اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه
السرطان ليس من صنع شركات الأدوية.. أشهر 10 أساطير عن المرض الخبيث
عندما تبدأ الخلايا بالنمو بشكل جنوني، وغير قابل للسيطرة، يصبح الجسم غير قادر على العمل بالشكل الصحيح، يقال إنها أصبحت خلايا سرطانية، والسرطان ليس نوعًا واحدًا، هناك حوالي مائة نوع من السرطان، قد يصيب الرئة، أو القولون، أو حتى الدم، وقد تنتقل الخلايا السرطانية من عضو إلى عضو، فمثلًا قد يبدأ في الرئة ثم ينتقل إلى العظم، وتسمى هجرة الخلايا السرطانية.
قد يدفع اليأس المريض لتجريب وصفات غيرعلمية نصحه بها البعض لعلاج السرطان، في الحقيقة إن لم تضره، فهي لن تفيده. وقد ذكرت إحصائية أمريكية أن أكثر من مليون أمريكي قد أصيب بالسرطان عام 2016، وفقد أكثر من نصف مليون شخص حياتهم في نفس العام، وتبلغ نسبة الإصابة في الرجال أكثر من النساء، خاصة الأمريكيين الأفارقة.
وقد كشفت الإحصائية نفسها أن 39% من الرجال والنساء سوف يصابون بالسرطان عند نقطة معينة من حياتهم، في السطور التالية نستعرض عددًا من أبرز الأساطير التي يتوهّمها العديد من الناس بخصوص هذا المرض الخطير.
إذا بحثنا عن أصوله، فسنجد أن السرطان ليس مرضًا وليد العصر، بل عمره آلاف السنين، شُخِص بواسطة الأطباء المصريين، والإغريق، وعُثر على هياكل عظمية ترجع إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، يبدو عليها علامات دالة على الإصابة بالمرض في السابق، كان نادرًا، لكنه كان موجودًا، كما سُجلت إصابة بعض الحيوانات بالمرض.
ورَدَ ذِكر السرطان في بردية إدوين سميث، أقدم وثيقة طبية، لكن تسمية كلمة سرطان تعود إلى أبقراط، الملقب بأبي الطب، «370-460» ق.م، الذي استخدم كلمتي karkinos, karkinoma لوصف الورم، وترجم سليزيوس اللفظ إلى كلمة cancer اللفظ اللاتيني لكلمة crap أو سرطان.
يشكل السرطان في العصر الحالي في المجتمعات الصناعية ثاني أكثر سبب للوفاة بعد أمراض القلب، من المؤكد أن نمط الحياة الحديث، والتدخين، وتلوث الهواء من عوامل الإصابة بالسرطان، أو عوامل مسرطنة، كذلك التقدم في العمر.
ومن المؤكد أيضًا أن متوسط أعمار البشر قد زاد عما قبل، لذا يرجح البعض أن تكون هذه العوامل سببًا في ارتفاع الإصابة بالسرطان.ولكن لا يمكن القول إن السرطان من الأمراض الحديثة كليةً، صنعها الإنسان المعاصر بيده، خاصة وأن سدس السرطانات يتسبب بها البكتيريا والفيروسات.
على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي برامج الطبخ، تنتشر مئات الوصفات لما يعرف بالـ«superfood»، مثل الشمندر، والتوت الأزرق، والثوم، والبروكلي، والشاي الأخضر، هذا المصطلح تجاري بحت، ليس له سند علمي، بالطبع هناك أطعمة صحية أكثر من غيرها، لكن من الخطأ الاعتقاد بأن تناول هذه الخضروات والفواكه بالذات له تأثير كبير في الوقاية من السرطان، لأن أجسامنا معقدة، وكذلك السرطان.
فالوقاية من السرطان عملية تتطلب إجراءات متعددة، وعلى مدى طويل، مثل الإقلاع عن التدخين، التقليل من تناول الكحول، والحفاظ على وزن صحي.
من الأفكار المغلوطة المنتشرة أيضًا، هي أن الأطعمة الحمضية تجعل الدم حمضيًا جدًا، فتزيد من قابلية الإصابة بالسرطان، في المقابل توصي الأسطورة بتناول الأطعمة القلوية مثل الخضروات والفواكه، من المؤكد أن تناولها صحي جدًا، لكنه لن يغير في درجة القلوية أو الحمضية.
في الحقيقة، الخلايا السرطانية لا تستطيع الحياة في وسط قلوي جدًا، لكن شأنها في ذلك شأن خلايا الجسم العادية، عادةً ما يكون للدم درجة قلوية معينة، تنظمها الكليتان، اللتان تحافظان على التوازن الكيميائي، ولن تتأثر درجة القلوية والحمضية بالأطعمة التي نتناولها، ولا يوجد دليل علمي يؤكد أن التغذية تؤثر في الدرجة الهيدروجينية للجسم، وأما الأحماض الزائدة فيتخلص منها الجسم عن طريق البول، وأما حمضية الجسم فهي قصة أخرى تحدث بسبب اضطرابات في الكليتين.
السؤال الدائم لدى مرضى السرطان، هو هل نتوقف عن تناول السكريات؟ وذلك بناءً على اعتقاد خاطئ، بأن الخلايا السرطانية آكلة للسكر، الذي بدوره يجعلها تنمو سريعًا، ينبغي أولًا القول إن «السكر» مصطلح يشمل أنواعاً كُثرًا، سكروز، فركتوز، جلوكوز، السكر يتحول في الجهاز الهضمي إلى: كربون، وهيدروجين، وأكسجين، وهي تُمتص في الجسم لتعطي الطاقة اللازمة للحياة.
«خلايا السرطان تتغذى على السكر ككل خلية في الجسم».
كل خلايا الجسم، بما فيها الخلايا السرطانية، تستخدم الجلوكوز لإنتاج الطاقة، ولأن الخلايا السرطانية تتكاثر بصورة مرعبة مقارنةً بالخلايا العادية، فهي تحتاج إلى كمية كبيرة من هذا الوقود، ولكن هذا لا يعني أن السكر يغذي الخلايا السرطانية بشكل خاص، دونًا عن خلايا الجسم العادية، فالجسم لا يستطيع اختيار الخلايا التي يزودها بالوقود.
كثيرًا ما نسمع عن مقولة السرطان فطر، هذه الأسطورة بُنيت على أن الورم عادة ما يكون أبيضَ، لكن في الحقيقة السرطان ليس دائمًا أبيض، تستطيع أن تتأكد من ذلك بسؤال أي جراح، أو مطالعة مؤشر البحث جوجل للصور – لا يُفضل لذوي القلوب الضعيفة -، تقول الأسطورة إن سبب الإصابة بالورم هو فطر الكانديدا، والورم نفسه عبارة عن طريقة يدافع بها الجهاز المناعي عن الجسم، لكن لا يوجد دليل علمي على هذا أيضًا، وينسى مروجو هذه الشائعة أن هذا الفطر أحد أكثر الفطريات المنتشرة حولنا، ويوجد منه أنواع كثيرة غير ضارة.
أما بالنسبة لشق الأسطورة الثاني، فلم تثبت أي أبحاث صحة علاج السرطان بـ«بيكربونات الصوديوم»، تفترض الأسطورة أن تناول كمية كبيرة من بيكربونات الصوديوم، أو البيكنج صودا سوف يتصدى للحمض الذي ينتجه الورم، لكن في الحقيقة إن الجرعات الكبيرة سوف تؤدي لمضاعفات خطيرة.
في عام 2007 وُجِهت تهمة لعيادة طب بديل في هولندا، بسبب مقتل مريضة سرطان عمرها 50 عامًا، وكان الطبيب المعالج Tullio Simoncini قد حقن المريضة ببيكربونات الصوديوم، لزعمه بأن السرطان هو عدوى فطرية.
لا شك أنك قد رأيت من قبل إعلانات من تلك التي تمتلئ بها ساحة الإنترنت لحالات عولجت من السرطان بوسائل «طبيعية»، أو أوصاك أحد بالعلاج السحري الذي يعالج كل شيء، وليس له أي آثار جانبية، لكن في الحقيقة، طبيًا لا يوجد دواء يعالج كل شيء، ولا دواء بلا آثار جانبية.
يلجأ المرضى إلى الطب البديل، بدءًا من الحشيش، وحقن القهوة الشرجية، والمكملات الغذائية، فضلًا عن الاستشفاء بطريقة جيرسون، وجيرسون هو طبيب ألماني-أمريكي، صدّر طريقة لعلاج السرطان، مبنية على تناول العصائر، والخضروات، والفواكه، والكركم، زعم فيها أن الجسم يخلص نفسه بنفسه من السموم. ولكن المعهد القومي للسرطان أكد أنها طريقة بلا فائدة.
حقيقةً نحن لا نعرف تاريخ هذه الحالات التي تُشفى بالخضروات، ودرجة إصابتها بالمرض، ولا في أي مرحلةٍ كانت، وأيضًا ماذا عن الحالات التي جرّبت الوسائل الطبيعية لعلاج الورم ولم تنجح؟ هل تختار معجزة الشفاء حالات معينة فقط؟
بالرغم من أن أدوية مثل الإسبرين والبنسلين وُجدت في الطبيعة لم يخترعها أحد، وأيضًا دواء السرطان نفسه «التاكسول»، تم استخلاصه من لحاء شجر الطقسوس في المحيط الهادي، إلا أن هذه الأدوية جُرّبت معمليًا، لذا فهي آمنة وتُعطى للمريض بالجرعة المناسبة لحالته.
هذه الفرضية منتشرة بقوة، وتزعم أن السرطان هو الدجاجة التي تنتج ذهبًا لشركات الأدوية، لذا فهي تكبح كل المحاولات للوصول إلى علاج نهائي للسرطان، من أجل أن تدر عليهم أدوية السرطان الموجودة بالفعل الأموال.
لكن أبسط قواعد المنطق تقول إن الدواء الذي تكبحه شركات الأدوية سيدر عليها الربح أيضًا، فما الداعي لإخفائه وتصدير علاج غير فعال؟ ناهيك عن أن شركات الأدوية يديرها أيضًا بشر، لن تقف شركاتهم مانعًا أمام إصابتهم بالمرض، وليس معنى أن العلاج قد فشل مع بعض الحالات، أنه غير فعال لحالات أخرى.
نتذكر مثلًا أن مرض الدرن الرئوي كان منتشرًا جدًا منذ نصف قرن، ومعظم الحالات كانت تفقد حياتها بسببه، كانت تُخصص مستشفيات وأطباء لعلاج المرض المزمن، ولكن ذلك لم يمنع من إنتاج مضادات حيوية أصبحت تعالج المرض بسهولة، وانصرفت المستشفيات المتخصصة لعلاج حالات أخرى.
«العلاج الكيماوي سم»، «الكيماوي يقتل»، «الكيماوي لا يُعالج»، تصدّر الأسطورة بشكل شائع أن العلاج الكيماوي «سمٌ»، هدفه ربح الأطباء والشركات وفقط.
بدايةًَ علاج السرطان سواء الكيماوي، أو الجراحة، أو الإشعاع، ليس بسيطًا، وقد ترجِع شيطنة العلاج الكيماوي تحديدًا إلى أن آثارة الجانبية صعبة، لأن العلاج لا يفرّق بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية. وفي بعض الأحيان يفشل العلاج، خاصة في الحالات المتأخرة، تعتبر الجراحة حتى الآن هي الحل الأمثل للسرطان، خاصة إذا اكتُشف المرض في بداياته، يليها العلاج الإشعاعي.
لكن الكيماوي وأدوية السرطان الأخرى تلعب دورًا هامًا في العلاج، بالنظر مثلًا إلى نسبة الشفاء من سرطان البروستاتا التي تصل الآن إلى 96%، مقارنة بنسبة شفاء 70% في السبعينيات.
في الأطفال أيضًا ارتفعت نسبة الشفاء من رُبع في الستينيات إلى ثلاثة أرباع، ويرجع الفضل في ذلك للعلاج الكيماوي.
للرد على هذا الاعتقاد لابد من تتبع الإنجاز الذي أحرزه العلم في علاج السرطان، ففي المملكة المتحدة مثلًا الشفاء من المرض قد تضاعف في آخر أربعين سنة، وانخفضت الوفيات بنسبة 10% في العقد الأخير فقط، كما تؤكد الإحصائيات أن الشفاء من سرطان الثدي عند النساء قد زاد الربع منذ التسعينيات.
ينبغي القول أيضًا إن معلوماتنا عن طبيعة المرض وأسبابه قد زادت عما قبل، وبالتبعية نستطيع تقليل خطر التعرض للسرطان بفهم أسبابه، اكتشف الأطباء حديثًا مثلًا أن سرطان الثدي ينقسم لعشرة أنواع، فَهْم المرض بصورة أعمق سيساعد بالضرورة على إيجاد وسائل أدق للعلاج لكل نوع.
امرأة تخضع لفحص الماموجرام.
العلاج الإشعاعي أيضًا أصبح يمثل إحدى وسائل علاج السرطان الأساسية، فهو مسئول عن شفاء حوالي 40% من الحالات، لا سيما سرطان الثدي، كما تصل نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية إلى 80%. بالطبع الصورة ليست وردية تمامًا، ما زالت هناك بعض أنواع السرطان تظل فيها نسب الشفاء قليلة مثل سرطان المريء والبنكرياس، خاصةً إذا تم اكتشافه في مرحلة متأخرة.
لطالما كان هناك اعتقاد بأن الحيوانات لا تصاب بالورم، ولكن حديثًا اكتشف باحثون أستراليون وجود ورم في فم سمكة قرش أبيض، وآخر في رأس سمك القرش النحاسي، في السابق كان يُقدم منتجات مستخلصة من غضاريف أسماك القرش، على أنها علاج نهائي للسرطان، بناء على فرضية أنها لا تصاب بالورم.
لكن الباحثين اكتشفوا إصابة 23 نوعًا من أسماك القرش بالسرطان، وحتى لو لم تكن هي نفسها تصاب بالسرطان، فإن الأطباء يقولون إن تناول هذه المنتجات لن يفيد في علاج السرطان.
دعوة للتبرع
السبع المثانى : ما هى السبع المثا نى فى قوله جل وعلا (...
هجص على جمعة : يقول المفت ى الساب ق على جمعة ان النبى ادريس...
نعم ..أم .. لا ؟!!: • هل زواج المتع ه حلال فی القرآ ن ...
ليس خطأ منّا : هل صحيح ما قيل بأنه : ( كثيرا ما يستشه د أهل...
عتل وزنيم : ما معنى «عُتُ لٍّ بَعْد َ ذَلِك َ ...
more