بمناسبة 6 أكتوبر .

عثمان محمد علي Ýí 2023-10-07


بمناسبة 6 أكتوبر .
لكى تنتصر مصر فى معركتها الداخلية القادمة على سوء الوضع الإجتماعى والإقتصادى كما إنتصرت فى 73 :::
أقول :::
بدون لف ودوران وبدون مُجاملات ولا خداع ولا تزويق ورتوش فى الكلام .
مصر الآن فى وضع إقتصادى وإجتماعى فى منتهى السوء والإنحدار ،وعلى حافة الإفلاس، والأسعار ستتضاعف 3 أضعاف فى خلال ال4 شهور القادمة ،لأنه سيضطر لتخفيض قيمة الجنية رغم أنفه ،وسيصل السعر الرسمى 50 جنيه للدولار فى البنوك ول70 جنيه خارج البنوك . وهذا يعنى أن السكر مثلا سيصل ل80 جنيه للكيلو والزيت فوق 100جنيه واللحوم ل600 جنيه وربما 700..
==
لماذا إنهارت مصر وإنهار إقتصادها بهذا الشكل الخطير ،ولماذا القادم أسوأ ؟؟
لأن المؤسسة العسكرية هى التى تحكمها ، والعسكر هم أسوأ طبقة وأفشل طبقة فى حكم أى بلد .ولا توجد دولة فى العالم حكمها عسكر وإستقرت أو إزدهرت على مرالتاريخ .
لماذا؟؟
لأن مستواهم العقلى فى تسيير الحياة المدنية صفر كبير ، ولا يقبلون النصيحة والإرشاد ،ولا يقبلون أن يتعلموا من أحد ، ولا يقبلون أن يُشاركهم أحد فى الحُكم .. وإنظروا لمصر منذ إنقلاب عسكر 52 على الحياة المدنية فيها وتسلم حُكمها مجموعة من شباب العسكر الطائشين الأغبياء ، فهى فى تدهور مُستمر ، فضيعوا ثرواتها ومواردها،وإقتصادها وقوتها وعتادها على رغبات وحماقات (عبدالناصر ) وتطلعاته فى أن يكون زعيما للعرب ولأفريقيا ووووو فضاعت مصر ،بل ضاع العرب ،وضاعت فلسطين إلى الأبد على يديه غير الكريمتين بسببه وبسبب رعونته .ثم تدهورت مصر أكثر واكثر بسبب فساد وجمود عقلية مبارك وتدنى مستواه العقلى فاوصلها إلى تحت الصفر ، ثم جاء المجلس العسكرى من 2011 إلى 2013 فضيع رصيدها وقضى عليه ، ثم جاء الحقير أغبى أغبياء العالم وأحط من ولدت نساء العالم (السيسى ) فأوصلها إلى الحضيض ،وباع كُل شىء فيها ،ولم يعد أمامه سوى أن يبيع دماء شبابها . فكل هذا الضياع والدمار والخراب نتاج حُكم المؤسسة العسكرية لمصر ،وعملها على عسكرة الحياة المدنية فيها ،وحُكمها بالحديد والنار،والإغتيال المعنوى والجسدى والإعتقال والويل والثبور لمن ينصحهم أو يعترض على قراراتهم و قوانينهم أو سياستهم فى إدارة شئون البلاد .
==
فما هو الحل لخروج مصر من أزمتها الإجتماعية والإقتصادية حالكة السواد هذه ؟؟
الحل بدون لف ودوران هو فى خروج المؤسسة العسكرية من الحياة المدنية والسياسية سلميا ،أو إخراجها بالقوة إذا لزم الأمر ، ونزع كل المشروعات والأراضى والمصانع والمزارع التى إستولت عليها من أملاك مصر وشعب مصر ، وعزل كل العسكريين من مناصبهم المدنية وتسليم كل هذا إلى الوزارات والهيئات المدنية فورا .فمثلا (محافظ عسكرى يعزل من منصبه ويُستبدل بمهندس مدنى ) وكذلك رئيس مجلس إدارة شركة أدوية عسكرى يُفصل ويُعين بدلا منه صيدلى مدنى ، وهكذا وهكذا وهكذا ) .
ثم إطلاق الحريات العامة ،والحرية السياسية ،وعودة أحزاب سياسية قوية ، والنص فى الدستور بألا يتقدم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية أو نائبة أي شخص عسكرى أو شرطى لا حالى ولا سابق لمدة 05 سنة على الأقل إلى أن تُصبح مصردولة ديمقراطية حقيقية تحكمها قوانين الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وليس أشخاص ،وان يكون الحاكم فيها مجرد موظف وخادما للشعب ،ومحكوم بالدستور والقانون وليس (إلاها أو نبيا يوحى إليه ) . ومنع العسكر والجيش من الدخول فى الحياة الإقتصادية للسوق المصرى وتحييدهما تماما ،وإبعادهماعنها .
===
واقول هذه الجزئية من باب الوعظ والإرشاد والنصيحة للعمل على تدارك الأمر لخطورته ،والنظر إليه بجدية للعمل على تحسينه والقضاء عليه فى المستقبل .من خلال تجربتى الشخصية فى المجتمع المدنى وإحتكاكى ومشاركتى ومناقشتى مع كبار المثقفين المصريين اقول ::: أضعف فئة فى مستواها الثقافى بشكل عام هم أبناء المؤسسة العسكرية والشُرطية .ربما يكونوا معذورين فى هذا لأنهم لم يتعودواعلى القراءة والتفاعل مع الثقافة بشكل كافى ،وأن تعليمهم النظامى إقتصرعلى الثانوية العامة، ثم كان التركيز بعدها على العلوم العسكرية والشُرطية ،وصاحب هذا زرع التضخم والآنا والسيادة والنفخة الكدابة ،والإستعلاء فيهم على المجتمع وعلى التعلم من الآخر وعلى الحوارات الثقافية والتعلم منها . فلذلك يخرجون بهذه الدرجة الأقل ثقافيا مقارنة بالمثقفين المدنيين ، ويظهر هذا بوضوح فى الندوات والمؤتمرات الثقافية والمناقشات العلمية المفتوحة وفى الحوارات الإعلامية والتليفزيونية وخاصة لو كانوا فى حوار أو مُناظرة أمام أحد المُثقفين أو المُفكرين المدنيين. فطبيعى ونتيجة لهذا المستوى العلمى والثقافى لابد أن يفشلوا فى إدارة الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والمدنية للدولة لأنها أعلى وأكبر من قدراتهم العلمية والثقافية .فيعملون للأسف على تعويض هذا النقص النفسى بالإستعلاء على الناس ،وبقمع الحريات،والإستبداد والديكتاتورية ، وإعتبار اشخاصهم هم الدولة ،وإختزال مصر فى أشخاصهم هم ،ومن ينتقدهم أو يعترض عليهم أو على سياستهم فقد خان مصر وتآمرعليها وأصاب هيبة الدولة فى مقتل ونشر عنها معلومات كاذبة ووووووو فليس له إلا السجون والويل والثبور له ولعائلته ولكل من يعرفه على الكورة الأرضية .
فيا سادة خروج العسكر من الحياة السياسية والمدنية وخكم مصر أصبح ضرورة ،و هو الحل الأوحد ،والحل الناجح والناجع لإعادة مصرعلى طريق الحرية والإستقرار،وبدء بناء فعلى تقوم عليه تنمية حقيقة تستطيع مصر من خلالها سداد ما تراكم عليها من ديون أثقلت وستُثقل كاهل أبنائها لقرن من الزمان ،وأن تلحق بركب الحضارة والرُقى والتقدم .وتعودبها لمكانتها وترتيبها الذى يليق بها وبتاريخها كأول دولة متحضرة فى تاريخ الإنسانية بين الدول مرة أُخرى . بدون هذا لم ولن تقوم لمصرقائمة ،وستتدهورأوضاعها أكثر وأكثر، وستصل لوضع حرج وغاية فى السوء لا يعلم عاقبته إلا الله .
==
حفظ الله مصر من العسكر ومن شرورهم ورزق أهلها العمل على التخلص من وجودهم فى حياتهم السياسية والمدنية قريبا وقبل فوات الآوان .
===
اللهم بلغت اللهم فأشهد
اجمالي القراءات 813

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق