نباء عن تجدد الاشتباكات المسلحة بين البدو والشرطة بسيناء

محيط : وسط أنباء عن سيطرة بدو سيناء على معدات عسسكرية هامة, تجددت الاشتباكات المسلحة بين البدو والشرطة منذ قليل، حيث شهدت النقطة 36 بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية تبادل إطلاق نار بين أجهزة الأمن المصرية والقبائل البدوية الغاضبة.

وأكدت مصادر مطلعة أن هناك معركة مسلحة شديدة تدور حاليا بين أعداد كبيرة من قبيلة الترابين فى سيارات نصف نقل وبين عدد من قوات الأمن, فيما قال شهود عيان إن الرصاص يتطاير على مسافات بعيدة، وإنه جارى تدعيم هذه النقطة بقوات تمت الاستعانة بها من العريش لمواجهة البدو، وإن هناك أكثر من 30 سيارة من قبيلة الترابين يبادلون أفراد الشرطة إطلاق النار.

ويحدث هذا فى الوقت الذى تشهد فيه منطقة الاعتصام الأولى عند العلامتين "8,9" حالة من الهدوء لسيطرة أجهزة الأمن على المنطقة بصورة كاملة، ولم ترد حتى الآن معلومات عن وجود مصابين بين البدو وأفراد الشرطة.

مواجهات حامية

ومن جهة أخرى, أعلنت مصادر أمنية مصرية إصابة شرطي مصري برصاص البدو بسيناء في أحدث مواجهات منذ الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين الثلاثاء الماضي.

وأوضحت المصادر أن الشرطي أصيب بثلاث رصاصات في ساقه عندما أطلق بعض البدو الذين كانوا يستقلون سيارة النار على مركز مراقبة المطلة قرب الحدود مع إسرائيل ثم لاذوا بالفرار.

ومن جهة أخرى، قال مسؤول أمني مصري رفض الإفصاح عن هويته إن أجهزة الأمن تبحث عن 72 سلاحا آليا و20 إلف طلقة وجهازي لاسلكي ومنظارين ليليين استولى عليها البدو خلال المصادمات التي وقعت الثلاثاء الماضي.

وكانت هذه الأسلحة في وادي الأزرق وهو مركز للمراقبة حيث قتل ثلاثة من البدو وأصيب 30 من أفراد الشرط المصرية بينهم أربعة أصيبوا بالرصاص يومي الثلاثاء والأربعاء، وقد وقعت المصادمات بين الشرطة والبدو بعد مقتل شخص يعتقد انه من مهربي المخدرات بنيران قوات الأمن يوم الاثنين في تبادل لإطلاق النار.

تعزيزات أمنية

ودفعت السلطات المصرية قد دفعت بتعزيزات امنية ضخمة الى المنطقة الحدودية المحاذية لاسرائيل في سيناء، في اعقاب الصدامات الاخيرة بين قوات الشرطة المصرية وجماعات من البدو والتي قتل فيها ثلاثة من بدو سيناء برصاص قوات الشرطة.

وقال مسئول أمني إن التعزيزات تهدف لإستعادة السيطرة على المواقع التي تخلت عنها قوات الامن يوم الثلاثاء خلال الاشتباكات مع البدو المحتجين"، وكان ثلاثة من البدو قد قتلوا خلال الاشتباكات التي هاجم فيها مئات من البدو الغاضبين مركزا للشرطة ببلدة مدفونة قرب الحدود مع اسرائيل واحتجزوا احد عشر شرطيا.

وتفجرت المواجهات الحالية اثر مقتل بدوي الاثنين برصاص الشرطة المصرية التي قالت انه تاجر مخدرات، واحتجاجا على ذلك تظاهر مئات من البدو الثلاثاء في شبه جزيرة سيناء وأطلقوا عيارات نارية في الهواء وأحرقوا عددا من الاطارات.

إلا أن البدو انهوا احتجاجاتهم أمس الاربعاء بعد تدخل زعماء القبائل، حسبما ذكر محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، ويقول البدو:" ان الشرطة تقوم باعتقالات دورية في شمال سيناء وانهم يشعرون بانهم مهددون بمصادرة رخص قيادات سياراتهم، او تفتيش منازلهم في اي وقت".