كتب - محمد سليمان:
قال تقرير دولي حديث أن الديون المصرية ازدادت خطورة، حيث ارتفعت احتمالية عدم سداد مصر لديونها بشكل كبير خلال الربع الأول من عام 2013.
وحلت مصر في المرتبة الخامسة على مستوى العالم في قائمة أكثر الديون خطرًا في العالم، كما كانت الأعلى من حيث التراجع في الترتيب خلال الشهور الثلاث الأولى من عام 2013.
وقال تقرير لمنظمة sovereign global المتخصصة في المعلومات عن الائتمان في العالم، حول الربع الأول من عام 2013، أن مصر تراجعت مركزين مقارنة بقائمة الربع الرابع من عام 2012، باحتمالية لعدم سداد ديونها بلغت 39%.
ويظهر التصنيف الجديد للديون المصرية احتمالية كبيرة لعدم سداد ديونها بسبب تراجع الايرادات وارتفاع المصروفات واتساع عجز الموازنة العامة للدولة، وبلغت خطورة أزمة الديون المصرية حد أن أصبحت الأكثر احتمالية لعدام السداد مقارنة بكل الدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط
وكانت نفس المنظمة قد اعلنت خلال تقرير الربع الرابع من 2012، أن مصر حلت مصر في المرتبة السابعة عالمياً، باحتمالية تراكمية للتوقف عن السداد خلال 5 سنوات، بنسبة 30.4%، وذلك مقارنة بنسبة 27.3% خلال الربع الثالث من 2012.
وجاءت الأرجنتين في المرتبة الأولى من حيث درجة خطورة الديون، باحتمالية لعدم السداد بلغت 84% يليها قبرص بنسبة 70% ثم باكستان وفنزويلا بنسبة 50% و 41% على التوالي.
يذكر أن التصنيف الائتماني المصري انخفض بنحو 5 درجات منذ ثورة 25 يناير، مع تراجع الايرادات وارتفاع المصروفات، واتساع عجز الموازنة العامة للدولة لتصل لنحو 200 مليار جنيه في موازنة 2012 - 2013.
وتسعى مصر للحصول على تمويل دولي من صندوق النقد الدولي بنحو 4.8 مليار دولار، في الوقت الذي يطالبها فيه الصندوق بإجراءات اقتصادية صارمة تتعلق بزيادة الضرائب وعدم التحكم في العملة المحلية أمام العملات الرئيسية الأخرى، وتقليص عجز الموازنة عن طريق إعادة هيكلة الدعم.
