مرسى ورموز نظامه خلف القضبان «صورة أرشيفية»

رفضت إدارة سجون برج العرب، أمس، السماح للمحاميين أسامة محمد مرسى، نجل الرئيس المعزول، وعلى كمال، بزيارة «مرسى»، رغم حصولهما على موافقة من المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام لنيابات شرق القاهرة، بالزيارة بصفتيهما عضوى هيئة الدفاع عن المتهم.

قال على كمال: «حصلنا على تصريح بالزيارة من المستشار مصطفى خاطر، ووصلنا إلى السجن فى التاسعة والربع صباحاً، وتم استيقافنا عند الحاجز الأمنى لمدة ساعة، وبعدها تم منع الزيارة داخل السجن لجميع المواطنين، وتحججوا بأن هناك دواعى أمنية تمنع إتمام الزيارات»، موضحا أن هذه هى المرة الثانية التى يتم فيها منع الزيارة عن مرسى خلال أسبوعين، وهو الأمر الذى يزيد الشكوك حول الأنباء التى تم تداولها بشأن نقله خارج السجن.

وقال أسامة مرسى، فى تدوينة له على موقع «فيس بوك»، أمس: «بتنا على يقين أن الرئيس ليس فى سجن برج العرب، وأنه تم نقله إلى مكان آخر».

وجددت وزارة الداخلية تأكيدها أن الرئيس المعزول موجود داخل سجن برج العرب ولم يتم نقله، وقالت إن منع الزيارة عنه جاء لدواعٍ أمنية، وفقا لقانون السجون، فيما قالت مصادر مسؤولة بالوزارة إن الإدارة منعت الزيارة لدواعٍ أمنية وفقا لقانون السجون الصادر فى 1956 ويحمل رقم 396، وتحديدا المادة 42، التى تعطى الحق لمدير السجون برفض الزيارة فى حال وجود خطر يهدد حياة النزيل.

وأضافت المصادر - طلبت عدم نشر أسمائها - فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «منع الزيارة عن المتهم يحفاظ على سلامة التحقيقات، وكذلك حياة النزيل، وهو ما تقوم به الوزارة، خاصة أن الزيارة الماضية تسببت فى حدوث أعمال عنف فى الشارع عقب الخطاب الذى صدر عن مرسى، وأعلنه محمد الدماطى، عضو هيئة الدفاع، واعتبرت الأجهزة الأمنية هذا الخطاب تحريضيا من الدرجة الأولى، ويساعد على زيادة وتيرة العنف فى المجتمع».

فى السياق ذاته، قالت مصادر داخل هيئة الدفاع عن مرسى إنهم سيبحثون اتخاذ إجراءات قانونية ضد وزارة الداخلية، وستشمل رفع دعوى مباشرة ضدها، لعدم تنفيذ تعليمات النيابة بالسماح لهم بزيارة مرسى، مشيرة إلى أن ما حدث يزيد الشكوك حول وجود الرئيس داخل السجن من الأساس، واعتبر منعهم حلقة جديدة فى انتهاك الحقوق والحريات وعدم احترام القانون.

وقال محمد الدماطى، المتحدث الإعلامى باسم الهيئة الدفاع، إنه حتى الآن لم يُعرف مكان مرسى، مضيفا أن منع نجله من زيارته يؤكد الشكوك التى أثيرت حول انتقاله من السجن، ويدفع نحو صحتها.