وافق عليها مجمع البحوث الإسلامية بعد دراستها 8 شهور:
دراسة تحدد أول رمضان وليلة القدر اعتمادا على دورة الشهور القمرية

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً.


دراسة تحدد أول رمضان وليلة القدر اعتمادا على دورة الشهور القمرية

خلصت دراسة علمية إلى أن يوم الإثنين المقبل، الموافق الأول من سبتمبر 2008، هو غرة شهر رمضان هذا العام، وأن ليلة القدر ستكون ليلة 25 من رمضان، الموافق 24 من سبتمبر القادم، بالاستناد إلى دراسة لبدايات الشهور القمرية، على مدى سنوات عدة.




وشرح معدّ الدراسة، الباحث أحمد مصطفى شريف أنه، "لمعجزة إلهية، تتكرر بدايات الشهور القمرية كل 8 سنوات"، ما يعني أن بداية شهر رمضان المقبل سيوافق الإثنين الأول من سبتمبر، وفق التتابع المدروس.


وأشار مصطفى، في حديث لـ"العربية نت"، إلى أنه وصل إلى هذه الخلاصة بعد إعداده دراستين، بعنوان "تحديد ليلة القدر وأول رمضان"، و"المواقيت والتقويم المستقيم"، لافتاً إلى أنه "يوم بعد يوم، يتأكد ما توصلت إليه في الدراستين، ووافق عليهما مجمع البحوث الإسلامية بعد دراستهما دراسة معمقة استمرت 8 أشهر".


دورة منتظمة

وقال مصطفى "بدأت بحثي لمعرفة البدايات الفعلية لشهور رمضان، وأعياد الفطر والأضحى خلال 26 سنة ماضية، وكانت المفاجأة السارة لي أن وجدت هذا الإعجاز الإلهي، المتمثل في وجود دورة منتظمة ومتكررة لبدايات الشهور القمرية".

وضرب مثالا بأن شهر رمضان بدأ سنة 1397هـ يوم الإثنين 15-8-1977، وبعد 8 سنوات، أي في العام 1405 هجري، بدأ الشهر الكريم يوم الإثنين 20-5-1985.

ثم بعد 8 سنوات، (سنة 1413 هـ)، بدأ الشهر يوم الإثنين 22-2-1993، وبعد 8 سنوات لاحقة، أي عام 1421 هجري، بدأ الإثنين 27-11-2000. وبالاستناد إلى هذا التتابع، يمكن الاستنتاج أن في عام 2008، الموافق 1421 هجري، سيبدأ الشهر الكريم الإثنين 1-9-2008.

واستطرد الباحث، بأن "الإعجاز يتمثل في أن شهر رمضان لم يبدأ أبداً في يوم الإثنين خلال 36 سنة ماضية، إلا في هذه السنوات التي ذكرتها، وبالتالي سيبدأ بإذن الله، رمضان عام 1437 هـ (أي بعد 8 أعوام)، يوم الإثنين 6-9-2016 م".


شهر كامل

ولفت مصطفى إلى إعجاز إلهي ثان، وهو "أن شهر رمضان عندما يبدأ يوم الإثنين، كهذا العام، فإنه يأتي تامًًّا وكاملاً، أي 30 يوماً، كشهر رمضان الذي بدأ نزول القرآن فيه بغار حراء، حيث ذكر الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري ذلك".

وأوضحت الدراسة أن ليلة القدر الأولى بغار حراء، والتي بدأ نزول القرآن فيها بسورة اقرأ كانت ليلة 24 رمضان، قبل 13 سنة من الهجرة. وكانت من أهم نتائج البحث عن ليلة القدر، معرفة وقت بدء نزول القرآن بدقة، ويرجع الفضل في ذلك للحديث الشريف، عـن وَاثلة َ بْن الأَسقـَع أَنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أنزلـَتْ صُحُفُ إبْرَاهِيمَ، فِي أَول لَيلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وأُنزلَتْ التورَاة لِسِت ٍمَضَيْنَ مِن رَمَضَان، والإِنجيلُ لِثلاثَ عَـشْرَة خَلتْ مِنْ رَمَضَانَ وأنزلَ الفرقَانُ لأَربَع وعشْرينَ خَلت مِن رَمَضَانَ".


تشكيك

إلا أن أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ورئيس لجنة الفقه بالمجلس الأعلى الأزهري أحمد ريان أكد لـ"العربية.نت" رفضه لنتائج الدراسة، لاعتباره أن "صحيح السنة والأحاديث المتنوعة تبين أن ليلة القدر ليست بليلة ثابتة، بل هي متنقلة بين الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان".

وأضاف: "قد تأتي في الليالي الفردية منها أو الزوجية على السواء، فينبغي لمن أراد أن يرزق خيرها ولا يحرم منها أن يجتهد في طلبها طيلة الليالي العشر دون أن تفوته ليلة منها".

اجمالي القراءات 5419
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق