أضحوكة العالم بجعل عيد الشرطة أجازة قومية

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠١ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


أضحوكة العالم بجعل عيد الشرطة أجازة قومية

المصريون : بتاريخ 1 - 4 - 2009
نستهل جولتنا اليوم في صحافة القاهرة الصادرة أمس (الأربعاء) من صحيفة المصري اليوم ، حيث كتب د. محمد أبو الغار :

 أعلن الرئيس مبارك فى الاحتفال بعيد الشرطة هذا العام أنه من العام المقبل ٢٠١٠ سوف يكون عيد الشرطة عيدًا قوميًا ويوم إجازة رسمية فى مصر، وهو خبر غريب وصاعق بالرغم من أن الكثيرين لم يلاحظوا ما ذكره الرئيس .. أن مصر بالرغم من كل الكوارث التى ألمت بها والديكتاتوريات المتوالية التى عصفت بها تحاول على الأقل أن تحتفظ مظهريًا بشكل الدولة الديمقراطية، فكيف يمكن أن تخترع هذه الدولة إجازة رسمية جديدة للاحتفال بالشرطة؟ وهو شىء لا يوجد له مثيل فى أى بلد فى العالم، بل لا توجد إجازة رسمية فى العالم كله للاحتفال بأى فئة من فئات الشعب وسوف تكون هذه الإجازة أضحوكة كبرى فى جميع دول العالم، تخيل رئيس فرنسا أو إنجلترا يحضر لزيارة مصر فيقال له: «النهارده أجازة علشان عيد البوليس!». ولا يمكن أن ندعى، منعًا للإحراج، أننا تذكرنا فجأة عساكر بلوكات النظام، الذين قتلوا على يد الجيش الإنجليزى منذ ستين عامًا.. وضعت الشرطة بينها وبين الشعب حاجزًا ضخمًا يوم أن قامت بإلغاء - دون وجه حق - شعار «الشرطة فى خدمة الشعب»، وحين خسرت الشرطة أمام محاكم مجلس الدولة القضية التى تطالب بإلغاء الشعار البديل اضطرت أن تتخلى عن الشعار الغريب الذى وضعته بدلاً من الشعار القديم الراقى، ولكنها لم تضع الشعار الأصلى «الشرطة فى خدمة الشعب» لأنها حقًا لا تؤمن بذلك، ولا تعتقد أنها فى خدمة الشعب، والشعور العام هو أن الشعب يعمل عندها ويجب أن يسمع كلامها بالحق والظلم ودائمًا.. وسوف يتساءل الشعب: لماذا الشرطة لها يوم احتفال يكون عيدًا وإجازة للجميع؟ لماذا لا نحتفل بالجيش فى يوم إجازة آخر؟ وقد يقول قائل إن يوم ٦ أكتوبر هو يوم الجيش، الحقيقة أن هذا اليوم يوم الجيش والشعب ومصر كلها معًا. وأخيرًا، فإن رجال الشرطة مهما كانت تجاوزاتهم فإنهم إخوتنا وأبناؤنا فليستمر الاحتفال بهم فيما يسمى «عيد الشرطة» وليذهب الرئيس لتهنئتهم وكفى، أما أن يعتبر هذا عيدًا قوميًا فهو أمر نرجو أن يراجع الرئيس قراره فيه حرصًا على مصر وتاريخها وتأكيدًا على أهمية الأعياد القومية والدينية التى لا يمكن بأى حال أن تتساوى بعيد الشرطة.

شرطة النجدة! ونجدة الشرطة!
كان ما سبق عن أضحوكة الاحتفال بعيد الشرطة ، فماذا عن الشرطة وعن استعدادها لخدمة هذا الشعب المسكين ، يحدثنا محمد مصطفى شردي من صحيفة الوفد ، يقول : ماذا تفعل إذا اضطرتك الظروف لمواجهة مجرم؟! الأمر البديهي هو ان تتصل بشرطة النجدة حتي تنجدك مما انت فيه فهذا هو معني الكلمة التي تمثل أحد عناصر الأمن والأمان للمجتمع... ولكن ماذا يحدث لو أن »النجدة« لم ترد أو قامت بالرد ثم ركنوا سيادتك علي التليفون حتي انقطعت المكالمة؟ تكتشف فجأة انك في عالم تغيرت معطياته.. القصة التي اقدمها اليوم وقعت منذ أيام في أحد أرقي أحياء مصر في أحد المكاتب الضخمة لإحدي الشركات. دخلت سيدة إلي الشركة وعلي بوابة الأمن قالت انها فلانة من القوي العاملة أي انها مفتشة. احترموها واتصلوا بالمسئول وادخلوها إلي غرفة الاجتماعات واجلسوها بها.. أثناء دخولها القت السيدة بمجموعة ضخمة من الأوراق في سلة مهملات صغيرة. ولاختصار القصة اكتشف أحد العاملين أن تلك الأوراق هي بطاقات لسيدة أخري شهيرة سارية المفعول!! واكتشفت مديرة المكتب واكتشفت مديرة المكتب ان التي تسأل عنها وتريد مقابلتها هي مجرمة دخلت إلي قلب الشركة علي انها ابنة لواء شهير تعمل في القوي العاملة وجاءت تفتش. بصعوبة بالغة اتصل المكتب بصاحبة البطاقات ليكتشف انها تعرضت للسرقة في مكتبها المجاور بنفس المنطقة منذ ساعة وعلي يد السيدة المجرمة التي ادعت انها من القوي العاملة. واكتشوفوا ايضًا انها جاءت في سيارة تاكسي تقف أمام الشركة في وضع استعداد للحركة.بهدوء تم التحفظ علي السيدة. وبدأت الشركة الاتصال بالنجدة.. تخيلوا ان تفشل شركة في ان تتصل بالنجدة أو قسم الدقي أو العجوزة علي مدي ساعة كاملة. والمجرمة في إحدي الغرف تتصل بأعوانها. والضحية الأولي في المكتب مع الجميع يحاولون الاستنجاد بالشرطة. وأخيرًا قامت إحدي مديرات المكتب بالاتصال بضابط مباحث في الهرم ليتوسط وينجدها ليحضر من يمكنه القبض علي المجرمة. وتحرك الضابط فعلا ليحضر من يتولي الأمر بعد أكثر من ساعتين كاملتين قضاهما الجميع علي اعصابه.. هل وصل الأمر لأن يحتاج المواطن إلي واسطة للوصول إلي شرطة النجدة؟ اين اذن عنصر الامان في المجتمع كيف تظل ارقام هاتف اقسام الشرطة مشغولة بشكل دائم؟ ماذا لو تطور الموقف مع المجرمة ورجالها فبمن يستغيث المواطن؟ هذه الواقعة المثبتة بمحاضر رسمية في قسم الدقي اقدمها هدية للسادة في وزارة الداخلية لانها غيرت مفهوم الشعور بالأمن لدي من لمسوها وعاشوها.. الشرطة في خدمة الشعب.

اجمالي القراءات 3841
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق