• من الجامعات المصرية إلى السفارات الغربية
• ق 3 ف 3 : اللجنة واستنكار التدهور الأمنى
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا.
• عصر الاستعمار لم ينتهي
• رصاصة الرحمة على خط الدفاع المصري!
• ويسألونك عن مؤتمر الجامعات العربية
• الجامعات الإسلامية تُخرجُ: إما دراويش، وإما غلاة وفتانين، وقليل منهم معتدل.
• نساء مصريات في الماضي والحاضر
• الـسلـفـيـة والـمــرأة المصرية وكـشـف الـعــذريـة

الحرس الجامعى ليس إلا الواجهة الظاهرة لأجهزة الأمن السياسى، تلك الأجهزة الحريصة على قمع أى حركة طلابية صحيحة وسليمة ومستقلة، الحرس الجامعى كان يقوم بأخطر دور فى عملية إجهاض الديمقراطية بتبوير التربة التى يمكن أن تنبت للأمة قياداتها، وكان المطلوب إخراج جيل خاضع بلا شخصية ولا موقف ولا إرادة.

تدخل الحرس الجامعى بكل صلف فى كل تفاصيل العملية التعليمية داخل الجامعات المصرية، فأصبحت تقاريره الأمنية هى الآمرة الناهية فى جميع المواقف، فهى التى ترشح المعيدين للتعيين، وهى التى تجهض فى نفس الوقت أحلام المتفوقين والنابغين منهم حتى لو كانوا فى مرتبة الشرف، وحتى وإن حدث وتسرب معارض أو شبه معارض إلى هيئة التدريس، فإنه يقع تحت المراجعة والتضييق الأمنيين، فالترقية من معيد أو مدرس مساعد إلى مدرس عبارة عن مصفاة، وكل ترقية بعد ذلك مصفاة أخرى، أما الاختيار للمناصب القيادية بعد ذلك فليس مجرد مصفاة، إنه تصفية يبعد جميع المغضوب عليهم عن مراكز صنع القرار داخل الجامعات، فرئيس الجامعة أو حتى نوابه يجعلون من أنفسهم أدوات لتنفيذ كل مطالب الأجهزة الأمنية رغبة فى الاستمرار وتقلد المناصب العليا، فهم يخشون مثل الطلبة تلك التقارير الأمنية التى ترفعها مختلف الأجهزة، بدءاً من الحرس الجامعى مروراً بأمن الدولة حتى أعلى الأجهزة المعنية.

الجامعة مستقلة
فى أول رد فعل على حكم القضاء الإدارى بإلغاء الحرس الجامعى، قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس حركة 9 مارس لاستقلال الجامعة، إن الحكم هو أسرع حكم فى التاريخ، لافتاً إلى أن القاضى لم يفعل شيئاً سوى أنه طبق القانون والدستور الذى ينص على أن الجامعة مستقلة.

وأوضح أبو الغار أن مصر وقعت قبل ذلك على 10 اتفاقيات دولية تنص على استغلال الجامعات وعدم الاعتداء على الطلبة، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وأضاف "الحكم بلا شك مرعب للحكومة"، مع أنها هى المتسبب الرئيسى فى ذلك الإزعاج بتدخلها السافر الذى حولنا إلى دولة بوليسية.

وقال أبو الغار إن وزارة الداخلية لن تخرج من الجامعة، وستقوم بالاستئناف على الحكم وستخسر أيضاً الاستئناف وستبقى بحكم الأمر الواقع لأننا دولة لا تحترم القانون.

فيما أعرب الدكتور عادل عيد رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، عن سعادته بالحكم، لافتا إلى أن ذلك سيساهم فى إقصاء قبضة الأمن عن الجامعة الذى لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا وتدخل فيها، مما أدى إلى تراجع تصنيف الجامعات المصرية بشكل غير مسبوق.

وأشار عيد إلى أن الأمن يتحكم فى تعين المعيدين وفى انتخابات اتحادات الطلاب، بل يتعدى ذلك إلى شطب الطلاب أحياناً، مؤكداً على أن سلطات الأمن فى الجامعة، تجاوزت سلطات رئيس الجامعة بمراحل.