الغيطاني: البرادعي "رجل المتناقضات وخطر على الدولة".. وصاحب نوبل يرد:"الطريق أمامنا طويل ووعر

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


الغيطاني: البرادعي "رجل المتناقضات وخطر على الدولة".. وصاحب نوبل يرد:"الطريق أمامنا طويل ووعر

الغيطاني: البرادعي "رجل المتناقضات وخطر على الدولة".. وصاحب نوبل يرد:"الطريق أمامنا طويل ووعر"

كتب : فاطمة النشابي الثلاثاء 06-08-2013 17:37
جمال الغيطاني جمال الغيطاني

"هذا رجل خطر على الشعب والدولة".. بهذا العنوان الاستهلالي، وصف الروائي جمال الغيطاني في مقاله الذي امتد على صفحة كاملة بجريدة "الأخبار" الحكومية في عددها الصادر اليوم، الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية.

 

الغيطاني، شن خلال المقال، هجومًا شرسًا على الرجل السبعيني، مؤكدًا أنه "رجل المتناقضات" فقال تحت عنوان "تناقضات البرادعي.. وبرادعي التناقضات".

 

وراح الغيطاني، يكيل الاتهامات لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، مشيرًا إلى أنه يعمل على إعادة القوى المتاجرة بالدين إلى الحياة السياسية (في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، وأنه ناصر ثورة "30 يونيو" نظريًا، لكنه "عمليًا" يعمل على هدمها.

البرادعي يعتبر نفسه أبًا روحيًا للثورة، رغم أنه "لم يبذل في أجلها أي تضحية تذكر"

 

 

وتعجب كاتب المقال من أن البرادعي يعتبر نفسه أبًا روحيًا للثورة، رغم أنه "لم يبذل في أجلها أي تضحية تذكر"، على حد قوله.

 

"كنت أراقب البرادعي من بعيد بهيئته الدبلوماسية وملابسه الأنيقة، وتعاليه على الخلق، حتى أن بعض الحراس الريفيين بالمنتجع الذي يسكن فيه قالوا لي يوما: "دا راجل قليط قوي.. ما بيقولناش سلامو عليكم"، هكذا يرى جمال الغيطاني، صاحب نوبل.

 

وواصل الغيطاني في مقاله: "كنت أقول لنفسي أن هذا الرجل (البرادعي) تهيَّأت له كل الظروف التي تسمح له بأن يكون زعيمًا لمصر.. سعد زغلول آخر.. لكن كيف يصبح سعدا وهو حريص على سلامة ياقة قميصه أكثر من حرصه على الثورة نفسه".

البرادعي ناصر ثورة "30 يونيو" نظريًا.. لكنه "عمليًا" يعمل على هدمها

 

ويحاول الغيطاني، الربط في مقاله بين قدوم البرادعي لمصر في عام 2009 وارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، فيقول: "هل كانت له علاقة بتيارات الإخوان والإسلام السياسي"، وأضاف: "لقد أثار شخص آخر مثل هذه الشكوك، أعني وائل غنيم، لكنه ظهر بسرعة حقق خلالها منصبًا نادرا وثروة ضخمة من كتاب عابر للوقت، أما البرادعي فقد استمر حضوره، ورغم الترحيب المصاحب لوصوله بدا بإمكانياته الشخصية أقل من اللحظة، وأنه متردد غير مستعد للتضحية بأي مستوى".

 

وتساءل، لماذا احتل البرادعي هذا القبول من قبل شباب الثورة، فالرجل "لم نجده على رأس مظاهرة أو مسيرة، لم يسجل موقفًا له شأن.. يدلي فقط بالتصريحات الحذرة من بعيد، وعندما نصحه البعض بضرورة الظهور في التحرير قصد التحرير في اللحظات الأخيرة، دخله من الطرف الأبعد، محاطًا بشباب من مريديه".

 

وتابع: "لقد جاءت ثورة 30 يونيو لتقدم للبرادعي فرصة نادرة لاقتطاف الثمار، فراح يستغل أعظم الثورات لتقديم لنفسه للعالم بأنه الحاكم الحقيقي لمصر.. هذا جوهر أحاديثه إلى الغرب.. الأخطر أنه يعمل لإجهاض الثورة، ليس في ذلك أي مبالغة".

 

وختم مقاله قائلاً:" البرادعي بعقلية المستعرب يريد التأسيس مرة أخرى للدولة التي يسهم تجار الدين فيها مرة أخرى تحت شعار التصالح، إن سياسة البرادعي التي يعمل على تنفيذها بمفردها جوهرها هدم للثورة المصرية الحقيقية.. تلك خطورة هذا الرجل في هذه اللحظة التاريخية جدًا.

 

البرادعي، من جانبه، كان رده مقتضبا بتغريدة على "تويتر"، حيث كتب يقول: "يبدو أن عملي لتجنيب الوطن الانزلاق في دائرة العنف، لا يصل إلى الجرائد الحكومية، عدا مقالات عن (خطورتي على الشعب والدولة)، مختتمًا بقوله "الطريق أمامنا طويل ووعر".

 

 

 

البرادعي
اجمالي القراءات 4423
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق