اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٨ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه
أحدهم قد يقود العالم.. 5 نماذج ملهمة لأشخاص صنعوا ثروات من الصفر
بداية الطريق تبدأ بخطوة»، و«من جد وجد»، وكل تلك الجُمل التي قد يتهكم البعض حينما يسمعها، خاصة وإن كان شاب واقعًا في فخ البطالة، ولا يجد مساحة صغيرة يضع فيها قدمه للخطوة الأولى، هذه الجمل قد تثبت صدقها أحيانًا، ولهؤلاء نقدم لهم خمسة نماذج من رجال الأعمال الذين بدأوا من الصفر؛ فقد تكون قصة منهم مُلهمة لأحدنا وتمنحه الدافع لتحقيق حلمه.
«بدأت أشتغل من عمر 10 سنين، وكنت باشتري الحاجة بـ10، ويبيعها بـ11، بدايتي كانت في حي الحسين سنة 1942، في محل في شارع أم الغلام كنت بابيع كل حاجة وصاحب المحل كان بيديني 120 قرش في الشهر قعدت عنده سبع سنين وبعدها مرتبي وصل 320 قرش»؛ كان هذا هو رد رجل الأعمال والتجارة المصري محمود العربي، في أحد الحوارات الصحافية حينما سئل عن بدايته التي كانت من الصفر والتي وصلت الآن إلى إمبراطورية تجارية كبيرة؛ حيث يُطلق عليه «شاهبندر التجار» نظرًا للنجاحات التي حققها بمهارته في التجارة منذ طفولته.
محمود العربي هو واحد من أهم رجال الأعمال في أفريقيا، بدأ حياته في محافظة المنوفية، واضطر للعمل في سن صغيرة بعد وفاة والده، وجاء إلى القاهرة في سن صغيرة حيث عمل بائعًا في أحد المكتبات المتواضعة، وبعد مشوار طويل من الكفاح والتنقل من متجر إلى آخر؛ انشأ متجرًا صغيرًا هو ومجموعة من أصدقائه ولكن هذا المشروع فشل، ولكنه لم ييأس وأنشأ فيما بعد مصنعًا صغيرًا للأحبار والألوان، ولكن أيضًا لم يأتِ بالعائد الذي يحلم به فحول نشاطه إلى الأجهزة الكهربائية.
وحينما أدرك أن تلك التجارة قد تكون نافذته الكبيرة على النجاح؛ زار اليابان ليتعلم منهم ويطور نشاطه، وعقد معهم اتفاقيات لإنشاء مصنع للأجهزة الكهربائية في مصر؛ ومن هُنا جاء الاسم الذي تسمعه يوميًا في الدعايات على شاشات التلفزيون: «توشيبا العربي» والتي تعتبر من أهم شركات تصنيع الأجهزة الكهربائية في الوطن العربي، ونصيحته لكل التُجار هي: «اللي يبيع بسعر أقل يكسب أكتر».
هل زرت من قبل إحدى فروع مقاهي «ستاربكس» العالمية؟، في الدراما الأمريكية عادة ما تتم الإشارة للأحياء أو الضاحية التي لا تمتلك فرعًا لـ«ستاربكس» بكونها معزولة عن العالم وليست موجودة على الخريطة؛ وهذا يعود لانتشار فروع هذا المقهى الشهير عالميًا، فهناك ما يقرب من 10 آلاف فرع حول العالم، منهم ما يزيد عن 6 آلاف فرع في الولايات المتحدة فقط. تلك السلسلة من المقاهي؛ صُنعت على يد رجل أعمال بدأت حياته المهنية من تحت الصفر وحتى وصل إلى هذا النجاح.
«حينما كنت صغيرًا، وأسرتي فقيرة، كنت أعلم أن هناك جانبًا آخر للحياة، يعيش به أناس سعداء وأغنياء ويملكون رفاهيات الحياة؛ ولذلك وددت تسلق هذا السياج الذي يفصل بين العالمين؛ وقد أكون مرتديًا حُلة غالية الثمن الآن؛ ولكني أبدًا لم أنس من أين أتيت»؛ هكذا صرح المدير التنفيذي لسلسلة مقاهي «ستاربكس» هوارد شولتز في حوار له مع جريدة «ميرور» متحدثًا عن رحلة كفاحه من الفقر لكسب مليارات الدولارات.
عاش هوارد في بروكلين بالولايات المتحدة الامريكية بأحد المساكن المدعومة من الحكومة الأمريكية وهذا لأن والده لم يستطع توفير منزل مستقر له هو وأخوته، وقد تنقل والده بين أكثر من عمل متواضع مثل سائق لشاحنة، وسائق سيارة أجرة، وعامل بمصانع، وفي كتابه «How Starbucks Built a Company One Cup at a Time»؛ يتحدث هوارد عن والده قائلًا: «لقد كان رجلًا شريفًا يعمل بجد، ويجد متعته في لعب الكرة مع أبنائه في نهاية الأسبوع»، وربما لا تكون مجرد صدفة أن بداية انطلاق هوارد كانت فوزه بمنحة دراسية بسبب تفوقه في لعب كرة القدم، وكانت تلك الهواية التي مارسها مع أبيه هي العوض عن المال الذي منحه فرصة الدراسة في بلد يحتاج فيها الشباب الكثير من الأموال للالتحاق بالجامعة.
ولكن أيضًا؛ كان لوالد هوارد جوانب مُظلمة؛ فقد كان يسيء له ولاخوته جسديًا، ودائمًا كان يعرضهم لمواقف سيئة مع المُطالبين بالديون والفواتير؛ ويدفعهم لمواجهة الديّانة في سن صغيرة بدلًا من مواجهتهم بنفسه، ووضح هوارد أن والده لم يكن لديه احترام الذات الكافي للتفكير في الخروج من فخ الفقر الذي عاشوا فيه، ولم يكن لديه القدرة على تحسين حياته؛ ولذلك اختار هوارد طريقًا مغايرًا لما اختاره والده.
كان هوارد أول شخص يتخرج في الجامعة في عائلته، ولذلك وصف هذا اليوم بفوزه بـ«الجائزة الكبرى»، وبعد تخرجه بوقت قصير اشتغل بوظيفة متواضعة في أحد فروع «زيروكس»، وبعد التنقل في أكثر من وظيفة لم تُشبع حلم هوارد بالنجاح والقفز من على سياج الفقر – كما وصفه-؛ انضم في العام 1982 لفريق مبيعات «ستاربكس» والتي كانت تتكون من أربعة مقاه فقط، ولكن تلك الوظيفة المتواضعة بسلسلة المقاهي لم ترض أحلام هوارد أيضًا؛ فسافر إلى إيطاليا وانضم للعمل في مقاهي «إل جورنال».
وبعد خمسة أعوام عاد مرة أخرى إلى «ستاربكس» ولكنه لم يعد خالي الوفاض، فقد استطاع بذكائه وعلاقاته أن يضم مجموعة كبيرة من المستثمرين لتوسيع سلسلة مقاهي «ستاربكس»، تلك الاستثمارات التي أهلته للانتقال من موظف صغير للمبيعات في المقهى إلى المدير التنفيذي للسلسلة بأكملها، وأعاد تنظيم تلك المقاهي وتقديمها للعالم تقديمًا محترفًا، حتى أنه قدم تأمينًا صحيًا للعاملين بدوام كامل في المقهى، وفي العام 1991 قدم «Bean Stock» وهي الميزة التي تمنح الموظفين ميزة أن يكون لهم أسهم في الشركة؛ فيشعر كل عامل أنه يعمل على زيادة رأسماله الشخصي، ولا يشعر أنه مجرد عامل آخر في أحد المقاهي منتظرًا «بقشيشًا» من الزبائن.
ولكن بعد أن أخد «ستاربكس» إلى القمة؛ هل تتوقف أحلام هوارد عند تلك النقطة، أم هُناك سياج آخر يتمنى أن يتسلقه؟ في أكثر من تقرير صحفي وُصف كاتبه هوارد بكون تصرفاته وظهوره الإعلامي يشبه ظهور السياسيين وتصرفاتهم، ولغتهم الجسدية، ولذلك طالما حامت حوله إشاعات ترشحه لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي عاد مرة أخرى على صفحات الإعلام خاصة بعد أن تنحى عن منصب المدير التنفيذي في السنوات الأخيرة وتفرغ لجولة تروج لكتابه «A Journey to Reimagine the Promise of America»، وما زالت تساؤلات الإعلام مستمرة حول إمكانية ترشح هوارد لمنصب سيد البيت الأبيض في انتخابات العام 2020.
مقابل دولارين اثنين فقط في الليلة؛ كان هذا هو المسكن الذي تمكن من توفير ثمنه شهيد خان حينما هاجر من باكستان للولايات المتحدة. وقتها لم يكن يملك سوى 500 دولار أمريكي، وكان عليه أن يحتفظ بهم حتى يجد عملًا يعينه على مصاريف الدراسة، وتحقيق حلمه في النجاح.
شهيد خان
بجوار عمله غاسلًا للصحون؛ درس شهيد الهندسة الصناعية في جامعة إلينوي، وعُرف عنه شغفه بالعلم والتفوق وتخرج من الجامعة في العام 1971 بعد سنوات من الكفاح في الموازنة بين دراسته وعمله المُرهق في مطابخ المطاعم والفنادق. وبعد تخرجه وجد وظيفة بشركة متخصصة في صناعة قطع غيار السيارات واستمر بها لما يقرب من سبع سنوات، ولكنه تركها بعد أن تجاهلت الشركة كل أفكاره التطويرية التي طرحها عليهم، فلم يكن يرى في نفسه مجرد موظف أو مهندس في شركة، وكانت أحلامه أكثر من ذلك؛ فاستقال من الشركة وبحث عن حلمه في مكان آخر.
وحتى يتجنب الاحباط مرة أخرى، خاطر شهيد من أجل حلمه وحصل على قرض مالي وبدأ به مشروعه الخاص في مجالة صيانة وتعديل المركبات، وتطوير مصدات السيارات، ونجح في عقد اتفاقات مع شركات كبيرة في هذا المجال؛ الأمر الذي دفع الشركة التي استقال منها بتقديم دعوى ضده تتهمه بسرقة الأفكار من الشركة؛ الأمر الذي لم يصمد كثيرًا أمام المحكمة وفاز شهيد بالقضية بعد أن أثبت حقوق ملكيته لتلك الأفكار، والغريب في الأمر أنه بعد أعوام من تلك القضية؛ خسرت الشركة أسهمها في الأسواق وعُرضت للبيع؛ فاشتراها شهيد وأصبحت ملكًا له بعد أن كان مجرد موظف فيها؛ تُرفض أفكاره من الإدارة.
وبعد سنوات قليلة؛ أصبحت قطع الغيار التي تصنعها شركة شهيد فيما يقرب من نصف السيارات الموجودة في أمريكا، وبعد تربعه على عرش ريادة أعمال السيارات؛ اتجه شهيد لتحويل هوايته الشخصية في متابعة كرة القدم إلى تجارة أعمال ناجحة أيضًا، وفي العام 2011 اشترى نادي جاكسونفيل لكرة القدم بمبلغ 770 مليون دولار، وفيما بعد اشترى أيضًا نادي فولهام الإنجليزي، وفندق الفور سيزون بكندا بما يقرب من 200 مليون دولار أمريكي.
طفل صغير، لأسرة يهودية فقيرة مهاجرة إلى الولايات المتحدة في الخمسينيات؛ كانت طموحاته أكبر من قدرات أسرته وسنه الصغير لم يسمح له بتنفيذها ولذلك دائمًا ما كان يجد بابًا للهروب أمام شاشات السينما؛ حيث يغرق في الخيال والقصص الحالمة التي توعده بمستقبل أفضل، وربما في ليلة وهو يشاهد فيلمًا عن رجل متحقق، تخيل نفسه رجل أعمال مهمًا، تتحول ثروته الصغيرة التي لا تتعدى دولارين في يده، إلى مليارات الدولارات؛ وربما هذا ما جعله اليوم يحمل الاسم المألوف لكل المهتمين بالموضة «رالف لورين».
رالف لورين صاحب واحدة من أهم بيوت الأزياء في العالم على مدار عقود طويلة، لم ينس حبه لعالم الدراما حتى بعد أن وصل للقمة، وربما تتذكر ظهوره ضيف شرف في إحدى حلقات المسلسل الأمريكي «Friends». لم يكن رالف على وفاق مع أسرته ولذلك بعد فترة من النزاع بينه وبين والديه انفصل عنهم وغير اسمه، ولم يستمر طويلًا أيضًا في فترة خدمته بالجيش، وبمجرد أن خرج منه عمل موظفًا صغيرًا في شركة ملابس «بروكس بروزر»،وخلال عمله في تلك الشركة حضر أول مباراة للعبة الـ«بولو» والتي أوحت له بشعار شركته المشهور الآن،رجل يمتطي خيلاً.
وصفت مسيرة رالف لورين بالطريق المليء بالمخاطر والجرأة، وكانت المُخاطرة الأولى التي أقبل عليها هي رفض الوظيفة الآمنة التي توفر لها معيشة لا بأس بها بعد الفقر المدقع الذي عاشه، واستقال منها ولم يكن وقتها أنهى من تعليمه سوى الثانوية العامة، فسعى وراء تعلم إدارة الأعمال عن طريق دورات تدريبية حرة؛ ليقبل على المخاطرة الثانية ويؤسس شركته الأولى بكل ما يملكه من رأس مال صغير، والذي حوله في عام واحد إلى نصف مليون دولار من خلال موهبته المميزة في توطيد العلاقات، واختياراته تصميمات ملابس مميزة. وفي العام 2012؛ منحته مجلة «فوربس» لقب أغنى رجل في عالم الأزياء الأمريكية، وقدرت ثروته وقتها بما يقرب من 7 مليارات دولار.
هو واحد من أكثر المهاجرين نجاحًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تكن أيامه الأولى هناك تشبه الحلم الأمريكي بالمرة، فقد كان يعمل ما يزيد عن 19 ساعة في اليوم منذ أن ترك حياته في كوريا الجنوبية وجاء إلى أمريكا سعيًا وراء المال والنجاح.
كان دو وونج تشانج يعمل في ثلاث وظائف بنفس الوقت؛ ليوفر طعامه ومسكنه فقط، ووقتها كان الحد الأدني للأجور ثلاثة دولارات في الساعة. كان يعمل طاهيًا، وعاملًا في محطات الوقود، بينما عملت زوجته مصففة للشعر، وعاملة نظافة، ولكن تلك الحياة الصعبة المرهقة لم تترك اليأس يتسلل في قلبه، وكان يستمتع بمشاهدة السيارات الفارهة التي تأتي لملء الوقود في المحطة التي يعمل بها، ولاحظ أن معظم سائقي تلك السيارات يعملون في مجال الأزياء؛ ومن هُنا جاءت له فكرة مشروعه الأول، والذي تحول إلى إمبراطورية فيما بعد.
في العام 1984؛ افتتح متجرًا صغيرًا بما استطاع أن يوفره هو زوجته من أعمالهم الشاقة المتواصلة، ولم يخش المخاطرة بكل ما يملك حرفيًا، ووضع كل طموحه ورأس ماله في هذا المتجر، والذي حقق مبيعات وصلت إلى 700 ألف دولار بالعام الأول، ولم يكتف دو بهذا الربح بل كانت طموحاته لا تتوقف عند هذا الحد، ولذلك استثمر في متجر آخر، وكلما ربح؛ استثمر في متاجر أكبر حتى بنى إمبراطورية الملابس الجاهزة في أمريكا والمعروفة باسم «Forever 21» حيث يعمل فيها ما يقرب من 45 ألف موظف موزعين على 800 متجر في 48 دولة؛ لينضم لى قائمة أغنى 400 شخص أمريكي.
دعوة للتبرع
تحرير المسجد الأقصى!: أنا احبك ولا اتهمك ان فقط استاذ ي الفاض ل ...
مبروك مقدما: السلا م عليكم ي شيخنا الفضي ل.... انا الحمد...
عن علم الله : اود في البدا ية أن اقدم لكم جزيل الشكر لهذا...
الحكم المستقبلى : ما قولك فى ان الله جل وعلا قال عن بعض الناس وهم...
more