مصر: 3 ملايين أسرة خرجت من برنامج "تكافل وكرامة"
قالت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية مايا مرسي، اليوم السبت، إن برنامج الضمان الاجتماعي "تكافل وكرامة" أثبت صلابته في سنوات تعرضت فيها مصر لظروف اقتصادية صعبة، وجائحة عالمية هي كورونا، وتداعيات أخرى نتيجة الحروب والنزاعات الإقليمية، إذ استفاد من البرنامج المخصص للفقراء نحو 7.7 ملايين أسرة على مدى السنوات العشر الماضية، من بينهم أكثر من 75% من النساء.
وأضافت مرسي، في لقاء المرأة المصرية والأم المثالية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن نحو ثلاثة ملايين أسرة خرجت (استبعدت) من البرنامج بسبب تحسن أوضاعها المعيشية، مشيرة إلى زيادة قيمة الدعم النقدي المقدم للأسر المستفيدة حالياً من البرنامج حتى يتناسب مع التغيرات الاقتصادية، بما يوازي زيادة قيمتها 25% لإجمالي 4.7 ملايين أسرة.
وذكرت مرسي أن وزارتها قدّمت دعماً مباشراً لتغطية تكاليف التعليم لنحو مليون ونصف المليون فتاة في مراحل التعليم المختلفة، بالإضافة إلى دعم سنوي يبلغ 5.2 مليارات جنيه لدعم المرأة المعيلة بإجمالي 673 ألف مستفيدة، و7.8 مليارات جنيه مقدمة من صندوق تأمين الأسرة ببنك ناصر الاجتماعي لتغطية أحكام النفقة لإجمالي 409 آلاف سيدة مستفيدة. (الدولار = 50.63 جنيهاً).
وتابعت أن الحكومة نجحت في مناقشة قانون الضمان الاجتماعي الجديد داخل مجلس النواب، الذي بصدوره سيتحول الدعم النقدي المشروط من برنامج إلى حق تشريعي ينظمه القانون، من أجل استدامة المساندة الاجتماعية النقدية للمستحقين، مستطردة بأن الوزارة تعمل أيضاً على تعزيز سياسة التمكين الاقتصادي للمرأة، من خلال تمويل أكثر من مليون سيدة لإقامة مشروعات بتكلفة تصل إلى أربعة مليارات جنيه.
واعتمد البرلمان المصري اتفاقاً بالتوسع في برنامج "تكافل وكرامة" مع البنك الدولي بقيمة 500 مليون دولار، يقضي بتقديم تحويلات نقدية مشروطة وغير مشروطة لدعم الفئات الأقل دخلاً، علماً بأن عدد الأسر المشمولة في البرنامج قليل، مقارنة بإجمالي عدد الأسر الواقعة تحت خط الفقر في البلاد.
ويقدر عدد المصريين الذين يعانون من الفقر المدقع بنحو 40% من إجمالي تعداد السكان البالغ نحو 108 ملايين نسمة.وبداية من إبريل/ نيسان المقبل، تزيد المبالغ التي تصرفها الحكومة للأسر الفقيرة إلى 1032 جنيهاً شهرياً بدلاً من 826 جنيهاً، ومن 743 جنيهاً إلى 928 جنيهاً للمسنين والأشخاص من ذوي الإعاقة، ومن 578 جنيهاً إلى 722 جنيهاً للأيتام. ويرى خبراء أن هذه المبالغ لا تكفي لتوفير الطعام اليومي للفقراء، في ظل تزايد معدلات التضخم، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار من نحو 31 جنيهاً إلى أكثر من 50 جنيهاً في غضون عام.
وكان السيسي قد قال، في كلمته بلقاء المرأة المصرية، إن "أمهات مصر العظيمات هن عنوان التضحية، ورمز الصمود والإلهام"، مضيفاً أن "المرأة المصرية كانت شريان الحياة في الوطن، وشريكة حقيقية في بناء أمجاده". وزاد أن "الأم المصرية ليست فقط الحاضنة لأبنائها بل هي الحاضنة لهوية الوطن وتراثه الثقافي، والقلب النابض الذي يزرع قيم الحب والتسامح والانتماء في نفوس الأجيال". وتابع السيسي أن "سيدات مصر واجهن جميع التحديات، ومثلن أساساً في بناء الحضارة المصرية الراسخة التي استمرت لآلاف السنين".
اجمالي القراءات
64