فى الحقيقه موضوع هذا الشيخ الأزهرى السنى التراثى يعيدنا إلى طرح موضوع تاريخ إختراع علم الحديث والروايات فى تاريخ المسلمين .وقبل ان نلقى الضوء على هذا الموضوع .نريد ان نخمن ونجيب على سؤال حول هذا الرجل .وهو .هل نستطيع ان نحلل شخصية الرجل من الناحيه السيكولوجيه لنتعرف على مشكلته الرئيسيه ومن ثم كيف تفتق ذهنه على صبغها بصبغة دينيه بحته ؟؟؟ واعتقد من وجهة نظرى ان هذا الرجل يقع تحت ضغوط نفسيه لا حصر لها .إما من ناحية صعوبه الحياه فى مصر وما بها من قيود سياسيه وحجر على الحريات العامه وما صاحبها من صعوبات إقتصاديه حولت الكثير إلى مرضى بالإحباط والإكتئاب المستمرين ...وإما انه من الممالقين المنافقين الذين يريدون ان يكون لهم موقفا وموقعا فى فى تقسيم التورتة والكحكة القادمه فى حكم مصر ويطمح ان يكون وزيرا او داعية من دعاة التليفزيون الرسمى للحاكم الجديد .وفى كلتا الحالتين وبما إنه رجل دين بصفة وظيفته الرسميه فلم يجد سوى التمسح بالدين وخاصة التمسح برسول الله ومصطفاه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام للوصول لولى الأمر لإيصاله  رسالة شخصية من اعماق نفسه يريد ان يغلفها بثوب النبوة الطاهر الشريف البرىء من إدعاءاته وإدعاءات من سبقوه ..



ونعود للربط بينه وبين تاريخ إختلاق علم الحديث::



فبإختصار شديد .نجد تشابها واضحا فى قصة هذا الرجل وفى تزوير الأحاديث على نبى الله ومصطفاه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ...حيث انها بدات فى ثوب سياسى لنصرة فريق على ألاخر ولتملق الحكام ( وهذا ما نجده فى موضوع هذا الرجل )..وثم لوضع مناقب فريق او حاكم على الآخر .ثم يقوم الفريق الآخر بوضع مناقب فى زعيمهم السياسى ومساوء خصومه .ثم زاد الأمر .إلى وضع مناقب فى بعض من سبقوهم ليستقيم الأمر .ثم تطورت المناقب إلى ان وصلت إلى وضع مناقب للبلدان والأماكن والزروع والعملات تعلو من قدر بعض الأماكن على بعضها ...ثم تطورت الأمور غلى وضع مناقب لبعض ايات القرآن على حساب بعض الأيات الأخرى ( تحت حجة الكذب لصالح القرآن لإعادة الناس للإلتفاف حوله بعد ان هجروه واتبعوا الأئمة والمذاهب والفرق وزعماء السياسه)..ثم تطور الأمور إلى إختلاق روايات لتأييد رأى فقهى على آخر ومن ثم اصبحت قواعد فقهية تحكم الناس فى تصرفاتهم وعقائدهم .ثم تطورت الإختلاقات لتطول كل عقائد ومعتقدات ومعاملات المسلمين . بروايات شتى متضادة ومتضاربه مع بعضها البعض ومخالفة للقرآن الكريم فى كلياته وتفصيلاته ....اى انها إختلقت من اجل تغليب فريق سياسى على ألاخر .ولم يجدوا سوى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليتمسحوا به ويختبئوا تحت عبائته لنيل اطماعهم الدنيوية الرخيصة ولم يتذكروا ان الله الذى خلقهم يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور وسيحاسبهم حسابا عسيرا على كذبهم عليه وعلى نبيه ودينه الحنيف ......وهنا نجد ان هذا الرجل صاحب الموضوع لم يجد سوى نبى الله محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ليختبأ تحت إسمه ويلتحف بعبائته للوصول إلى غرضه الدنيء .وايضا وجه الشبه يتماثل ايضا فى متن الرساله التى يزعم ان يحملها .فهى ستتلى بصيغة رواية الأحاديث حيث انه سيقول انه راى رسول الله وقال له قل كذا وكذا وكذا وكذا ..اى انه يقول عن رسول الله انه قال كذا وكذا وكذا ووووو اى انها نفس صيغة الكذب على رسول الله فى الماضى ...............



وهل لنا ان نسأل هذا الرجل .لماذ اصر النبى ان ياتيك فى منامك خمس مرات على خمس ليال متتاليات لتبلغ السيد مبارك رئيس الجمهوريه برسالة ما تدعى ان فيها الخير الكثير لمصر وشعبها ومتعلقة بطريقة الحكم فى المستقبل فلماذ لم يذهب الرسول عليه الصلاة والسلام إلى مبارك مباشرة ولو مرة واحدة من الخمس مرات ؟؟؟هل لأنك من الصالحين ومبارك وولده من الطالحين الذين لا يستقبلون الطاهرين من الرسل والأنبياء والملائكه ؟؟؟



ام لأن السيد حسنى مبارك مقيم إقامة دائمة فى منتجعات شرم الشيخ وما بها من رفاهية وإسراف وزينة الحياة الدنيا وترك الفقراء والمساكين يكتوون بنيران والام الحياه وانكم قلتم على رسولكم انه قال ( اللهم احيينى مسكينا وامتنى مسكينا وأحشرنى فى زمرة المساكين ) ولذلك لا يجب ان يكسر القاعدة الحديثيه وقد جاءك انت لأنك من المساكين ؟؟؟

ونأتى إلى نقطة أخرى وهى .اننى اعتقد ان غالبية الشعب المصرى والعربى يرفضون هذه الرساله وينظرون لحاملها على انه من المرضى ويحتاج إلى علاج سريع ..وياليت اجدادنا تعاملوا مع رواة الأحاديث فى الماضى بنفس النظرة . وجنبونا مكائد الشيطان وجنده .....وفى النهايه اتمنى لهذا الرجل الشفاء العاج