إمام بالأوقاف : "فرض الجزية علي الاقباط سينهض بالاقتصاد"
◄خطيب بالأوقاف يطالب المسيحيين بدفع الجزية..
-سالم عبدالجليل:
-غير جائز شرعًا لمشاركة النصارى معنا في الحرب
-فرضها الرسول عليهم لحمايتهم من الأعداء
◄إلهام شاهين:
-الإسلام يتقبل الآخر ويفتح باب التعايش معهم
-الشرع أباح الزواج من «الكتابية» وأمرنا باحترام عقائدهم
◄عبد الفتاح إدريس:
-من يطردهم خارج وطنهم «قاطع طريق»
-الإسلام لا يجبر أحدًا على اعتناقه
طالب خطيب مسجد عباد الرحمن بشارع الملكة بالجيرة، غير المسلمين بدفع الجزية؛ مشيرًا إلى أنها ستسهم في حل مشكلة الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب أمر بدفع الجزية على غير المسلمين وكانت سببًا في ثراء الأمة الإسلامية.
وأكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أن أخذ الجزية من المسيحيين فى العصر الحاضر غير جائز، مشيرًا إلى أن الجزية فى الإسلام فرضت لأن المسلمين كانوا يقاتلون فى الفتوحات الإسلامية من أجل العقيدة ولا نستطيع أن نجبر يهوديًا أو مسيحيًا للقتال من أجل عقيدة غير عقيدته، منوهًا بأن المسلمين كانوا يأخذون الجزية من أهل الكتاب للدفاع عنهم فى وقت الحروب.
وأضاف عبدالجليل، أن المسيحي أصبح مثله مثل المسلم فهو يدخل الجيش ويدفع الضريبة من أجل تسليح جيشنا، موضحاً أنه فى حالة الاعتداء على مصر يحارب المسلم بجانب المسيحي للدفاع عن أرض الوطن.
وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنه لا يجوز إجبار أى إنسان على الدخول فى الإسلام لا بالإكراه المادى المسلح ولا بالتعذيب الجسدى ولا بالإكراه المعنوى أى بالضغط النفسى، مستشدة بقوله الله تعالى: «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ».
وأوضحت شاهين، أن الإسلام يتقبل الآخر بل يفتح الباب لتعايش المسلم مع المسيحى والنصرانى فى بيت واحد، مؤكدة أن الدين الحنيف أباح للرجل أن يتزوج من «الكتابية» وأمره باحترام عقيدتها والأنبياء التى تؤمن بهم وممارسة شعائر دينها فى بيتهم.
وشارت إلى أن الدولة الإسلامية الحقيقية هى من تفتح الباب لكل مواطنى الدولة حتى يعيشوا على أرضها وفى كنف الإسلام ويروا أن حريتهم الحقيقية إنما يمارسونها تحت الحكم الإسلامى الصحيح والسليم.
ونوهت أستاذ العقيدة، بأن الدولة التى تضطهد عناصرها غير المسلمة فهى ضعيفة، لأنها لا تستطيع أن تحتوى الآخر تحت ظل الإسلام، مشيرة إلى أن أكبر دليل على ذلك أن الحكم الإسلامى حينما دخل إلى مصر ظل المسلمون فى مصر يمثلون أقلية لمدة قرن من الزمان بنسبة لا تزيد على 20% والغالبية من ديانات أخرى.
وأفتت بأن المسيحى الذى يشارك فى حماية الوطن والدفاع عنه لا يدفع جزية إما إذا كان المسيحى يعيش فى حماية المسلم ويتولى المسلم الدفاع عنه فعليه دفع الجزية.
وفي الإطار نفسه، كشف الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، عن أنه لا يجوز إجبار غير المسلمين على الدخول فى الإسلام لقوله تعالى: «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ»، وأيضاً لقوله تعالى: «وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ».
وتابع: أن الإسلام لم يجبر أحداً على الدخول فيه، والدليل على هذا غزوات المسلمين المتعاقبة من بينها فتح مصر، فدخل بعض الناس فى الإسلام، وبقى البعض الآخر على دينهم، فأقر الإسلام هذا وبقى النصارى على دينهم حتى يومنا هذا.
وأضاف أنه لا يجوز فرض الجزية على غير المسلمين، لأن الجزية فى مقابل حماية المسلمين لهم فى قوات الحماية الداخلية والخارجية، أما الآن فأصبح غير المسلمين فى قوات الحماية فى الداخل والخارج، فهذا الأمر اقتضى رفع الجزية عنهم، لأنهم يدافعون عن الدولة داخلياً وخارجياً وهذا أمر مقرر فى الفقه الإسلامى.
ولفت إلى أن غير المسلمين لهم حق المواطنة شأنهم فى هذا مثل المسلمين ومن حقوق المواطنة أن يكون لهم حق الإقامة الآمنة فى الدولة دون أن يتعرض أحد منهم بأذى ومن يتولى طردهم من بلادهم فهو قاطع طريق مجرم.
اجمالي القراءات
4288
لن يفعلوا لأن سياسة فرعون أن يجعل أهل مصر شيعا يستضعف طائفة منهم . فى أى دولة مدنية ينتهى هذا الخطيب الى السجن . ولكنها مصر بلد العجائب والغرائب . فيها لا تستطيع التفريق بين خليفة داعش فى دولته وشيخ الأزهر فى صولته ..