١ - نوفمبر - ٢٠٢٤ ٠٥:٣٠ مساءً

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٥ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق

اليمن: مثقفون يجمعون على إدانة ما يتعرض له اليهود من مضايقات
1

يهودي يمني أثناء مشاركته في الندوة - أرشيف

1

صنعاء- آفاق

1

أجمع المشاركون في ندوة تعد الأولى من نوعها في اليمن بتطرقها لقضية أقلية دينية هم يهود اليمن على إدانة المضايقات التي يتعرض لها اليهود وتهجيرهم من مساكنهم وكل مظاهر التمييز والكراهية التي تمارس ضدهم .

مقالات متعلقة :
يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ.
أمريكا تقتل الشعب اليمني
إدانة لكل حالات الإرهاب والقتل التى يرتكبها تيار الإسلامى السياسى فى مصر
الصراط المستقيم بين القرءآن الكريم والتراث
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ.
أمريكا والمجلس السياسي الحاكم في اليمن
كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ
خواطر فيسبوكية (4)
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ.

ودعا المشاركون في الندوة التي أقيمت تحت عنوان "يهود اليمن" والتي نظمها موقع "التغيير نت الإخباري" و"ملتقى المرأة للدراسات والتدريب" في العاصمة اليمنية صنعاء إلى مراجعة التشريعات في الدستور والقوانين التي تتضمن تمييزاً على أساس ديني وإسقاط اشتراط ممارسة الشرائع الإسلامية عن الإشارة لتولي المناصب في القوانين.

ودعا المشاركون في الندوة وزارة الأوقاف اليمنية إلى توجيه الدعاة والمرشدين بحث الناس على نبذ الكراهية والتمييز والدعوة للتسامح.. مؤكدين على أهمية دور المساجد سواء في نشر الكراهية أو في نشر التسامح الديني.

كما دعوا منظمات المجتمع المدني إلى الاهتمام بقضية اليهود اليمنيين ومناصرة حقوقهم الدستورية والقانونية وإدانة ما يلحق بهم من مضايقات إلى جانب مراجعة وتنقيه المناهج الدراسية من كل ما من شأنه تكريس ثقافة الكراهية والتمييز ضد أتباع الديانات الأخرى .

وأوصى المشاركون بإشراك اليمنيين اليهود في النشاط العام ودعوة الأحزاب إلى ضمهم في صفوفها و إلغاء ما يقيد أو يمنع ذلك في أدبياتها، والعمل على نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية من خلال نشاط المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام وتعزيز قيم المواطنة لكل أبناء البلاد بغض النظر عن ديانتهم وإلى عدم تسييس القضايا المدنية والجنائية التي يكون احد أطرافها من اليهود اليمنيين .

كما أوصوا الحكومة بمطالبة اليمنيين اليهود في الخارج بالعودة إلى الوطن وتقديم التسهيلات لعودتهم، وان تعمل الحكومة اليمنية على ضمان حق البقاء والعيش باطمئنان لليمنيين اليهود وضمان انخراطهم في العمل السياسي والإداري، وضرورة دعوة السلطات ووزارة المغتربين لعدم تجاهل اليمنيين اليهود الذين يحملون الجنسية اليمنية في الخارج .

وفي افتتاح الندوة قال عرفات مدابش، رئيس تحرير موقع "التغيير نت" إن تنظيم هذه الندوة يأتي بهدف تسليط الضوء على الأقلية اليهودية في اليمن والحقوق التي تمتعوا بها لفترة من الزمن . مؤكدا على أن أبناء الطائفة اليهودية هم يمنيون " إخوة لنا ".

وقال عبد الرحمن أحمد عبده في كلمته التي ألقاها باسم ملتقى المرأة للدراسات والتدريب إن طرح قضية اليهود للنقاش في هذه الندوة يأتي من منظور إنساني لأن ما تعرض له أفراد الطائفة اليهودية في اليمن يعد انتهاكا لحقوق الإنسان.

مضيفاً "ليس من حق احد أن ينتزع المواطن من موطنه أو تعريض حياته للخطر والعبث والانتهاكات الجسيمة " . وطرح عبده جملة من التساؤلات من بينها " لماذا الآن هذا التعايش أو صورة هذا التعايش السلمي تنهار؟! لماذا برزت المضايقات والتهديدات وأعمال العنف ضد اليمنيين اليهود – وهنا اسميهم اليمنيين اليهود وليس اليهود اليمنيين – ومن يقف ورائها أو دوافعها.. ولماذا لا يستطع 22 مليون يمني أن يحتمل قرابة 200 – 300 يمني يهودي ، معلقاً " هل ضقنا ذرعاً بهم ؟! " .

وفي الندوة التي شارك فيها سبعة من أبناء الطائفة اليهودية في مديريتي ريدة وخارف بمحافظة عمران شمال اليمن ومن يهود منطقة آل سالم في صعدة والذين يعيشون في صنعاء منذ أكثر من عامين بعد أن هجرهم الحوثيون ، طالب الحاخام حاييم يعيش بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية فيما يخص أفراد الطائفة ا ليهودية ، وقال :" نطالب بحماية لنا فنحن مهدورين ولا نعيش باستقرار ولا نتعايش مع بعض القبائل في بعض المناطق".

وقال الحاخام يحي يوسف الحوثيين :" لن نتخلى عن الوطن ، رغم ما تعرض علينا من إغراءات للسفر ، فمسقط الرأس غالي مهما كانت الأمور ".

من جانبه عبر حسن زيد ، أمين عام حزب الحق عن أسفه الشديد لما "حدث للإخوة اليهود في صعدة وإجبارهم على مغادرتها فهم من أقدم المواطنين في هذا البلد . وأضاف: "اليهود في اليمن أقدم طائفة، عاشوا واختلفت ظروفهم حسب الجوار والمناطق وكانت هناك حالات تمايز وتمييز موجودة لكنهم كانوا يعيشون في أمان".

وقال زيد : "لا أدين طرفاً ولا أبرئ طرفاً فاليهود ضحية صراع أراد استخدامهم، فقد اتهم حسين الحوثي بأن اليهود يقاتلون معه في البداية عام 2004م، ثم هددوا في أمنهم وحياتهم". وحمل أمين حزب الحق مسؤولية ما حدث لليهود المسئولين عن الحرب في صعدة .

من جهته أكد المقدم محمد الماوري، نائب مدير العلاقات العامة بمكتب وزارة الداخلية على كون حماية أفراد الطائفة اليهودية واجب ليس فقط من منظور إنساني وإنما من واجب حماية المواطن. وأكد أن وزارة الداخلية تتواصل مع أفراد الطائفة والمعنيين بقضاياهم، مشيرا إلى عدم تدخل الوزارة في قرارات وأحكام القضاء التي تتخذ إجراءاتها دون تمييز في القضايا الجنائية .

وكانت الندوة استعرضت ورقة رئيسية للصحفي محمود طه، المتخصص في شؤون الطائفة اليهودية في اليمن بعنوان "يهود اليمن .. التمسك بالوطن ودوافع الهجرة والتهجير" تطرق فيها لعدة محاور منها مقدمة عن تاريخ اليهود في اليمن وأصولهم وأنسابهم في ضوء دراسات عديدة وكذا محطات ومراحل هجرتهم من اليمن وأسباب وظروف هجرة وتهجير يهود اليمن، إضافة إلى الاعتداءات التي تعرضوا لها مؤخرا وإحصائيات عن من تبقى منهم حاليا في اليمن .

يُذكر أن هذه الندوة التي تعد الأولى من نوعها في اليمن بتطرقها لقضية أقلية دينية هم يهود اليمن، شهدت حضوراً مكثفا من المشاركين واهتماماً إعلامياً موسعاً انعكس في حجم وسائل الإعلام التي حضرتها.

اجمالي القراءات 4051