واشنطن تتراجع عن ادعائها بتورط مصر والإمارات فى أعمال عسكرية ضد مواقع ليبية.. مصادر: القاهرة أبلغت واشنطن استياءها من تلميحات الخارجية الأمريكية.. والضربة نفذتها دولة أوروبية دون علم الولايات المتحدة الأربعاء، 27 أغسطس 2014 - 12:02 م صورة أرشيفية كتب يوسف أيوب تراجعت وزارة الخارجية الأمريكية عن تصريح سابق بأن مصر والإمارات وراء غارات جوية على متشددين إسلاميين فى ليبيا، وقالت مصادر دبلوماسية إن القاهرة أبلغت واشنطن استياءها من هذه التصريحات وهو ما دفع الخارجية الأمريكية إلى التراجع. كانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى قالت فى إفادة صحفية "ندرك أن الإمارات ومصر نفذتا فى الأيام الأخيرة ضربات جوية" فى ليبيا، وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون الأميرال جون كيربى قال أيضا إنه يعتقد أن الدولتين نفذتا تلك الضربات لكنه رفض ذكر تفاصيل، لكن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت فى وقت متأخر يوم الثلاثاء بيانًا قالت فيه إن التعليق بشأن ليبيا كان "يقصد به الإشارة إلى دول أفادت تقارير أنها شاركت". وقالت مصادر لـ"اليوم السابع" إنه بعد صدور التصريحات الأمريكية جرت اتصالات مباشرة بين مسئولين مصريين وأمريكيين رفيعى المستوى، أبلغ خلالها المسئولون المصريون نظراءهم فى واشنطن استياء القاهرة من هذه التصريحات التى لا تمت للواقع بصلة، وليس لها هدف سوى توريط مصر . وسبق للرئيس عبد الفتاح السيسى أن نفى تورط مصر فى أى عمل عسكرى داخل ليبيا، كما أصدرت وزارة الخارجية بيانًا نفت فيه ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية بشأن تورطها فى عمل عسكرى على الأراضى الليبية، كما نفت المزاعم والادعاءات الكاذبة والباطلة التى يروجها البعض حول أسر جنود وطيارين مصريين فى ليبيا، وأكدت وزارة الخارجية فى بيان لها بشكل قاطع عدم صحة تلك الادعاءات، كما أنها أعادت التأكيد على نفى قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع داخل ليبيا. وأضاف البيان: "تدين مصر بأقصى العبارات محاولات بعض الجهات الزج بها فى الشأن الداخلى الليبى، التى لا يخفى على أحد أهداف تلك الجهات الخبيثة التى تتنافى مع مصالح الشعب الليبى ولا تحترم مؤسساته الشرعية"، وتابع البيان: "تجدد مصر مواقفها الثابتة الداعمة لتطلعات الشعب الليبى الشقيق والرافضة لأى تدخلات خارجية فى شئونه الداخلية، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وسلامتها الإقليمية". من جهة أخرى قالت مصادر ليبية مطلعة إن الضربة الجوية التى تعرضت لها ليبيا الأسبوع الماضى تم تنفيذها من جانب دولة أوروبية يعتقد أنها إيطاليا لقربها من العاصمة الليبية طرابلس، وأن القاهرة والجزائر علمتا بالضربة وقت وقوعها، مشيرة إلى أن الضربة تمت دون علم الولايات المتحدة الأمريكية التى كانت ستتحفظ على الضربة، وهو ما دفع واشنطن للإعلان عن أن الضربة كانت من جانب مصر والإمارات، حيث لم تتوافر لديها المعلومات الكافية عن هذه الضربة التى استهدفت معسكرات لخلايا إرهابية ليبية. من جهة أخرى قال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه تنفيذًا لتعليمات وزير الخارجية سامح شكرى تم نقل البيان الختامى الصادر عن الاجتماع الرابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا فى القاهرة يوم الاثنين الماضى بصفة رسمية إلى كل من السكرتير العام للأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية ومفوضة الاتحاد الأفريقى، واعتباره وثيقة رسمية. وأضاف أنه تم نقل البيان إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالى (المملكة المتحدة) مع طلب تعميمه على الدول الأعضاء وإصداره كوثيقة رسمية من وثائق المجلس. طالبت دول الجوار الليبى فى ختام اجتماعها على مستوى وزراء الخارجية فى القاهرة اعتبار البيان الختامى للاجتماع وثيقة رسمية فى المنظمات الإقليمية وفى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة. وطالب الوزراء أن تتنازل جميع الميليشيات والعناصر المسلحة عن السلاح والخيار العسكرى "وفق نهج متدرج المراحل ومتزامن من حيث التوقيت" فى إطار اتفاق سياسى بين كل الفرقاء، كما أكدوا أهمية التزام الأطراف الخارجية بالامتناع عن توريد وتزويد الأطراف غير الشرعية بالسلاح بجميع أنواعه وتعزيز المراقبة على كافة المنافذ البحرية والجوية والبرية الليبية لتحقيق هذا الهدف. وأكد الوزراء على دعم دور المؤسسات الشرعية للدولة وعلى رأسها مجلس النواب المنتخب، وإعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش والشرطة، وتقديم المساعدة للحكومة الليبية فى جهودها لتأمين وضبط الحدود مع دول الجوار. ميدانيًا أعلنت القوات الخاصة "الصاعقة" ببنغازى أن جميع وحداتها وآلياتها وأفرادها تحت إمرة رئيس الأركان الجديد اللواء عبد الرازق الناظورى فى حربه ضد الجماعات الإرهابية. وأكدت القوات الخاصة فى بيان لها، أنها تحارب الإرهاب منذ ثلاثة أعوام، وقدمت شهداء واجب خلال دفاعها عن مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية فى مدينة بنغازى دون توقف و تزف الشهداء دفاعًا عن أبناء عاصمة الثورة بنغازى الجريحة. وأضاف البيان أن القوات الخاصة لم ولن تتخلى عن مدينة بنغازى وعن الوطن لأن ولاءها ليس لأفراد بل لله ثُم الوطن، مؤكدين أن الشعب ثار فى هذه الثورة دون أن ينتظر قادة أو أوامر من أحد. وطالب البيان من شباب المناطق أن ينتظروا ساعة الصفر، ويكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن مناطقهم وأحيائهم ويغلقون الشوارع حتى لا يتوغل بها المُسلحون ويستغلون تواجد المدنيين، ويقفون صفًا واحدًا وليكن الهدف واحدًا، والجيش والشعب يدًا واحدة. كما اتهمت الحكومة الليبية المؤقّتة، كتائب تابعة لقوات "فجر ليبيا" بالاعتداء على منزل رئيس الحكومة عبد الله الثنى بالعاصمة طرابلس وحرقه، واستهداف منازل عدد من الوزراء والمسئولين ونشطاء المجتمع المدنى والمواطنين بطرابلس، غربى البلاد.